باريس- ماذا ينتظر المهاجرون المغاربة من هولاند؟
بعد وصوله إلى كرسي رئاسة فرنسا ينتظر مئات الآلاف من المهاجرين والمغاربة بداية الشروع في تطبيق ما وعد به فرانسوا هولاند في مجال الهجرة بالخصوص. وتتمثل أهم انتظارات المهاجرين والمغاربة بالدرجة الأولى فيما أسماه خلال حملته الانتخابية بالتنمية التضامنية، خاصة في محور الهجرة من تجديد بطاقات الإقامة، والزواج المختلط، وسياسة الاستقبال والإدماج والتجمع العائلي، بينما ينتظر 8000 طالب مغربي يدرسون في إسبانيا موقف وزير الداخلية الحالي مانويل فيس، من مذكرة كلود غيان، القاضية بمنح الأفضلية للطلبة الفرنسيين في سوق الشغل... تتمة
21 -05-2012
المصدر/ جريدة الأحداث المغربية
أثينا- مهاجروا اليونان..مغاربة بحثوا عن الرخاء فعلقوا في بلاد الشدة
اليونان، بلد قد لا يعرفه المغاربة سوى أنه موطن الإغريق، فحكم سقراط وكلمات أرسطو ربما أنها أكثر شيء يتردد إلى ذهن المغربي عندما يسمع باليونان، وربما أن هناك بعض المغاربة ممن لا يذكرون هذا البلد إلا ويذكرون معه الأزمة الاقتصادية التي يعيشها حاليا والتي جعلته يتصدر الأخبار الاقتصادية ففي أكثر من مرة..
لكن، علاقة اليونان بالمغرب أكبر من ذلك بكثير، فقد تحول منذ سنوات لنقطة التقاء عدد من المغاربة، ليس لجمال طبيعته، أو لعبق تاريخه، أو لإمكانياته الاقتصادية الآخذة في الانحسار، ولكن لأنه بلد يشكل نقطة عبور نحو بلدان أوربا الراقية، أو لنقل أنه البوابة السرية الأخرى لأوروبا غير تلك التي يقصدها "الحراكة" عبر مضيق طنجة..
الكثير تحذوه الرغبة في خوض مغامرة اليونان، والقليل من يقدم عليها، وقلة من القليل ممن ينجون من الموت غرقا في بحر إيجة الرابط بين تركيا واليونان..
كيف يعيش "الحراكة" المغاربة في اليونان؟ كيف يتدبرون معيشتهم في بلد ضاق حتى بأصحابه؟ ولماذا اختار الكثير من المغاربة اليونان للانطلاق نحو بلدان أحلامهم؟ وما هي المخاطر التي يعيشها المهاجر السري المغربي الذي يعتبر واحدا من الزبناء المفضلين لمافيات الهجرة الغير الشرعية؟
هسبريس تصحبكم في رحلة مثيرة..لاكتشاف مسار "حراكٌة" اليونان..من استخدموا الجو والبر والبحر من أجل الوصول إلى وجهات أحلامهم..
جواد..رحلة حقق فيها الأهم
"اليونان هي النقطة الكحلة بأوربا".. كانت تلك أول كلمات جواد الذي التقيناه في إحدى مقاهي مدينة الدار البيضاء، والذي رغم تحقيقه لحلم حياته بالزواج من ألمانية والاستقرار بألمانيا، إلا أن التجربة المريرة التي عاشها في اليونان، لا زالت عالقة بعقله رافضة الانسحاب.
جواد البالغ من العمر 30 سنة، كان يعمل حلاقا بالمغرب، ورغم أنه كان لديه العديد من الزبناء الأوفياء نظرا لحسن عمله وتعامله، إلا أنه كان يمني النفس دائما بالاستقرار بألمانيا، أمنيته جعلته يدرس اللغة الألمانية بشكل ذاتي، فرغم أن مستواه الدراسي لم يتجاوز التاسعة أساسي، إلا أن ذلك لم يمنعه من اكتساب لغة قلما يقبل عليها المغاربة.
في صيف 2008، توجه جواد إلى تركيا برحلة لم تكلفه سوى 6000 درهم وجواز سفر، كان على تخطيط مسبق مع أحد "الحراكٌة" الذي قال له بأنه ينتظره على الحدود التركية-اليونانية، بمجرد وصوله لمطار اسطنبول، أخذ جواد أول حافلة، واتجه نحو مدينة متاخمة للحدود اليونانية، حيث قضى 3 أيام، ثم حان اليوم الموعود، وهو الركوب في مركب يعبر به تركيا نحو اليونان عبر بحر إيجة.
"ما ركبتش فلوكة..ولكن ركبت الموت"..يتذكر جواد ذلك اليوم كما لو أنه فقط البارحة، فلقد وجد في انتظاره من ينظم عملية العبور السرية، و مركب صغير مسطح مصنوع من البلاستيك يسمى ب"الزودياك"، كانوا حوالي 29 شخصا يريد العبور، من جنسيات مختلفة: العراق، سوريا، الصومال، ومغربيان، وما أثار انتباهه هو وجود أطفال صغار رفقة أمهاتهم.
استمرت الرحلة ساعات طويلة، وأثناءها طل شبح الموت أكثر من مرة، حيث هاج البحر وغمرت المياه المركب لدرجة أن "جواد" وصل الماء لحد رقبته، بقي على هذا الوضع زهاء 4 ساعات، ولو أنه أكمل ساعات أخرى لمات متجمدا من البرد القارس الذي يستعمر أعالي البحار، والذي يصل لأكثر من 30 درجة تحت الصفر، غير أن الأقدار حنت على ذلك المركب الذي وصل إلى اليابسة سليما، وأثناء سفرهم، أخبرهم زميل في العملية، أن المركب السابق غرق ومات كل من كان على متنه، وعلم جواد فيما بعد أن نفس المصير لاقاه المركب الذي أتى بعدهم، " ملي نجيت من الموت..حمدت الله وعرفت بلي حتا حاجة فالدنيا مكتسوى حياة الإنسان"..يقول جواد.
بعد وصوله لليونان، سكن لمدة قصيرة عند الذي خطط معه للعملية والذي تعرف عليه منذ أن كان في المغرب حيث سبق أن أخبره بأن اليونان بلد جد متقدم وأحسن حتى من فرنسا، كما أن هذا الرجل هو الذي يستقبل الشباب المغاربة بعدما يتكفل بعملية عبورهم من تركيا لليونان، وبالأيام الأولى من مقامهم في الديار اليونانية، حيث يطلب مبلغا يصل إلى 3 ملايين سنتيم نظير أتعابه، ويتم أداؤها قبل ركوب المركب.
لم يجد جواد ما كان يحلم به، ولا ما كان يقوله من استقبله، انتقل للسكن مع 10 أشخاص في منزل واحد، وبقي قرابة 3 أشهر دون عمل، حيث كان العمل نادرا جدا في أثينا، وحتى إن وجد فهو عمل شاق ومضن، لذلك لم يجد جواد حلا غير الاشتغال في الصباغة، وفي أشغال البناء الشاقة التي تستمر ل 12 ساعة، وبأجر لا يتجاوز 25 أورو لليوم الواحد، وزاد من شقاء الظروف رغبته بالتوفير للانتقال لبلد أحلامه ألمانيا، فكان يقتات اليوم بطوله على خبزة تساوي هناك "أورو واحد"، ويحاول ما أمكن صرف 20 أورو في الأسبوع كأقصى تقدير.
بعد حوالي سنتين من الألم، استطاع جواد أن يجمع مبلغا محترما من المال مكنه من شراء جواز سفر فرنسي مزور من شخص سوداني، إضافة لثمن الطائرة، وفي المطار، استطاع جواد أن ينجو من شك الشرطة نظرا لأنه يتحدث الألمانية بطلاقة، وأيضا لأن منظره لا يوحي بأنه عربي بشكل كبير، ليصل بعد ذلك إلى فرانكفورت، فيلتقي بالتي ستتزوجه فيما بعد وتساعده على الاستقرار بشكل شرعي في ألمانيا.
"أمونيا"..منطقة الموت باليونان..
ربما لا توجد مثل هذه المناطق سوى في أفلام المافيا والجريمة التي تقدمها هوليود، "أمونيا" أو "سوق الحرامية" كما يقال هناك، هي وطن الإجرام في مدينة أثينا، يعجز البوليس اليوناني عن اقتحامها، يسيطر عليها المغاربة والجزائريين والأكراد، وتجد فيها كل أنواع الأعمال الغير الشرعية، المخدرات، الدعارةّ، الجريمة المنظمة..وتعرف بكونها المكان الوحيد الذي تجد فيه أي شيء تريد شراءه بما في ذلك اللحم البشري..
أكثر ما تعرف به أمونيا، هي كونها منبع جوازات السفر المزورة، ففي هذا المكان بالضبط، يمكن للإنسان أن يجد أي جواز يريد حتى ولو كان جواز أمريكيا.
بين الفينة والأخرى، تحدث فيها عدد من المواجهات الدامية بين العرب والأكراد، آخرها قتل فيها تونسي.
المغاربة الذكور في اليونان ككل ينقسمون لطبقتين، طبقة تمتهن أعمال حرة مثل البناء والصباغة وتنظيف الحدائق، وطبقة أخرى تشتهر بسرقة المحلات التجارية والسيارات، لا ينافسهم في ذلك الجزائريين والتونسيين، وهي الطبقة التي تعيش منطقة أمونيا.
حكى لنا جواد عن محمد، عمره 50 سنة، ولسنوات وهو يعيش في اليونان بعد أن ترك أبناءه في المغرب متمنيا أن يلحقوا به يوما ما بعدما تتحسن وضعيته التي لم تتحسن أبدا، حاول أكثر من مرة الهجرة نحو بلد أوربي اخر، إلا أنه كان دائما يفشل في ذلك، فبقي عالقا في اليونان، وتحول لشبه شحاذ يتسول ما يأكل من الأصدقاء والناس، ولا يأكل سوى من الكنائس التي تقدم الأكل المجاني.
"مسكين..عايش تما كيف شي طلاب.."فمحمد، لم يعد قادرا على العمل بعد إصابته بعدد من الأمراض، كما أنه لا يستطيع طلب المساعدة الطبية لأنه مقيم غير شرعي، فصار يعيش في بيت مهجور لا وجود فيه للماء ولا للكهرباء، أخباره لا تصل لعائلته بكيفية مستمرة، وهي العائلة التي لا زالت تنتظر ذلك اليوم الذي يعود فيه للبيت عوض الاستمرار في مغازلة حلم صار بعيد التحقق.
حكى لنا جواد كذلك عن رشيد، شاب في بدايات الثلاثينيات، أتى هو الآخر عبر بوابة تركيا، بقي في العاصمة اليونانية قرابة 6 أشهر يبحث عن عمل دون فائدة، وحتى عندما يعمل لا يتجاوز يوما أو يومان نظرا لضعف بنيته الجسدية وعدم قدرته على التحمل، وعوض أن يرسل لعائلته النقود التي وعدهم بها، صاروا هم من يساعدونه كل شهر، حتى أخبره والده بأن لا يستطيع إرسال أي شيء له مجددا، ليعود رشيد بعد ذلك إلى المغرب، ورغم ذلك، فقد أخبرنا جواد أنه لا يزال يصمم على العودة مجددا وتجريب حظه من جديد.
السلطات اليونانية ومحاولة الحد من الهجرة
عندما يصل أي مهاجر مغربي إلى تركيا، و تتجاوز مدة إقامته المدة المصرح له بها في جواز السفر، فعليه أن يحاول ما أمكن تفادي الوقوع في أيدي الشرطة، لأن هذه الأخيرة لا ترحم في تركيا، وتعتدي بالضرب القاسي على أي مهاجر خاصة القادمين من شمال إفريقيا، لترسلهم بعد ذلك لبلدانهم.
في اليونان، الوضع يختلف بشكل فظيع، فما إن يقع مهاجر سري في يد الشرطة، حتى تقوم بسجنه لمدة تصل ل 6 أشهر في أماكن تسمى بمراكز الاستقبال، ظروف الإقامة في هذه المراكز قاسية للغاية، غرف صغيرة لا تتجاوز 3 أمتار على أقصى تقدير، وجبتان يوميا ضعيفتان من حيث الكم والكيف، وباب موصد طوال ساعات اليوم وطوال أيام الأسبوع.
بعد انتهاء مدة الاحتجاز، تجبر السلطات اليونانية المهاجرين على مغادرة البلد، غير أن الكثير من المهاجرين يعمدون لحلول أخرى، فهم يتجولون ببطائق مزورة تتحدث على أنهم من بلدان تشهد نزاعا كفلسطين، العراق، وأفغانستان ، وبالتالي فلهم حق اللجوء السياسي، حيث لا تحتجزهم الشرطة سوى لأيام معدودات تعطيهم بعدها بطائق إقامة تتجدد باستمرار.
هل تحقق الحلم؟
"نقدر نقول حققت حلمي..حيت عندي الزهر أما اصحابي حتا واحد فيهم ما حقو.." بهذه الكلمات يجيبنا جواد عن ذلك السؤال، والحزن يغلف عيناه، فلا زالت ذكريات أليمة تسكن أعماقه رافضة الانسحاب، كما أن غصة فشل أصدقاءه لم تترك له فرصة الفرح كثيرا بتحقيق حلمه..
جواد يفكر حاليا بالعودة قريبا إلى المغرب نهائيا، لا يريد أن تتجاوز سنواته في الغربة الكثير، ففي النهاية، لم يكن زواجه بألمانية عن حب، إنما فقط رغبة في شرعنة وجوده بألمانيا، وهو ما يزيد من ألمه أن يخدع امرأة بدافع حب غير موجود..
لكن نظرات بعض شباب حيه إلى تلك السيارة التي قدم بها –والتي اكتراها- وإلى ملابسه البهية، لا تجعلهم يقتنعون بكلامه حول صعوبة العيش هناك، فهم مصممون على "الحريك" في أول فرصة يجدونها..حتى ولو كانت "اليونان" هي الجحيم بعينه..
21-05-2012
المصدر/ موقع هسبرس
روما- صحافية ايطالية من أصل مغربي تفوز بجائزة أورومتوسطية
حصلت الصحفية الايطالية من أصل مغربي كريمة موال٬ الخميس الماضي بروما٬ على الجائزة الأورومتوسطية برسم 2012 والتي تمنحها الجمعية الإيطالية " أسافريكا /ميديتيرانيو" المتخصصة في مجال المقاولات والتي لها نشاط اقتصادي ب 70 بلدا بحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط.
وتعمل كريمة موال بإحدى اليوميات المتخصصة في الاقتصاد الواسعة الانتشار (ايل سول 24 أور)٬ كما تدير بالموازاة مع ذلك موقعا إلكترونيا (ماروكوجي) (مغرب اليوم) الذي تقدمه ك "جسر" و" فضاء لتبادل الأفكار" بين أوروبا وإيطاليا من جهة والمغرب من جهة أخرى٬ مع التركيز بصفة خاصة على الجالية المغربية.
وتسعى الصحفية الايطالية من أصل مغربي٬ وفقا للخط الذي رسمه الموقع التابع للجمعية الايطالية "جينيماغربينا" (الأجيال المغاربية)٬إلى تسليط الضوء " على بلد يشهد حركية مستمرة٬ وعلى واقع يميز المغرب في محيطه الإقليمي بفضل الإصلاحات التي باشرها وبانفتاحه على العالم".
كما تنشط الصحفية في الوقت ذاته مدونة "زماغريا" على موقع الجريدة الاقتصادية الايطالية.
وقد حازت موال على هذه الجائزة في صنف الصحافة الالكترونية عن سلسلة من الفيديوهات والروبورتاجات والحوارات الجريئة التي تعالج القضايا المرتبطة بالهجرة وبمشاكل الاندماج وبصفة خاصة لدى الشباب.
وحسب منظمي هذه الجائزة ومن بينهم الجمعية الايطالية للتواصل العمومي والمؤسساتي٬ فإن هذه الصحفية ساهمت من خلال كتاباتها في تسليط الضوء٬ ومن زوايا متعددة٬ على مجموعة من الإشكاليات المرتبطة بالهجرة ومنها النزوح المكثف لليبيين وتونسيين سنة 2011.
كما تم في صنف الثقافة والأخبار٬ تكريم ثلاثة صحافيين إيطاليين يعملون بالقناة التلفزية العمومية (راي 3) وبيومية (أفونير) وبالتلفزة الموضوعاتية (جيستيس.تي في.ايت).
21-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
تارودانت- اختتام فعاليات منتدى الهجرة والتنمية المستدامة
شكلت مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في مسلسل التنمية المستدامة٬ خصوصا على المستوى المحلي٬ محور المنتدى الذي اختتمت أشغاله اليوم السبت الماضي بتارودانت٬ بعد ثلاثة أيام من النقاش بمشاركة ممثلين جمعويين وجامعيين وخبراء مغاربة وأجانب.
واستعرض المشاركون خلال المنتدى٬ الذي نظم بمبادرة من جمعية الهجرة والتنمية٬ حصيلة 20 سنة من الخدمات في مجال دعم تعزيز البنيات التحتية بالوسط القروي وتنفيذ المشاريع المدرة للدخل٬ في إطار مقاربة ثلاثية تجمع الجمعيات المحلية وجمعيات المغاربة المقيمين بالخارج٬ إضافة إلى الحكومة.
كما أبرز المشاركون٬خلال هذا اللقاء٬ آفاق الشراكة المستقبلية في سياق يتسم خاصة بالأزمة المالية التي ضريت العديد من بلدان الاستقبال.
وبهذه المناسبة٬ أشاد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز بالتقدم الذي أحرزته جمعية الهجرة والتنمية في كافة جهات المملكة٬ وهو التزام٬ حسب الوزير٬ يدعم تقوية الروابط مابين المغاربة المقيمين بالخارج والمناطق التي ينحدرون منها٬ ويسهل نقل المهارات وفرص الاستثمار. وقال الوزير ٬خلال الجلسة الختامية للمنتدى التي حضرها أيضا وزير الصناعة التقليدية ،عبد الصمد قيوح٬" بمساهماتنا جميعا ومئات الجمعيات الأخرى للمغاربة المقيمين بالخارج في بلدان الاستقبال٬ سنعمل على تنويع التلاقحات الثقافية البناءة والاجتماعية والتكنولوجية والاقتصادية وخاصية وطريقة العيش٬ بين البلد الأصلي وبلدان الاستقبال في كلا الاتجاهين".
وأشار من جهة أخرى إلى أن منتدى تارودانت ينعقد في ظرفية دولية تتسم بانتشار أزمة اقتصادية ٬ التي يبقى المهاجرون أولى ضحاياها٬ معتبرا أنه يتعين أن تأخذ التنمية المشتركة بعين الاعتبار الجاليات المقيمة بالخارج التي تهضم تدريجيا ورسميا حقوقهم في الصحة والتقاعد والتكوين والثقافة٬ بل وفي العيش الكريم بكل بساطة.
وأوضح معزوز أن المغرب٬ الذي يدرك هذه الرهانات يقوم بمجموعة من الأنشطة المتجانسة محورها الاستراتيجي هو الاندماج في بلدان الإقامة٬ والحفاظ على الهوية٬ ثم مشاركة المغاربة المقيمين في الخارج في أوراش التنمية المستدامة ببلدهم.
وبتواجد أزيد من 4 ملايين مغربي في كل أرجاء العالم٬ بينهم نحو 400 ألف لهم تكوين عال٬ يتوفر المغرب على شبكة تواصلية دولية قادرة على أن تشكل حافزا على تضافر الجهود على المستوى الفكري والثقافي والدبلوماسي والاجتماعي والاقتصادي خدمة لدينامية التنمية التي تعيشها المملكة.
وحسب منظمي المنتدى٬ فإنه يتعين على مبادرات التنمية المشتركة المرتقبة في السنوات المقبلة أن تأخذ بعين الاعتبار بشكل أساسي ضرورتين تهمان ضمان استدامة شاملة قدر الإمكان٬ والتغيرات المناخية التي يتزايد أثرها بشكل متزايد.
وقد تم خلال هذا اللقاء التوقيع على مجموعة من اتفاقيات الشراكة خاصة بين جمعية الهجرة والتنمية وبين الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت لتسهيل مشاريع التنمية المحلية.
21-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
باريس- معهد العالم العربي يحتفي بالجسد العاري لتبديد الأفكار المسبقة عن العرب والمسلمين
يحتضن معهد العالم العربي بباريس إلى غاية 15 يوليوز 2012، ولأول مرة في تاريخ التشكيل والنحت العربيين، معرضا للفن التشكيلي تحت عنوان "الجسد العاري". ويتناول المعرض أعمال ازيد من 70 فنانا عربيا من أواخر القرن التاسع عشر إلى اليوم، لإبراز تنوع العالم العربي الذي ينطوي على فنانين مستعدين لتجاوز المحرمات الدينية والرقابة التي تفرضها الدول على مجالات الثقافة الفن... تفاصيل المقال
18-05-2012
المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية
باريس- 3 وجوه من أصول مغاربية في الحكومة الفرنسية الجديدة
برزت ثلاثة وجوه من أصول عربية، ضمن التشكيلة الحكومية التي اختارها الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند، وتوزعت حقائبها بالمناصفة التامة بين الرجال والنساء (17 رجلا و17 امرأة). فقد عُينت نجاة فالو بلقاسم، المغربية الأصل، وزيرة لشؤون المرأة وناطقة باسم الحكومة، وهي تعد أصغر الوزراء سنا (34 عاما).
ولدت نجاة في المغرب والتحقت بوالدها الذي كان يعمل في فرنسا في الرابعة من عمرها، وهي تحمل شهادة في القانون، وكانت بدأت حياتها السياسية في مدينة ليون حيث حظيت بدعم رئيس بلديتها الاشتراكي جيرار كولومب.
ودخل الوزارة وجه نسائي آخر هو المخرجة السينمائية، يمينة بن قيقي، المولودة في فرنسا قبل 55 عاما من عائلة جزائرية. وعينت بن قيقي وزيرة مفوضة لشؤون الفرنسيين في الخارج وللفرانكفونية، وهي بالتالي تتبع لوزير الخارجية والشؤون الأوروبية لوران فابيوس.
والوجه العربي الثالث يعود للسياسي الفرنسي من أصول جزائرية، قادر عارف، الذي كان يشغل حتى تعيينه وزيرا مفوضا لشؤون قدامى المحاربين، مقعدا في البرلمان الأوروبي.
وعموما، هيمن اشتراكيون معتدلون على التشكيل الحكومي الجديد، أبرزهم لوران فابيوس، الذي أسندت له حقيبة الخارجية وبات يحتل منصب المسؤول الثاني في الوزارة. وأشار فابيوس أمس إلى أن «الحكومات تتغير» في فرنسا بفعل نتائج الانتخابات بينما تبقى مصالح البلاد «ثابتة». ويعد فابيوس من الأوزان الثقيلة في الحزب الاشتراكي الفرنسي، وقال قبيل تسلمه مهامه من الوزير المغادر آلان جوبيه أمس، إن حقيبة الخارجية هي «الوحيدة» التي كان يمكن أن يقبلها. وكشف أن هولاند اتصل به بعد انتخابه مباشرة وسأله عن الحقيبة التي يرغب بها.
18-08-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
واشنطن- أميركا تشيخ.. والمهاجرون يجددون لها شبابها
للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، يصبح غالبية الأطفال في البلاد منتمين إلى أقليات، بحسب أرقام إحصاء سكاني جديد تشير إلى بزوغ فجر حقبة لم يعد البيض فيها يمثلون أغلبية. وتشير تقديرات سكانية إلى أن نسبة 50.4 في المائة من الأطفال الذين كان عمرهم أقل من عام في السنة الماضية من ذوي الأصول الإسبانية أو الأفريقية أو الآسيوية أو من أي أقليات أخرى. وتعد هذه زيادة بقيمة نقطة مئوية كاملة عن أطفال الأقليات التي تم تقديرها عندما أجري الإحصاء السكاني الذي يتم إجراؤه كل عشرة أعوام في أبريل (نيسان) 2010. وأشار خبراء سكانيون بمكتب الإحصاء السكاني إلى أن نقطة التحول جاءت بعد ثلاثة أشهر في يوليو (تموز).
وتعكس التقديرات الأخيرة، التي تقيس التغييرات التي طرأت منذ آخر استطلاع تم إجراؤه، موجة هجرة بدأت قبل أربعة عقود. وحدث تحول سريع في التكوين العرقي والعنصري في الدولة، مع تقدم سن السكان البيض، خاصة مقارنة بذوي الأصل الإسباني.
ويرى علماء الاجتماع أن الوضع الحالي بين المواليد يعد بمثابة مؤشر دال على التغيير. وقال أندرو تشيرلين، عالم الاجتماع بجامعة جونز هوبكينز والمتخصص في شؤون الأسرة: «هذه لحظة فارقة. إنها تكشف لنا إلى أي مدى أصبحنا متعددي الثقافات».
وعلى الرغم من أن الأقليات تمثل نحو 37 في المائة من إجمالي سكان الولايات المتحدة، فإن واشنطن وأربع ولايات غالبية سكانها من الأقليات، هي كاليفورنيا وهاواي ونيومكسيكو وتكساس. وتحتل منطقة واشنطن الكبرى، التي يمثل البيض أقلية فيها، موقع الصدارة. فمن بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، هناك عدد من الأقليات يفوق البيض في كل سلطة قضائية، باستثناء مقاطعتي أرلنغتون ولودون. على مستوى عموم الولاية، تضم فيرجينيا بالكاد عددا من الرضع البيض دون السنة يفوق عدد الرضع من الأقليات، غير أن هذا العدد على شفا الانخفاض إلى أقل من النصف. ويتمثل أحد أبرز عوامل التحول الديموغرافي في السن. ويعتبر البيض إلى حد بعيد المجموعة الأكبر سنا، إذ يزيد متوسط عمرهم عن 42 عاما، ولذلك، فإن كثيرا منهم قد تخطوا سن الإنجاب. وبالمقارنة، فإن متوسط عمر ذوي الأصول الإسبانية أقل من 28 عاما. ويصل السود والآسيويون إلى متوسط عمرهم في أوائل الثلاثينات.
ومع انخفاض عدد النساء البيضاوات ممن هن في العشرينات والثلاثينات من العمر على مدار العقد الماضي، انخفض بالتبعية عدد الأطفال البيض في معظم الولايات. وقال كينيث جونسون الخبير الاجتماعي بجامعة نيو هامبشاير: السكان يتغيرون أمام أعيننا، وتحل أصغر فئات السكان سنا محل أكبرها سنا. هذه هي أول نقطة تحول. الأطفال في طليعة التغيير القادم.
وتشهد الأماكن التي تقيم بها أمهات وأطفال من أصل إسباني طفرة في عدد المواليد. افتتح مركز ماري، الذي دشن في أدامز مورغان في عام 1988 لتزويد النساء المهاجرات بخدمات الرعاية ما قبل الولادة، خامس فروعه يوم الأربعاء في أديلفي. وتقول ماريا غوميز، مؤسسة المركز: «من يهاجرن هن من الشابات الثريات. إنهن يتمتعن بالخصوبة وتلك هي دورة الحياة».
وعلى المدى القصير، ليس من الواضح ما إذا كانت الطفرة في المواليد ستستمر أم لا. ووصلت الهجرة من المكسيك، بلد منشأ الغالبية العظمى من المهاجرين ذوي الأصول الإسبانية في الولايات المتحدة، إلى حالة جمود، وربما تتحرك في الاتجاه العكسي. وقال ويليام فري، الخبير السكاني بمعهد بروكينغز، إن البطء في حركة الهجرة ربما يتسبب في تأجيل تحول البلاد إلى مجتمع أقلية غالبة من عام 2042 إلى 2050 أو ما بعد ذلك. لكنه أشار إلى أنه لن يمنع حدوث هذا التحول. ويضيف: «في نهاية المطاف، عندما يعود الاقتصاد إلى حالته، سيزيد عدد المهاجرين، ربما ليس من المكسيك، ولكن من أجزاء أخرى من العالم». وأضاف أنه من دون هذا العدد الهائل من المهاجرين الشباب، ستبدو الولايات المتحدة أقرب إلى اليابان، بنسبة المواطنين المسنين غير المتكافئة داخلها. ويتابع فري: «نحن نشهد بالفعل هبوطا في عدد السكان الشباب في أجزاء كبيرة من الدولة. من دون المهاجرين، لن يكون هناك أي شباب من بين قطاعات السكان. عصفت بنا عاصفة مثالية. فقد أصبح يفد إلى بلادنا مهاجرون أصغر سنا لديهم أطفال، في وقت نحن في أمس الحاجة إليهم فيه بالفعل».
المستقبل هنا، في نورثرن فرجينيا، حيث استقر المقام بمئات الآلاف من المهاجرين خلال الخمس والعشرين سنة الماضية قادمين من مجتمعات مختلفة، مثل فيتنام والسلفادور وإثيوبيا والعراق. تغيرت خلفيات الأطفال المسجلين في برامج «هيد ستارت» في المنطقة مع كل موجة مهاجرين. في الفترة من 2010 إلى 2011، ظلت أعداد ذوي الأصول الإسبانية ثابتة، فيما ارتفع عدد الأطفال ذوي الأصل الآسيوي أو الأفريقي بنسبة تربو على 30 في المائة، بينما تضاعفت أعداد من لهم أصول أخرى، مثل هؤلاء الذين تنحدر أصولهم من الشرق الأوسط.
«لقد تغير وجه هيد ستارت هنا، لكن لم تتغير الرغبة الحقيقة التي تحدو تلك الأسر في أن ترى أطفالها يظهرون أفضل ما لديهم»، هكذا قالت ميليندا لانغفور مديرة «نورثرن فيرجينيا فاميلي سيرفيس» التابعة لبرنامج «هيد ستارت» في أرلنغتون، وهي عبارة عن مؤسسة خاصة غير هادفة للربح تقدم خدماتها لـ2,400 طفل تقل أعمارهم عن 11 سنة.
