تحت شعار “نحو توطيد مساحة مشتركة”. نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج وجمعية “أرضية المثقفين والمهنيين من أصل مغربي في إسبانيا” يومي دراسيين في شهر يونيو.
من جانبه قال الدكتور جواد الخراز في تصريح لبلادْنا حول مشاركته: “مشاركتي في الملتقى الذي احتضنته العاصمة الاسبانية مدريد يومي 12 و 13 يونيو جاءت استجابة لدعوة كريمة من الأستاذ والباحث الجامعي المغربي د. حسن بلعربي رئيس جمعية “أرضية المثقفين والمهنيين من أصل مغربي في إسبانيا”، والتي نظمت هذا اللقاء بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، وكان الهدف منه أن تجتمع الكفاءات والطاقات المغربية في الخارج وخاصة من اسبانيا لتباحث العلاقات الاسبانية المغربية وسبل دعم مساهمة تلك الكفاءات في النمو الاقتصادي للمغرب ودعم علاقاته مع الجارة الاسبانية. وهكذا التقى المشاركون المغاربة مع حضور اسباني، ما يقارب ثمانين مشاركا للسعي إلى توطيد مساحة مشتركة. ومثّل المشاركون مختلف المجالات العلمية والاقتصادية، منهم باحثون وأساتذة جامعيون ومدراء مشاريع ومقاولون وجمعويون وصحفيون وفنانون قادمون من إسبانيا وبلجيكا والسويد وفرنسا والمغرب. وكان هذا اللقاء مناسبة لمناقشة القضايا التي لها علاقة بالكفاءات المغربية في إسبانيا والمغرب سواء تلك المتعلقة بالتنمية والتواصل أو تلك المتعلقة بالعيش المشترك وانخراط الجيل الثاني واندماجه، وفرص الاستثمار”.
وقد خصص النقاش لمجموعة من المحاور أهمها دور المثقفين والكفاءات المغربية في هذا الفضاء المغربي الاسباني، الكفاءات المغربية في الخارج كمحرك للتنمية، التواصل الثقافي في فضاء متوسطي مشترك، الجيل الثاني من المهاجرين وروح المبادرة والقيادة، والمقاولون المغاربة في اسبانيا وتحديات الازدواجية. واختتم اللقاء بتكريم الفنان التشكيلي المغربي المرموق أحمد بن يسف ، والسباح المغربي حسن بركة، والأديبة المغربية في كاتالونيا ليلى قروش.
وأكد الدكتور جواد الخراز على ان المشاركين أوصوا بتحسين المعرفة المتبادلة بين المغاربة والاسبان حول واقع كل بلد وعلى كافة المستويات الإقليمية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والمؤسسية والثقافية والسياسية، وبحث المقاربات التي تسعى لفهم أعمق للتاريخ المشترك بين البلدين، وتعزيز التنمية العلمية والتقنية من خلال التعاون المتكامل، وتسهيل نقل المعرفة لتحسين الواقع المعيشي للمجتمع، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مستوى البلديات والسلطات المحلية، ودعم إنشاء شبكات المعرفة التطبيقية كأداة للمشاركة في تنمية المغرب، وتوحيد الحوار المؤسسي بعد تحديد الاحتياجات في المغرب وقدرات المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، الى جانب تشجيع الانتاجات الإعلامية و المواد الصحفية الخاصة بالمغرب والمغاربة في اسبانيا، تعزيز مستوى التدخل وتكثيف العلاقات الثقافية والعلمية بين إسبانيا والمغرب، تشجيع البحث والدراسة حول “الجيل الثاني” من المغاربة في إسبانيا، حث السلطات في المغرب وإسبانيا على تعزيز القنوات القانونية لتمكين المغاربة المقيمين في إسبانيا من المشاركة في الانتخابات البلدية في كل من اسبانيا وفي الانتخابات التشريعية في المغرب، جعل النقاش حول واقع “الجيل الثاني” عموميا ومرئيا على الساحة، وخاصة فيما يتعلق بالهوية الثقافية، وتشجيع الشراكة التجارية بين الاسبان والمغاربة.
وعبر الدكتور جواد عن مدى غنى النقاش الذي جمع مختلف الكفاءات المغربية والتي تناولت بالنقاش المشاكل التي تعوق دون مساهمات الكفاءات، كما أن الحاجة ضرورية لتجميع الجهود والتنسيق بين كل الممثليات من أجل فعالية أكبر وتأطير أنجع لأفراد الجالية المغربية واستمثار أفضل لطاقاتهم واقتراحاتهم ومشاريعهم.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، أن الهجرة المغرية في إسبانيا تشكل قيمة مضافة وكفاءاتها هم صلة وصل بين المغرب وإسبانيا يساهمون في الثروة والتنمية والاستقرار وتقوية الروابط بين البلدين، مبرزا أن الأمر بمثابة رسالة أمل للأجيال الشابة للهجرة مفادها أن النجاح المهني والاجتماعي ممكن، حسب ما أفاده الموقع الاخباري لمجلس الجالية.
وحسب ذات المصدر قال رئيس جمعية أرضية المثقفين والمهنيين من أصل مغربي في إسبانيا، حسن بلعربي أن هذه المبادرة تهدف إلى إطلاق مشروع طموح بهدف تعزيز ثقافة السلم والحوار والتفاهم المشترك وكذا التعاون وخلق فضاء مشترك لتبادل الخبرات.
يشار الى ان اللقاء عرف مشاركة مجموعة من الكفاءات المغربية من مجالات متعددة العلمية والاقتصادية، وباحثين جامعيين ومقاولين وجمعويين وصحافيين وفنانين قادمين من إسبانيا وبلجيكا والسويد وفرنسا والمغرب.