استفاد فاعلون جهويون بالجهة الشرقية، من بينهم منتخبون وأطر وفاعلون جمعويون، من دورة تكوينية حول مساهمة الهجرة في تحقيق التنمية المحلية نظمتها "المبادرة المشتركة للهجرة والتنمية" في إطار البرنامج الجهوي للتدريب الترابي.
وتوخى هذا التكوين، الذي اختتمت أشغاله أمس الخميس بعد أن استمر ثلاثة أيام، تمكين الفاعلين الجهويين من المعارف والمهارات اللازمة للتدبير الفعال للهجرة بما يساهم في تحقيق التنمية.
وشكلت هذه الدورة التكوينية تبادل خلالها المستفيدون التجارب والأفكار حول موضوع الهجرة والتنمية المحلية، محاولين استجلاء طبيعة وكيفيات مساهمة الهجرة في تحقيق التنمية المحلية.
وقالت هند عيساوي بناني، منسقة "المبادرة المشتركة للهجرة والتنمية"، التي يتم تنفيذها بالمغرب من طرف المنظمة الدولية للهجرة، إن هذا التكوين سعى إلى تقوية قدرات الفاعلين المحليين في مجالي الهجرة والتنمية.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن محاور التكوين توزعت بين تسليط الضوء على كيفيات إدماج الهجرة في التنمية، وتدبير الروابط بينهما، والسعي إلى خلق شراكات في هذا الصدد، وإبراز فرص التشغيل التي يمكن إحداثها عندما يتم إدماج بعد الهجرة في التنمية المحلية.
من جانبها، أشارت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب أنا فونسيكا، في تصريح مماثل، إلى أن الهدف من وراء هذا التكوين يتمثل أساسا في التحسيس بأهمية الموضوع، ومناقشة الوسائل المثلى لتدبير سؤال الهجرة، والبحث في طرق تطوير الروابط بين الهجرة والتنمية المحلية، معتبرة أن العمل الذي تم القيام به مع مختلف الفاعلين المحليين في الجهة الشرقية، بهذا الخصوص، مهم وينبغي دعمه، مشيدة بتعاون مجلس جهة الشرق ووزارة الداخلية وجامعة محمد الأول لتنظيم هذه الدورة التكوينية.
من جهته، أكد مراد الزروالي، إطار بوكالة التنمية الاجتماعية، أن هذا التكوين مكن من تزويد الفاعلين الجهويين بمجموعة من الأدوات والتقنيات ومناهج العمل المرتبطة بظاهرة الهجرة في علاقتها بالتنمية، فضلا عن اكتساب المهارات المرتبطة بتحليل الظواهر المرتبطة بالهجرة.
يذكر أن هذه الدورة التكوينية تعد ثمرة شراكة بين كل من مجلس جهة الشرق ووكالة تنمية أقاليم وعمالة جهة الشرق ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية بإفريقيا والمنظمة الدولية للهجرة.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء