تعرضت لطيفة بن زياتن، والدة الجندي عماد بن زياتن الذي قتل على يد الإرهابي محمد مراح عام 2012، لموقف حرج يوم أمس خلال مشاركتها في ندوة نظمت في مقر الجمعية الوطنية الفرنسية، في إطار “اللقاءات حول العلمانية” التي اعتاد تنظيمها الفريق الاشتراكي.
بن زياتن، ذات الأصول المغربية والحاملة للجنسية الفرنسية، انضمت إلى الندوة بدعوة من منظمها وهو الفريق الاشتراكي في الجمعية الوطنية، لكنها فوجئت وهي تستعد لصعود المنصة لتقديم مداخلتها بصيحات استهجان وتصفير اثنين من الحضور قبل أن ينسحبا من اللقاء بسبب ارتدائها الحجاب.
مجموعة من الصحافيين الذين كانوا في عين المكان نشروا تغريدات كشفوا من خلالها ما وقع، في حين أكدت مصادر إعلامية أن الشخصين المذكورين بدورهما تلقيا دعوة لحضور اللقاء من طرف الفريق الاشتراكي.
النائب الاشتراكي جون گالجڤاني من جهته نشر تغريدة قال في مضمونها إن اثنين من بين مئتي شخص كانوا حاضرين في اللقاء انتقدوا ارتداء بن زياتن الحجاب، مشيرا الى انهم عبروا عن موقفهم بشكل يقلل من احترام السيدة بن زياتن، ومشددا في نفس الوقت على أن المتسببان في ذلك الموقف لا علاقة لهما بالحزب الاشتراكي.
لطيفة بن زياتن والدة الجندي الذي قضى على يد الإرهابي محمد مراح قبل سنتين في تولوز، معروفة في فرنسا بنضالها لإقناع الشباب بالسلم ونبذ العنف وذلك من خلال الجمعية التي أسستها لهذا الغرض والتي تحمل اسم ابنها الراحل “جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلام”.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولند، قد سلم بن زياتن، الشهر الماضي، جائزة “الوقاية من النزاعات” التي فازت بها مكافأة لها على مبادراتها في مجال النهوض بالحوار بين الأديان وثقافة السلام.