دعا إعلاميون ومهنيون مغاربة، يوم السبت الماضي بالرباط في ختام أشغال ندوة تكونية حول موضوع "كيف يتم بناء استراتيجية إعلامية إزاء الهجرة"، إلى إحداث شبكة وطنية للإعلاميين المتخصصين في قضايا الهجرة.
وأكد المشاركون، وهم إعلاميون يمثلون منابر إعلامية من القطاعين العام والخاص خلال هذه الندوة التكوينية التي نظمها، على مدى يومين، مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، أن هذه الشبكة ستساهم في دعم القضايا "العادلة والإنسانية" للجالية المغربية في الخارج، كما ستشكل فضاء لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات بين الصحافيين بالشبكة.
وشددوا على أن وضع استراتيجية إعلامية حول الهجرة ينبغي أن يقوم أيضا على إعطاء صورة إعلامية "أمينة وواقعية" عن الجالية المغربية بالخارج، وكذا مواكبة الإعلاميين للتحديات الكبرى التي تعرفها هذه الجالية وتسليط الضوء بطريقة استباقية على قضاياها.
كما أوصى المشاركون بضرورة تحسيس مؤسسات الدولة التي تعنى بشؤون الهجرة والجالية بأهمية الإعلام ودوره الأساسي في دعم قضايا الجالية، إضافة إلى إعداد دليل مهني مرجعي متخصص في قضايا الهجرة، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصحافيين الأعضاء بالشبكة من أجل تقوية قدراتهم ومعارفهم المهنية والمنهجية في هذا المجال.
ومن بين التوصيات الأخرى التي خرج بها المشاركون في هذه الندوة التكوينية خلق جائزة تحفيزية في مجال الصحافة المتخصصة في قضايا الهجرة والجالية المغربية.
ويندرج تنظيم هذه الندوة التكوينية الأولى في إطار سلسلة من الورشات التكوينية لفائدة عدد من الصحافيين الممارسين وطلبة الصحافة وفاعلين من المجتمع المدني ومؤسسات عاملة في قضايا الهجرة.
وشكلت هذه الورشة، التي استهدفت صحافيين يمثلون 25 منبرا إعلاميا (صحافة ورقية، ويوميات، وأسبوعيات، وشهرية عربية وفرنسية، وإذاعات والتلفزيون والصحافة الإلكترونية ووكالات أنباء)، فرصة لتبادل وتقاسم التجارب وإغنائها بين الصحفيين وباقي المتدخلين سواء على المستوى الأكاديمي أو المدني أو المؤسساتي.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء