احتشد مئات المتظاهرين من اليمين المتطرف في احدى ساحات محطة القطارات المركزية في روتردام نهاية الأسبوع الماضي احتجاجا على "التمييز الممارس ضد المواطنين الهولنديين العاديين" لمصلحة المهاجرين والمسلمين.
وتأتي التظاهرة التي شارك فيها نحو 700 شخص من مؤيدي اليمين المتطرف في وقت تستعد الاحزاب الهولندية لخوض انتخابات في اذار/مارس من المتوقع ان تطغى على حملاتها قضايا الهجرة والاندماج.
وقال غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي الذي قاد التظاهرة إن "هولندا هي بلدنا، ليست بلد (رئيس الوزراء) مارك روتي".
وقال فيلدرز "نحن نعيش هنا وليس في المغرب، لا نعيش في تركيا او في السعودية، بل في روتردام في هولندا".
واضاف فيلدرز متحدثا عبر مكبر للصوت "هنا قوانيننا هي التي تهم. اريد القول إن هولندا ليست دولة اسلامية، هل توافقون الرأي؟"، ليعلو بعدها التصفيق.
وغادر فيلدرز التظاهرة بعيد ذلك بسبب مخاوف امنية بعد ان حاصر مناصرون وصحافيون سيارته.
وغالبا ما يوصف فيلدرز (54 عاما) بانه الرجل "الاكثر حماية" في البلاد وهو يحظى بحماية امنية على مدار الساعة.
وتلقى فيلدرز تهديدات بالقتل جراء مواقفه المعادية للاسلام لا سيما من قبل تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة.
واستأنف فيلدرز حكما صدر بحقه في 2016 يدينه بالتمييز ضد المغاربة في خطاب خلال حملته الانتخابية في 2014.
والسبت رفع العديد من المتظاهرين الاعلام الهولندية ولافتات كتب عليها "اوقفوا أسلمة اوروبا"، و"حافظوا على الثقافة الهولندية، وتقاليدها، واعرافها، وقيمها".
وشكل الشرطيون الذين انتشروا بكثافة حائطا يفصل بين متظاهري اليمين المتطرف وعدد من المشاركين في تظاهرة مضادة بقيادة نائبين من الحزب اليساري "دينك"، والذي يستمد دعمه الاساسي من المجتمعات التركية والمغربية في هولندا.
وقال زعيم حزب "دينك" توناهان كوزو لفرانس برس "انها (رسالة فيلدرز) رسالة كراهية وانقسام ونحن ضدها. نحن نحمل رسالة وحدة وتضامن".
وسيخوض حزب فيلدرز الانتخابات في نحو 30 دائرة من اصل 335، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين 13 مليونا، وهو يواجه صعوبات في ايجاد مرشحين يمثلونه في دوائر اخرى.
وسيخوض الحزب الانتخابات في روتردام حيث سيواجه حزب دينك واحزابا اخرى.
عن وكالة الانباء الفرنسية