الأربعاء، 03 يوليوز 2024 06:22

المغرب يبحث إشكالات الإمامة والفتاوى المنحرفة في أوروبا

السبت, 30 مايو 2015

مؤتمر 'الإمام وتحديات السياق الأوروبي' في مراكش يسعى لتحسين صورة الإسلام القاتمة لدى الغرب، نتيجة ممارسات التيارات المتطرفة.

انطلق السبت المؤتمر الدولي الأول حول "الإمام وتحديات السياق الأوروبي"، بمدينة مراكش وسط المغرب. وينظم اللقاء مجلس الجالية المغربية بالخارج (حكومي)، يستمر يومي 30 و31 مايو/آيار.

ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من خمسين إماما من مختلف الدول الأوربية لمعالجة الإشكالات التي تواجه ممارسة الإمامة في أوروبا، ومناقشة القضايا الدينية الملحّة في الواقع الأوروبي، بإعادة النظر في كيفية التعامل معها، ولتصحيح الفهم حيالها وترشيد الاعتبار فيها لدى الفئة المستهدفة من الأئمة على ضوء مبادئ الشريعة التي تحتكم للمقاصد الإسلامية الكبرى.

وخلال الجلسة الافتتاحية للقاء دعا عبد الله بوصوف أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى "تحسين صورة الإسلام خاصة بالغرب بسبب الصورة القاتمة المرسومة عنه نتيجة بعض التيارات المتطرفة".

وقال بوصوف "يجب ابعاد التهمة عن الدين الإسلامي، بسبب الصورة السوداء والقاتمة التي رسمها الآخر عنه، نتيجة بعض التيارات المتطرفة".

وأضاف "هناك هوة كبيرة بين القوانين الأوروبية التي تضمن العيش الكريم للمسلمين وبين الواقع الذي يعيشه المسلمون بهذه الدول، بسبب غياب رغبة سياسة حقيقية لدى الفاعل الأوروبي، ونظرته للإسلام تكون انطلاقا من الأديان الاخرى، مما طرح إشكالات كبيرة".

وبحسب المسؤول المغربي فإن "الإسلام أصبح في قفص الاتهام في الغرب، حسب بعض وسائل الإعلام، بسبب استقطاب الشباب في تيارات هدامة، وهو ما يقتضي انتاج خطاب إسلامي منفتح".

وتابع قائلا "كل الدول الأوروبية عندما شرعت القوانين، كان الإسلام غائبا عن البلاد، ولم يأُخذ بعين الاعتبار، ويجب مساءلة هذه الدول حول استحضار هذا الدين في القوانين".

ونوه بـ"العمل الكبير الذي يقوم به الأئمة لتأطير المسلمين بأوروبا"، مؤكدا أن "المجتمعات الأوروبية تتميز بالحيوية وتطرح الأسئلة، مما يوفر فرصة للإسلام لكي يُبين بأنه صالح لكل مكان وزمان".

وأضاف بوصوف أن "الأسئلة المطروحة بالمجتمعات الأوروبية ليست احراج للإسلام، وهي أسئلة مشروعة، لأن لها مسار تاريخي له علاقة بالتدين".

وطالب بالتعامل مع هذه الأسئلة المطروحة بـ"إيجابية وعدم الدخول في صراع مع الذين يطرحونها".

واعتبر المسؤول المغربي أن "مسؤولية الإمام بأوروبا كبيرة، لأن الإمام بالدول الاسلامية يقتصر دوره على امامة الناس والقاء بعض الخطب، عكس الإمام بأوروبا الذي يعتبر مرجعا للمسلمين في كل شؤونهم".

وقال الطاهر تجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة (حكومي) خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن "الإمام بأوروبا يواجه تحديات من كل نوع، وأكبر تحدي هو الواقع الأوروبي المعقد والشائك، وكثيرا ما يجد الإمام نفسه، أمام نوازل يصعب الاجابة عنها، انطلاقا من المنظومة الإسلامية، وهو ما يقتضي منه الالمام بالواقع الأوروبي".

وأوضح أن "الجهل بالواقع الأوروبي يفضي في كثير من الأحيان إلى إصدار فتاوى واحكام تكون بعيدة عن الواقع، بسبب التصور المغلوط عنه".

عن موقع ميدل ايست اونلاين

مختارات

Google+ Google+