أكد الأستاذ الجامعي المغربي، علي بن مخلوف، أن الفلاسفة العرب؛ مثل الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد، ساهموا إلى حد كبير في تطور الفكر والقيم العالمية.
وأضاف الأكاديمي المغربي في مداخلة له في إطار ندوة نظمها، يوم الجمعة الماضي، مكتب وسط وشرق أوروبا التابع للوكالة الجامعية الفرانكفونية بشراكة مع سفارة المملكة المغربية في بوخارست، حول موضوع "لماذا قراءة الفلاسفة العرب الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن رشد"، (أضاف) أن هناك استمرارية بين الخطاب الملهم والخطاب الجدلي، وتبرير المعرفة الفلسفية بالقانون الإلهي، وكذلك إدراج القانون الإلهي في السلطة السياسية.
وفي السياق ذاته، فإن الكتاب الجديد لابن مخلوف، الذي نشر في يناير 2015، يحمل عنوان "لماذا قراءة الفلاسفة العرب" ، حاول أن يتتبع الشعور بالالتزام عند الفلاسفة العرب في البحث عن الحقيقة، وذلك من خلال نظرة معاصرة لإعادة تأهيل تراث هؤلاء المفكرين الأحرار الذين أصبحوا غير مرئيين في فلسفة تسمى "الغربية" أدمجتهم في مادة خاصة بها.
وعلى هامش هذا اللقاء العلمي، أجرى بن مخلوف مقابلة مع المحطة التلفزيون الرومانية "تي في ار"، أكد فيها على أهمية مؤسسة إمارة المؤمنين في المغرب، كما ناقش الإسلام والديمقراطية، والمهرجان العالمي للموسيقى الروحية، وفلسفة القرون الوسطى، والفلاسفة العرب، والفلسفة والدين.
يذكر أن الأكاديمي المغربي علي بن مخلوف أستاذ للفلسفة العربية وفلسفة المنطق في جامعة باريس، مؤسسة كريتال فال دومارن ومعهد العلوم السياسية في باريس، وقام بتأليف العديد من الكتب عن ابن رشد، ومونتين، والفارابي، ويشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات داخل المغرب وخارجه.
وبن مخلوف هو رئيس اللجنة الاستشارية الفرنسية حول السلوك المهني وأخلاقيات معهد البحوث من أجل التنمية ونائب رئيس لجنة الأخلاقيات الاستشارية الوطنية، كما كان مديرا لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.
عن موقع هسبريس