نظمت "جمعية الامام مالك" ببلدة سال المحاذية لمدينة خيرونا (شمال كاطالونيا)، بمناسبة انطلاق أنشطة "المركز الاسلامي الامام مالك" الجديد مساء أول أمس السبت، فطورا جماعيا شارك فيه وفد يمثل السلطات المحلية الاسبانية وعدد من الفاعلين الجمعويين المغاربة، وذلك بحضور القنصل العام للمغرب بخيرونا ابراهيم بادي، والمدير العام للشؤون الدينية بالحكومة الكاطالونية المحلية إنريك بيندري أوباتش.
كما حضر الفطور الذي أقيم بمقر البناية الجديدة للمركز الذي ستنتهي أشغال بنائه خلال الأسابيع القليلة القادمة، مندوبة الحكومة المركزية، وقادة الشرطة المحلية ومستشارون بلديون وأعضاء المصالح المكلفة بالعلاقات مع الجاليات الأجنبية ومسؤولو الاحزاب السياسية الكاطالونية في المحافظة.
وقد بني المركز على مساحة 1000 متر مربع، ويتسع لحوالي 750 مصليا، ويضم طابقين بالإضافة الى قبو وسطح يمكن استغلالهما للصلاة في حالة الاكتظاظ.
ويشتمل المركز على قاعتين للصلاة، الاولى خاصة للرجال والأخرى للنساء فضلا عن مطعم ومكتبة ومدرسة ومرأب للسيارات ومرافق صحية.
وقال محمد الطويل رئيس جمعية الامام مالك، المشرف على المركز في تصريح صحفي إن جمعيته قامت بشراء البقعة الأرضية بفضل التبرعات السخية للمحسنين، وشرعت في البناء منذ سنوات مشيرا إلى أن الأشغال توجد في مراحلها الأخيرة.
وأوضح أنه بالرغم من عدم اكتمال عمليات البناء فقد تم إعطاء الانطلاقة للأنشطة الثقافية والدينية للمركز بصفة استثنائية وبموافقة السلطات الاسبانية المحلية، حتى تتم تلبية رغبات المواطنين المسلمين خلال هذا الشهر الفضيل.
ونوه محمد الطويل بتعاون السلطات الاسبانية وكل الذين ساهموا في إنشاء هذا المركز الذي يعد معلمة إسلامية في المنطقة.
ويبلغ عدد المغاربة المقيمين في بلدة سال حوالي 5000 مواطن فيما يصل عدد أفراد الجالية المغربية المسجلة لدى القنصلية العامة للمغرب بخيرونا الى حوالي 24 ألف مواطن.