وفي برنامج «لانغفورد»، لدى ستة من بين كل عشرة أطفال ما قبل سن المدرسة آباء ولدوا في دولة أخرى. تغطي رسوم ملونة جدران الأروقة وأقسام الدراسة، والتي تحمل توقيعات بأسماء مختلفة مثل فرانسيسكو وديانا وخديجة ويوريال ولافاند وبيتيل واستيفاني وبريتاني وسيد.
18-05-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
أكادير- الملتقى الوطني الأول لكاريكاتير الهجرة من 18 إلى 20 ماي
تنظم جمعية الباحثين في الهجرة والتنمية المستدامة بشراكة مع المرصد الجهوري للهجرات - الإنسان والمجال، واللجنة الجهورية لحقوق الإنسان بأكادير والجماعة الحضرية بأكادير، الملتقى الأول للكاريكاتير تحت شعار: قرن من الهجرة المغربية (1912/2012م)، وذلك بالمركب الثقافي جمال الذرة، أيام:18، 19، 20 ماي 2012.
وسيشارك في هاته التظاهرة أزيد من 100 رسم كاريكاتوري سيتم عرضها خلال الملتقى لفنانين مغاربة مرموقين وهم:عبد الله درقاوي، عبد الغني لاهدود، إبراهيم بوغراف، مبارك بوعلي، فريد ودار، حسن أمحيل، الحسين عصيد، ماء العينين بونيلا، الناجي بناجي، خالد الشرادي، توفيق الوطني.
وبهذه المناسبة سيتم تكريم فنان الكاريكاتير المغربي مصطفى أنفلوس اعترافا بمساره المتميز في هذا الميدان. كما سيعرف الملتقى حضور الفنان البلجيكي صامويل لومير، الذي سيقوم بتأطير ورشة حول فن الكاريكاتير.
وبموازاة هذه الأنشطة، ستنظَّم ندوة حول: (تناول الكاريكاتير لموضوع الهجرة) بمشاركة د. عبد النبي ذاكر، د.عبد السلام الفيزازي، د. أحمد الشايب، بقاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة بأكادير. وستشهد ساحة آيت سوس أمسية في فن الكاريكاتور تحت عنوان: (كاريكاتور الشاعر)، حيث سيتم رسم بورتريهات للعموم من إنجاز الفنانين المشاركين في هذا الملتقى.
18-05-2012
المصدر/ موقع لكم
طرابلس- المهاجرون الافارقة .. 'بضاعة' تشحن من الصحراء الى معتقلات ليبيا
كل يوم، عندما يلف الغسق بلدة الكفرة الصحراوية المعزولة، يبدأ الحراس الشباب في إصدار الأوامر لبضع مئات من المهاجرين المصطفين في مركز الإعتقال، بترديد "ليبيا حرة ... بدون التشاديين" قبل أن يؤدوا صلاة العشاء.
معظم السجناء في هذا المجمع الصغير والقذر - المسمى بمركز الحرية للإحتجاز – الذي يديره مجلس الكفرة العسكري، هم من تشاد، إذ تم نقل المئات الآخرين، من الصومال وإريتريا وأثيوبيا، إلى مرافق أكبر بسبب الاكتظاظ.
تقع واحة الكفرة على بعد حوالي 1000 كيلومتراً من ساحل البحر الأبيض المتوسط داخل الصحراء المقفرة جنوب شرق ليبيا، بالقرب من الحدود الطويلة وسهلة الاختراق مع مصر والسودان وتشاد.
فيوضح ايمانويل جينياك، رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، "إن المحوريين الرئيسيين في ليبيا هما الكفرة وسبها، فجميع مهاجري غرب أفريقيا يمرون عبر سبها عن طريق تشاد أو النيجر، في حين يمر أولئك القادمون من منطقة القرن الأفريقي بالسودان إلى الكفرة، ثم يذهبون مباشرة إلى طرابلس أو بنغازي".
وعلى الرغم من اندلاع أعمال العنف مؤخراً بين قبائل الزوي وقبائل التبو في الكفرة، يواصل المهاجرون وصولهم إلى نقطة التهريب المربحة هذه حيث يوجد الناس، والمخدرات، والأسلحة والوقود. ويقال إن القبيلتين قد استفادوا من هذه التجارة.
برنهام هو إرتري يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو محتجز في غرفة صغيرة مزدحمة بالقرب من مدخل مجمع الكفرة. ويقول الحراس إن غيره من المهاجرين قد أكدوا أن برنهام يقوم بتهريب البشر وأنه أخذ أموالهم. لكن برنهام ينفي بشدة هذه الاتهامات.
ويوضح عبدالرحيم أبو وزة، وهو حارس كبيرالسن، وهو يشير إلى مجموعة المهاجرين وهي تصلي، "هؤلاء الرجال وقعوا ضحايا للمتاجرين بالبشر... وقد جاؤا مشيا على الأقدام في الصحراء".
ويضيف، "برنهام هو جزء من شبكة من الاتصالات القادمة من السودان. وهو يأخذ المال من الرجال الذين يريدون الذهاب من السودان إلى الكفرة، ومن ثم إلى طرابلس. وتبلغ تكلفة كل مرحلة من الرحلة حوالي 400 دولاراً. وقد كانت وظيفة برنهام هي جمع الصوماليين، والحصول على المال مقابل وضعهم في قارب يحملهم إلى أوروبا".
"الكفرة هي أكثر أمناً من بنغازي"،" وفقاً لموسى حبيب محمد، 30 عاماً، وهو سجين تشادي يتقاسم غرفة صغيرة رطبة مع 15 رجلاً آخرين. وكان قد ألقي القبض عليه قبل شهر واحد في المدينة الساحلية من دون جواز سفر، وتمت إعادته إلى الكفرة.
منذ بدء الثورة الليبية، كان يشتبه في أن العديد من الأفارقة كانوا مقاتلين مرتزقة مع القذافي خلال حرب العام الماضي. ووفقا لمراقبي هيومن رايتس ووتش، فهم عرضة لخطر السجن والتعذيب من قبل الميليشيات الليبية.
ومع ذلك، فإن الصراع في الكفرة هو صراع محلي. فأعضاء قبيلة الزوي العربية يتهمون كثيراً من قبيلة التبو المهمشة ذوي البشرة الداكنة - والذين إنضموا للإنتفاضة ضد القذافي- بكونهم من تشاد وعازمين على إقامة وطن إقليمي لهم وإحتكار موارد البلاد. ومما أدى إلى تفاقم المشكلة هو مصادرة نظام القذافي لبطاقات الهوية من مواطني التبو الليبيين في الكفرة منذ أربع سنوات. وقبائل التبو شبه رحل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان. وبعد مصادرة هوياتهم، أصبح أعضاء قبيلة التبو من ليبيا عرضة لخطر الوقوع في أتون الاعتقالات الجماعية للأجانب لا يحملون وثائق.
وكان تقرير أصدرته "هيومن رايتس ووتش" عام 2009 قد بين أن المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى الذين تمت مقابلتهم في مالطا وإيطاليا، أشاروا إلي الكفرة بوصفها مكاناً للإحتجاز في ليبيا، سواء خلال الدخول أو الترحيل.
وأوضح التقرير أن معظم المهاجرين كانوا مقتنعين بأن الشرطة والمهربين يعملون معا. والمهاجرون الذين يتم ترحيلهم "يتم إطلاق سراحهم من سجن الكفرة – ليقعوا مباشرة، في كثير من الأحيان، في أيدي المهربين الذين يحتجزونهم ويطلبون المزيد من المال من أسرهم، ويعيدونهم مرة اخرى الى المدن على طول الساحل".
فكما يقول التقرير، "يتم إلقاء كل الخوف في الصحراء".
ويقول فريد آبراهامز، وهو مستشار منظمة هيومن رايتس ووتش "الحكومة غارقة في المشاكل وغير قادرة على التعامل مع تدفق المهاجرين ... والحكومة لا تملك السيطرة على حدودها ونظام الاعتقال. وفي هذا الوضع الفوضوي بعد انتهاء الصراع تقوم الميليشيات والجماعات المسلحة بملء الفراغ.
ويضيف، "بعض الميليشيات يتصرفون بالشكل الصحيح. والآخرون يتسببون بمشاكل كبرى، مثل الحالات المبلغ عنها من سوء المعاملة والعمل القسري. فهناك اتجاهات مقلقة من التعاقد مع المعتقلين من المهاجرين وتشغيلهم مع الشركات المحلية والمزارعين. وعموما يتم دفع الأجور للمهاجرين لكن في بعض الحالات لا يحصلوا على أجور، وذلك يحدث على نحو متزايد".
يقوم السنوسي بشير عطاواتي من الهلال الأحمر بالكفرة بتوفير الغذاء والإسعافات الأولية لمركز الاعتقال. ويقول إن الحكومة تقوم ببناء منشأة أكبر للمهاجرين على بعد سبعة أميال إلى الشمال من الكفرة في الصحراء، وبدلا من نقلهم الى الساحل.
ويضيف عطاواتي، "قبل ثلاثة أسابيع، وصل 25 رجلاً إلى هنا سيراً عبر الصحراء وهم حفاة الأقدام، فقدمنا لهم العلاج والأحذية، ونقلناهم إلى بنغازي".
يجلس المئات وغالبيتهم من الصوماليين، والإريتريين والإثيوبيين الذكور يجلسون على مدرج مطار الكفرة، تحت أشعة الشمس الحارقة في منتصف النهار، وهم على وشك دخول طائرة شحن تابعة للجيش ومتجهة شمالاً إلى مراكز الاعتقال في بنغازي وغنفودة. ولم يخبرالجيش المهاجرين إلى أين تتوجه الطائرة بهم.
سهيل عبد الله، 20 عاماً، من مقديشو، يحيط به أصدقائه وهو يجلس قرب الطائرة، ويخبرنا رواية شائعة هذه الأيام، "الشباب كانوا يريدون قتلنا وعشنا في رعب بالصومال"..
فعلى طريق رحلته إلى الشمال، سجن عبد الله لفترات قصيرة في السجون الأثيوبية والسودانية البالية، ويقول "ثم قام المتاجر بنا بأخذنا من السودان إلى ليبيا، وألقى بنا في الصحراء. وبعد ذلك تم القبض علينا من قبل رجال قالوا انهم القوات الليبية، لكنهم كانوا في الواقع من تشاد".
ويضيف عبد الله، "كان عددنا 800 شخصا، وكنا محشورين مثل الحيوانات، وطلبوا 700 دولاراً من كل شخص منا. وأخيراً، جاء الجيش الليبي، وكان هناك تبادل لإطلاق النار، وقاموا بنقلنا إلى الكفرة".
هذا وتعد ليبيا مقصد وممر للعبور إلى أوروبا بالنسبة للمهاجرين. وتسجل المنظمة الدولية للهجرة أعداد مهاجرين تصل إلى مليون مهاجر في ليبيا قبل سقوط نظام القذافي، في حين أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد وثقت وجود 50,000 من المهاجرين الذين حاولوا عبور البحر في العام الماضي.
ويقول جيريمي هازلام، رئيس المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن التحدي الكبير هو للسفارات المعنية -إذا كانت موجودة في ليبيا - لإثبات مواطنة المهاجر وتوفير أوراق مؤقتة له كي يعود الى الوطن.
ويضيف "على الرغم من أن ليبيا تستضيف بعض اللاجئين، إلا أنها لم توقع على إتفاقية اللاجئين لعام 1951، ولا تقر حالياً حالات اللجوء .. لذلك تستمر الأعداد في التزايد وتكاد تصل مواقع إحتجاز اللاجئين إلى نقطة الانفجار".(آي بي إس).
18-05-2012
المصدر/ ميدل إست أونلاين
لندن- الإندبندنت: المهاجرون يحصدون ثمار هولاند
اعتبرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية أن تولي مغربية مهاجرة لحقيبة وزارية في تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة بعد تولي الرئيس فرانسوا هولاند لسدة الحكم نصرا كبيرا للمهاجرين الذين كانوا مستائين من مواقف ساركوزي من مسألة الهجرة، ويشير إلى تغير في حياتهم بفرنسا.
وقالت الصحيفة إن تولي المغربية الأصل "نجاة بلقاسم" ( 34 عاماً ) حقيبة شؤون المرأة في فرنسا ضمن الحكومة الفرنسية الجديدة بعد تولي الرئيس فرانسوا هولاند الرئاسة خلفاً للرئيس نيكولا ساركوزي، دعما كبيرا للمهاجرين الذي عانوا كثيرا خلال سنوات حكم ساركوزي.
وأضافت إن بلقاسم كانت قد هاجرت إلى فرنسا قبل 30 عاماً عندما كانت تبلغ من العمر أربع سنوات، والآن باتت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاشتراكية الجديدة في البلاد، وأدت بلقاسم دوراً مهماً في الانتخابات الرئاسية باستمالتها لأصوات المهاجرين خصوصاً ذوي الأصول المغاربية الذين رأوا في عضويتها في الحزب الاشتراكي الفرنسي سنداً لمطالب المهاجرين الذين كانوا مستائين من مواقف ساركوزي من مسألة الهجرة.
وقالت الصحيفة إن بلقاسم حاصلة على دبلوم عال من معهد الدراسات السياسية سنة 2000، وانضمت إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي سنة 2002 وكانت سنة 2007 الناطقة الرسمية للمرشحة الاشتراكية سيغولين روايال أمام الرئيس السابق ساركوزي.
وضمن تشكيلة الحكومة الفرنسية وجهان عربيان إلى جانب بلقاسم هما المخرجة السينمائية الجزائرية الأصل يمينة بن قيقي التي تولت منصب وزيرة مفوضة لشؤون الفرنسيين في الخارج، والوجه الثالث هو الفرنسي من أصول جزائرية، قادر عارف، الذي عُيّن وزيراً مفوضاً لشؤون قدامى المحاربين.
18-05-2012
المصدر/ جريدة الوفد (المصرية)
مدريد- رئيس الحكومة المغربي يصل إلى مدريد وملف الهجرة حاضر على طاولة المباحثات
حل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران٬ صباح يوم الجمعة٬ بمدريد في زيارة لإسبانيا يستقبل خلالها من قبل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول.
ومن بين المواضيع المرتقب التباحث فيها بين الطرفين ملف الهجرة، خصوصا في شقه المتعلق بالجالية المغربية المقيمة بإسبانيا والبالغ عددها حوالي 800 ألف شخص، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد، والتي وجد معها 40% من أفراد الجالية المغربية في إسبانيا انفسهم في حالة البطالة.
كما ينتظر ان يكون ملف الطلبة المغاربة في الجامعات الإسبانية حاضرا على طاولة المباحثات بين المسؤولين المغاربة والإسبان، خصوصا بعد المرسوم الصادر عن الحكومة الإسبانية والقاضي بخفض ميزانية التعليم ورفع رسوم التسجيل في الجامعات بالنسبة للطلبة الأجانب من خارج دول الاتحاد الأوروبي والذين يشكل الطلبة المغاربة من بينهم نسبة مهمة.
محمد الصيباري- مجلس الجالية المغربية بالخارج
18-05-2012
أمستردام- 3 مناظرات تحدد مدى إمكانية قيادة المغربي ديبي حزب الخضر بهولندا
أعلن حزب الخضر اليساري الهولندي عن تنظيم ثلاث مناظرات بين زعيمة الحزب الحالية، يولاند ساب، والبرلماني من أصل مغربي توفيق ديبي أحد أبرز المرشحين لتولي زعامة الحزب.
وستقام المناظرات الثلاث الأسبوع المقبل في مناطق مختلفة؛ الأولى في منطقة جنوب هولندا، والثانية في منطقة الشمال، والثالثة في منطقة راندستاد، ويشارك أعضاء الحزب بعد ذلك في تصويت عبر الإنترنت اعتبارا من يوم 26 مايو (أيار) الحالي، على أن يتم الإعلان في 4 يونيو (حزيران) المقبل عن اسم الزعيم الجديد، الذي سيقود الحزب في الانتخابات التشريعية المقررة في 12 سبتمبر (أيلول) المقبل. ولم يستبعد الحزب إمكانية أن تضم الندوات شخصيات أخرى ترغب في الترشح لزعامة الحزب.
وفي حين أظهرت ساب استعدادها للمشاركة في الندوات الثلاث، وقالت إنها ترحب بالاختيار الديمقراطي ولديها من الخطط ما ستقدمه ولديها ما ستقوله بشأن ما ستفعله خلال المرحلة المقبلة، يدرك ديبي الذي يحظى بحضور إعلامي متميز مقارنة مع زملائه في الحزب، أن موضوع الاقتصاد هو الذي سيكون المحرك الأساسي في الحملة الانتخابية المقبلة، لا سيما أن سقوط الحكومة الهولندية كان بسبب الشأن الاقتصادي، وفوز فرنسوا هولاند في فرنسا كان أيضا بسبب التركيز على قضايا الأزمة الاقتصادية.
وأشار ديبي إلى أن قضايا الهجرة والإسلام لم تعد تستهوي المواطن الأوروبي العادي المنشغل حاليا بقوت يومه قبل أي شيء آخر. وجاء ترشيح ديبي لزعامة الحزب مفاجئا لقيادته ومسيريه، بحسب ما ذكرت مصادر مأذونة داخل الحزب، الذي كان من أبرز قياداته في وقت سابق مغربي هولندي آخر هو محمد الرباع.
ويعاني الحزب في الوقت الحالي من تبعات «مساندته» الحكومة المؤقتة ومن الأداء «الضعيف» الذي ظهرت به زعيمته ساب خلال المناقشة العامة للموازنة. ويملك حزب الخضر في هولندا عشرة مقاعد من مجموع 150 مقعدا، بيد أن استطلاعات الرأي الحالية لا تمنحه سوى خمسة مقاعد.
ودخل ديبي عالم السياسة عام 2006، حيث كان سابعا على قائمة الحزب التي خاضت الانتخابات بزعامة القيادية البارزة فيمكه هالمسه، التي حصلت على عشرة مقاعد.
وحسب آخر استطلاعات الرأي، فإن الحزب سيتراجع إلى أربعة مقاعد فقط، وهذا ما يشكل تحديا كبيرا ليس فقط للمرشح ديبي ولكن أيضا لحزبه الذي يبدو أنه يؤدي ضريبة مساندته الحكومة اليمينية الحالية. وبحسب تقارير إعلامية، فإن على الشاب الطموح ديبي الذي عاش حياة أسرية مضطربة، أن يقنع، ليس فقط قيادات حزبية داخل حزبه، بل كذلك المواطن الهولندي الذي تتملكه المخاوف من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بأوروبا في الوقت الراهن.
ولد ديبي في مدينة فليسنغن عام 1980 لأبوين مغربيين انفصلا وهو في سن السابعة، وعاش مع والده إلى أن توفي وهو في سن العاشرة، بعدها انتقل للعيش مع والدته في أمستردام. وانضم لمنظمة العمال التركية ذات التوجه الماركسي، ثم انخرط في العمل السياسي على الصعيد المحلي في أمستردام قبل أن يفوز بمقعده في الانتخابات البرلمانية عام 2006.
تألق ديبي في السنتين الأخيرتين وأبان عن دراية كبيرة في تدبير بعض الملفات المهمة والحساسة مثل الهجرة والاندماج والاقتصاد. ودخل ديبي البرلمان الهولندي سنة 2006، وعمره 26 سنة، مما جعله أصغر برلماني هولندي، واستطاع أن يحصل في 2008 على جائزة السياسي الموهوب. وواجه ديبي خيرت فيلدرز في العديد من المناظرات البرلمانية، منتقدا توجهاته وتصريحات المعادية للأجانب، متهما إياه بالاختفاء وراء فوبيا الأجانب.
17-05-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
باريس- أرقام "صادمة" عن المهاجرين بفرنسا
طبع ملف الهجرة والسياسات المتعلقة به النقاش السياسي أثناء السباق المحموم بين المرشحين الفرنسيين للظفر بثقة الناخبين. وتم توظيف هذا الملف بطريقة تدغدغ مشاعر الفرنسسن، وتلعب على الوثر الحياي لكسب تعاطف فئة كبيرة منهم لا زالت حبيسة نظرة ضيقة حول المواطنة الحقيقية بمعناها الفرنسي،نظرة تتجاهل حقوق فئات عريضة من المهاجرين لهم مساهمة جد فعالة في الاقتصاد الفرنسي. في هذا الصدد يتناول أستاذ الاقتصاد بجامعة باريس دوفين، الموهوب موحود، هذا الملف من زاوية جديدة تستند على إحصائيات توضح حجم التهويل والتضخيم الذي يطال هذه الفئة... المقال
17-05-2012
المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية
أبو ظبي- منتدى الصحفيين المغاربة بالخارج يجدد المطالبة بإدماج الصحفيين المغتربين
جدد منتدى الصحفيين المغاربة بالخارج للمطالبة بالعمل على إيجاد آلية لإدماج الصحفيين المغاربة المغتربين والعائدين إلى أرض الوطن، من أجل الاستفادة من خبراتهم التي راكموها خلال سنوات الغربة، وإضلاح الوضع الذي نتج عنه ما اعتبروه ضياعا لحقوق عدد من الصحافيين... تفاصيل الخبر
17-05-2012
المصدر/ جريدة الخبر (المغربية)
الرياض- الاستثمارات الصغيرة العمالة الوافدة تقلق السعوديين
وصف أعضاء في مجلس الشورى السعودي، نظام الاستثمار الأجنبي المعمول به حالياً في المملكة بأنه غطاءٌ يحوّل العمالة الوافدة إلى مستثمرين أجانب في مشاريع صغيرة منافسة للسعوديين، مطالبين الهيئة العامة للاستثمار بسرعة التحرُّك لحل هذه الإشكالية التي لا تحقق الأهداف المرجوة من هذا النظام، ولا تستطيع تلبية حاجات الاقتصاد السعودي والاستفادة من رأس المال الأجنبي.
وشدد الأعضاء بحسب صحيفة الاقتصادية السعودية على سرعة التحرك لحل مشكلة تحول العمالة الوافدة في المملكة إلى مستثمرين أجانب في مشاريع صغيرة منافسة للسعوديين لا تحقق الأهداف المرجوة من نظام الاستثمار الأجنبي.
وأبدى الأعضاء أثناء مناقشة تقرير لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بشأن التقريرين السنويين للهيئة العامة للاستثمار للعامين الماليين 1430/1431هـ - 1431/1432هـ، انتقادات حيال أداء الهيئة في إطار تحسين البيئة الاستثمارية في البلاد، مشددين على إعادة النظر في نظام الاستثمار الأجنبي لعدم قدرته على توظيف الكوادر السعودية، ونقل التقنية الحديثة للمملكة، وداعين إلى تكليف جهة محايدة لتقويم ما حققته نوعية الاستثمار الأجنبي في المملكة حتى الآن، وانعكاسه على التنمية المستدامة... تفاصيل أكثر
17-05-2012
المصدر/ العربية نت
باريس- تعيين المغربية الأصل نجاة فالو بلقاسم وزيرةلحقوق المرأة وناطقة باسم الحكومة الفرنسية
تم يوم الأربعاء تعيين المغربية الأصل نجاة فالو بلقاسم وزيرة لحقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية التي تم تشكيلها بعد تسليم السلطة للرئيس الجديد الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وقد هاجرت نجاة بلقاسم٬ التي ازدادت سنة 1977 ببني شيكر (الناظور)٬ إلى فرنسا لتلتحق وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات رفقة والدتها وشقيقتها الكبرى٬ بوالدها الذي كان مهاجرا يعمل في فرنسا. وحصلت على الجنسية الفرنسية وعمرها 18 سنة.
وإلى غاية دجنبر 2011، كانت ابنة بني شيكر٬ التي عينت وزيرة٬ عضوا في مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ وهي المهمة التي كانت محل انتقادات شديدة خلال الحملة الانتخابية من قبل منتخبة يمينية التي اتهمتها بالدفاع عن الهوية المغربية٬ في الوقت الذي عارضت فيه شعار الهوية الوطنية الذي رفعه كل من اليمين٬ واليمين المتطرف.
وقبل أن تصبح عضوا في حكومة الوزير الأول الفرنسي الجديد جان مار ايرولت٬ كانت نجاة بلقاسم واحدة من المتحدثين باسم فرانسوا هولندا عندما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية الفرنسية٬ حيث عملت معه بعد تجربتها ضمن فريق سيغولين روايال خلال حملة الانتخابات الرئاسية السابقة.
ويعد تعيين بلقاسم٬ زيادة على قيمته باعتباره دليلا على "التنوع" بفرنسا٬ تتويجا لمسارها المزدوج في النضال من أجل المساواة في الحقوق والفرص٬ وتخصصها في مجال وسائل الاعلام.
وكان قد تم انتخاب نجاة فالو بلقاسم في المجلس المحلي لليون (وسط فرنسا) حيث شغلت منصب النائب السادس لعمدة المدينة الاشتراكي جيرار كولومب٬ حيث اكتسبت تجربة سياسية قبل أن تتحمل مسؤوليات على المستوى الوطني داخل الحزب الاشتراكي.
17-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
روما- إيطاليا رحّلت أكثر من 22 ألف مهاجر خلال سنة 2011
أعلنت وزيرة إيطالية يوم أمس الأربعاء أن "عدد المرحّلين من إيطاليا في الفترة من إبريل من العام الماضي وحتى الشهر نفسه من العام الجاري بلغ 22 ألف وستمائة وثلاثة وأربعين" مهاجر غير شرعي.
وأشارت وزيرة الداخلية الإيطالية أنا ماريا كانشلييري، في جلسة إستماع في مجلس النواب، إلى أن "المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى البلاد خلال العام الجاري بلغوا ألف 56 شخصًا، معظمهم من شمال أفريقيا، وكانوا على متن ثلاثة وعشرين مركبًا" للهجرة السرية.
ولقد ألقت الشرطة الإيطالية اليوم القبض على 14 مواطنًا من الإيطاليين والمصريين في مدن أنكونا وكاتانيا في الجنوب وروما في الوسط وميلانو في الشمال، بتهم "تهريب البشر وإحتجاز أشخاص بغرض الإبتزاز" وغيرها.
17-05-2012
المصدر/ وكالة الأنباء الإيطالية (آكي)
لندن- الجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة تجدد ارتباطها بالمغرب
جدد ممثلون للجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة٬ يوم الثلاثاء الماضي٬ تعبيرهم عن ارتباطهم الثابت بالمغرب وبقيم الانفتاح والتنوع والتسامح التي يتميز بها.
وأكد أفراد الجالية اليهودية٬ خلال لقاء جمعهم مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ أن روابط التعلق والوفاء اتجاه المملكة المغربية "تتجاوز بكثير تعلق أي جالية أجنبية أخرى ببلدها الأصلي".
وقال حاخام الجالية اليهودية المغربية بالمملكة المتحدة٬ موردخاي نسيم إن "جاليتنا تحافظ على روابط قوية جدا مع المغرب٬ ونحن نعمل على تعزيزها"٬ مؤكدا أنه في هذا الزمن المطبوع بالتوترات في العالم٬ فإن المغرب يشكل٬ من خلال انفتاحه وتسامحه٬ نموذجا في مجال التعايش بين الطائفتين اليهودية والمسلمة.
ومن جهته٬ أكد سيدني أسور٬ العضو البارز في الجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة٬ أنه من الضروري "تطوير واتباع النموذج المغربي في كليته"٬ لاسيما في مجال التعايش بين الديانات.
وأشار السيد أسور إلى أن إدماج المكون اليهودي ضمن الدستور الجديد يشكل تجسيدا لقرون من التعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب٬ مشيدا بكون المملكة أول بلد عربي يدمج هذا المكون في قانونه الأسمى.
من جانبه٬ أبرز عبد اللطيفمعزوز الذي يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام للمملكة المتحدة٬ أهمية هذا اللقاء في تجديد وتعزيز الروابط القائمة بين المملكة ومجموع المواطنين المغاربة عبر مختلف أصقاع العالم.
وذكر الوزير في هذا السياق بأن المملكة تظل البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي أدرج في دستوره مقتضيات خاصة بمواطنيه المقيمين بالخارج.
17-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
الرياض- خبراء: إلغاء نظام الكفيل سيحرر سوق العمل السعودية
توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تسهم خطط وزارة العمل السعودية الرامية لاستبدال نظام الكفيل المعمول به في السعودية بنظام "نقل الخدمات" الذي يلغي احتكارية أصحاب العمل للعمالة الوافدة في تحريك سوق العمل وخفض الأجور مع منح المواطن السعودي فرصا وظيفية أفضل بعد القضاء على سوق العمالة السائبة التي ستكون أكثر المتضررين من النظام الجديد حال إقراره رسميا.
وأكد المحللون خلال حديثهم لـ"العربية.نت" أن مثل هذا القرار سيحتاج لقرار مشترك بين وزارة العمل ووزارة الداخلية والخارجية كون الأخيرتين هما من يفرض رسوم الاستقدام وتجديد الإقامة وهما الشرطان اللذان لن يكون لهما حضور في النظام الجديد... تتمة المقال
16-05-2012
المصدر/ العربية نت
مراكش- ترقب توافد 2.5 مليون مغربي مقيم بالخارج خلال عملية العبور 2012
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الإسبانية المكلفة بالتنسيق مع السلطات المغربية لتنظيم عملية عبور 2012، المنعقد بمراكش، أنها أكثر من 7 ألاف رجل امن إسباني إضافة إلى رجال الجمارك سيسهرون على موسم عبور المغاربة المقيمين إلى إسبانيا... التفاصيل
16-05-2012
المصدر/ جريدة المغربية
واشنطن- مقاتل رأي- معجزة الأوراق
الهجرة إلى أمريكا حلم يراود الكثيرين لكنه لا يتحقق سوى للقلال ممن يحالفهم الحظ ويفوروز بقرعة "الغرين كارد" أو يحصلون على إحدا تأشيرات الدخول المختلفة إلى الولايات المتحدة أو يتزوجون ممن يحمل الجنسية الأمريكية. المهاجرون المغاربة الذين يحصلون على "الفيزا" ويأتون إلى هذه البلاد يحاولون تسوية وضعيتهم القانونية مباشرة بعد اجتياز الحدود، وتتحول "الوراق" إلى هاجس يؤرقهم... تتمة المقال
16-05-2012
المصدر/ جريدة المساء
غوادالاخارا- القضاء الإسباني يفتح من جديد ملف المغربي عبد الله العسلي
علمت أندلس برس الثلاثاء 15 ماي 2012 أن قاضي التحقيق لدى محكمة مدينة وادي الحجارة (كوادالاخارا) قبل إعادة فتح ملف عبد الله العسلي، المهاجر المغربي الذي أصيب بالشلل بعد اعتقاله في فاتح مارس الماضي من قبل الشرطة الإسبانية، حيث كان هذا الأخير قد أكد في تصريحات لأندلس برس، أن عنصرين من الشرطة الاسبانية قاما بتعذيبه من أجل انتزاع اعترافات منه ضد بعض أصدقائه المشتبه في تورطهم في الاتجار بالمخدرات مما تسبب في فقدانه للحركة.
