افتتح بدار الثقافة المغربية - الفلامانية (داركم)، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، معرض يحكي تاريخ مدينة طنجة من خلال صور تم التقاطها من 1850 إلى اليوم.
ويسافر المعرض، الذي ينظم تحت شعار "طنجة، ملتقى الثقافات"، بزواره في رحلة عبر صور، تارة بالألوان وتارة أخرى بالأبيض والأسود، تجسد التنوع الحضاري الذي ميز تاريخ مدينة البوغاز.
وترصد هذه الصور مختلف أماكن المدينة والأحداث التي شهدتها، والشخصيات والجماعات التي أصبحت جزءا من ذاكرة المدينة، كما سلطت الضوء على تاريخ مدينة شكلت مصدر إلهام لعدد من الفنانين والأدباء.
ويكتشف الزائر وهو يتجول بين أروقة المعرض تاريخ طنجة العريق من خلال قصاصات الصحف، وخرائط للمدينة تعود إلى القرن الماضي، وملصقات لأفلام سينمائية بالإضافة إلى مذكرات لأجانب مروا من هذه المدينة.
وقال العربي ختوتة، رئيس نادي ابن بطوطة، صاحب هذه المبادرة، إن هذا المعرض ثمرة عمل طويل من البحث وجمع الوثائق، قام به أربعة فاعلين جمعويين من أبناء المدينة وهم محمد العوفي، ومحمد بريمو وعثمان الساخي.
وأوضح أن المعرض فرصة للتأكيد، في هذه الأوقات الصعبة، كيف أن تاريخ المغرب وطنجة نشأ، مع مرور الزمن، في ظل الاختلاف الحضاري والثقافي، مضيفا أن وفدا يمثل الكنيسة البروتستانتية لمدينة طنجة سيقوم بزيارة إلى بروكسل لحضور فعاليات هذا المعرض.
وأضاف العربي ختوتة، الذي يرأس منذ 2007 دار الثقافة المغربية الفلامانية، أن هذه الزيارة ستشكل لحظة مهمة لتسليط الضوء على روح التعايش، والتسامح واحترام مختلف المعتقدات الذي شهده المغرب عبر التاريخ.
كما أعرب عن أمله في أن يحظى المعرض باهتمام سكان العاصمة البلجيكية، خاصة وأن المدينة تتميز بوجود جالية مغربية كبيرة منحدرة من مدينة طنجة.
وعلى هامش هذا المعرض الذي ستستمر فعالياته إلى غاية 30 يناير الجاري، ستنظم سهرات فنية يحييها عدد من المطربين المنحدرين من مدينة طنجة والمقيمين ببلجيكا. كما سينظم السبت المقبل حفل فني تحييه مجموعة نغم ذكريات وعازف العود عزوز الحوري.
وبعد ختام المعرض، سيتم إصدار مؤلف تحت عنوان "طنجة، ملتقى الثقافات" يضم مختلف هذه الصور الفوتوغرافية.
عن وكالة المغرب العربي للانباء