الأربعاء، 15 مايو 2024 23:48

تشويق الانتخابات البرلمانية الكندية ينتهي بنكهة توابل مغربية

الجمعة, 23 أكتوير 2015

استطاعت مروى رزقي، الشابة مغربية الأصل والمنحدرة من مدينة أكادير، أن تشد أنفاس متابعي الانتخابات التشريعية التي نظمت الاثنين الماضي، بكل المحافظات والمقاطعات الكندية من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي، حيث خاضت منافسة شرسة في واحدة من أصعب النقط الانتخابية الساخنة بكندا.

وبعد أن تنبأ البعض لرزقي بخسارة نكراء في هذه الانتخابات، أظهرت نتائج الاقتراع حضورا قويا لمروى التي كان اسمها يتردد في قائمة الفائزين إلى آخر دقيقة في عملية فرز الأصوات بمقاطعة أوشلاغا، بمدينة مونتريال، قبل أن تستسلم إلى ديمقراطية الصناديق.

وبعد أن كانت المرشحة الكندية من أصل مغربي متخلفة وراء منافسيها، في بداية الفرز، استطاعت العودة بقوة إلى مقدمة السباق، حيث تعدت عتبة 5100 صوت، فيما لم يكن يفصلها عن منافستها الرئيسية من حزب الديمقراطيين الجدد، "مارجولين بوتان سويت" سوى 70 صوتا فقط.

وتخلف وراء مروى رزقي مرشح التكتل الكيبيكي "سيمون مارشو"، بحوالي 100 صوت فقط، لكن الفارق سرعان ما أخذ يتسع بعد أن قفزت المرشحة ذات الأصول المغربية فوق عتبة الـ 8000 صوت، حيث أصبحت تبتعد عن منافسيها بقرابة 400 صوت.

ورجحت كفة مارجولين بعد تخطي عتبة 11 ألف صوت لكل متنافسة، وبقيت رزقي تتعقب خطواتها، إلى حدود الواحدة من صباح الثلاثاء، حيث تقدمت مرشحة حزب الديمقراطيين الجدد ببضع مئات الأصوات بمجرد وصولها 14 ألف صوت، لتنهي السباق لصالحها بـ16033 صوتا، مقابل 15492 صوتا للمرشحة الكندية من أصل مغربي.

مروى رزقي كانت قد أبدت في حوار سابق مع هسبريس رغبتها في التفوق في الانتخابات التشريعية، لتكون مثالا يحتذي به مغاربة كندا، وبالأخص الشباب، ورغم أن حلمها لم يتحقق، إلا أنها فتحت شهية شباب مغاربة كثر، لدخول عالم السياسة، أو على الأقل الاهتمام بالشأن السياسي بكندا.

عدد من مغاربة مونتريال، عاشوا التشويق في فرز نتائج مقاطعة أوشلاغا، من داخل مقر الحزب الليبرالي، منهم أكرم أدحيم الذي عبر عن أمله في أن ينتهي السباق لفائدة مروى، كما تبادل مجموعة من المغاربة التهاني على صفحات الفيسبوك، بمجرد إعلان الحزب الليبرالي الذي يقوده جاستن ترودو (يسار الصورة) فائزا في الانتخابات الكندية.

وبعد أن أبدى مغاربة الكيبيك رغبة كبيرة في تحمل المسؤولية، والمشاركة في استحقاقات أبريل الماضي بكيبيك، جاء الدور على مغاربة كندا، حيث عاش الموقع الأزرق على إيقاع حماسي، بين عدد من المغاربة من مختلف المحافظات، أدلوا جميعا بأصواتهم في الانتخابات الكندية، وتبادلوا التهاني بفوز الحزب الليبرالي.

عن موقع هسبريس

مختارات

Google+ Google+