وذكرت مصادر مقربة من المحامي الذي انتدبته مجموعة من الفعاليات الجمعوية المغربية والإسبانية، وعلى رأسها جمعية الأمل للنساء المغربيات، من أجل تبني قضية العسلي، أن قاضي التحقيق سيقوم في الأيام القليلة المقبلة بالاستماع إلى كل من الضحية وعناصر الشرطة الإسبانية بهدف كشف تفاصيل هذه القضية التي اتأثرت باهتمام أوساط المهاجرين العرب في إسبانيا.
16-05-2012
المصدر/ عن أندلس برس
واشنطن- تقرير لـ"هيومان رايت ووتش" ينتقد التحرش الذي تتعرض له العاملات المهاجرات في الحقول الأمريكية
كشف تقرير أصدرته منظمة هيومن رايت ووتش، يوم الأربعاء 16 ماي 2012، أن الآلاف من العاملات الزراعيات المهاجرات في الولايات المتحدة يواجهن خطرا بسبب التعرض للعنف الجنسي والتحرش في أماكن العمل، مرجعة سبب ذلك إلى فشل السلطات الأمريكية وأرباب العمل في توفير الحماية المناسبة لهؤلاء المهاجرات.
وأفاد التقرير الصادر تحت عنوان "زراعة الخوف: تعرض العاملات الزراعيات المهاجرات في الولايات المتحدة للعنف الجنسي والتحرش"، أن معظم العاملات الزراعيات اللائي تم إجراء مقابلات معهن، أكدن أنهمن تعرضن "لانتهاكات مثل الاغتصاب والملاحقة والملامسة غير المرغوبة واللغة السوقية والبذيئة التي يستخدمها المشرفون، وأصحاب العمل وغيرهم في مواضع السلطة مع العاملات"، مبرزا رفض هؤلاء العاملات الكشف عما تعرضن إليه خوفا من تعرضهن لأعمال انتقامية.
وقالت غريس مينغ، الباحثة ببرنامج الولايات المتحدة في هيومن رايتس ووتش وكاتبة التقرير: "أعمال الاغتصاب والملامسة الجنسية واللغة البذيئة التي يستخدمها المشرفون المتعسفون لا ينبغي أن تكون جزءا من ظروف العمل الصعبة التي يتحملها المزارعون المهاجرون في الوقت الذي ينتجون فيه الغذاء للبلد.. بدلا من تقديرهم على إسهاماتهم، فإن المزارعين المهاجرين يخضعون لنظام هجرة معيب وقوانين عمل تستثنيهم من تدابير الحماية الأساسية التي يتمتع بها العمال على نحو مسلم به".
وسطرت المنظمة الحقوقية خلال تقديمها لهذا التقرير، الذي اعتمد على مقابلات مع أكثر من 160 من العاملات الزراعيات والمحامين وأعضاء من مجتمع الصناعات الزراعية، على أن فإن الانخراط المتزايد لأجهزة تطبيق القانون المحلية في تطبيق قوانين الهجرة أدى إلى شحذ المخاوف من الشرطة وغيرها من السلطات الحكومية في التجمعات الريفية للمهاجرين.
وأوصت المنظمة في تقريرها مجلس الشيوخ الأمريكي بتمرير نسخة مجلس الشيوخ للقانون رقم 1952 الخاص بإعادة تفعيل قانون العنف ضد النساء أو تشريع مشابه، يوفر تمويلا واهتماما محددا للناجين من الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك إجراءات حماية أقوى للعاملات الزراعيات المهاجرات من السيدات والفتيات، وتفعيل تشريع للهجرة يقلل حوادث الانتهاكات الخطيرة لحقوق العمال المهاجرين.
كما دعت المنظمة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى إلغاء برامج مثل "المجتمعات الآمنة" التي تطلب من أو تشجع الشرطة المحلية على تطبيق القوانين الفيدرالية الخاصة بالهجرة، والشرطة بالتحقيق بفعالية في كل الشكاوى الواردة من المهاجرين عن تعرضهم للعنف الجنسي، بصرف النظر عن وضعهم من الهجرة القانونية، وطمأنة المهاجرين غير المصرح لهم بأن أولئك الذين يبلغون عن جرائم لن يتم الإبلاغ عنهم لدى سلطات الهجرة.
محمد الصيباري- مجلس الجالية المغربية بالخارج
16-05-2012
الدار البيضاء- الكاتبة المغربية حليمة حمدان توقع روايتها الجديدة "فوضى الحرية" يوم 17 ماي
توقع الكاتبة الفرنسية من أصل مغربي، حليمة حمدان، يوم الخميس 17 ماي بالدار البيضاء، روايتها الأخيرة «فوضى الحرية» التي صدرت العام الجاري عن دار النشر «لوغران سوفل» بباريس.
وأفاد بلاغ لفيلا الفنون بالدار البيضاء أن حفل توقيع هذه الرواية التي قدم لها الكاتب الفرنسي الحائز على جائزة نوبل للآداب، جون ماري لوكليزيو، يقام بشراكة مع المعهد الفرنسي بالدار البيضاء.
وتدور حكاية «فوضى الحرية» حول حبيبة، الشابة المغربية التي تنبش في ماضيها لفهم واقعها الأليم. «هي امرأة مطوقة بالتقاليد وتتطلع الى الحرية، وإلى مكان في عالم اليوم. إنه سرد حميمي يكشف مكانة النساء في مجتمعنا».
استقرت الكاتبة حليمة حمدان في باريس عام 1987، حيث نشطت في تقديم الحكايات الشعبية بدار الحكايات والقصص في باريس، ودار ألفونس دودي والمسرح الشعبي وغيرها.
وعام 2007 أصدرت حليمة حمدان روايتها «دعوني أتكلم» التي تلتها «فوضى الحرية» (2012).
وكتب جون ماري لوكليزيو في تقديمه لرواية الكاتبة مغربية الأصل «لقد قرأت روايتك التي أثمن فيها بناءها وصدقها. صورة حبيبة تتحدث الى قلوبنا. لقد أحببت بالخصوص كيف ينحو نصك الى التخفيف من ثقل المأساة، وذلك النسيج الواقعي، ذاكرة الطفولة والمراهقة المغربية التي تجيدين التعبير عنها بامتياز. روايتك طافحة بالأحاسيس، والأصوات والمشاعر. يتعين عليك أن تواصلي كتابة حقيقتك، قطرة قطرة. تلك طريقك».
16-05-2012
المصدر/ موقع جريدة بيان اليوم
الرباط- ارتفاع تحويلات المهاجرين المغاربة بالخارج بنسبة 3,7 % نهاية أبريل 2012
أفاد مكتب الصرف ٬ يوم الثلاثاء 15 ماي 2012 ٬ بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بلغت٬ متم أبريل الماضي 17,77 مليار درهم٬ مقابل 17,13 مليار درهم خلال الشهر ذاته من سنة 2011٬ مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 3,7 في المائة.
وأضاف المكتب الذي نشر مؤخرا مؤشرات المبادلات الخارجية ٬ أنه مقارنة مع شهر مارس الماضي ٬ سجلت تحويلات المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج ارتفاعا بواقع 31,6 في المائة لتبلغ أزيد من 17,77 مليار درهم ٬ مقابل 13,50 مليار درهم .
من جهة أخرى ٬ أشار المصدر ذاته إلى أن مداخيل الأسفار بلغت متم أبريل الماضي ما يقارب 16,68 مليار درهم مقابل 16,51 مليار درهم قبل سنة (زائد 1 في المائة) ٬ في حين بلغت مصاريف هذه الفئة من الخدمات 3,06 مليار درهم.
بدورها ٬ استقرت المداخيل برسم الاستثمارات والقروض الخاصة الأجنبية في أزيد من 8,56 مليار درهم مقابل 8,89 مليار درهم (ناقص 3,7 في المائة) ٬ في حين سجلت المصاريف ارتفاعا بنسبة 25,5 في المائة (3,17 مليار درهم مقابل 2,52 مليار درهم).
16-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
واشنطن- تقرير لـ"هيومان رايت ووتش" ينتقد التحرش الذي تتعرض له العاملات المهاجرات في الحقول الأمريكية
كشف تقرير أصدرته منظمة هيومن رايت ووتش، يوم الأربعاء 16 ماي 2012، أن الآلاف من العاملات الزراعيات المهاجرات في الولايات المتحدة يواجهن خطرا بسبب التعرض للعنف الجنسي والتحرش في أماكن العمل، مرجعة سبب ذلك إلى فشل السلطات الأمريكية وأرباب العمل في توفير الحماية المناسبة لهؤلاء المهاجرات.
وأفاد التقرير الصادر تحت عنوان "زراعة الخوف: تعرض العاملات الزراعيات المهاجرات في الولايات المتحدة للعنف الجنسي والتحرش"، أن معظم العاملات الزراعيات اللائي تم إجراء مقابلات معهن، أكدن أنهمن تعرضن "لانتهاكات مثل الاغتصاب والملاحقة والملامسة غير المرغوبة واللغة السوقية والبذيئة التي يستخدمها المشرفون، وأصحاب العمل وغيرهم في مواضع السلطة مع العاملات"، مبرزا رفض هؤلاء العاملات الكشف عما تعرضن إليه خوفا من تعرضهن لأعمال انتقامية.
وقالت غريس مينغ، الباحثة ببرنامج الولايات المتحدة في هيومن رايتس ووتش وكاتبة التقرير: "أعمال الاغتصاب والملامسة الجنسية واللغة البذيئة التي يستخدمها المشرفون المتعسفون لا ينبغي أن تكون جزءا من ظروف العمل الصعبة التي يتحملها المزارعون المهاجرون في الوقت الذي ينتجون فيه الغذاء للبلد.. بدلا من تقديرهم على إسهاماتهم، فإن المزارعين المهاجرين يخضعون لنظام هجرة معيب وقوانين عمل تستثنيهم من تدابير الحماية الأساسية التي يتمتع بها العمال على نحو مسلم به".
وسطرت المنظمة الحقوقية خلال تقديمها لهذا التقرير، الذي اعتمد على مقابلات مع أكثر من 160 من العاملات الزراعيات والمحامين وأعضاء من مجتمع الصناعات الزراعية، على أن فإن الانخراط المتزايد لأجهزة تطبيق القانون المحلية في تطبيق قوانين الهجرة أدى إلى شحذ المخاوف من الشرطة وغيرها من السلطات الحكومية في التجمعات الريفية للمهاجرين.
وأوصت المنظمة في تقريرها مجلس الشيوخ الأمريكي بتمرير نسخة مجلس الشيوخ للقانون رقم 1952 الخاص بإعادة تفعيل قانون العنف ضد النساء أو تشريع مشابه، يوفر تمويلا واهتماما محددا للناجين من الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك إجراءات حماية أقوى للعاملات الزراعيات المهاجرات من السيدات والفتيات، وتفعيل تشريع للهجرة يقلل حوادث الانتهاكات الخطيرة لحقوق العمال المهاجرين.
كما دعت المنظمة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى إلغاء برامج مثل "المجتمعات الآمنة" التي تطلب من أو تشجع الشرطة المحلية على تطبيق القوانين الفيدرالية الخاصة بالهجرة، والشرطة بالتحقيق بفعالية في كل الشكاوى الواردة من المهاجرين عن تعرضهم للعنف الجنسي، بصرف النظر عن وضعهم من الهجرة القانونية، وطمأنة المهاجرين غير المصرح لهم بأن أولئك الذين يبلغون عن جرائم لن يتم الإبلاغ عنهم لدى سلطات الهجرة.
محمد الصيباري- مجلس الجالية المغربية بالخارج
16-05-2012
لندن- مباحثات بين مسؤولين مغاربة وبريطانيين بهدف تحسين ظروف عيش الجالية المغربية
شكل موضوع تحسين ظروف عيش الجالية المغربية المقيمة ببريطانيا محور مباحثات أجراها، عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج يوم أمس الاثنين بلندن مع الوزير البريطاني المكلف بالهجرة داميين غرين.
وأبرز الوزيران خلال هذا اللقاء٬ الذي جرى بمقر وزارة الداخلية بحضور سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة الشريفة للاجمالة ٬أهمية مساهمة الجالية المغربية في المجتمع البريطاني ودورها في تعزيز الروابط بين البلدين الصديقين.
وأوضح داميين غرين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء تركز أيضا على العديد من القضايا المتعلقة بتعزيز اندماج الجالية المغربية داخل المجتمع البريطاني مضيفا أنه تم التأكيد على أهمية التعليم والمجهودات المبذولة لتمكين هذه الجالية من الحفاظ على ثقافتها وفي الوقت ذاته إنجاح اندماجها في بلد الاستقبال.
وأضاف غرين أنه من الممكن تعزيز مساهمة الجالية المغربية في جميع مناحي الحياة داخل المجتمع البريطاني بشكل أكبر بالنظر الى تزايد عدد الكفاءات المغربية التي تشتغل أساسا في مجالات حيوية منها قطاع المالية.
وأشاد المسؤول البريطاني بالتقدم الذي أحرزه المغرب على درب تدعيم الديمقراطية مؤكدا من جهة أخرى أنه يتعين تعزيز علاقات التعاون الممتازة التي تجمع بين البلدين بشكل اكبر.
وكان عبد اللطيف معزوز الذي يقوم بزيارة عمل لبريطانيا تستمر ثلاثة أيام قد تباحث صباح اليوم بلندن مع الوزير البريطاني المكلف بالجاليات أيريك بكليس.
وعبر هذا الأخير بالمناسبة عن رغبة الحكومة البريطانية في تعزيز علاقات التعاون بشكل أكبر مع نظيرتها المغربية مجددا إشادة المملكة المتحدة بمسلسل الإصلاحات التي يقوم بها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال إن " الحكومة البريطانية تدعم بقوة مسلسل التحول الذي يعرفه المغرب وبصفة خاصة منذ المصادقة على الدستور الجديد" مضيفا أن هذا البرنامج الإصلاحي يعزز موقع المغرب "كنموذج للاستقرار في محيط إقليمي يتسم بتغييرات متسارعة".
من جهته أشار السيد معزوز الى أن المغرب وبريطانيا اتفقا على وضع خارطة طريق لتحسين ظروف شروط اندماج المغاربة بريطانيا.
