غم اختصاصها في الشعبة العلمية، استطاعت التلميذة المغربية، إيمان أدلين حكيم، الحصول على العلامة الكاملة في امتحانات الفلسفة للباكالوريا في فرنسا، لتنال لقب “التلميذة الفيسلوفة”.
وإيمان أدلين، ولدت في فرنسا من أبوين يشتغلان في التعليم، ومنذ سنواتها الأولى في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وهي تحصل على نتائج جيدة جدا.
وترعرعت "التلميذة الفيسلوفة" وسط بيت غني بكتب الفلسفة والفكر، لأن والدها، محمد حكيم، حاصل على الدكتوراه في الفلسفة، ويشتغل حاليا أستاذا للأدب العربي في إحدى الثانويات الفرنسية.
ولم يبعد إيمان حبها للكتب والمطالعة عن هواياتها، إذ تمارس رقص الجمباز منذ بلوغها السن السابعة، وتحرص رفقة عائلتها على زيارة المغرب، تحديدا مدينة الدارالبيضاء بشكل سنوي، معتبرة في حوار مع “اليوم24″ أن المغرب ساعدها في تكوين شخصيتها باعتباره بلدا يضم أناسا ودودين ويؤمنون بالاختلاف.
بداية مبروك عليك لقب “التلميذة الفيلسوفة"
الله يبارك فيك.. شكرا على دعمكم لمغاربة الخارج، وحرصكم الدائم على الاهتمام بجميع تفاصيل حياتهم، سواء في الدراسة أو العمل.
حصلت على العلامة الكاملة في امتحانات الفلسفة.. فحول ماذا تمحور السؤال؟
كانت هناك عدة أسئلة اختيارية، وأنا اخترت الإجابة عن سؤال “هل للفن معنى؟” وتوفقت بشكل جيد، وحصلت على 20/20، ما ساهم في حصولي على 17.5/20 في المعدل العام لامتحانات الباكالوريا بميزة حسن جدا.
هل تلقيت اتصالات أو تهاني من قبل المسؤولين المغاربة في فرنسا؟
نهائيا.. كان هناك اهتمام من الصحافة الفرنسية التي أشادت بنقطتي، غير ذلك لم يكلمني أي مسؤول سواء من المغاربة أو الفرنسيين.
كيف جاء اهتمامك بالفلسفة، خصوصا أن عددا من أصحاب المعدلات الجيدة يميلون إلى المواد العلمية؟
لا أخفيك أن الفلسلفة كانت ولا تزال صعبة، لأنها تتطلب الكثير من المعرفة لارتباطها الوثيق بالعلوم والتاريخ والأدب وعلوم الدين.
وعلى الرغم من ميولي وحبي للفلسفة، إلا أني كنت أهتم أيضا بالمواد الأخرى، إذ كنت حريصة خلال مسار تعليمي على دراسة اللغة اللاتينية، ولدي تفضيل أيضا للعلوم الطبيعية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية.
هل يمكن أن نرى فيلسوفة مغربية في المستقبل؟
لما لا؟ كل شيء ممكن مع العمل والمثابرة والاجتهاد، فحاليا ستنصب دراستي العليا على ميدان الطب، حيث أريد أن أصبح طبيبة، وأتمنى صادقة أن لا يمنعني الطب من الإعداد للدراسات الجامعية في الفلسفة، لكي أصبح مثل العلماء المسلمين العظماء، كابن سينا وأبو بكر الرازي، وغيرهم.