الأربعاء، 03 يوليوز 2024 06:16

تزايد كراهية الأوروبيين للأجانب يغضب "مقرر المهاجرين" بجنيف

الخميس, 18 يونيو 2015

غضب عارم ظهر على المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، فرانسوا كريبو، اتجاه دول الاتحاد الأوروبي وهو يقدّم تقريه الخاص حول وضعية الأجانب المهاجرين في "القارة العجوز" المتسمة بانتهاك حقوقهم والكراهية، وذلك خلال أشغال الدورة 29 لمجلس حقوق الانسان بجنيف.

وربط المقرر الخاص موجهة الكراهية التي تحتاج الاتحاد الأوربي ضد المهاجرين القادمين من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وضمنهم المغرب، بتدهور المناخ الاقتصادي وتزايد الأحزاب الشعبوية القومية داخله، فضلاً عن الهجمات الإرهابية المأساوية التي شهدتها باريس مطلع عام 2015.

وانتقد فرانسوا كريبو، وبشدة ازدياد كره الأجانب وخطاب الكراهية، في دول الاتحاد، مسجلا أن تزايد الكره الذي يتعرض له المهاجرون يعد اتّجاهاً هاماً لفهم طريقة النظر إلى المهاجرين في أوروبا ويمثل عائقاً أمام وضع سياسات أكثر تقدمية.

وطالب المسؤول الأممي، دول الاتحاد الأوروبي، بتوفير فرص إعادة التوطين، وفتح قنوات الهجرة النظامية على جميع مستويات المهارات، مشددا على ضرورة الاستثمار في تفتيش أماكن العمل، والتصدي لممارسات كره الأجانب، والعنصرية والتمييز التي تستهدف المهاجرين.

وكشفت معطيات التقرير أن سلوك المهاجرين السريين الحالمين بالفردس الأوربي البحر الأبيض المتوسط، أسفر بشكل مأسوي عن وفاة عدد كبير من الأشخاص، موضحا أنه "وفقا لتقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فقد توفي أو فُقد 3 آلاف شخص في البحر في عام 2014".

وبعدما أوضح التقرير، أن الأحداث المسجّلة في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2015 تشير إلى استمرار الوتيرة المفزعة لسلك هذا الطريق الخطيرة والصعبة، وما ترتب على ذلك من وفيات يمكن تجنبها في صفوف المهاجرين، أشار أن الاتحاد الأوروبي غير قادر على ضبط الهجرة، محذرا مما تسفر عنه هذه العملية من انتهاكات واسعة للحق في الحياة وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في كل مراحل عملية الهجرة.

ونبه التقرير إلى استفادة شبكات التهريب المنظمة من عدم وجود قنوات للهجرة النظامية، إذ تستبق مبادرات مراقبة الحدود وتيسّر عمليات العبور من خلال طرق خطيرة مقابل مبالغ مالية ضخمة، مبرزا أن المهربين عبروا عن استخفاف بالغ بكرامة المهاجرين وحياتهم وحقوقهم وعادة ما يستغلون هؤلاء الأشخاص التواقين إلى بلوغ أرض آمنة.

هذا وحسب التقرير، فإن القوارب الناقلة للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي تغادر من مصر وليبيا عندما تعبر وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، ومن المغرب وتونس عندما تعبر غرب البحر الأبيض المتوسط، ومن تركيا عندما تعبر بحر إيجه، حيث قدم الكثير من المهاجرين من أماكن بعيدة جدّا للقيام بهذه الرحلات، بما في ذلك من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء وبلدان الشرق الأوسط، كما يخضع وفقا للتقرير المهاجرون المسافرون عبر الصحراء لمعاملة رهيبة، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف.

ولتصحيح هذا الوضع، أكد المقرر الأممي الخاص، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اعتماد رؤية للهجرة على نطاق النظام ككل والنظر في الطريقة التي يمكن أن تغيّر بها السياسات والمفاهيم الأساسية المتصلة بالهجرة من أجل وضع نهج قائم على حقوق الإنسان، داعيا إن اعتماد رؤية بعيدة المدى والمراهنة على التنقل خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة، مما سيساعد الاتحاد على الاستجابة إلى ما هو آت من تغيرات اقتصادية واجتماعية وديمغرافية كبيرة.

عن هسبريس

مختارات

Google+ Google+