وأكد عبد اللطيف معزوز أن هناك قضايا لازالت تنتظر الحل وبصفة خاصة ما يتعلق بالتغطية الاجتماعية ومعاشات التقاعد مشددا على ضرورة الاستجابة لانتظارات هذه الجالية وبصفة خاصة الشباب والمرتبطة أساسا بالحفاظ على هويتها الثقافية عبر تلقين اللغة العربية ومبادىء الدين الإسلامي الحنيف والثقافة المغربية.
15-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
برشلونة- فتح تحقيق قضائي حول حزب متطرف بسبب منشورات معاذية للمهاجرين
أمر النائب العام بمدينة تاراغونا (شمال شرق إسبانيا) بإجراء تحقيق قضائي حول الحزب الكاتالاني اليميني المتطرف " بلاتفورما لكاتالونيا" للاشتباه في قيامه ب " توزيع منشورات انتخابية معادية للمهاجرين".
وجاء قرار النائب العام حسب جمعية " وطني " للمهاجرين المغاربة بمنطقة ريوس (قرب تاراغونا) ردا على شكوى قدمتها الجمعية اتهمت فيها مرشح من هذا الحزب لمنصب عمدة المدينة بأنه شرع ٬ خلال الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية يوم 22 ماي عام 2011 ٬ في توزيع منشورات "التحريض على كراهية الأجانب والحقد العنصري".
وأشار رئيس الجمعية هلال تاركو لحليمي إلى أن الحزب الكاتالاني اليميني المتطرف حرض في منشوراته على عدم تسجيل الأجانب اللذين يوجدون في وضعية غير قانونية في سجلات سكان المدينة متهما الحكومة الكاتالانية ب" إعطاء المهاجرين مساعدات على حساب السكان الكاتالانيين".
واعتبرت النيابة العامة أن المؤاخذات الموجهة للحزب قد تشكل جريمة بموجب المادة 510 من القانون الجنائي الذي يعاقب أي شخص بتهم التحريض على التمييز والكراهية والعنصرية بعقوبة السجن من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات ودفع غرامة.
ويثير الحزب المذكور جدلا في كاتالونيا بسبب مواقفه "المعادية" للمهاجرين بشكل عام وخاصة بالنسبة للجالية المغربية.
وكان مستشار في البلدية ينتمي إلى هذا الحزب أدين في نونبر الماضي من قبل محكمة في برشلونة بالحبس لمدة 18 شهرا وغرامة قدرها 4860 أورو بتهمة التحريض على الكراهية ضد أفراد الجالية المغربية.
وفي المقابل تمت تبرئة زعيم الحزب جوسيب أنغلادا بعد أن تعرض للملاحقة القضائية بسبب نفس الاتهامات.
15-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
أمستردام- المغربي توفيق ديبي مرشحا رسميا لرئاسة اليسار الأخضر الهولندي
أصبح الأمر رسميا الآن بعد أن كان مجرد "إشاعات" خلال الأسبوع الماضي. المغربي – الهولندي توفيق ديبي يعلن ترشحه لزعامة حزب اليسار الأخضر في هولندا لخوض انتخابات سبتمبر القادم. على اليسار الأخضر أن يظهر أكثر من أي وقت مضى من "الشجاعة ما يجعله مجددا في طليعة" طرح القضايا الكبرى، يبرر ديبي خوضه معركة الزعامة.
الاقتصاد أولا
ظاهرة التنافس ’الديمقراطي‘ على الزعامة داخل الأحزاب السياسة في هولندا حديثة نسبيا، بدأت بشكل واضح حينما تنافس عدة مرشحين على زعامة حزب العمال قبل بضعة أشهر، ويدور تنافس حاد بين خمسة مرشحين لزعامة حزب النداء الديمقراطي المسيحي.
والآن يأتي الدور على حزب اليسار الأخضر الذي أعلن توفيق ديبي رغبته في منافسة زعيمة الحزب الحالية يولاند ساب. "علينا الآن تجاوز التعارض ما بين اليسار واليمين وبين الصغير والكبير وما بين الأسود والأبيض". التحدي الجديد في نظره هو الاقتصاد إذ يعتقد أن السياسة الاقتصادية السائدة تخشبت وأن المستقبل هو "الاقتصاد الأخضر".
يدرك ديبي الذي يحظى بحضور إعلامي متميز مقارنة مع زملائه في الحزب، أن موضوع الاقتصاد هو الذي سيكون المحرك الأساسي في الحملة الانتخابية القادمة، لاسيما أن سقوط الحكومة الهولندية قبل أسبوعين كان بسبب الشأن الاقتصادي وفوز فرانسوا هولاند في فرنسا كان أيضا بسبب التركيز على قضايا الأزمة الاقتصادية. فقضايا الهجرة والإسلام لم تعد تستهوي المواطن الأوربي العادي المنشغل حاليا بقوت يومه قبل كل شيء آخر.
مفاجأة وشكوك
جاء ترشيح توفيق ديبي لزعامة الحزب "ليفاجئ" قيادته ومسيريه، بحسب ما نقلته صحيفة دي فولكس كرانت عن مصادر مأذونة من داخل الحزب. فهذا الحزب الذي قاده في السابق مغربي هولندي آخر هو محمد الرباع، يعاني في الوقت الحالي من تبعات "مساندته" للحكومة المؤقتة ومن الأداء ’الضعيف‘ الذي ظهرت به زعيمته يولاند ساب خلال المناقشة العامة للموازنة.
وإذا وُجد من أنصار الحزب من يُرحب بفتح ميدان المنافسة على الزعامة، فإن رئيسة الحزب هلين فايننغ تشك في أن يصل كل المتنافسين لخط النهاية يوم 31 مايو. وتنقل فولكس كرانت عن هيلين قولها: "كثير من المتنافسين يعتقدون أنهم سيفوزون بزعامة الحزب". أما رئيس لجنة الترشيحات في الحزب توف ثيسن فيؤكد أن الحزب قد يقدم أواخر هذا الشهر مرشحا واحدا كما درجت عليه العادة في السابق.
تترك هذه التصريحات التي أعقبت إعلان توفيق ديبي رسميا ترشحه لزعامة الحزب مباشرة ، سحابة من الشكوك حول "قدرات" ديبي القيادية على الرغم من حضوره الإعلامي البارز وطرحه لقضايا خلافية أثارت نقاشات عامة في هولندا، مثل قضية الطفل ماورو الأنغولي الذي قضت إدارة الهجرة والتوطن بترحيله من هولندا بعد بلوغه سن الرشد، وكذلك قضية الشابة سحر الأفغانية التي رحلت من هولندا بعدما استنفدت كل سبل إقامتها القانونية في هولندا. ولذلك تشك صحيفة دي فولكس كرانت بدورها حول ما إذا كان رئيس لجنة الترشيحات "سيجرؤ" على إبعاد ديبي من حلبة السباق. وفي تصريح لراديو ب.ن. ر. (BNR) الإخباري أوضح قيادي حزبي آخر أن توفيق ديبي "ليس له حضور كزعيم استراتيجي ولا يعتبر عنصرا موحدا داخل الحزب وليست له رؤية. هذا كله تتوفر عليه ساب"، بحسب ما نقلت الصحيفة الهولندية واسعة الانتشار.
طموح شاب
دخل توفيق ديبي عالم السياسة عام 2006 وهو لما يزل صغير السن، حيث كان سابعا على قائمة الحزب التي خاضت الانتخابات بزعامة القيادية البارزة فيمكه هالمسه التي حصلت على عشر مقاعد.
حسب آخر استطلاعات الرأي فإن الحزب سيتراجع إلى أربع مقاعد فقط، وهذا ما يشكل تحديا كبيرا ليس فقط للمرشح توفيق ديبي ولكن أيضا لحزبه الذي يبدو أنه يؤدي ضريبة مساندته للحكومة اليمينية الحالية. ولذلك فإن على الشاب الطموح ديبي الذي عاش حياتا أسرية مضطربة أن يقنع، ليس فقط قيادات حزبية داخل حزبه، بل كذلك المواطن الهولندي الذي تتملكه المخاوف من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بأوربا في الوقت الراهن.
ولد توفيق ديبي في مدينة فليسنغن عام 1980 من أبوين مغربيين انفصلا وهو في سن السابعة، وعاش مع والده إلى أن توفي وهو في سن العاشرة، بعدها انتقل للعيش مع والدته في أمستردام. في شبابه انضم لمنظمة العمال التركية ذات التوجه الماركسي، ثم انخرط في العمل السياسي على الصعيد المحلي في أمستردام قبل أن يفوز بمقعده في الانتخابات البرلمانية عام 2006. تألق ديبي في السنتين الأخيرتين وأبان عن دراية كبيرة في تدبير بعض الملفات المهمة والحساسة مثل الهجرة والاندماج والاقتصاد.
في حديث مطول أجرته معه صحيفة هولندية السنة الماضية، أظهر ديبي رغبة في عمل شيء آخر غير العمل البرلماني، ومما ساقه آنذاك كمبررات هو العودة لإنهاء دراسته كما فعل جل أصدقائه. والآن يقف ديبي على عتبة الانتقال لمرحلة أخرى من حياته السياسية على مقاعد البرلمان، فمتى يعود لمقاعد الدراسة مجددا؟
15-05-2012
المصدر/ إذاعة هولندا العالمية
برلين- دراسة الاستشراق.. بحث عن الذات وعن الشرق المفقود
يتزايد عدد الطلبة الجدد الذين يدرسون الاستشراق وعلوم الإسلام في ألمانيا. فقد وصل عددهم في عام 2011 إلى حوالي أربعمائة طالب. فما هو السر في ذلك؟ DW- عربية تجولت في جامعة بامبرغ وسألت بعضهم عن سبب دراستهم الاستشراق.
دراسة الاستشراق والثقافة الشرقية ليست وليدة اليوم في ألمانيا، فأغلب الجامعات الألمانية تُدرس هذا التخصص العلمي. وخزانة الكتب الألمانية مليئة بالكتب والدراسات والأطروحات الجامعية التي تعالج لغات الشرق وثقافته بمختلف أبعادها. ويمكن الاستشهاد ب"فريديش روكير" أو"رودي باريت" وترجمتهما للقرآن، أو "أني ماري شيميل" المتخصصة في التصوف، وغيرها من الأسماء التي تأثرت بالثقافة الشرقية وعلى رأسها "غوته".
الدراسة كفرصة للبحث في الأصول الشرقية
تتابع سارة، ذات الأصول الأفغانية دراستها علم الاستشراق في جامعة بامبرغ في ولاية بافاريا. وبالنسبة لها فمرحلة الجامعة تشكل فرصة للبحث عن هويتها. والسبب الذي يدفعها للبحث، هو أنها ولدت في ألمانيا لأبوين من أصول أفغانية، وترعرعت في ألمانيا في جو تسود فيه الثقافة الغربية. لكن العديد من التقاليد المشرقية كانت جزءا من تربيتها. وتقول سارة "من خلال الدراسة أريد أن أكتشف وأن أتعلم المزيد من الأمور المرتبطة بجذوري المشرقية".
ويعتبر المجال الصحفي والكتابة من التخصصات التي تستهوي سارة لأنها تريد أن تكتب "عن هموم الناس وتساهم في حل مشاكلهم". حالة سارة ليست حالة استثنائية، فقد لاحظتDW - عربية أثناء تواجدها في الجامعة، وجود العديد من طلبة الاستشراق من أصول تركية، عربية، فارسية وغيرها.
"منذ كنت طفلة صغيرة وأنا مفتونة بمصر القديمة، وقد عمقت معارفي بالشرق من خلال دروس التاريخ في المدرسة"، هذا ما تقوله ليندا برغ في لقائها معDW - عربية. وتعشق ليندا الشرق بسبب "ثقافته الغنية وأسلوب الحياة فيه، المختلف عن أسلوب الحياة الغربي". كما تؤكد على أن "الشرق والغرب كانا على درجة من القرب في وقت مضى"، وتأسف في نفس الوقت عندما "يتحدث بعض الغربيين عن الشرق وثقافته كعناصر غريبة ودخيلة". ثم تضيف ليندا "لقد اخترت دراسة الاستشراق لكي أفهم الثقافة الشرقية على نحو جيد، أنا أهتم كثيرا بالسياسة والعلاقات السياسية بين الغرب والشرق".
"كل شيء بدأ مع حكايات أبي قبل النوم"
بجانب ليندا يدرس فيليب شايتنبرغر الاستشراق وعلوم الإسلام منذ صيف 2011. وبدأ اهتمامه بالمشرق والثقافة الشرقية منذ أن كان طفلا. عن بداية حبه للشرق يقول فيليب لـDW - عربية " كان أبي يقرأ لي قصصا وحكايات من الثقافة الشرقية، كألف ليلة وليلة وحكايات الكاتب وليام هاوف حول خليفة بغداد". هذه القراءات أثارت في فيليب الإعجاب بالثقافة الشرقية وبالمشرق. والذي تحول من مجرد قراءات للكتب إلى واقع، عندما سحرته الهندسة الشرقية وخصوصا الحدائق الشرقية الطراز. رحلات فيليب عبر ثقافات وجغرافية الشرق هي في نفس الوقت سفر للبحث عن جذور الثقافة الغربية، كما يقول "لقد كان الأمر واضحا بالنسبة لي منذ وقت مبكر، أن جذور ثقافتنا الغربية في مجال الحدائق والزراعة مثلا، أصلها من الشرق".
"أريد أن أساهم في الحوار بين الأديان
بدأت علاقة دانييلا بالشرق منذ الصغر. فعندما كانت تلميذة في المدرسة ألقت عرضا حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. دفعها فضولها بعد ذلك لأن تشتري كتبا حول الإسلام والشرق. تقول دانييلا " أنا أعشق الثقافة الشرقية خصوصا الفن والشعر الفارسي". في سن العشرين اعتنقت دانييلا الإسلام فاختارت العلوم الإسلامية لتنمية معارفها وتعلم اللغات الشرقية. وطموحها في حياتها العملية، هو المساهمة في الحوار بين الأديان والثقافات.
"عدت من المغرب بأسئلة معلقة"
بعد حصوله على شهادة البكلوريا (المرحلة الإعدادية) في ألمانيا، أمضى فيليكس سنة من الخدمة المدنية في مدينة فاس المغربية. وتعرف هناك على نمط حياة جديد وثقافة جديدة. عن تجربته هذه يقول فيلكس: "في مدينة فاس عملت مع الجمعيات المهتمة بحقوق المرأة، وجمعت تجارب كثيرة في هذا المجال، ولما عدت إلى ألمانيا بقيت مجموعة من الأسئلة عالقة في ذهني، فقررت دراسة علم الاستشراق لمواصلة البحث في هذا المجال". ويأمل فيليكس في الحصول على فرصة عمل في إحدى المؤسسات التي تعمل في الشرق، كمعهد غوته، الذي أمضى فيليكس تدريبا في أحد فروعه في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
أصدقاء المدرسة من أصول شرقية يتركون انطباعا جيدا
أحيانا يلعب الارتباط بصداقات مع أناس من أصول شرقية دورا كبيرا في تحديد توجهات بعض الأشخاص للدراسة، فبالنسبة للطالبة ديبرا، أثرت فيها صديقتها ذات الأصول التركية في المدرسة ودفعتها علاقتها معها إلى التعرف على الإسلام والثقافة الشرقية. عن ذلك تقول ديبرا "كنت أتحدث كثيرا مع صديقتي حول الإسلام. دعتني إلى بيتها فتعرفت على أسرتها وتأثرت كثيرا بحفاوتهم وكرمهم". أحبت ديبرا هذه الأجواء وازداد حبها للشرق بعد رحلاتها المتكررة إلى هناك فأصبحت مغرمة بكل ماهو شرقي، مثل اللغات والموسيقي والشعر والطبخ. هذا العشق للثقافة الشرقية قادها في الجامعة إلى دراسة الاستشراق، فهي تريد "تعلم اللغة العربية والتعمق في الثقافة العربية".
