قال وزير الداخلية السويدي، أنديرس يغيمان، في تصريحات لقناة “تي في 4 نيتيرنا” السويدية نقلتها وسائل إعلام أوربية، إن بلده مستعد لمنح دعم مالي للمغرب في حال قبوله استعادة أبنائه الذين "لم يغادروا السويد والذين تم رفض طلبات اللجوء التي تقدموا بها".
وأضاف المتحدث ذاته قائلا “عند طرد هؤلاء الشبان، لا نريد أن يعودوا ليتسكعوا في أزقة الرباط، لذلك نحن مستعدون لِنساهم في تمويل استقبالهم وإدماجهم في وطنهم".
وتأتي تصريحات المسؤول السويدي في إطار تداعيات أحداث العنف التي شهدتها العاصمة السويدية، ستوكهولم، الأسبوع الماضي، والتي سلطت الضوء على مشكل المهاجرين المغاربة الذين يقيمون في البلد بشكل غير قانوني والذين صار من اللازم إرجاعهم إلى بلدهم على وجه السرعة.
وشهدت العاصمة السويدية، مساء يوم الجمعة الماضي، حادث اعتداء عنصري نفذه عدد من الملثمين ضد مهاجرين مغاربة قرب محطة القطار بالمدينة. وتحول الاحتجاج على الجرائم التي يعرفها محيط محطة القطار بالمدينة إلى هجوم جماعي ومطاردات للقاصرين المغاربة الذين سبق للسلطات السويدية التعبير مرارا عن امتعاضها من تصرفاتهم، كما دعت الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها في التعاون من أجل تهجيرهم نحو بلدهم.
وتشير تقديرات وزارة الشباب السويدية إلى أن عدد القاصرين الذين يتواجدون في البلد بدون وثائق قانونية يقدرون بحوالي 800 شخص من شمال إفريقيا معظمهم مغاربة.