يعقد ”كرسي دراسات الحضارة الإسلامية وتجديد الفكر الديني“ دورة أكاديمية في موضوع "الفكر الإسلامي وقضايا المرأة"، وذلك في مقره بمدينة غرناطة، خلال الفترة الممتدة من فاتح إلى الرابع من مارس القادم، بتعاون بين مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث والمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا وجامعة غرناطة.
ويشرف على تأطير هذه الندوة، كل من الدكتورة أسماء المرابط، الباحثة في قضايا الإسلام والمرأة، ورئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، والدكتورة ناتاليا أندوخار، مديرة مركز التكوين "Educaislam"، ورئيسة قسم الثقافة والدين الإسلامي في جامعة كاميلو خوسي ثيلا بمدريد.
وتندرج ندوة "الفكر الإسلامي وقضايا المرأة" ضمن سلسلة من الدورات الأكاديمية التي ينظمها ”كرسي دراسات الحضارة الإسلامية وتجديد الفكر الديني“ خلال السنة الجامعية الحالية، والموجهة لفائدة الطلبة والباحثين الإسبان بهدف التعريف بالقيم الإسلامية السامية وترسيخ معايير البحث العلمي الرصين والمعرفة الموضوعية في دراسة كل ما يتعلق بالإسلام والحضارة الإسلامية، في إطار برنامج علمي مكثف سيتوَّج خلال شهر أكتوبر القادم بافتتاح ماستر ”الإسلام في الزمن الحاضر: رهانات العيش المشترك وتدبير التنوع“، في جامعة غرناطة، وفي إطار كرسي دراسات الحضارة الإسلامية وتجديد الفكر الديني.
وتناقش هذه الندوة موضوع المرأة في الإسلام، إذ تبحث في العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية التاريخية الذي أفرزت وضعا ظالما للمرأة في الاجتماع الإسلامي، وتناقش السبل الكفيلة بإعادة التفكير في هذا الموضوع عبر فتح باب الاجتهاد لإخراجه من دائرة التصورات المتوارَثة عن البيئات التي أنتجتها، وذلك من خلال تقديم مقاربة كفيلة بتحرير النساء المسلمات من التمييز الناتج عن التأويلات والتفسيرات "التاريخية" للنصوص الدينية عبر المواءمة بين القيم الكونية والمثل الإنسانية العليا في الإسلام، وإعادة قراءة النص القرآني في ضوء روح الدين ومقصد العدل الذي يهدف إلى إقامته، وفي سياق تفكيك المعطيات الاجتماعية والسياسية والثقافية التاريخية التي أفرزت هضماً لحقوق مستحقة للمرأة وصورة نمطية عن الإسلام في رؤيته للمرأة. كما تعرض هذه الندوة أهم الاجتهادات الإسلامية المعاصرة في قضايا المرأة، وتقترح بدائل منهجية لإعادة النظر في موضوع المرأة في الإسلام من خلال الارتكاز على تفسير متنور للقرآن الكريم والانفتاح على المنجز الحضاري الإنساني في التمكين للمرأة وإقرار حقوقها.