15-05-2012
المصدر/ شبكة دوتش فيله
لندن- الطلاب الأجانب يمسكون بمفتاح الرخاء في بريطانيا
هل الجيل المقبل من زعماء العالم، من أمثال مانموهان سينج وبي نظير بوتو وبيل كلينتون، سيتلقى العلم في بريطانيا؟
جامعاتنا ذات السمعة العالمية تفسر السبب في أن بريطانيا هي ثاني بلد في العالم، بعد الولايات المتحدة، يقصده الطلاب الأجانب. فالطلاب البالغ عددهم 400 ألف والذين يأتون إلى الكليات والجامعات البريطانية في كل عام يشكلون القسم الأعظم من صادرات التعليم البريطانية التي تبلغ قيمتها 15 مليار جنيه استرليني سنويا، كما أنهم مصدر قيمة دائمة. فهم يأخذون معهم صداقات وولاءات إلى أوطانهم يُستفاد منها في المستقبل على شكل روابط تجارية وثقافية ودبلوماسية.
الجامعات البريطانية قطاع تنافسي عالمي، وهي في موقع جيد يؤهلها للقيام بإسهام أكبر في النمو. ولأن النمو الاقتصادي له أهمية عظيمة، ينبغي لبريطانيا أن تكون حذرة من عرقلته بصورة صناعية. وعلى الرغم من الزيادة في العدد الإجمالي للطلاب الأجانب، إلا أن حصتنا السوقية الإجمالية في تعليم الطلاب الأجانب تراجعت بنسبة 1 في المائة خلال الفترة من 2000 إلى 2009. ومن المهم أن نفهم السبب في أن بريطانيا تمر الآن بحالة تراجع، وأن نفهم ما يمكن عمله في هذا الصدد.
على خلاف كثير من البلدان، لا تميز بريطانيا بين الهجرة المؤقتة والدائمة. فجميع المهاجرين الذين يمكثون أكثر من سنة يظهرون في إحصائية الهجرة طويلة الأمد، بصرف النظر عما إذا كانوا سيغادرون بعد بضع سنين. وهذا يعني أن الطلاب الذين يدرسون في بريطانيا لأكثر من سنة يقعون في أرقام صافي الهجرة المستهدفة بالنسبة للحكومة، على الرغم من الحقيقة التي تقول إنه ليس لديهم تأثير يذكر على المدى الطويل. ويؤدي تقليص أعداد الطلاب الأجانب إلى تخفيضات سريعة على المدى القصير في صافي الهجرة: تصل مجموعات أقل في حين تغادر مجموعات أكبر من السنوات السابقة.
وفي حين أن الهجرة هي إحدى مواطن القلق بالنسبة للجمهور، إلا أن الاستبيانات تشير إلى أن مصدر القلق بالنسبة للشعب البريطاني ليس هو الطلاب الأجانب المجتهدين الذين يمضون أوقاتهم في المكتبات. فالشعب البريطاني لا يشعر بأنه مهدد ثقافياً، أو اقتصادياً من قبل الطلاب الأجانب، وخصوصاً أن احتمال بقاء هؤلاء هو أدنى بكثير من احتمال بقاء المهاجرين الذين يدخلون البلاد عن طريق الفئات الرئيسة الأخرى. وتشير الأدلة إلى أن 15 في المائة فقط من الطلاب يبقون في البلاد بصورة دائمة، مقارنة بنحو الثلث من الذين يدخلون بريطانيا ومعهم أذون عمل، أو من خلال العائلات.
ولأن الحكومة اتخذت الآن إجراءات صارمة فيما يتعلق بمشكلة الكليات الزائفة – التي تعتبر باباً للهجرة غير القانونية – أصبح هناك مجال لإخراج الطلاب الشرعيين من أهداف الهجرة السنوية بحيث نعد فقط الطلاب الذين يقيمون بصورة دائمة للعمل، أو الذين يتزوجون بعد إكمال دراساتهم. وبالفعل، ذلك ما تفعله البلدان الرئيسة المنافسة لنا في السوق العالمية للطلاب. فأستراليا وكندا والولايات المتحدة تعامل الطلاب الدوليين كأشخاص وافدين بصورة مؤقتة، أو غير مهاجرين في إحصائياتها.
كما أنها تتبع نهجاً أذكى تجاه العمل بعد الدراسة. والطلاب يثمنون هذا النهج عالياً (جزئياً لأنه يمكنهم من البدء في سداد القروض التي حصلوا عليها للدراسة) وسيستثمرون رأسمالهم البشري في بلد آخر إذا لم يكن متاحاً هنا. وقد أدركت الدول المنافسة أن الطلاب يميلون لاختيار البلد قبل اختيار جامعة محددة. وتحرص أستراليا بشكل خاص على كسب حصة في هذه السوق. وقد أعلنت في العام الماضي تحريرا شاملا لقواعد التأشيرات الخاصة بالطلاب.
ومن المهم أن تبني المملكة المتحدة علامة تجارية وطنية باعتبارها مكاناً آمناً ومثيراً للدراسة فيه، يقدم تجربة حياتية حافلة واحتمالات وظيفية قوية. إن طرق باب أعلى المواهب الطلابية على الصعيد العالمي لا يعني فقط أن تحقق المملكة المتحدة مكاسب على صعيد الإبداع والبحث وقاعدة أوسع للعلوم والمهارات، ولكن تبادل الطلاب بشكل أكبر الآن يعني علاقات أقوى فيما بعد. ولا يسع المملكة المتحدة أن تخسر الاتصال بالجيل التالي من صانعي الرأي، أو أن تقيد فهم وجهة النظر البريطانية في الشأن العالمي، أو تسمح بتراجع المملكة المتحدة كمرجع ثقافي.
إن تغيير طريقة تصنيف الطلاب سيكون له أثر ضئيل في قدرة الحكومة على ضبط الهجرة على المديين المتوسط والبعيد. وقد أوجد النجاح في معالجة الكليات الزائفة وطلبات الحصول على التأشيرة الطلابية بواسطة التحايل في المجال السياسي الذي أصبح فيه إحداث تغيير في التصنيف أمراً متصوراً. والحكومة تواجه الآن خيارات حقيقية فيما يتعلق بالسياسة الخاصة بالطلاب الأجانب. والفرق الذي تحدثه في الهجرة الصافية طويلة المدى ضئيل نسبياً. أما الفرق الذي تحدثه هذه الخيارات بالنسبة لقطاع التعليم ولقوة بريطانيا الناعمة حول العالم ولاقتصاد المملكة المتحدة فهو كبير جداً.
نيك بيرس وبو جونسون: مدير معهد بحوث السياسات العامة - والنائب عن منطقة أوربنجتون.
15-05-2012
المصدر/ صحيفة الإقصادية الإلكترونية
برن- وافــدُون غير مرغوب فيهم ولا مُـرحّـب بهم في سويسرا
كل عام، يجد نحو ألف من الأجانب المقيمين في سويسرا بصفة غير شرعية، أنفسهم أمام بوابات الموانئ الجوية، حيث يستقلون طائرات تحملهم إلى بلادهم أو إلى بلاد أوروبية، ذلك أن بقاءهم في سويسرا لم يعد موضع ترحيب، كما أن سياسة الإبعاد بحق الأشخاص غير المرغوب فيهم، في بلد خُمُس السكان فيه من الأجانب، تبدو أمرا اعتياديا.
في نوفمبر 2010، أي بعد أربع سنوات من تحوير القوانين المتعلقة باللجوء والأجانب باتجاه إضفاء مزيد من التشديد عليها، وافق الناخبون السويسريون على مبادرة الطرد المثيرة للجدل، التي تقدم بها اليمين الشعبوي، والقاضية بالطرد التلقائي من البلاد للأجانب المُدانين بارتكاب جرائم خطيرة، كالاغتصاب والسرقة بالإكراه والاتجار بالمخدرات والاحتيال بغرض سوء استغلال المساعدات الاجتماعية.
ويشار إلى أن صياغة المبادرة، في مشروع قانون، أثارت حينها لغطا كثيرا وشرخا في الرأي العام، ليس فقط لأن النص ربما ينتهك مبادئ الدستور الفدرالي والإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها سويسرا، بل كذلك لوجود قلق من أن قائمة الجرائم التي تتضمنها المبادرة تبدو مطّاطة، إلى الحد الذي يمكن، ولو من الناحية النظرية، أن تكون ذريعة لأن تُطبّق على حالات أقل خطرا، كالسطو مثلا.
ومع أن الإحصاءات بشأن الجريمة عززت موقف أولئك الذين يؤيدون انتهاج سياسة أكثر تشددا (انظر الرسم البياني المرفق جانبا)، إلا أن أصواتا أخرى انطلقت تدافع عن ما تعتبره نزعة مُعادية للأجانب باعتبارها مُتهيّئة لتجريم – حتى – أولئك الذين ليسوا مجرمين.
ولكن، يا ترى مَن هُمُ الأجانب الذين يتم طردهم من سويسرا؟ يجيب هندريك كراوْسْكوبْف، الخبير لدى المكتب الفدرالي للهجرة بشأن معايير الإبعاد ، في تصريح لـ swissinfo.ch: "هم صنفان من الأجانب: صنف يدخل ضمن إطار اللجوء، وصنف آخر يدخل ضمن إطار القانون الفدرالي بشأن الأجانب". كما أوضح أن المكتب الفدرالي للهجرة يُعنَى بالشأن المتعلّق بطالبي اللجوء، في حين تتولى السلطات المحلية في الكانتونات التقرير في طرد الأجانب الذين ينتهكون قوانين الهجرة والإقامة في سويسرا.
المغادرون طوعا..
في سياق متصل، أفاد كراوْسْكوبْف، بأن عدد مَن رُحّلوا من سويسرا في عام 2011، عن طريق الجو بلغ 9641 شخص (مقابل 80461 شخص في عام 2010)، ينتمي أكثر من ثلثيهم (6669 شخص) إلى فئة الأشخاص الذين قدموا إلى سويسرا لتقديم طلبات لجوء، وتابع: "إنهم من طالبي اللجوء الذين رُفِضت طلباتهم أو من الذين لم تُعَر طلباتهم اهتماما".
وبالتوقف عند مسألة "عدم إعارة طلب اللجوء اهتماما"، يجدر التنويه إلى أن ذلك يحدث إما لأن الطلب غير قانوني أو لأنه ناقص، وإما لأن طالب اللجوء سبق له أن تقدّم بطلب مماثل إلى بلد أوروبي آخر، وهو ما نصت عليه اتفاقية دبلن التي دخلت حيّز التنفيذ منذ شهر ديسمبر 2008، وبموجبها يحق لسويسرا ترحيل الشخص المعني إلى الدولة الأوروبية ذات الصلة، حيث أن "نصف من تمّ ترحيلهم من طالبي اللجوء، في العام الماضي، هم من الداخلين ضمن اتفاقية دبلن"، على حدّ قول الخبير لدى المكتب الفدرالي للهجرة.
وأكد كراوْسْكوبْف بأن حوالي 40٪ من طالبي اللجوء المرفوضين غادروا البلاد بشكل طوعي، و"هذا معناه، أنهم ذهبوا إلى المطار دون مرافقة من رجال الشرطة، أما في باقي الحالات فقد رافق رجال الأمن الشخص المعني لغاية صعود الطائرة على أقل تقدير".
ومن أجل تشجيع طالبي اللجوء على مغادرة سويسرا بشكل طوعي، تُقدّم الدولة ما يُسمى بالمساعدة من أجل العودة، وهي في العادة منحة مالية، اقترحت الحكومة في شهر أبريل 2012 الترفيع فيها لتصل إلى حد أقصى قدره 2000 فرنك سويسري، وذلك بهدف تسريع عملية الترحيل، وهوتوجّه، مُستقى مما يعرف بـاسم "مشروع المغرب العربي" الذي ابتدره كانتون جنيف، ويتعامل به حاليا مع رعايا شمال أفريقيا من طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم وممن تكررت إدانتهم في جرائم عدلية.
وفي الواقع، لا يُغادر جميع طالبي اللجوء المرفوضين التراب السويسري، بل هناك من يلجؤون إلى التخفّي والبقاء في البلاد ضمن طوابير المهاجرين السرّيين، دون أي صفة شرعية وبدون تصريح إقامة ساري المفعول. وإلى حد الساعة، لا توجد أرقام رسمية تحدد أعدادهم ولا نسبتهم.
.. والمخالفون لقوانين الهجرة والإقامة
وأما بشأن الأسباب التي تستدعي الطرد من سويسرا، مما لا يمت إلى القضايا المتعلقة باللجوء بصلة، فهي عديدة، بحسب قول غي بيرنينس، رئيس قسم الأجانب في دائرة النفوس في كانتون فو، لـ swissinfo.ch الذي أوضح أنه "من الممكن أن تكون الإقامة غير شرعية، وهذا لا يتعلق فقط بالأشخاص الذين لم يحصلوا على تصاريح إقامة، ولكنه يشمل أيضا الطلاب الذين إقاماتهم مؤقتة وتنتهي بانتهاء دراستهم ولكنهم مع ذلك لا يغادرون البلاد، وقد يتعلق الأمر أيضا بالأجانب الذين يحصلون على تصاريح إقامة بموجب عقد قران، ثم سرعان ما يتم إنهاء العلاقة الزوجية".
إضافة إلى ذلك، ينص القانون على "إلغاء تصاريح الإقامة لبعض الأصناف ممن يعتمدون (في معيشتهم) على الرعاية الإجتماعية"، على حدّ قول بيرنينس، الذي أضاف أنه "يلحق بتلك الأصناف التي لم ترتكب عملا إجراميا، الأجانب الذين هم في نظر القانون مُجرمون حقيقيون، ممن ارتكبوا جرائم خطيرة، أو الذين يشكلون خطرا على النظام والأمن العامّين".
بيرنينس أكد أيضا عدم وجود أرقام حقيقية حول أعدادهم الجملية وقال: "ليس لدينا المعطيات اللازمة لمثل هذه الإحصائيات، وإن كنت أعتقد بأن الأجانب الذين ارتكبوا جرائم خطيرة لا يمثلون غالبية المُبعَدين". في المقابل، أوضح المكتب الفدرالي للهجرة بأن فئة المجرمين هم قلة قليلة من بين المُبعَدين، وأن أعدادهم تترواح سنويا ما بين 350 و 400 شخص، بناء على تصريح أدلى به، في عام 2010، رئيس المكتب آلار دوبوا رومو.
