طبقت شهرة الطبخ المغربي آفاق العالم، حتى إنه لا يكاد بلد لم تصله وصفات هذا المطبخ، إما عن طريق إنشاء مهاجرين مغاربة لمطاعم في البلدان التي يقيمون فيها، أو بواسطة نشر كتب، وبث برامج تلفزية تروج للأكل المغربي التقليدي، الذي غالبا ما يوصف باللذة والجودة عند خبراء التغذية.
وتحمل وجوه قد تبدو غير معروفة لدى قطاع عريض من المغاربة مسؤولية التعريف بالبلاد في دول تقع في أقاصي الكون، من خلال عرض تراثها في مختلف المجالات، ومنها فنون الطبخ والوصفات المغربية المتنوعة، حتى بات الكثير منهم يلقبون بسفراء الطبخ في تلك البلدان.
وليست "شميشة" وحدها التي تتجول في بلدان العالم، و"تحاضر" في أنواع الطبخ المغربي، حتى عرفت بلقب سفيرة طبخ المملكة في العالم، بل يوجد أيضا سفراء في هذا المجال هنا وهناك، يقدمون عصارة جهودهم وتجاربهم الذاتية، والعصامية في أحيان كثيرة، داخل بلدان إقامتهم.
ومن سفراء الطبخ المغربي في العالم، نجد أحمد التهامي، الذي يقيم في اليابان منذ ما يناهز عشر سنوات، حيث قام بإنشاء مقهى مغربي شهير بمدينة ناگويا Nagoya، ويقول لهسبريس إنه عبارة عن بوابة للتعريف بالمغرب حيث يعرض منتوجات الصناعة التقليدية، وأطباقا ومشروبات مغربية.
ويعطي التهامي دروسا للجمهور الياباني في الطبخ المغربي مرة أو مرتين في الشهر، كما أنه ألف ثلاث كتب باللغة اليابانية لاقت رواجا ملموسا، اثنان عبارة عن وصفات مغربية، والثالث الذي طرح في الأسواق خلال الشهر المنصرم، عبارة عن تعريف بالتقاليد والعادات الغذائية المغربية.
ويقول التهامي للجريدة إن إقبال اليابانيين على المطبخ المغربي خاصة، وعلى كل ما هو مغربي عامة، بدأ قبل حوالي 6 سنوات، مضيفا بأنه يتذكر عند قدومه إلى اليابان، بأن الكثير من اليابانيين لم يكونوا قد سمعوا عن المغرب، أما حاليا فهناك برامج تلفزية ومجلات تتكلم عن الطبخ المغربي وثرائه.
ويستطرد "سفير الطبخ المغربي باليابان" بأن هناك إقبال كبير على المطاعم المغربية، وكذلك على تعلم طريقة تحضير الأطباق والأكلات المغربية"، مشيرا إلى أن الحصة التعليمية التي يقوم بها دائما ما تكون مكتظة بيابانيين يعتريهم الفضول لتذوق واستكشاف أسرار الطبخ المغربي.