بفضل تبرعات العديد من المغاربة المقيمين بالخارج، تمكن الطفل « سهيل » من استعادة بسمته من جديد، وهو الذي كان يعاني منذ ولادته من رتق في المريء، حيث استطاع مغاربة الخارج، والعديد من المتعاطفين مع الأسرة عبر الفضاء الأزرق جمع مبلغ مالي مهم له في ظرف سنة واحدة، ناهز 75 ألف أورو.
صحيفة « لاندبندنت » الفرنسية نشرت قصة الطفل سهيل وعائلته، حيث ذكرت أن مرور أم الطفل، البالغ من العمر سنة ونصف، على شاشة القناة الثانية دفع بالعديد من المشاهدين والمتتبعين الى التعاطف مع حالة الطفل سهيل، حيث نجحوا في جمع مايزيد عن 75 ألف أورو، أي أزيد من 80 مليون سنتيم، منها 31 ألف أورو جمعت من المغرب، و33 ألف أورو من فرنسا، و11 ألف أورو من الولايات المتحدة الأمريكية.وأشارت الصحيفة الفرنسية الى ان زوجان يقيمان في الديار الفرنسية، عرضا على الأم الإيواء في منزلهما خلال فترة العلاج.
ونقلت المصدر عن والد الطفل، فيصل جياد، قوله « : في سنة واحد استطعنا جمع 75 ألف أورو، منها 31 ألف من المغرب، و33 ألف أورو من فرنسا، و11 ألف أورو من أمريكا »، في حين لم تصدق زوجته نوال أن ابنها سيستعيد حياته الطبيعية بعد معاناة من تشوه على مستوى المعي، خصوصا وأن مستشفى بالعاصمة الفرنسية كان قد طلب من العائلة مبلغ430 ألف أورو مقابل اجراء العملية للطفل، مما جعلها تراسل الملك محمد السادس.
عندما وصلت العائلة الى فرنسا، علمت بأن اجراء الفحوصات العلمية والجراحية، وفترة النقاهة ستتطلب وقتا طويلا مما يحتم على العائلة ايجاد مأوى واقامة، وهو الامر الذي استجاب له زوجان مغربيان يقيمان في فرنسا اللذان وضعا منزلا لاقامة الأسرة طيلة فترة اجراء العلمية الجراحية بمدينة « تولوز ».
وولد الطفل سهيل بتشوه على مستوى المريء وهو تشوه يجعل هذا العضو غير متصل بالمعدة، إذ ظلّ منذ ولادته يتغذى عبر أنبوب.