صدور كتاب "الإسلام والمشترك الكوني" لعبد الله بوصوف

صدر مؤخرا عن دار النشر (بانتيون) كتاب “الإسلام والمشترك الكوني تسامح، تعايش هوياتي ومساكنة دينية ” لمؤلفه الدكتور عبد الله بوصوف. ويسلط بوصوف المؤرخ المتخصص في تاريخ الحضارات، في هذا المؤلف الضوء على بعض صور التسامح في الإسلام، المنصوص عليها في بعض الآيات القرآنية من خلال بعض الوقائع التاريخية.

ويقترح عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وجهة نظر أخرى حول الدين الإسلامي المتهم بنشر العنف والإرهاب. ويعيد بوصوف في هذا المؤلف رسم معالم "المشترك الإنساني" المشكل من قيم مرتبطة في جوهرها بمتطلبات الإنسان باعتباره إنسانا، بغض النظر عن انتمائه العرقي أو اللغوي أو اعتقاده الديني أو اختلافه الثقافي.

كما يسلط المؤلف الضوء على هذا الجانب بالمغرب بلد التقاليد الإسلامية، حيث يمكن ممارسة كل الشعائر الدينية، مبرزا دور أمير المزمنين بوصفه الضامن لحرية المعتقد، وأوضح بوصوف أن النموذج المغربي يمكن أن يقدم اليوم حلولا بالنسبة لبعض البلدان التي تشهد أزمات وخاصة تلك التي ضربها الإرهاب الأعمى، مذكرا بالخطاب الملكي لـ20 غشت الذي دعا فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جبهة مشتركة ضد التعصب.

بلجيكا: تكريم الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة جامبلو شاستر

تم مؤخرا تكريم مئات من الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة جامبلو – شاستر سنة 1940 ضد القوات النازية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال 77 لهذه المعركة بالمقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر (40 كلم جنوب بروكسل).

وبهذه المناسبة، وضع سفراء المغرب وفرنسا والسينغال محمد عامر، وكلود فرونس آرنولد، وآمادو ديوب إكليلا من الزهور تخليدا لذكرى هؤلاء الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والسلام.

وبعد تحية العلم المغربي والفرنسي والبلجيكي على إيقاع النشيد الوطني، تناولت شخصيات الكلمة أشادت فيها بشجاعة الجنود الذين سقطوا في ساحة المعركة إلى جانب القوات الفرنسية، داعية إلى إحياء ذكرى هؤلاء الجنود الذين عاشوا معا في إطار من التسامح والاحترام المتبادل.

وأكدت على أهمية تخليد هذه الذكرى بالنظر إلى الاضطرابات التي يعرفها العالم المعاصر والتي يكون مصدرها غالبا عدم القبول بالآخر.

وجرى هذا الحفل بحضور عدد من أعضاء الجالية المغربية في بلجيكا، والجنود القدامى الذين حاربوا خلال الحرب العالمية الثانية، وشخصيات سياسية من بينها على الخصوص وزير الدولة البلجيكي أندريه فلاو، وعدد من الدبلوماسيين، والمنتخبين وشخصيات عسكرية.

بنعتيق: عمل الوزارة المكلفة بمغاربة العالم سيتم بشراكة مع الجمعيات الممثلة لهم

أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد الكريم بنعتيق، أمس الأحد بباريس، أن عمل وزارته سيتمحور حول مقاربة للشراكة مع جمعيات مغاربة العالم.

وقال الوزير خلال لقاء مع ممثلي الجمعيات المغاربة المقيمين بفرنسا، على هامش زيارته لمعرض العقار المغربي بباريس (سماب ايمو) أن الشراكة مع المجتمع المدني الممثل للجالية المغربية بالخارج "تعد عنصرا أساسيا في عملنا".

وأضاف ان المجتمع المدني الممثل للمغاربة المقيمين بالخارج يعتبر اداة مصاحبة، ومدخلا ضروريا من أجل معرفة الاختلالات وايجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها مغاربة العالم، مذكرا بالتشبث والاهمية التي يوليها مغاربة العالم لبلدهم الاصلي سواء من أجل الاستثمار أو الاستقرار فيه او التزامهم بالمساهمة في التنمية التي تشهدها المملكة.

كما أبرز الوزير العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجالية المغربية بالخارج، مشيرا إلى أن الوزارة تعتزم تنظيم لقاء مع جمعيات المجتمع المدني الممثل لمغاربة الخارج من اجل بحث مختلف المواضيع التي تشكل محط انشغال مغاربة العالم.

وأضاف ان هذا اللقاء سيتوج بوضع ميثاق على شكل عقد بين الوزارة وهذه الجمعيات، يحدد الاولويات وبرامج العمل للسنوات المقبلة، مشددا على أهمية النهوض بتواصل القرب مع هذه الجمعيات.