بعد اسبوع على اسوأ مأساة لحقت بالمهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، أبحر بان كي مون وماتيو رينزي وفيديريكا موغيريني يوم الاثنين 27 أبريل 2015 على متن سفينة ايطالية حربية اقلتهم قبالة سواحل صقلية، تأكيدا لعزمهم على وضع حد لمآسي المهاجرين.
وصعد بان وموغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، ورئيس الوزراء الايطالي عصر الاثنين الى متن السفينة الحربية سان جوستو قبالة سواحل صقلية، وفقا لصور نشرها مقرب من رينزي على شبكات التواصل الاجتماعي.
ونشر المكتب الاعلامي للأمم المتحدة على حسابه على تويتر صورا للمسؤولين الثلاثة يتحدثون في طريقهم الى المكان.
وبعدما استمع الى عرض حول اعمال الاغاثة في البحر، اشاد بان كي مون بالتزام ايطاليا في المتوسط الذي بات "ويا للاسف بحر دموع وبؤس"، وفق نص كلمته الذي وزعته الامم المتحدة.
واضاف ان "الافا من الاشخاص قضوا خلال بحثهم عن مستقبل افضل", معتبرا ان هذا الامر "يبدو اسوا ازمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
ولدى عودته الى صقلية، قال رينزي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايطالية انسا ان "وقف تهريب البشر لتفادي كارثة انسانية هو اولوية مطلقة لا نزال نتلقى من اجلها دعم الامم المتحدة".
بدوره، شدد بان على ضرورة التصدي لهذه الشبكات "الاجرامية" من جذورها وبينها الاسباب التي تدفع المهاجرين الى المجازفة بحياتهم.
واضاف الامين العام للأمم المتحدة "علينا ايضا ان نجد حلا سياسيا على الارض وخصوصا في ليبيا (...) انني اعول على قيادة الاتحاد الاوروبي. أنتم مجموعة الدول التي تملك أكبر قدر من القدرات والارادة".
وقبل ثمانية ايام، غرق مركب كان يقل مهاجرين ما أسفر عن مصرع 725 منهم وفقدان 450 اخرين الاسبوع الماضي.
وازاء هذه الحصيلة الفادحة بات الاوروبيون مضطرين الى التحرك، فعقد قادة الاتحاد الاوروبي الخميس قمة استثنائية في لوكسمبورغ اتفقوا خلالها على مضاعفة الموارد المخصصة لعملية ترايتون للمراقبة والانقاذ في البحر المتوسط ثلاث مرات.
والاثنين نقلت سفينة عسكرية الى تارانتو (جنوب) 274 شخصا أبحروا من ليبيا وتم اغاثتهم في عرض البحر.
ولمواجهة تحدي استقبال الوافدين الجدد الذين فاق عددهم 80 الفا في مراكز ايطالية دعت وزارة الداخلية الى "قمة" في روما في السابع من ايار/مايو مع رؤساء البلديات والمناطق.
غير ان الاتحاد الاوروبي يريد من اجل ذلك الحصول على موافقة الامم المتحدة واقرت موغيريني الاحد بان "ذلك لن يكون سهلا".
وقالت "من اجل التحرك علينا الحصول على تفويض من الامم المتحدة ولن يكون ذلك سهلا، كما لن يكون من السهل الحصول على موافقة السلطات في ليبيا التي لا تزال تفتقر الى حكومة وحدة وطنية".
عن وكالة الانباء الفرنسية