توصل الباحث المغربي في كرسي اليونسكو لفلسفة السلام بجامعة جومي الأول باسبانيا الدكتور سعيد بحاجين برسالة تهنئة من القصر الملكي باسبانيا وذلك لأهمية بحثه ولحصوله على أعلى ميزة خلال مناقشته لرسالة الدكتوراة.
وجاء في الرسالة التي توصلت بها الجامعة أن الملك يقدر اهتمام الباحث المغربي ويهنئه على الميزة العالية التي حصل عليها.
تجدر الاشارة إلى أن الباحث المغربي في مجال تحالف الحضارات والتحول السلمي للنزاعات بين المجتمعات الغربية والاسلامية بدأ مشواره كأستاذ بالتعليم الابتدائي بالمغرب واقترح على اليونسكو سنة 1999 ادماج مادة للتربية على السلام والاعنف في المناهج التربوية العاليمة لتطلب منه المنظمة المشاركة في السنة الدولية لثقافة السلام، فأبدع مجموعة من المشاريع التربوية في مجال التربية على السلام من بينها المعرض الرحال "عالم مصبوغ بالسلام" الذي انطلق من المغرب وزار 15 دولة وكذلك "احكي مايل" القصة التي كتب جزءها الأول أطفال مغاربة من الوسط القروي وأتمها أطفال من الأرجنتين.
كما مثل المغرب في مجموعة من الملتقيات الدولية وشارك في مجموعة من أنشطة برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وبرنامج القادة العرب بالسويد، وحاز على جائزة السلام بكستيون وجائزة أحسن مقال في التعايش وحصل على رخصة استثنائية من وزارة التربية الوطنية لاتمام رسالة الدكتوراه بعد تدخل الأمم المتحدة والسفارة الاسبانية ليتم عزله من طرف النائب الاقليمي بطنجة لأسباب غامضة قبل أقل من شهرين على مناقشة رسالته باسبانيا ويصبح أول مغربي حاصل على دكتوراه دولية في دراسات السلام والنزاعات والتنمية.
ورغم كل مراسلات الباحث المغربي عبر السلم الاداري للنائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة إلا أن هذا الاخير لم يأخد بعين الاعتبار لا الترخيص الوزاري ولا أهمية البحث التي تتجلى في كونه أول دراسة عالمية معمقة في موضوع تحالف الحضارات ومرجع لكل الباحثين في العالم في برامج الأمم المتحدة للحوار بين الشعوب والثقافات، وسفير للمغرب لأنه يحتوي على ملخص للخطة الوطنية لتحالف الحضارات، بالإضافة إلى انجازات ومساهمات المغرب عبر التاريخ في التعايش والسلام والتحالف بين كل الثقافات.
ومؤخرا تم تكريم الباحث المغربي على أعماله كسفير لجامعة جومي الأول باسبانيا وتعينه مديرا في الدول العربية لشبكة DEEP للحوار وبناء السلام وهي شبكة عالمية مقرها استراليا وتظم مجموعة من العاملين من أجل السلام والباحثين وصانعي القرار الذين يتوفرون على خبرة وتجربة في الحوار والتحول السلمي للنزاعات.
الشبكة تتواجد حاليا في كل من استراليا، الولايات المتحدة الامريكية، المكسيك، اندونيسيا، باكستان، اسبانيا، سويسرا، إثيوبيا، كينيا، كوريا الجنوبية، اليابان، رواندا، ماليزيا، الهند والمغرب.