الخميس، 26 دجنبر 2024 02:52

غم اختصاصها في الشعبة العلمية، استطاعت التلميذة المغربية، إيمان أدلين حكيم، الحصول على العلامة الكاملة في امتحانات الفلسفة للباكالوريا في فرنسا، لتنال لقب “التلميذة الفيسلوفة”.

تقبلُ فرنسا على تسهيل إقامة المهاجرِين على أراضيها، بشكل موسع، عبر منحهم بطاقات إقامة تصلُ مدتها إلى عدَّة سنوات إثر انقضاء مدَّة صلاحيَّة البطاقة المُسلَّمة ّأول مرة.. وذلك بعد مصادقة الجمعيَّة العامة في فرنسا على مشروع قانون يهمُّ حقوق الأجانب في البلاد.

كشف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف أن مشاكل مغاربة المهجر مرتبطة في جلها بالتدين والشأن الديني والذي أصبح يحتل مركز الصدارة في الاهتمامات المجتمعية للدول الأوروبية ولدى الشعوب وداخل مراكز البحث وأن كل الدول الأوروبية يوجد ضمن اجندتها موضوع الاسلام.

مازالت تداعيات التصريحات التي أدلى بها السياسي الهولندي خيرت فيلدرز، حول رغبته في تقليص عدد المغاربة المقيمين بهولندا، تثير ردود أفعال غاضبة كان آخرها التصريح الذي صدر عن أحمد بوطالب، عمدة مدينة روتردام، الذي أكد أنه صدم من تصريحات زعيم اليمين المتطرف.

قدمت لجنة حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة بجنيف تقريرا سوداويا حول سياسة إسبانيا بخصوص الهجرة، وتحدثت عن وجود انتهاكات وسوء معاملة في حق الراغبين في عبور الخط الحدودي الفاصل بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية الواقعتين تحت السيادة الاسبانية، كما وجهت انتقادات "لقانون حماية المواطن"، المعروف باسم "La ley mordaza".

المغاربة المقيمون في إيطاليا هم أكثر الأجانب حركية وخلقا لمشاريعهم الخاصة، هذا ما كشفت عنه الدراسة السنوية المنجزة من طرف المركز الإيطالي للدراسات والأبحاث حول حركة الهجرة في إيطاليا لسنة 2014، نفس الدراسة أظهرت أن مغاربة إيطاليا أصبحوا يتجهون بشكل كبير إلى خلق مقاولاتهم الخاصة حتى وإن كانت مقاولات صغيرة.

صادق أعضاء مجلس النواب الفرنسي يوم 22 يوليوز على جزء هام من بنود مشروع قانون جديد حول الهجرة. ويتعلق هذه الجزء بما يسمى “بطاقة الإقامة”، حسب ما اورته وسائل اعلام فرنسية.

حل المغاربة كأول جالية تلمذية في المدارس الإسبانية من خلال تمدرس أزيد من 172 ألف طفل ويافع من أصول مغربية، متقدمين بذلك على نظرائهم الرومان الذين قدر عددهم بما يربو على 99 ألف تلميذ.

أظهرت إحصائيات رسمية هولندية أن عدد المغاربة الذين هاجروا إلى هولندا في تزايد مستمر رغم الأزمة الاقتصادية التي عصفت بدول القارة العجوز، وسجلت الإحصائيات نفسها أن المغاربة بصموا على أكبر نسبة نمو مقارنة بباقي الأجانب الذين توافدوا على هولندا خلال السنوات العشر الأخيرة.

تعرض طالبي اللجوء بروستوك شرق ألمانيا للضرب من قبل منتمين للتيار اليميني، في وقت تزداد فيه العمليات ضد منشآت اللاجئين، بينما تطالب أحزاب وهيئات بتعديل قانون الهجرة الألماني لتسهيل اندماج الوافدين.

استعرض موقع مجلس الجالية المغربية فى الخارج، طقوس شهر رمضان فى عدة دول تشهد وجودا مغربيا، منها دولة الأرجنتين إحدى دول أمريكا الجنوبية.

استقبلت مدينة طنجة يوم الأحد 12 يوليوز الجاري 17 ألف و805 مهاجرا مغربيا، عبروا مضيق جبل طارق في اتجاه الميناء المتوسطي، في أكبر عدد يسجل خلال سنة 2015 منذ انطلاق عملية العبور.

