أمريكية تحرم مغربيا من بناته الأربعة وتعيده إلى "نقطة الصفر"

الإثنين, 14 مارس 2016

قصة مثيرة تلك التي عاشها المهاجر المغربي بأمريكا حسن العاتيقي، الذي سلبت منه زوجته الأمريكية بناته الأربعة وحرمته منهن لمدة تسع سنوات، بل كانت سببا في أن يفقد جل ثروته ويبيع ممتلكاته كلها، سواء في المغرب أو في الولايات المتحدة، فكان ذلك حافزا ليؤلف العاتيقي قصة حياته في كتاب بيعت منه 250 نسخة في ظرف أربعة أيام.

يروي العاتيقي، المنحدر من الدار البيضاء، لهسبريس قصة حياته، التي بدأت بعد أن هاجر بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1993. هناك قابل سيدة أمريكية اختارها زوجة له، إلا أنه بعد أن أنجبت رفقته أربع بنات، وبعد خلاف بينهما، أخذت بناتها واختفت تسع سنوات، لم يكن خلالها يعرف شيئا عنهن.

يقول العاتيقي، الذي يقيم حاليا في لاس فيغاس، إنه لم يكن يحمل الجنسية الأمريكية حينما هربت الزوجة ببناتها، لذلك لم يستطع أن يبحث عنهن، أو أن يرفع ضدها قضية في محاكم البلاد، موضحا أنه خلال فترة غيابها وطوال السنوات التسع، عمل على تكوين نفسه، فأسس شركة لتوريد الأكل للمطارات كانت هي الأكبر من نوعها في المنطقة، كما اشترى ممتلكات بكل من الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.

يحكي العاتيقي قصته، كما أوردها في كتابه الذي يحمل عنوان "أبحث عن بناتي التوائم"، قائلا إن زوجته وبعد أن علمت أنه كوّن ثروة لا بأس بها، عادت لترفع ضده قضية نفقة، فدامت فترة تقاضيهما أربع سنوات، باع خلالها كل ممتلكاته، سواء شركته التي كونها بأشق الأنفس أو منازله في أمريكا والمغرب، ليعود إلى نقطة الصفر من جديد.

يشير المتحدث إلى أن النظام القضائي في الولايات المتحدة الأمريكية جد معقد، وأن أتعاب المحامين جد مرتفعة، إذ كان يدفع 250 دولارا للمحامية عن كل ساعة يقضيها معها، إضافة إلى رسوم أخرى لا تنتهي.

ويشدد العاتيقي، من خلال كتابه، على إشكاليتين أساسيتين؛ أولهما كون النظام القضائي بأمريكا "معقد" و"متطلب"، وثانيهما يتعلق بالمغاربة المقيمين بالولايات المتحدة، مؤكدا أن نسبة كثيرة منهم يتزوجون من أمريكيات ليحصلن على الجنسية، فينتهي بهم الأمر بأن يتركنهم ويحملن معهن الأولاد.

عن موقع هسبريس.

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+