دعا عمدة الحزب الشعبي الإسباني ببرشلونة، ألبيرتو فرنانديث، منظمة SOS Racismo المناهضة للعنصرية، إلى رفع دعوى قضائية ضد من أسماهم "الأئمة السلفيون الراديكاليون"، إن كانت هذه المنظمة تسعى فعلا لمحاربة معاداة الأجانب".
واتّهمت منظمة SOS Racismo العمدة بإشعال الحملة الانتخابية عبر المنشورات "التّافهة" حول المهاجرين بحي "إلرابال" ببرشلونة، وأكدت أنها سترفع دعوى قضائية إلى المحكمة الإقليمية، على خلفية تحريض الحزب الشعبي بكاتالونيا على الكراهية والعنصرية.
وفي هذا السياق، يوزع الحزب الشعبي بكاتالونيا منشورات بحي إلرابال بمدينة برشلونة، يحذر فيها من أن هذا الحي "لا يمكن أن يصير حيّا إسلاميا"، وكرّر المرشح عن الحزب الشعبي نداءه هذا في عدة مناسبات، سعيا إلى كسب أصوات الناخبين الكتلان.
ورد مرشح الحزب الشعبي خلال تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية على مبادرة منظمة SOS Racismo قائلا: "إذا كانت هذه المنظمة تسعى فعلا إلى إدماج المهاجرين، في هذه الحالة المهاجرين المسلمين، ومحاربة معاداة الأجانب، فعليها رفع دعوى قضائية ضد من أسماهم "الأئمة السلفيون الراديكاليون" عوض الحزب الشعبي.
ويعتقد ألبيرتو فرنانديث أن هؤلاء الأشخاص "يكرهون ويهدّدون القيم الإسبانية، فهم حسب زعمه، يحرضون على القتال ومحاربة كل ما تمثله أوروبا".
وعلق فرنانديث على إعلان المنظمة، بأنه عندما أدلى بتصريحات مماثلة حول الهجرة في أوقات سابقة "لم يصدر أي رد فعل عن أية جهة "، لكن فجأة بدأ البعض في رفع دعاوى قضائية ضد الحزب الشعبي الكتالاني، وتسليط الأضواء على هذه القضية.
ومن جانب آخر، بيّن مرشح الحزب الشعبي أن حزبه تقدّم بشكاية إلى الشرطة الكتلانية والمجلس الانتخابي بسبب ظهور بعض المنشورات المزيفة على موقع تويتر، والتي تحرّف محتوى المنشور الأصلي الذي وزّعه الحزب الشعبي بحي إلرابال ببرشلونة.
ووفق الشكاية التي تقدم بها الحزب الشعبي إلى الشرطة المحلية، يطالب الحزب بفتح تحقيقيات أمنية وقضائية لتحديد هوية أصحاب هذه المنشورات "المشوّهة"، الذين يرتكبون جريمة "انتحال شخصية مرشح الحزب الشعبي" وتزوير الوثائق وتشويه سمعة الحزب" وفق ما ورد في الشكاية.