في خطوة لاقت استحسان الجميع، أقدم مهاجر مغربي، نهاية الأسبوع المنصرم، على إرجاع إعانة مالية إلى بلدة توريبيلفيتشينو قرب مدينة فيتشنزا شمال إيطاليا.
وذكرت صحيفة “الجورنالي دي فيتشنزا” المحلية التي أوردت الخبر أن المواطن المغربي الذي كان يقيم بشكل قانوني في إيطاليا، وانتقل للعمل في سويسرا، واجهته صعوبات مالية خانقة بسبب البطالة التي كان يعيشها ما جعله يعجز عن تسديد مستحقات الكراء وأداء فواتير الكهرباء والغاز وبذلك طلب مساعدة المصالح الاجتماعية لبلدة توريبيلفيتشينو، حيث كان يقطن منذ سنوات.
وعاد المهاجر المغربي إلى مكتب الخدمات الاجتماعية من أجل إرجاع 350 أورو التي منحتها إياه، وقال للموظفين أنه لم يعد في حاجة إلى إعانة البلدية وأن هناك أشخاص آخرون في أمس الحاجة إليها حسب تعبيره. وقال أحد الموظفين في تصريح له للمصدر نفسه أن أمثال المغربي قليلون وأنه لايتذكر شخصا قام بإرجاع الإعانة المالية يوما ما.
هذه الخطوة خلفت صدى طيب لدى فئات عريضة من المجتمع الإيطالي، إذ أشاد لوكا زايا حاكم جهة فريولي فينيتسيا دجوليا، حيث تقع بلدة توريبيلفيتشينو، بما قام به المواطن المغربي وكتب في تغريدة على موقع التوصل الاجتماعي “تويتر”: مهاجر مغربي يجد عملا ويعيد إلى البلدية إعانة مالية كان قد تسلمها حينما كان عاطلا عن العمل. هذا هو معنى الاندماج الحقيقي.
بدورها قالت سيسي ليوني، مواطنة إيطالية من مدينة فيتشينزا، ل”أحداث أنفو” في تعليقها على هذه الخطوة: “أود أن أرى ما كان سيفعله إيطالي. نتحدث كثيرا عن الحقوق الاجتماعية ولكن الصدق والإحساس بالمصلحة العامة اختفت في مجتمعنا.
