"كان هناك لاعب مغربي يدعى لحسن بن محمد أحمد وملقب بـ"شيشا"، متميز عن دي ستيفانو وكوبالا". بهذه الكلمات، ارتأت يومية AS الإسبانية، في عددها الصادر اليوم، الاحتفاء بمن لقبته بـ"الساحر الأسمر"، خلال مقارنته بالاسباني ألفريدو دي ستيفانو، أسطورة ريال مدريد، والهنغاري لازلو كوبالا، نجم برشلونة، خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.
هو من مواليد 1 دجنبر 1926 بأكادير، ولا تحتفظ الذاكرة الرياضة بأمور متعلقة بطفولته، ولا عن حياته الشخصية، إذ كشفت AS أن بزوغ إسم "شيشا" كان في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، حيث سطع نجم ذلك الشاب النحيف (50 كلغ) بمهاراته وسرعته داخل أرضية ميدان كرة القدم، حين كان الجناح الأيسر ممارسا بفريق مغرب طنجة، في وقت منافسة الأندية المغربية في الدوري الاسباني، خلال فترة الحماية بين 1912 و1956.
وأشارت اليومية الاسبانية في الروبورتاج الذي أعدته حول النجم المغربي، أن أبرز المقالات التي جاءت في الصحافة الإسبانية حول بدايات "شيشا"، كانت تلك التي جاءت على صدر صفحات يومية "ABC" الاسبانية، يوم التاسع من دجنبر سنة 1949، حيث كتبت الصحيفة "أظهر فريق المغرب أتليتيكو تطوان مستوى جيد، وبالأخص في الشق الهجومي عن طريق الأداء الرائع للاعب شيشا"، وذلك عشية هزيمة الفريق المغربي أمام ريال بيتيس (4-2).
وأضافت اليومية ذاتها، أن محطة ربع نهائي كأس إسبانيا، لما واجه مغرب أتليتيكو تطوان فريق برشلونة، ماي 1951، أمام 15 ألف متفرج في ملعب "فاريلا"، (محطة) تاريخية في سجل النادي المغربي، بقيادة المهاجم "شيشا". المباراة انتهت بنتيجة أربعة أهداف لواحد، لصالح زملاء البلغاري كوبالا (سجل الهاتريك)، في حين تمكن "شيشا" من تسجيل الهدف الوحيد للتطوانيين.