تم اليوم الأربعاء 6 يناير 2016 بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب وجمهورية السودان، في مجال تدبير الهجرة وشؤون الجالية المقيمة بالخارج.
وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها عن الجانب المغربي، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، والأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، ماجد محمد السوار، إلى وضع إطار للتعاون والشراكة بين البلدين من جهة، وتقاسم الخبرات والتجارب في مجال تدبير شؤون جاليتي البلدين بالخارج من جهة ثانية.
وتروم هذه المذكرة، أيضا، تعبئة الفاعلين بمختلف القطاعات المعنية بمجال الهجرة، وتأهيلهم من أجل المساهمة في تنمية البلدين على المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد، قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن المغرب يبذل قصارى جهده من أجل حماية حقوق المغاربة المقيمين بالخارج خاصة مع التحولات السياسية والمجتمعية التي يشهدها العالم، وما قد يكون لها من تأثيرات على تواجدهم وسبل اندماجهم بدول الاستقبال.
وأوضح الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن الوزارة واعية بالدور المحوري الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مشيرا إلى أنها توفر قرابة 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني، كما تحتل المرتبة الثالثة على الصعيد العربي في ما يتعلق بالتحويلات المالية.
وأبرز أن المجهودات المبذولة في مجال الهجرة وحقوق المهاجرين والجاليات المقيمة بالخارج، نابعة من الوعي بأهمية هذه الفئة ودورها في خلق فرص للاستثمار، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد الأم.
من جهته، أشاد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالتجربة المغربية في مجال الهجرة واللجوء، والتي تعتبر رائدة على الصعيد العربي والقاري، مبديا رغبة بلاده في فتح آفاق أرحب للتعاون وتبادل الخبرات في المجال.
وأكد المسؤول السوداني "أن المذكرة سيكون لها انعكاسات ايجابية على قدراتنا جميعا على إدارة هذا الملف، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المهاجرين، وباعتبار قضية الهجرة باتت اليوم من القضايا العالمية ذات الأولوية، نظرا لارتباطها بمؤشرات وعوامل التنمية، وبالمستجدات الطارئة على الصعيدين الأمني والسياسي.
وخلال اللقاء قدم المسؤولان عرضا وجيزا عن التجربة المغربية والسودانية في المجال، وعن المعايير المتبعة في إدارة الملف بمختلف تشعباته، مؤكدين على ضرورة تعميق التبادل والتعاون بين البلدين ومختلف بلدان المنطقة.
يشار إلى أن هذا اللقاء، يدخل في إطار زيارة يجريها وفد سوداني تلبية لدعوة من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وفق برنامج ستتخلله عدة لقاءات مع مسؤولين بعدد من الوزارات والمؤسسات المغربية، بهدف التعرف والاستفادة من التجربة المغربية الرائدة على المستوى الإقليمي والدولي، كما ستسمح بتقاسم التجارب والمنجزات بين البلدين في مجال الهجرة.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء