دعا عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الحكومة إلى تقديم المزيد من الدعم للمجلس، معتبرا أن الميزانية المخصصة له "هزيلة"، وأنه أضحى عاجزا عن دعم عدد من منظمات المجتمع المدني التي تريد خدمة قضية الوحدة الوطنية وتسويقها في الخارج.
وأكد بوصوف، في ندوة صحافية مساء اليوم بمقر مجلس الجالية، أنه قرر مراسلة رئيس الحكومة، من أجل رفع ميزانية المجلس حتى يقوم بمهامه بشكل أفضل، وإشراك الجالية في الدفاع عن مغربية الصحراء بالخارج، مردفا بأن "المغاربة الذين يدافعون عن البلاد في الخارج ليسوا مرتزقة، وإنما يقومون بذلك عن قناعة ووطنية".
وأضاف بوصوف أنه، "في الوقت الذي لا تحظى الجمعيات المغربية بالخارج بأي دعم، فإن الجارة الشرقية الجزائر تدفع أموالا طائلة بغية استهداف المغرب ودعم خصومه"، مبديا أسفه لما وصفه بـ"الميزانية الهزيلة" المرصودة لمجلس الجالية، والتي لم تتغير، على حد قوله، منذ 2007.
وبالرغم من ذلك، يورد بوصوف، فإن "المجلس دعم 10 أنشطة لتخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء في عدد من الدول في أوروبا وأمريكا، من بينها نشاط في ولاية أورلاندو الأمريكية، حيث سيتم رفع العلم الوطني وأداء أغان وطنية في مباراة لكرة السلة ضمن دوري السلة الأمريكي للمحترفين، أمام 80 ألف شخص".
جيش من المجندين
وأكد المتحدث أنه "لابد من تكوين جيش من المدافعين عن القضية الوطنية، يكون فيه الصحافي، والقصاص، وعالم الاجتماع، والمحامي وغيرهم"، ولكي يكونوا في المستوى، لابد من السهر على تكوينهم وتخصيص منحة لهم"، متسائلا: "كيف تدعم دول أوروبية جمعيات داخل المغرب، ولا يدعم هو المجتمع المدني في دول أخرى؟".
وقال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج: "لا نريد أن تبقى القضية الوطنية حبيسة المعارك السياسية، إذ نحاول أن نقدمها إلى الرأي العام الدولي عبر الفن والثقافة، وهذا ما سيجعل المجلس يشتغل على إنتاج مادة بلغات عالمية تدافع عن عدالة القضية الوطنية.
وتخليدا للذكرى الأربعين على مرور المسيرة الخضراء قرر مجلس الجالية المغربية بالخارج القيام بعدد من الأنشطة الثقافية في مدينة أكادير، ما بين الخامس والثامن من نونبر الجاري، بشراكة مع ولاية سوس، بهدف التعريف بانخراط الجالية المغربية في هذه القضية، وتحسيس الأجيال المقبلة بأهمية المسيرة الخضراء في تاريخ المملكة.
ويشارك في الحفل أزيد من 25 فنانا تشكيليا، سيعرضون أعمالهم الفنية المستلهمة من المسيرة الخضراء، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الموسيقيين. وفي هذا السياق، شدد بوصوف على أن قضية الصحراء هي جبهة الدفاع الوطنية الأولى بالنسبة لمغاربة العالم، الذين كانوا من بين المشاركين في المسيرة الخضراء.
وأورد المتحدث بأن مغاربة العالم ما زالوا يدافعون عن قضيتهم الوطنية في المحافل الدولية وفي مجتمعات الإقامة؛ مضيفا أن الاحتفال يشكل تحية وردا للجميل الذي يقدمه مغاربة العالم لبلدهم، على أمل أن تتفاعل الدولة المغربية بالحرص نفسه الذي لديهم حول المغرب وقضاياه.