حظي التلميذ محمد أحمد الحسن، الأمريكي ذو الأصول السودانية، بحملة تضامنية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت السلطات الأمنية الأمريكية باعتقاله بحجة الاشتباه في صناعته قنبلة في مدرسته بمدينة دالاس.
محمد، التلميذ ذو الأصول السودانية، لم يكن يتخيل عندما قام باختراع ساعة منزلية كبيرة، أن أستاذته في الفصل ستقوم باتهامه بصناعة قنبلة، قبل أن تبلغ عنه شرطة دالاس التي حققت معه لساعات قبل أن تطلق سراحه، في خطوة اعتبر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها "تترجم العنصرية والاسلاموفوبيا ضد الأمريكيين من ذوي الأصول الشرقية".
ومباشرة بعد أن أطلق سراح التلميذ المخترع، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بملايين التدوينات التي تندد باعتقاله، خاصة أنه لم يتجاوز 14 سنة من عمره، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة، حيث ظل هناك لساعات بحسب ما صرح به في عدد من اللقاءات الصحفية التي أجراها مع وسائل الإعلام الأمريكية.
صحف ومواقع إلكترونية وقنوات أمريكية سارعت إلى النبش في ملف هذا التلميذ "المظلوم"، مما دفع عدد كبيرا من الشخصيات المرموقة، للتعبير عن تضامنها مع محمد أحمد الحسن.
البداية كانت مع "هاشتاغ": #istandwithahmed في "تويتر"، حيث بلغت التفاعلات مع هذا "الهاشتاغ" حوالي 50 مليون متصفح فقط في "تويتر"، في حين أن "الهاشتاغ" امتد إلى مواقع أخرى كـ"فيسبوك"، و"لينكدن" بالإضافة إلى "انستغرام"، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق كثير من "المغردين" على وضعية محمد بالتهكم على قرار الأستاذة التي بلغت عنه إدارة المدرسة وبعدها الشرطة من أجل اعتقاله، نظرا لتزامن هذا الاختراع الذي اصطحبه مع للمدرسة مع أسبوع الذكرى الرابعة لتفجيرات الحادي عشر من شتنبر.. في حين ذهبت تعليقات أخرى إلى الدعوة إلى ضرورة دعم المخترعين الصغار على غرار محمد أحمد الحسن، بعض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو أصولهم.
وفي هذا السياق غرد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، ودعا الطفل المخترع إلى زيارة البيت الأبيض رفقة ساعته، التي وصفها بـ"الرائعة"، داعيا إلى تشجيع الأطفال على حب العلوم.
وانضمت خلال 24 ساعة الأخيرة، شخصيات أمريكية مرموقة كوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، التي دعت من خلال تغريدة لها عبر "تويتر"، أحمد إلى الاستمرار في الحفاظ على ملكة الاكتشاف، مؤكدة أن الخوف والافتراض لا يبقيان البلاد آمنة.
تضامن عابر للقارات
هذه الحملة التضامنية، لم تقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما امتدت إلى عدد من الدول في القارات الخمس، حيث بلغ عدد البلدان التي "غرد" فيها مستعملو المواقع الاجتماعية، إلى 80 بلدا منها المغرب، وذلك استنادا إلى موقع "KEYHOLE"، المتخصص في إحصاء عدد "الهاشتغ"، المنتشر في موقع التواصل الاجتماعي.
وتبعا للمصدر ذاته، بلغت نسبة مشاركة التدوينات والتغريدات التي ضمت هذا "الهاشتاغ"، حوالي 70 في المائة، في مختلف المنصات الرقمية التي انتشر فيها من مواقع إلكترونية واجتماعية.