الهجرة هي إحدى الملفات الساخنة في الحملة الانتخابية العامة الحالية في بريطانيا، وتحديدا هنا في باتنل غرين التي هي إحدى أكثر المناطق تنوعا عرقيا في لندن، السكان بمختلف طوائفهم يقولون إن الهجرة هي الشاغل الأكبر
لهذه المنطقة تاريخ طويل يتعلق باستقبال المهاجرين من مناطق مختلفة من العالم، فالفرنسيون البروتستان فروا خلال أواخر القرن السابع عشر، وعديد اليهود فروا من أوروبا الشرقية في القرن التاسع عشر، واليوم ثلث المقيمين يتحدرون من بنغلاديش
وتمثل نسبة البطالة هنا سبعة في المائة في ما يعتبر أفقر الدوائر الانتخابية في انجلترا وبلاد الغال
ويقول عمر وهو أصل جزائري يعيش في لندن منذ ثمان وعشرين سنة: ليكن دخول المهاجرين المناسبين ممكنا وليس أولئك الذين يثيرون المتاعب ويتلقون المساعدات الاجتماعية دون وجه حق
ويقول آخر: إنها مشكلة بالنسبة للسكان المحليين خاصة فيما تعلق بالعمل، كثيرون يفقدون عملهم بسبب مجيء أوروبيين يقبلون برواتب أقل من المعتاد
ويقول تيري: لست عنصريا، لأنني أعتقد في أهمية الهجرة، ولا أقول إنه غير مرحب بك، لأننا رحبنا بالجميع بذراعين مفتوحتين، ونحن نساعدكم حتى في بلدانكم بما فيها من معضلات وزلازل وكل حسب مشكلته، هذه هي بريطانيا بالنسبة إليكم
وبحسب استطلاع للرأي نشر في الخامس عشر من الشهر الماضي، فإن الناخبين البريطانيين يعتبرون الهجرة ثالث أهم مسألة في هذه الانتخابات، بعد مستقبل الخدمات الصحية التي تلي أول موضوع، وهو الاقتصاد.