وجد أربعون طالبا مغربيا يدرسون في أوكرانيا في تخصصات الطب والصيدلة والهندسة أنفسهم مهددين بالفصل بعدما طالبتهم إدارة المدرسة بدفع مصاريف دراستهم نقدا رغم أنهم سبق لهم أن أودعوها منذ شهرين في الحساب البنكي للمؤسسة واستلموا وصول تؤكد ذلك.
وقالت أم طالبة مغربية تدرس في السنة السادسة طب بأوكرانيا حسب يومية “التجديد” إن ابنتها وعشرات من الطلبة المغاربة دفعوا كما جرت العادة مصاريف الدورة الثانية منذ نهاية شهر دجنبر الماضي في البنك واستلموا وصولا تثبت ذلك وسلموها للإدارة، لكنهم فوجئوا يوم الجمعة الماضي بالإدارة تطلب منهم دفع المصاريف مرة أخرى نقدا لأن البنك الذي وضعوا فيه المصاريف أعلن إفلاسه قبل أن تسحب المدرسة الواجبات المدرسية، وذلك بسبب الأزمة السياسية التي تعرفها أوكرانيا والتي أثرت على الحياة الاقتصادية. وأضافت الأم أن الإدارة بعد أن أوقفت الطلبة عن الدراسة اقترحت عليهم تقسيط المصاريف وأن يدفعوا شهريا 3 آلاف درهم.
وأوضحت المتحدثة أن الطلبة المعنيين وأسرهم يعيشون حالة من التوتر والقلق بعد أن دفعوا مصاريف الدورة البالغة 20 ألف درهم وأصبحوا اليوم مطالبين بالدفع مرة أخرى رغم أن لا يد لهم في إفلاس البنك خاصة وأن الأسر التي ينحدر منها هؤلاء الطلبة تدبرت مصاريف دراستهم بشق الأنفس.
هذا واستقبلت السفيرة المغربية في أوكرانيا ممثلين عن الطلبة واستمعت إلى مشكلتهم ووعدتهم بدراسة الملف ومخاطبة الجهات الرسمية في أوكرانيا بشأنه.