تنبأ كثيرون أنه بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها باريس أخيرا ستتوالى مظاهر الإسلاموفوبيا، وبعض الأفعال العنصرية تجاه المهاجرين القادمين من بلدان شمال إفريقيا والدول العربية، سواء بفرنسا أو في جل أنحاء أوروبا، وهو ما تم لمسه بداية من اليوم الموالي لتفجيرات باريس، وصل إلى حد وصف المسلمين بـ"اللقطاء" في صحف داخل القارة.
مظاهرات وكتابات على المساجد
ونظم حوالي 150 شخصا مظاهرة ضد المهاجرين في شوارع بونتيفي السبت الماضي. وحسب France 3 فقد شهدت المظاهرة أعمال عنف أصيب فيها ثلاثة أشخاص، من بينهم شخص ذو أصول شمال إفريقية، وأشار موقع القناة الفرنسية إلى أن الاعتداءات قام بها بعض المتظاهرين المنتمين لليمين المتطرف.
ونشر موقع صحيفة Le Parisien مقالا مفاده أنه تم تسجيل عدد من مظاهر الإسلاموفوبيا في الشوارع والأماكن التي تعود لمسلمين بالبلاد، بداية من صباح يوم السبت الماضي.
وحسب المصدر نفسه، كتبت عبارات عنصرية في الشوارع، إضافة إلى تخطيط رسومات على أماكن عبادة تعود للمسلمين بالبلاد، أو حتى متاجرهم. ومن بين العبارات التي تم تسجيلها "فرنسا استيقظي"، و"تحيا فرنسا الحرة"، أو "فرنسا للفرنسيين"، وغيرها، كما تم رسم رمز الصليب على مجموعة من المساجد.
وقالت الصحيفة إن كاميرات المراقبة بأحد دور العبادة بالأحياء الفرنسية رصدت شخصين ملثمين وهما يخطان عباراتهما في الواجهة الأمامية للمكان.
صحافي إيطالي: "المسلمون اللقطاء"
وكان أغرب تعليق عنصري على أحداث باريس ذلك الذي خرج به رئيس تحرير صحيفة libero الإيطالية، والذي كتب افتتاحية عنونها بـ"المسلمين الأوباش"، أول أمس السبت، وهو المقال الذي أثار الكثير من الجدل داخل إيطاليا وخارجها.
الصحافي الإيطالي موريزيو بلبيترو لم يتوقف عند حد نشر المقال، بل خرج ليشرح ما قصده بعنوانه المثير للجدل"Bastardi islamici"، عبر تدوينة بتويتر يقول فيها إن معنى"Bastardi" هي "اللقطاء أو "الأطفال غير الشرعيين"، واصفا من لا يعرفون معنى الكلمة بـ"الجهّل".
وحسب الصحافة الإيطالية، رفع توماس نوتاريني، رئيس تحرير صحيفة Peace Reporte، دعوة ضد صاحب المقال، معتبرا أنه لابد أن توجه له تهمة "التحريض على الكراهية الدينية وإهانة الإسلام".
عن موقع هسبريس