حول قصة المهاجرين وكيفية اندماجهم في المجتمع الجديد الذي يعيشون فيه، تدور أحداث فيلم "فاتيما" للمخرج الفرنسى فيليب فوكون البالغ من العمر 57 عامًا، ويعرض -حاليا- في دور العرض الفرنسية.
وقصة الفيلم، تدور حول شخصية البطلة "فاتيما" التي يتراوح عمرها ما بين 40 و50 عامًا، وتعيش في إحدى مقاطعات مدينة ليون الفرنسية مع ابنتيها بعد أن تركهما أبوهما ليتزوج من أخرى غير والدتهما، فتضطر الأم إلى العمل في المنازل كي تعيش هي وبناتها، ثم في جمعية من جمعيات النظافة، فهي لا تجيد التكلم باللغة الفرنسية، ومع ذلك تحرص على تعليم بناتها، فالبنت الكبرى تلحق بكلية الطب والثانية ما زالت تدرس في المدرسة لكنها تحتقر عمل والدتها، وتتحمل الأم الإهانات من الابنة الصغرى في سبيل توصيلها إلى بر الأمان وحتى لا تقعا في نفس مصيرها.
وتواجه "فاتيما" حقدا وغيرة من جيرانها لنجاحها في حسن تربية بنتيها وتوصلهما إلى التعليم العالي، وعقبات مكانتها في مجتمع غريب عنها، فهي ليست مواطنة أصلية وإنما مهاجرة.