أصدرت المحكمة العليا في نيويورك، أعلى هيئة قضائية بالولاية، قرارا يقضي بالسماح لمهاجر مكسيكي غير شرعي بمزاولة مهنة المحاماة، بعد معركة قانونية دامت ثلاث سنوات.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)، يوم الخميس 4 يونيو 2015، أن سيزار فارغاس (31 سنة)، والذي كان قد دخل بطريقة غير قانونية إلى الولايات المتحدة مع والدته عندما كان في الخامسة من عمره، يعتبر أول مهاجر غير شرعي يسمح له بمزاولة هذه المهنة في نيويورك.
وقررت المحكمة، في معرض تعليل قرارها، أنه لا يوجد أي عائق يمكن أن يمنع مهاجرا غير شرعي بولاية نيويورك من مزاولة مهنة المحاماة.
وأكدت المحكمة أن وضعية الهجرة غير القانونية التي يوجد فيها فارغاس لا تؤثر سلبا على قدرته في مزاولة هذه المهنة، مضيفة أن فارغاس لم يدخل إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية بمحض إرادته، ولكن تم اصطحابه من قبل والدته.
وكان هذا المحامي الشاب، خريج كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، قد تقدم سنة 2012 بطلب للانضمام إلى هيئة المحامين بنيويورك، لكن طلبه قوبل بالرفض بسبب وضعيته.
وبعد هذا القرار، يتعين على فارغاس الحصول على ترخيص من اللجنة المختصة في هيئة المحامين بنيويورك لمزاولة المهنة.
ويشكل هذا القرار اختبارا لبقية الولايات في البلاد، حيث يعاني مئات من الأشخاص الذين قدموا إلى الولايات المتحدة في سن مبكرة، من عدم القدرة على العمل بشكل قانوني بسبب وضعيتهم كمهاجرين غير شرعيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار لا يعني فارغاس وحده، ولكنه يشمل عددا لا يحصى من الطلبة بمختلف الجامعات في نيويورك، وغيرها من الولايات.
ويعد قرار المحكمة العليا في نيويورك الثالث من نوعه بعد الحكمين الصادرين من محاكم ولايتي كاليفورنيا وفلوريدا.