استفاق سكان بلدة “سارنو” بإقليم ساليرنو، نهاية الاسبوع الماضي، على كتابات حائطية عنصرية موجهة إلى المغاربة، ووجدت هذه الكتابات في حائط قريب من مجزرة تعود ملكيتها إلى مواطن مغربي، ومعروف عن هذه المنطقة احتضانها أعدادا كبيرة من المهاجرين، خصوصا المغاربة.
وخطط مجهول أو مجهولون جملة على الحائط بصباغة سوداء تقول: “المغربي سيء السمعة، لك فقط الشفرات”، وتحيل المفردات الأخيرة من الجملة على اتهام للمغاربة بالسرقة باستعمال شفرات الحلاقة.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها إيطاليا حادثا من هذا القبيل، إذ يجري تأليب الرأي العام ضد المغاربة، خصوصا والمسلمين عموما وذلك من طرف بعض الجهات اليمينية المتطرفة، والتي ازدادت شعبيتها، وقد صبت “أحداث التحرش”، التي عرفتها ألمانيا الزيت على النار، خصوصا أن عدد من المغاربة تورطوا ج في هذه الأحداث، التي استغلتها هذه الأوساط العنصرية لنشر الذعر وسط المجتمع الإيطالي مقابل ربح بعض الأصوات الانتخابية.
وعرفت إيطاليا في الآونة الأخيرة حادثين آخرين يصبان في هذا الاتجاه، إذ وضع مجهولون رأس خنزير أمام مسجدين في مدينتين مختلفتين. وعودة إلى موضوع الكتابات الحائطية فالفضل في نشر خبر هذه الكتابات العنصرية على نطاق واسع يعود إلى سياسي إيطالي من بلدة “سارنو ” ويدعى “كلاوديو باغانو”، هذا الأخير دعا إلى التعقل وإدانة مثل هذه السلوكات العنصرية .