تشن خمس مهاجرات مغربيات باسبانيا إضرابا عن الطعام بمدينة "ألميريا"، وذلك بعدما تعرضن للطرد من قبل شركة "Biosol Portocarrero"، خصوصا أن منهن من قضين 13 عاما من العمل داخلها، بسبب ظهورهن في برنامج وثائقي في القناة الألمانية "ARTE"، حيث روين أوضاعهن في العمل.
وقالت المهاجرات المغربيات، الحاملات للجنسية الإسبانية، في مؤتمر صحفي، إن ما أقدمن عليه يدخل ضمن حقهن في التعبير، بعد طردهن في يوليوز الماضي، أي مباشرة بعد بث البرنامج الوثائقي "Bioillusion" حول "الإنتاج الصناعي البيولوجي" في قناة "ARTE"، وهو ما اعتبرته الشركة "مسا بصورتها"، لكونه ألحق الضرر بأنشطتها ومنتجاتها.
وأوردت المهاجرات أن الشركة كانت تحاول منذ سنوات التخلص منهن، وبأن البرنامج الوثائقي ما هو إلا ذريعة لتنفيذ ما كان مبيتا في ذهن مسوؤليها، كما وصفن القرار بالجائر في حقهن، لأنه جاء مفاجئا، ولم يراع وضعيتهن، خاصة أن الدلائل المقدمة من طرف الشركة غير كافية."
وفي هذا السياق، قال فديريكو باتشيكو، الناطق الرسمي لنقابة العمال الأندلسيين، المعروفة اختصارا باسم "SAT"، في تصريح لوسائل إعلام محلية إسبانية، إن مؤسسته شرعت في مفاوضات مع الشركة المعنية منذ شهور، وطلب منها إعطاء شروحات بخصوص هذا القرار الذي "أزم من حال أسر بأكملها".
وأكد سبيتو مندي، ممثل "SAT" بمدينة "ألميريا"، حيث تعمل المتضررات الخمسة، أن المضربات عن الطعام سيمكثن بمقر النقابة إلى أن تتم الاستجابة لملفهن المطلبي، ويجري السماح لهن بمزاولة مهامهن داخل ذات الشركة دون أية شروط"، واصفا القرار بأنه "لم يكن منصفا، وانتهك حرية التعبير".
وأصرت المطرودات من العمل على مواصلة معركة "الأمعاء الفارغة"، وذلك لإثارة انتباه الرأي العام والسلطات الإسبانية، وأيضا لشجب ما وصفنه بالإجهاز عن حقهن في التعبير عن الأوضاع المادية والمعنوية التي يعانين منها، وبأنهن لن يتراجعن عن قرارهن إلا بالعودة إلى عملهن".