انتقدت السياسية البريطانية من أصل باكستاني والوزيرة السابقة، سعيدة وارسي، القوانين الجديدة حول "مكافحة التطرف الإسلامي"، التي أعلن عنها الرئيس البريطاني دافيد كاميرون المحافظة يوم الأربعاء 14 ماي 2015، معتبرة هذه القوانين هجوما صريحا على المسلمين في بريطانيا.
ووصفت "وارسي" في مقابلة مع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية هذه القوانين "بالحرب الباردة التي تشنها الحكومة على المسليمين في بريطانيا"، مشيرة إلى أن مثل هذه القرارات قد تأتي بنتائج عكسية، وتؤدي إلى تنامي ظاهرة التطرف في البلاد، داعية الحكومة إلى نهج استراتيجية تشمل ماسمته "جميع أنواع التطرف"، ووقف التضييق على المسلمين وتجريم حرية الفكر.
وتعد البارونة سعيدة وارسي أول مسلمة تتولى منصب وزيرة في بريطانيا، حيث شغلت منصب وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات في شتنبر 2012، قبل أن تقدم استقالتها في غشت سنة 2014، احتجاجا على موقف الحكومة البريطانية من الحرب على غزة.
ومن المنتظر أن تعرض حكومة كاميرون المحافظة القوانين الجديدة ضمن برنامجها التشريعي والتي تتضمن نصوصا تحظر "المنظمات المتطرفة" وتفرض قيودا على كل من يشتبه في كونهم متطرفين ويريدون زيارة التراب البريطاني، فضلا عن السماح للحكومة بإغلاق كل الأماكن التي "يستخدمها المتطرفون للتأثير على الآخرين"، بالإضافة إلى منحها سلطات ضد جمعيات خيرية تحول أموالا إلى مجموعات وصفت بالمتطرفة.
عن الاندبندنت