قرر مهاجر مغربي بأمريكا، متابعة "ديزني لاند" في بلاد العم سام، متهما إياها بـ"فوبيا" العرب، والتمييز الذي يتحراه مسؤولي قرية الألعاب الأشهر في العالم إزاءهم، بعدما جرى طرده لاستعماله هاتفه النقال.

حميد السليمي، هو واحد من بين مغاربة العالم الذين يستحقون لقب "سفير" المملكة في كندا، عن جدارة واستحقاق، وبعد أن حصل على شهادة الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، اختار الاستقرار بمنطقة "ميسيسوكا" في ضواحي تورونتو.

منذ سنوات عديدة، ظل إشكال يطرح بإلحاح في إيطاليا خلال شهر رمضان الكريم، وهو غياب عدد كاف من الأماكن اللائقة للعبادة وممارسة الشعائر الدينية الخاصة بالمسلمين، ذلك أن أبواب مسجدين رسميين فقط، بروما وميلانو، إلى جانب عدد يسير من البنيات التي تشبه المساجد هي في الواقع جمعيات ثقافية، هي ما تفتح أمام غالبية المؤمنين الذين يقصدونها، ولا سيما أثناء صلاة الجمعة أو الأعياد الدينية (عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الفطر، وعيد المولد النبوي الشريف).

نظمت "جمعية الامام مالك" ببلدة سال المحاذية لمدينة خيرونا (شمال كاطالونيا)، بمناسبة انطلاق أنشطة "المركز الاسلامي الامام مالك" الجديد مساء أول أمس السبت، فطورا جماعيا شارك فيه وفد يمثل السلطات المحلية الاسبانية وعدد من الفاعلين الجمعويين المغاربة، وذلك بحضور القنصل العام للمغرب بخيرونا ابراهيم بادي، والمدير العام للشؤون الدينية بالحكومة الكاطالونية المحلية إنريك بيندري أوباتش.

ألغت محكمة النقض الفرنسية الحكم الصادر ضد مسن مغربي، مقيم بتولوز، والذي كان يقضي باستخلاص صندوق معاشات فرنسي لقيمة مالية تقارب 7 آلاف أورو من مستحقات تقاعده، وذلك بناء على اتهامه بـ"التحايل على القانون الذي يفرض على كل متقاعد أجنبي الأصل الإقامة لمدة 6 أشهر، على الأقل سنويا، فوق التراب الفرنسي لنيل مستحقاته الاجتماعية".

نشر عضو مجلس الشيوخ الفرنسي والنائب الاشتراكي سباستيان بيتراسانتا خلاصات تقرير عن محاربة التطرف الجهادي، وظاهرة التحاق الشباب الفرنسي بمناطق القتال في العراق وسورية.

تتعدد وتتشابك القضايا المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا، لتغدو مقاربتها في مقالة مغامرة قد لا تخلو من القصور. فإذا كانت الأحداث الأخيرة التي شهدتها باريس والمتعلقة بجريدة شارلي ايبدو والمحل التجاري قد أعادت قضية وضع الجالية المسلمة في أوروبا عموما إلى واجهة الأحداث، فإن بلجيكا ومنذ صعود الحزب الليبرالي اليميني إلى الحكم عقب انتخابات يونيو 2014، شهدت تصريحات عنصرية كان أبرزها ما أعاد نشره وزير الهجرة واللجوء ثيو فراكلين على صفحته على موقع فايسبوك: "أتفهم القيمة المضافة التي يمثلها المهاجرون ذوي الأصول اليهودية أو الصينية بالنسبة للاقتصاد البلجيكي، لكن لا أجد أي قيمة مضافة يقدمها ذوو الأصول المغربية أو الجزائرية". إنه كلام مردود عليه بالحقائق التاريخية. هل نسي الوزير أن المغاربة المسلمون بمعية الجزائريين شاركوا في تحرير بلجيكا من الإستعمار النازي في المعركة الشهيرة جمبلو سنة 1940، حيث قدموا اكثر من 1000 جندي. هل يمكن لعاقل ان ينكر ما قام به المغاربة والمغاربيين عموما من جهود في أعمال شاقة في المناجم وبناء الأنفاق التي ما تزال شاهدة على القيمة المضافة للمهاجرين المغاربة والجزائريين.

