في وقت يتزايد فيه قبح المعركة حول الهجرة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا الجنوبية أن عدة مدن أمريكية ترحب بالمهاجرين، مثل سانت لويس وبالتيمور وأتلانتا وناشفيل وسان فرانسيسكو ونيويورك ولوس أنجلوس.
إذ كتب الباحثون، في دراسة نُشرت بالتعاون مع جمعية الأمريكتين، الثلاثاء: "بدلا من اللعب على مخاوف أو رفض القادمين الجدد، يبحث الكثير من رؤساء البلديات عن استراتيجيات تعتمد على البيانات الجديدة من أجل الترحيب بشكل أفضل بالمهاجرين ودمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع."
ووجدت الدراسة أن العديد من المدن الأمريكية تسعى وراء سبل جديدة لتحسين إدماج المهاجرين الجدد في محاولة إما لإنعاش اقتصادهم مثلما هو الحال في مدينتي سانت لويس وبالتيمور، أو لنزع فتيل التوترات بين الوافدين الجدد والمقيمين على المدى الطويل كما هو الوضع في أتلانتا وناشفيل، أو لتسريع عملية اندماج المهاجرين مع مجتمعاتهم من خلال تعلم اللغة الإنجليزية والحصول على وظيفة وشراء المنازل وذلك في سان فرانسيسكو ونيويورك ولوس أنجلوس.
وعلى سبيل المثال، أصبحت مدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند، "مدينة ملجأ" في عام 2014، وهذا يعني أن الشرطة أو أي وكالة في المدينة لا تستطيع أن تسأل أي شخص لإثبات حالتهم كمهاجرين.
واشترك مكتب العمدة في بالتيمور مع المنظمات غير الربحية والشركات المحلية لتوفير خدمات الترجمة والترجمة الفورية وإعداد الوثائق. كما أنها توفر التدريب الوظيفي والحوافز المالية لأرباب العمل الذين يساعدون موظفيهم على شراء المنازل.
وقال روبن تشاندراسيكار، المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير ربحية تعيد توطين نحو 1100 لاجئ وطالب لجوء في بالتيمور كل عام، إن مكتب العمدة أيضا يتشارك مع المنظمات المحلية من أجل توفير قروض للمشاريع التجارية للمهاجرين، تتراوح قيمتها بين الـ5 والـ50 ألف دولار.
ومن جانبه، فرانسيس سلاي، عمدة مدينة سانت لويس، هو حفيد مهاجرين لبنانيين ويحافظ على التزامه لجذب المهاجرين. فحتى الآن، رحبت سانت لويس بمهاجرين سواءً كانوا من القاصرين من أمريكا اللاتينية إلى اللاجئين البوسنيين. وفي الآونة الأخيرة، وجد اللاجئون السوريون منزلا جديدا في المدينة.
وقال سلاي على موقع الرسمي على شبكة الانترنت: "يجب علينا أن نعيد التزامنا بمعظم القيم الإنسانية الأساسية مثل الترحيب بالمحتاجين وحسن معاملة جيراننا.. وستواصل مدينة سانت لويس استقبال اللاجئين السوريين، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين أو من أي دين آخر، هم جيراننا ويحتاجون إلى مساعدتنا.
عن شبكة سي إن إن