شهد اليوم الثاني لفعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي بأرض المعارض في أبوظبي إقبالاً جماهيرياً مميزاً من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، لمشاهدة التاريخ والفن المغربي والتحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب، إلى جانب أنشطة متنوعة في التراث الثقافي المغربي والمنتجات المختلفة للصناعة المغربية ، إضافة إلى الطبخ المغربي الذي كان حاضراً، خلال عرض بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب.
أبدى الزوار الذين جاء معظمهم برفقة عائلاتهم، إعجابهم بالصورة الجمالية والأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، وكذلك التحف والآثار القديمة، كما عبّر أبناء الجالية المغربية عن سعادتهم بإقامة المعرض، مشيدين بدولة الإمارات والعلاقات التاريخية التي تجمع الدولة مع المغرب وسائر الأقطار العربية.
عبد الحميد اشعابي مغربي مقيم في الدولة زار المعرض برفقة عائلته، قال : «إن فرحتي لا يمكن وصفها عندما شاهدت الثقافة والتراث والتقاليد المغربية حاضرة على أرض دولة الإمارات، ووجه دعوة لأصدقائه والمواطنين والمقيمين أن يستغلوا الفرصة للاطلاع على التنوع الثقافي في المغرب».
وقالت زوجته نضال حنصالي : «الناس تعرف عن المغرب أنه جميل من ناحية الطبيعة والجبال والمناخ، لكنها لا تعرف كثيراً عن الثقافة والحضارة المغربية بكل جوانبها، مشيرة إلى أن المغرب لديه تاريخ يمتد الى قرون، ويوجد به ثقافات متعددة ومتنوعة».
صلاح الدين المكباس يلعب دور ساقي الماء في معرض التراث المغربي، والساقي وجه مغربي أصيل، حيث يلبس سروالاً أحمر تقليدياً وحذاء مغربياً مميزاً يسمى «البلغة».
فيما يحمل حقيبة يطلق عليها «الشكارة» لجمع دراهم عمل اليوم، ويلبس قبعة كبيرة بمواصفات محددة للوقاية من الشمس مزخرفة بألوان العلم المغربي إلى جانب ألوان أخرى .
يقول رضا نيرهك مهندس مقيم بالإمارات إن هذا المعرض يلعب دوراً مهماً في تعريف الزائر بمختلف الثقافات والحضارات المغربية، وتشكل هذه العروض إحدى الركائز الأساسية للحفاظ على التراث والذاكرة الإنسانية.
وتؤكد زوجته مريم شرف تمسكها بالتراث المغربي الأصيل وتقول إن المنطقة الجنوبية المغربية لها خصوصيات في الجانب التراثي المغربي.
وتشير إلى أن الملاحيف تشكل معرضاً فنياً متنقلاً، يؤثث فضاء الأقاليم الجنوبية المغربية زياً تقليدياً نسائياً، يجمع بين جمالية الشكل وتناسق الألوان. وأشار مصطفى اوديهي صائغ إلى أن هذه المهنة موروث تاريخي وحضاري بالنسبة له والمجتمع المغربي كونه يشجعها للمحافظة على التراث الذي يعد رمزاً للقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافداً تنموياً يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
بدورها تقول نعيمة وطولوب التي كانت تقوم بصناعة زيت الأرغان داخل المعرض إن هذا الزيت المستخرج من نواة ثمرة شجر الأرغان وهو من الزيوت الصحية الباهظة الثمن والمعروف من قبل جميع المشاهير في أنحاء العالم، لاحتوائه على نسب عالية من الفيتامينات .
ويؤكد مناضل محمد أن صناعة الأحذية بأشكالها المختلفة من الثقافة الشعبية في المغرب، موضحاً انه يقوم بصنع أحذية للجنسين مستخدماً جلود الأبقار أو الأغنام.
ويشير عادل الأزرق إلى أن المعرض يعدّ فن العمارة المغربي من الفنون التقليدية العريقة التي كان ولا يزال لها أبرز الأثر في كثير من الإبداعات العمرانية منذ مئات السنين وإلى عصرنا الحاضر
عن جريدة الخليج الإماراتية