إن موقف هذا الوزير لا يجد مبررا حتى في الواقع الحالي حيث أصبح المواطنون البلجيكيون من أصول مغربية في مواقع سياسية هامة يساهمون في تسيير البلاد، فهل نسي الوزير وهو برلماني انه يتقاسم مقاعد البرلمان مع برلمانيين ووزارء من أصول مغربية. ناهيك عن الحياة العامة، فنسبة هامة من المحامين والأطباء ومسيري الشركات العمومية والخاصة من أصول مغربية، فهل يعيش هذا الوزير في الواقع البلجيكي، أم أنه آثر أن يغمض عينيه ويصم آذانه عن هذه الحقائق الدامغة.

في معنى الاسلاموفوبيا

يرجع أصل مصطلح الاسلاموفوبيا إلى اللغة اللاتينية، ISLAMOPHOBIA ومعناه الخوف المرضي من الإسلام، إنه تعريف ملغوم ينتمي إلى حقل علم النفس، وبالتالي فهو دلاليا الرهاب كمرض نفسي، أي ليس هناك ما يدعو إلى الفزع والخوف بل هو مجرد وهم يسيطرعلى المريض فيتخيل أن هناك تهديدا من أشخاص أوأحداث تعد مصدر الأمان لهذا المريض.

تاريخ ظاهرة الاسلاموفوبيا

من المفارقات العجيبة أن يكون اول من استعمل مصطلح الاسلاموفوبيا في الكتابات الغربية المستشرق البلجيكي هنري لامينس في عشرينيات القرن الماضي. من التناقضات أيضا أن يتم الاعتراف بالاسلام كديانة في بلجيكا منذ سنة 1968 كأول دولة اوروبية. هذا الإعتراف المبكر الذي لم يمنع ظهور وتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا. فمشاعر الخوف من الاسلام تنامت بعد احداث 11 شتمبر 2001، التي أرخت بظلالها على كل المجتمعات الغربية.

إن الفكر الديني الأصولي الذي زكى التمظهرات الدينية، في صفوف الجالية المسلمة التي تحولت من مجرد مواطنين يمارسون شعائرهم، إلى مصدر لخوف مرضي من الإسلام والمسلمين. لقد عاش الجيل الأول من المهاجرين إلى حدود نهاية الثمانينات من القرن العشرين في أمان يحظون باحترام البلجيكيين مواطنين ومسؤولين.

سياسة الهجرة وسوء تدبير التعدد

شجعت بلجيكا الهجرة عبر تسهيل عملية منح الاقامة الدائمة والجنسية، وساعدت المهاجرين على تدبير شؤونهم الدينية في حرية وأمان.

للأسف الجالية المسلمة وخصوصا مسؤولي الجمعيات لم يحسنوا استثمار هذا الهامش من الحرية من أجل خلق لوبي مسلم يحترم قيم الديمقراطية ولكن أيضا يفرض مبادئه وثقافته على باقي مكونات المجتمع. هذا الأمر يرجع بالأساس إلى أن جماعة من المسؤولين على الشأن الاسلامي في بلجيكا كان يسيطر عليهم هاجس الإغتناء كما اتجهوا إلى الأعمال الدعوية في بلدان أخرى كالشيشان وأفغانستان وأهملوا تربية أبنائهم وأبناء الجالية المسلمة ببلدهم بلجيكا.

الإطار الاجتماعي والثقافي للمسلمين في بلجيكا

يذكر الرئيس السابق لجمعية المغاربة ببلجيكا، والذي عايش تطور أوضاع المغاربيين في بروكسل، أنه في بداية التسعينات من القرن الماضي تمت حملة تجنيس المهاجرين دون أية شروط مسبقة، حيث أصبح المجتمع البلجيكي يتكون من مواطنين بلجيكيين لا يتقنون أية لغة رسمية للبلاد. هذا الأمر اذكى نعرات الكراهية ولكن أيضا صعوبة الاندماج لدى غالبية المجنسين، وهنا نطرح سؤلا عريضا لماذا كانت دائما سياسة الانتهازية هي المتحكمة في تدبير الهجرة عند الحكومات المتعاقبة في بروكسل؟

ويرى أن ظاهرة الزواج المختلط، والتي ورغم قدمها إلا أنها مع المهاجرين الجدد أتخذت ابعادا خطيرة، فمثلا عندما يتزوج قادم من بلد مغاربي من مواطنة بلجيكية بهدف الحصول على الإقامة والجنسية فقط، ومع اختلاف الثقافة بين الزوجين يلجأ كل منهما إلى الانغلاق بهدف حماية أصوله، وهو ما أدى في كثير من الحالات إلى توغل المسلم في الأصولية والتطرف. وعندما يقع الطلاق، يصبح الطرف الآخر الضحية عرضة للخوف من كل ما يمت بصلة للاسلام والمسلمين.

