كشفت أرقام رسمية إيطالية، أن عدد المهاجرين المغاربة الذين وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية بطريقة غير قانونية سنة 2015 بلغ 4486 مهاجرا ومهاجرة، مشكلين بذلك حوالي 3% من عدد المهاجرين الذين دخلوا إيطاليا بالطريقة ذاتها، والذين وصل عددهم 153 ألفا و842.
الإحصائيات التي نشرتها المصالح الاجتماعية للحكومة المحلية لجهة "إيميلْيا رومانْيا" بينت أن إيطاليا مازالت تعد الملجأ المفضل للآلاف من المغاربة، ليحتل بذلك المغرب الرتبة العاشرة في لائحة الدول التي يلتجأ رعاياها إلى إيطاليا، عكس باقي شعوب المنطقة المغاربية، خاصة التونسيون والمصريون، الذين تراجع عددهم خلال السنة الماضية، وأخرجوا دولتيهم من الدول العشر الأولى التي مازال مواطنوها يهاجرون إلى إيطاليا بطريقة غير قانونية.
ولم يتقدم على المغاربة من الشعوب العربية سوى المهاجرون السوريون، الذين بلغ عددهم 7 آلاف و444 مهاجرا ومهاجرة، التجؤوا إلى إيطاليا سنة 2015، وعموما، جاءت أرقام المهاجرين غير القانونيين صوب إيطاليا لسنة 2015 أقل مما كانت عليه في سنة 2014.
مهتمون يرون أن تفاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا، وكذا فتح طريق جديدة للهجرة عبر دول أوروبا الشرقية، إضافة إلى المرونة التي تعاملت بها الحكومة الإيطالية مع مسألة تحديد هوية المهاجرين، عوامل ساعدت في ارتفاع أعدد المهاجرين غير النظاميين بإيطاليا.
جدير بالذكر أن "المرونة الإيطالية" كانت محل العديد من الانتقادات والاستفسارات من قبل المفوضية الأوروبية، التي كشفت في نهاية الصيف الأخير أن الحكومة الإيطالية لم تقم بتسجيل وتحديد هوية ما لا يقل عن 60 ألف مهاجر وصلوا السواحل الإيطالية؛ وذلك حتى تسهل عملية التجائهم إلى دول أوروبية أخرى، خاصة ألمانيا وفرنسا، التي ترفض استقبال أي مهاجر تم تسجيله في إيطاليا.