الأربعاء، 15 مايو 2024 14:20

تأسيس مبادرة "مغاربية ألمانية للإعلام والثقافة" ببرلين

الجمعة, 16 أكتوير 2015

أطلق اعلامي تونسي ألماني مقيم بألمانيا مبادرة اعلامية ثقافية تعمل على تبديد الحواجز أمام المهاجرين العرب والمغاربة في ألمانيا وتعميق الحوار بين ألمانيا ودول المغرب العربي وشمال افريقيا.

ومبادرة "المغاربية الألمانية للإعلام والثقافة" مقرها مدينة بون العاصمة الفيدرالية السابقة لألمانيا قبل الوحدة، وهي تعمل بالتنسيق مع منظمات ألمانية وهيئات ثقافية عربية على تعزيز الحوار بين ألمانيا ومنطقة المغرب العربي وشمال افريقيا ومساعدة الجالية التونسية والمغاربية على الاندماج في ألمانيا وأوروبا.

وبون إحدى المدن الثقافية والجامعية المهمة في ألمانيا وهي تضم أعلى نسبة من الطلاب الأجانب (أكثر من 16 بالمئة) ومن بينهم الآلاف الذين يتحدرون من دول المغرب العربي وشمال افريقيا.

وقال مؤسس المبادرة منصف السليمي الذي يعيش بألمانيا منذ أكثر من 10 سنوات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) "تسعى المبادرة لتكون جسرا إضافيا للتبادل والحوار والتقارب المجتمعي بين الجانبين الألماني- الأوروبي والمغاربي- شمال افريقيا، عبر بلورة مبادرات وبرامج للتبادل وتقديم الاستشارات والتكوين وخصوصا للشباب في ميادين الثقافة والفنون والإعلام".

وتركز المنظمة في أنشطتها على تشجيع وتوظيف استخدام تكنولوجيات الإعلام الحديثة من أجل التنمية والتثقيف السياسي في بلدان شمال افريقيا، والاندماج في ألمانيا وأوروبا.

كما تعمل على تشجيع عناصر مجتمعات الإعلام والمجتمع المدني والشباب والمرأة، وتوظيف الكفاءات والخلفيات الثقافية والمجتمعية من أجل خلق فضاءات وبرامج للحوار والتبادل بين الثقافات المتعددة بين شمال افريقيا وألمانيا، أوروبا.

ومع أن ألمانيا تعد من بين الدول الأكثر دعما وسخاء مع تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس والتحولات السياسية في المنطقة إلا أن جهودها في تعزيز حضورها الثقافي في منطقة شمال افريقيا لا تزال محدودة ومتعثرة.

وقال السليمي "التواصل الثقافي والإعلامي بحكم عوامل تاريخية ولغوية ضعيف بين ألمانيا والبلدان المغاربية. ولذلك نسعى لخلق فرص لقاءات ومناسبات لربط النخب المغاربية بنظيراتها الألمانية وإقامة حوار حول قضايا مشتركة".

ويضيف مؤسس المبادرة "في المجال الثقافي والإعلامي، يمكن المساهمة في تفعيل دور الجاليات المغاربية والتونسية بوجه خاص كجسر ثقافي بين بلدانها الاصلية وألمانيا البلد الذي يستضيفها ويشكلون جزءا منها ايضا باعتبارهم مواطنون وليس فقط كمهاجرين".

يشار إلى أن أولى الجاليات المغاربية بدأت بالتدفق على ألمانيا بشكل واسع منذ ستينات القرن الماضي في إطار برنامج "عمال ضيوف" للمساهمة في اعادة بناء الاقتصاد الألماني بعد الحرب العالمية الثانية وتعويض النقص في اليد العاملة.

ومهد ذلك الى استقرار الأجيال اللاحقة في ألمانيا حيث يفوق عددهم اليوم 300 ألف فيما تقدر تحويلاتهم الى بلدانهم الأصلية بمليارات الدولارات.

عن موقع لكم 2+ د ب أ

مختارات

Google+ Google+