التحديات الواقعية راهنا

في واقعنا اليوم، يلح السؤال عريضا: هل يكفي ان تعترف الدولة بالاسلام كجزء من الديانات المشكلة للمجتمع البلجيكي؟ كيف يمكن التوفيق بين احترام المعتقدات والانتماءات العقدية للمواطنين الأوروبيين من أصول مختلفة وديانات مختلفة بما فيها المسلمون وبين الديمقراطية والمدنية؟

يجب أولا أن نقر بأن قضية التهميش الإجتماعي والفقر بين صفوف أبناء الجاليات المسلمة خاصة المغاربية المقيمة ببلجيكا لا يمكن ان تكون السبب الوحيد لوجود متطرفين وأصوليين ذلك أن عملية الاستيقطاب كثيرا ما تطال الشباب المنتمي للطبقات المتوسطة وربما الغنية كذلك. ولعل منظمة شريعة فور بلجيوم Charia for Belgium التي تاسست سنة 2010 والتي سعت لتطبيق الشريعة في بلجيكا كهدف معلن، ولاستقطاب الجهاديين للقتال في سوريا كهدف خفي. هذه المنظمة التي أنشأها بلجيكيون من أصول مغاربية أومن اشهروا إسلامهم حديثا، وقد تمت محاكمة أعضاءها1

اتخذت الإسلاموفوبيا اليوم منحا خطيرا في الواقع اليومي للمواطنين البلجيكيين، فالعديد من التقارير الصادرة عن المراكز المهتمة بظاهرة التمييز والعنصرية بمختلف اشكالها توضح أن حالات من التمييز والعنصرية كان ضحيتها مواطنون بلجيكيون مسلمون. مع أن الواقع البلجيكي يعج بانواع أخرى من التمييز، حيث تمارس كل مجموعة إثنية، سياسية، لغوية ودينية الإقصاء تجاها المجموعات الأخرى. ولأن المجال لا يتسع لذكر التفاصيل أحيل على التقرير السنوي لمركز تكافئ الفرص ومحاربة العنصرية والتمييز ببروكسل، الذي يؤكد من خلاله أن أغلب حالات الاسلاموفوبيا المحدودة، تسجل على مواقع التواصل الاجتماعي.2

موطن الاسلاموفوبيا

ربما سنجانب الصواب إذا ما قلنا أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تستوطن فقط البلدان الأوروبية، فالحقائق اليومية تشير أنها متواجدة في البلدان العربية والاسلامية أيضا، لأن محركها الأساسي المصالح السياسية الضيقة والتي تستغل الإختلافات الدينية والمذهبية. هذه الحقيقية تجعل القول بأن صدام الحضارات كما جاءت عند هنتغون هي المتحكمة في بروز الإسلاموفوبيا مجرد ادعاء مضلل.

هذا الكلام يقودنا إلى الإستفسار حول ما إذا كانت هناك علاقة بين الإسلاموية والاسلاموفوبيا، كما يذهب عاطف بطرس:" كلا الأيديولوجيتين تفترضان هُويات خيالية زائفة مُتورطة في معركة مروعة تتنبأ بنهاية العالم"3

الحلول الممكنة للاسلاموفوبيا

ليس هناك حل ناجح لاي سلم اجتماعي أفضل من الحوار القائم على الإحترام المتبادل بين كل مكونات المجتمع البلجيكي، هذا المجتمع المتعدد الثقافات واللغات. خاصة في الواقع الحالي الذي يعرف أعلى درجات الاستنفار للجيش البلجيكي، بسبب أحداث مدينة Verviers التي شهدت إحباطا لعمليات إرهابية كانت ستشهدها بلجيكا، وكذا بعد تهديدات داعش باغتيال الملك البلجيكي.

فإذا كان عالم السياسة الفرنسي أوليفر روي 4 Oliver Roy يرى أنه يجب تقوية العلمانية أي فصل الدين عن الدولة، بغية (ضمان المساواة التامة في الحقوق بين كافة الأديان)، فإننا نرى أنه على مسلمي بلجيكا بكل تياراتهم أن يستوعبوا أنهم في ظل دولة مدنية لا دينية يمكن مواجهة كل أنواع الرهاب المرضي المستشري في المجتمع البلجيكي.

فاطــــمة وايــــاو*

*مقال منشور في موقع هسبريس

Google+ Google+