بعد أن صادق البرلمان الإسباني، مؤخرا، على قانون منح الجنسية الإسبانية لليهود السيفارديم في تجاهل تام للمورسكيين، أعلنت فيدرالية الجالية اليهودية بإسبانيا أن أغلب السيفارديم الذين قدموا طلباتهم للحصول على الجنسية الإسبانية، إلى حدود الساعة، هم مواطنون مغاربة وفنزويليون وأتراك.
إذ وصل العدد إلى 4500 مرشحا من البلدان الثلاثة السالفة الذكر (لم تحدد بالتفصيل الطلبات التي جاءتها من كل بلد)، في حين يقدر عدد اليهود في مختلف بلدان العالم بـ90 ألف سيفارديم. وحسب القانون الذي صادق عليه البرلمان الإسباني، في يونيو الماضي، فالسيفارديم المغاربة لا يحتاجون إلى السفر إلى الجارة الشمالية لتقديم طلباتهم أو الإقامة بها للحصول على الجنسية الإسبانية، إذ بإمكانهم الاكتفاء فقط باستئجار كاتب عدل إسباني معتمد في المغرب لإجراء اختبار لهم في اللغة والثقافة الإسبانيتين.
يذكر أن مجموعة من الأصوات الحقوقية والثقافية والأكاديمية بالمغرب وإسبانيا رحبت بالقرار الذي صادق عليه البرلمان الإسباني، في يونيو الماضي، والذي يقضي بمنح الجنسية الإسبانية لليهود السيفارديم في محاولة للتكفير عن أخطائها التاريخية، لكنها انتقدت، في نفس الوقت، ما وصفته بسياسة الكيل بمكيالين، فالقانون الجديد يمنح الجنسية الإسبانية للسفارديم بدون قيد أو شرط ويستثني المسلمين المورسكيين الذين أجبروا على مغادرة شبه الجزيرة الإيبرية منذ خمسة قرون أيام محاكم التفتيش والاضطهاد والطرد الذي تعرضه اليهود والمسلمون على حد سواء .