أخلت الشرطة الفرنسية يوم ثلاثاء 2 يونيو 2015 ثلاثة مخيمات لمهاجرين غير شرعيين اقيمت في باريس وفي كاليه، شمال المدينة الميناء التي اصبحت ملتقى المهاجرين الساعين للعبور الى بريطانيا.
وشملت العملية الاولى صباحا مخيما عشوائيا في شمال باريس يعيش فيه منذ أشهر نحو 350 مهاجرا معظمهم من السودان كما يقيم فيه ايضا اريتريون وصوماليون ومصريون.
وكان هؤلاء بعد رحلتهم المضنية بعضهم وحيدا كما ان البعض الاخر مع اسرته، يقيمون في هذا المخيم في ظروف صحية سيئة.
وتم تجميعهم نحو الساعة 06,30 (04,30 تغ) في هدوء وسط طوق أمنى قبل الصعود الى عشر حافلات تقلهم الى مراكز ايواء في المنطقة الباريسية.
واظهرت مقابلات معهم ان نحو 160 شخصا يمكن ان يطلبوا اللجوء في فرنسا و200 يريدون "العبور" الى وجهات اخرى مثل بريطانيا او بلدان شمال اوروبا اساسا.
والمخيم الذي اقيم صيف 2014 تضخم حجمه بشكل كبير في أبريل مع وصول مهاجرين غير شرعيين الى السواحل الايطالية في الربيع, بحسب جمعيات اهلية.
وادى تدهور ظروف الاقامة في المكان الى اوضاع سيئة بسبب غياب المرافق الصحية وتفاقم مشاكل الاختلاط مع وصول لاجئين جددا مؤخرا.
وتخشى الجمعيات تطور عمليات التهريب مع تدفق المزيد من المهاجرين.
واشارت شرطة باريس في الاسبوع الماضي الى "خطر (تفشي) وباء" لتبرير عملية الاخلاء السريعة. وكانت السلطات الصحية اكدت اواخر ماي مخاطر الاصابة بحالات الاسهال والجرب.
وبعد اكثر من ثلاث ساعات من عملية باريس، اخلت قوات الامن ايضا مخيمين في كاليه شمال فرنسا.
وغادر المهاجرون في هدوء وضمن مجموعات صغيرة أحد المخيمين قرب نفق المانش بعد ان ضم العشرات منهم.
وقدرت السلطات بنحو 140 عدد المهاجرين الذين تم اخلاؤهم من المخيمين.
واصبحت كاليه، وهي أقرب نقطة في القارة الاوروبية من بريطانيا، نقطة جذب للمهاجرين غير الشرعيين ومسرحا لحوادث تجد السلطات صعوبة في وقفها رغم ارسال تعزيزات امنية مرارا.
وتقول السلطات المحلية ان نحو 2500 مهاجر خصوصا من الافغان والسودانيين والاريتريين والسوريين، يعيشون في خيام في كاليه من حيث يحاولون الوصول الى بريطانيا التي يعتبرونها تجسيدا لأحلامهم.
وليل الاحد الاثنين أصيب 24 مهاجرا نقل 14 منهم الى المستشفى إثر عراك بين 200 الى 300 مهاجر في مخيم عشوائي يقيم فيه بين 1800 والفي شخص، بحسب اجهزة الانقاذ.
وقبل هذا الحادث بثلاثة ايام اصيب مهاجر بطلق ناري في اطار خصومة بين مهربين على ما يبدو.
عن وكالة الأنباء الفرنسية