الثلاثاء، 14 مايو 2024 06:17

هكذا يغيب المغاربة عن المشهد السياسي والجمعوي بالسويد

الثلاثاء, 13 أكتوير 2015

يغيب مغاربة السويد بشكل يكاد يكون تاما على المستوى الجمعوي والسياسي في بلاد الرفاهية والجمال، فالانتخابات السويدية المنصرمة لعام 2014 عرفت نجاح حزب العمال بنسبة 31,1 بالمائة، بائتلاف مع مجموعة من أحزاب أخرى، بيْد أنه كان للمغاربة المقيمين بالسويد دور ضعيف على مستوى المشاركة السياسية.

الحزب الاشتراكي الديمقراطي Socialdemokraterna يلّقب أيضاً بحزب العمّال، ويعتبر الحزب الأكبر في السويد، والأكثر مكوثا في الحكومة، تأسس عام 1889. ويعرف الحزب بمجرد ذكر الراحل أولوف بالمه، رئيس الوزراء بين 1969 و1986، شعاره وردة حمراء، ويرأسه ستيفان لوفين.

ويتألف هذا الحزب من أكثر من 100 ألف عضو، وتتمحور أيديولوجيته حول أسس الاشتراكية الديمقراطية، والربط بين اليمين واليسار، والمساواة بين الجنسين، ولديه خمسة مقاعد في البرلمان الأوروبي، وفي انتخابات العام 2010 نال 30.66 في المائة من الأصوات.

بالعاصمة السويدية تتواجد مجموعة من الجمعيات المغربية، والتي يرى كثير من المغاربة المقيمين هناك أنها غير فاعلة؛ منها جمعيتان نسائيتان، وأخرى مغربية تقليدية تأخذ طابعا إسلاميا من وجهة نظر الحكومة السويدية، لكنها تغيب عن المواعيد الهامة، ولا تكاد تظهر سوى في عيد العرش.

واللافت أن المغاربة صوتوا في انتخابات 2014 بإجماع، مثل بقية الأجانب، لفائدة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، هذا الأخير الذي له تعاون مع جبهة البوليساريو، كما أن بعض أعضائه ينحدرون من الجبهة ويقيمون بالسويد، ومعقلهم يكمن في منطقة كاملستان بستوكهولم.

الباحث المغربي سمير الوافي، الذي يقيم في مدينة فيستروس غرب ستوكهولم، يعتبر أن للجمعيات دورا مهما في خدمة قضايا الأقليات، فالجمعية هي مركز الانطلاقة حيث يتم تدارس مشاكل وواقع الجالية، لكن للجمعية شروط من أهمها اختيار أطر تمثل المنخرطين بالجمعية.

"ما الذي أعددناه في هذا السياق؟" يتساءل الناشط الجمعوي، ويزيد: "ما هو موقع قضايانا الوطنية، ومن بينها قضية الصحراء في برامج الجمعيات المغربية بالسويد، وهل هناك فعلا دعم بكل أنواعه من طرف البلد الأصل لهذه الجمعيات"، قبل أن يؤكد "وجود غياب شامل لمغاربة السويد على المستوى الجمعوي" وفق تعبيره.

ويضيف المتحدث بأن جبهة البوليساريو بستوكهولم نجحت على مستوى التواصل من خلال جمعياتها ومؤسساتها، و"ما حصل إنما هو فشل ذريع للجمعيات المغربية بالسويد"، مبرزا "انعدام التنسيق بين الهيئة الدبلوماسية المغربية هناك والجمعيات التي لها الحق في تزكيتها بعد انتخابات حرة ونزيهة، يكون فيها المهاجر في صميم الموضوع" على حد تقييم الوافي.

عن موقع هسبريس

مختارات

Google+ Google+