يبدو أن النتائج التي حصل عليها حزب «الجبهة الوطنية»، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين والمسلمين، أول أمس الأحد، ليست إلا تجليا آخر لتزايد العنصرية ضد المهاجرين المسلمين، الذين يفوق عدد المغاربة بينهم أكثر من مليون نسمة هذا العام بعد الهجمات التي تعرضت لها باريس في يناير ونونبر الماضيين.
وحسب تقرير للمرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا، فإن الاعتداءات والتهديدات تزايدت في حق المهاجرين المغاربة والمسلمين، عموما، في فرنسا، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة، خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام، 330 اعتداءً، فيما لم يتجاوز الرقم 110 حالات خلال الفترة نفسها من عام 2014.
من جهته، قدم «ائتلاف مناهضة الإسلاموفوبيا»، وهو جمعية مستقلة عن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إحصاءات أخرى تأخذ بعين الاعتبار الإسلاموفوبيا المؤسساتية المنسوبة إلى موظفين عموميين، من قبيل المعلمين والأساتذة ورجال الشرطة. ووفقا لهذا الإحصاء، تم تسجيل 764 اعتداءً عنصرياً ضد مهاجرين مسلمين. ويكشف تقرير الائتلاف أن أكثر من 71 في المائة من تلك الاعتداءات ارتكبت داخل المؤسسات.