إمكانية التفاوض
من جهة أخرى، كشف غي بيرنينس أن المدة التي يجب أن يغادر فيها الشخص المعني سويسرا تختلف من حالة إلى أخرى، وقال: "يُمنح الأشخاص الذين لا يشكلون تهديدا مهلة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، بينما قد تُتّخَذ إجراءات الطرد المباشر في الحالات الخَطِرة".
وفي هذا الصدد، ذكر بيرنينس أنه في كانتون فو، حيث يمثّل الأجانب 30٪ من نسبة السكان، وهي من بين أعلى النِّسَب في البلاد، ثمّة حرص على المغادرة الطوعية، فالشخص الذي لا يتجاوب بالطلب والحث، يجري استدعاؤه إلى مكتب الهجرة لبحث طريقة مغادرته للبلاد. وتابع القول: "نحن على استعداد للتفاوض حول المدّة المطلوبة للتنفيذ، والتي يمكن أن تكون مع عائلة الشخص، على سبيل المثال، وفي بعض الأحيان نعرض المساعدة على العودة، على غرار ما نفعل مع طالبي اللجوء"، والهدف من وراء المساعدة، والتي قد تصل إلى 6 آلاف فرنك سويسري، هو تسهيل إعادة الإندماج في البلد الأصلي.
وفي حال ما إذا أصرّ الشخص على عدم مغادرة سويسرا فلا مفر عندئذ من اتخاذ الإجراءات الخاصة بالترحيل القسري، تبعا لما ذكره مارك أوريل شميد، المتحدث باسم مكتب الهجرة في كانتون زيورخ، وقال: "من الممكن أن يُـوضـع رهن الإعتقال الإداري أو أن يتم ترحيله عنوة".
وفي أقصى الحالات، يعمد المكتب الفدرالي للهجرة وقوات الأمن إلى الترحيل بواسطة "رحلات خاصة"، حيث بلغ عددها 165 حالة في عام 2011، وهذا الإجراء مَثارُ جدلٍ وتُستخدَم فيه القوة البدنية والأصفاد وغيرها من وسائل التثبيت ومنع الحركة.
ممنوع الدخول
ومن الناحية النظرية، يمكن للشخص الأجنبي الذي تمّ ترحيله من سويسرا العودة إليها في غضون أيام، ويكفي لذلك أن يحصل على تأشيرة دخول من إحدى السفارات السويسرية، أو أن يستغل اتفاقية حرية التنقل إذا كان من رعايا إحدى دول الإتحاد الأوروبي. غير أن قرار الطرد غالبا ما يكون مصحوبا بقرار المنع من دخول البلاد خلال "مدة أقصاها خمس سنوات، قابلة للتمديد في الحالات التي تشكّل تهديدا أمنيا"، بناء على ما ألحظ إليه مارك أوريل شميد.
وعلى الرغم من كل تلك التدابير، إلا أنه لا ضمان من عدم عودة المُبعَدين مرّة أخرى إلى الأراضي السويسرية، وهو ما أقرت به شرطة كانتون زيورخ في عام 2011، حين ذكرت بأن أصحاب المكر والدهاء يقومون بتغيير جوازات سفرهم في بلدانهم، ثم لا يترددون في العودة إلى سويسرا بجواز سفر جديد وباسم جديد.
15-05-2012
المصدر/ موقع سويس أنفو
بروكسيل- المهاجرون يمثلون 4.5% من سكان بلجيكا
وأبرزت الدراسة التي تم نشرها يوم الثلاثاء 15 ماي 2012، أن البلاد استقبلت في العشر سنوات الأخيرة ما مجموعه 500 ألف مهاجر، مما جعلها تصبح بلد هجرة بامتياز.
كما أفادت المعطيات الإحصائية التي أوردتها جريدة 'لا ليبر La libre" البلجيكية، أن المهاجرين أصبحوا يشكلون 4.5% من مجموع سكان البلاد، وهي نسبة مرتفعة تتجاوز حتى بعض الدول التي تعتبر وجهات تقليدية للمهاجرين مثل كندا والولايات المتحدة وبريطانيا.
المصدر/ مجلس الجالية المغربية بالخارج
15-05-2012
بروكسيل- تنظيم مسيرة "كلنا مهاجرون" بالعاصمة البلجيكية
خرج عدد من المهاجرين غير القانونيين في مسيرة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يوم الجمعة الماضي، للمطالبة بتسوية وضعيتهم وتسريع إجراءات الملفات العالقة والمطالبة بالتعليم والإسكان والإدماج في المجتمع البلجيكي... تفاصيل الخبر
14-05-2012
المصدر/جريدة العلم
بروكسيل- الإسلام والمسلمين في بلجيكا
لا يكاد يمر أسبوع واحد دون أن تتناقل وسائل الإعلام أحداثاً تضعها في خانة الإسلام والمسلمين، سواء في بلدان هؤلاء أو في بلدان المهجر،لتكشف بسلبيات واقع مهزوز وتنذر بآفاق غير مأمونة، طارحة أكثر من تساؤل عن هذا الدين وعن معتنقيه وعن المتلبسين به، لكون أغلب الأحداث يعكس أجواء اجتماعية مشحونة محمّلة بالتوتر أو العنف أو العدوانية.
في هذا السياق،يجري الحديث اليوم عن أبعاد حضور وتمثيلية الإسلام والمسلمين في بلجيكا وعن الهيأة التي اختارت السلطات أن تقوم بتدبير الشأن الديني الإسلامي البلجيكي وتكون جسراً بينها وبين مواطنين من مختلف الأصول والثقافات.
فهذه الهيأة قد أصبحت من إشكاليات الوجود الإسلامي في بلجيكا، تركيبة وهوية ومشروعية، وصارت موضوعاً يصبغ المشهد السياسي قبل الديني،ومادة يتغذى بها اليمين بكل أطيافه،خاصة من خلال تطورات عرفتها الأسابيع الأخيرة والتي يمكن أن توضع في إطار الاحتواء أو الاستغلال أو الاستنزاف ، مما يصرف المسلمين عما هو أهم، على الصعيد المحلي أو العام،ومما من شأنه أن يعرض مسلمي بلجيكا لأكثر من خطر التقييم السلبي.
في محاولة للإلمام بالموضوع بمختلف تشعباته، ارتأينا تسليط الأضواء عليه من أكثر من زاوية، متعرضين لما يجري اليوم أساساُ، وفي استشفاف لما يحضر لمستقبل الإسلام وتمثيليته في بلجيكا تحديداً.
والواقع أن هذه المهمة ليست بالسهلة، لأنها تتطلب استحضار ماضي علاقات البلاد مع هؤلاء القادمين ومع بلدانهم، على المستوى الديني والسياسي على السواء، كما تثير موضوع تطور علاقات الدول والشعوب التي تتحكم فيها ضرورة خلق أعداء حقيقيين أو وهميين، داخليين أو خارجيين، لدرء مختلف الأزمات.
الإسلام المهاجر
لم يعد هناك شك في أن كل المظاهر المرتبطة بالخريطة الجيوسياسية التي ترسم « الشرق الأوسط الجديد « مشرقه ومغربه، تأخذ في اعتباراتها الدين الإسلامي بمذاهبه وحركاته الروحية والسياسية كعنصر يحسب له حسابه السياسي والاقتصادي، فاعلاً تارة ومفعولاُ به في الغالب.
كما لا شك أن الإسلام أصبح من العناصر الأساسية التي تستعملها مختلف الأنظمة السياسية على الصعيد العالمي(ومن بينها الدول الإسلامية) في رسم سياساتها الداخلية والدولية،لفرض سلطتها وسيطرتها وتأمين استقرارها وتحقيق مصالحها من خلال مختلف الخطابات التي لا تخلو من ادعاءات ومزايدات ومقايضات، بشكل يكشف عن مختلف مظاهر استعمال الإسلام، دفاعاً عنه أو تهجماً عليه، بخلفية مذهبية روحية حيناً وسياسية أحياناً أخرى، ناهيك عن الدوافع الاقتصادية التي تأتي على رأس القائمة.
وإذا كانت بوادر هذه السياسة الميكيافلية قد بدأت تتّضح من خلال مختلف التغييرات التي يعرفها العالم العربي والإسلامي، فإن تداعياتها بارزة على صعيد الغرب الذي لا يشك اثنان في أنه يضع مصالحه فوق كل اعتبار، وأن سياسة الهيمنة الاستعمارية التي لازمته في القرن الماضي، لا تزال في صلب تعامله مع شعوب العالم الثالث»المتخلفة» مدعوماً بأنظمة محلية اختارت التحالف الموضوعي معه،مساهمة في تدجين المسلمين داخل بلدانهم وخارجها.
ويمكن القول إن الإسلام أصبح في خضم السياسة الدولية أهم موجة يضبط تواترها صناع القرار في واشنطن ولندن وباريس، حسب معادلة لا يتردد بعض المحللين في تلخيص بارامترها في النفط أولاً وأخيراً، في تلميح بأنه لولا البترول لما كان هناك اهتمام بالإسلام،ولولا مصالح دول بترولية لما تم الحديث عن الفتنة الإسلامية في الشرق والغرب.
فمن الملحوظ أنه حاضر في سياسة الرئيس الأمريكي أوباما عبر منظوره إلى الصراع العربي الإسرائيلي وغزو العراق والتدخل العسكري الأطلسي في ليبيا ومن خلال موقفه تجاه إيران عبر اهتمامه بسوريا وتفاهمه مع السعودية، وهو الذي يضع في حسابه أفغانستان وباكستان والشيشان، مستعداً لخوض معركته الانتخابية الثانية بعد عمليات تمويه وتجميل صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم العربي والإسلامي.
وهو حاضر في الحملة الانتخابية التي شنها الرئيس الفرنسي ساركوزي واليمين المتطرف والتيارات المعادية للمهاجرين ومسلمي أوربا، وذلك بتأجيج العداء ضدهم،في سياق شرعنة العداء للإسلام وقضايا الشعوب العربية على العموم. فبعض المهتمين (ومن بينهم مسؤول مخابرات فرنسي سابق) لا يستبعدون ميكيافلية بعض العمليات الإرهابية، في تولوز وفي غيرها. كما يبدو بديهياً ومنطقياً،لجوء أجهزة الأمن على العموم،إلى استخدام أشخاص مهمشين يعيشون وضعيات اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية هشة،لتنفيذ خطة ما،لأهداف ما،لصالح جهات ما، بعيدة كل البعد عن الاسلام.
كما هو حاضر بمختلف تجلياته مؤخراً في عملية إضرام النار في مسجد ببروكسيل، كعنصر من عناصر تعبئة العداء المستجد تجاه نظامي سوريا وإيران، ومحاولة حشر مسلمي بلجيكا من المغاربة على الخصوص في صراعات هامشية عبر إثارة مختلف النعرات المذهبية والقومية والإقليمية،مما من شأنه فتح الباب أمام إجراءات أمنية تتضافر جهود الدول المعنية لفرضها باسم الحرب على الإرهاب،كما تثبت الأحداث في أكثر من بلد.
لن نتعمق اليوم في أبعاد مختلف العمليات التي يربط مدبروها أو منفذوها الهجرة بالإسلام وبالإرهاب...
لكننا نكتفي بالإشارة إلى أن الحديث يجري الآن وفي أكثر من محفل،عن اطلاع أو بالاستنتاج،عن سيناريوهات يوضع في دور بطولتها التي تنتهي بالانتحار أو القتل،شباب من أصل عربي أو مسلم،تعلق على عناقهم لائحة طويلة من النوايا والتنقلات والتجارب والارتباطات التي لا يستوعبها مجموع سنوات أعمارهم،وفيها أفغانستان وباكستان وبن لادن والقاعدة والسلفية والجهادية وقضية فلسطين وحرب الجزائر و اللاسامية وغيرها من التوابل المتفجرة التي خلفها القرن العشرون لتوضع كلها على الصحن المقدم إلى الرأي العام لخلط الأوراق وإرباك الشعوب.
وبقدر ما يبدو واضحاً إصرار الأنظمة القائمة في البلدان الإسلامية نفسها على وضع استمرار سلطتها واستقرارها على رأس قائمة الأولويات،ولو على حساب الإسلام والمسلمين المستضعفين مسلحة بالمشروعية التاريخية أو الجغرافية،فإن وضع دول المهجر، يبدو أكثر تعقيداً وغموضاً،نظراً لجدة هذا الدين على أرضها ودساتيرها،ولتوافد آلاف المسلمين عليها لجوءاً أو جهاداً، من الناهلين من منابع ومشارب دينية متشعبة متقاطعة. فهذه الدول قد أصبحت مواجهة بظاهرة مستحدثة لا تتوفر على أدوات فك رموزها،مطالبة بالاجتهاد في التعامل مع مواطنيها الجدد،بمذاهبهم وتياراتهم،ومجبرة على إيجاد ضوابط تتلاءم مع قواعدها الديمقراطية المعلنة، لكن، ضمن سياسة عدم إفساح المجال أمام هذا المد الديني الجديد لزعزعة القيم المتداولة فيها، خاصة وأن هؤلاء القادمين من آفاق بعيدة،تمكنوا من تحقيق ازدواجية الاندماج الاقتصادي السياسي الاجتماعي بموازاة تأكيد حضورهم الديني.
والحالة أن هؤلاء يجدون أنفسهم أمام أكثر من امتحان. فهم يكتشفون رغم كل شيء أن الإشكال ليس في دينهم الإسلامي الذي استجلبوه بحد ذاته، ولا حتى في مدى استعداد «أرض الجهاد» للقبول به أو لمحاربته كما يعتقد بعضهم، وإنما في أنفسهم في غالب الحالات.
فالمسألة تكمن في تبلور التواجد والتعايش بين ثقافات وهويات مختلفة مستجلبة من بعيد، متنافرة أحياناً، في محيط جغرافي صغير واحد، بتدبير مؤسساتي موحد. كما تكمن في اختلاف وتعارض السلوك والعقليات التي أصبح مفروضاً عليها هذا الوضع المستجد، في ظل ميول بعضها إلى فرض منطقها على غيرها وإقامة عالمها الخاص على أنقاض عوالم الآخرين .
ويكفي مسح سريع للخريطة الإسلامية في بلجيكا هناك لمعرفة أن هناك مسلمين مهمومين بمسيرة المسلمين وبمصير الاسلام في بلجيكا وأوربا على العموم، يبذلون الجهد لإيجاد صيغة لهذا «المجتمع الجديد» الأوربي المسلم أو الإسلامي الأوروبي في ظل هذه الصعوبات، وبشكل لا يقدس ارتباط المعنيين بالأمر ببلدانهم الأصلية ولا يلغيه، فيما يتعلق بدينهم بالأساس.
ولعل خلاصة اجتهاد هؤلاء هي ما ذكره أحدهم من أن الدين بالنسبة للإنسان المحتاج إليه، مثل جهاز الاستدلال GPS وهو بالتالي يتطلب التحيين والتكيف مع الخرائط، وإلا ساهم في التيه والتضليل، بدل الهداية والتنوير.
لإدراك ما يجري بهذا الشأن، سنتولى في هذا الملف الذي نفتحه اليوم، تقديم عرض سريع للأوضاع المعقدة التي يعيشها الإسلام على الصعيد البلجيكي عموماً، لننكب في مرحلة تالية على ما يجري بشأن تمثيلية المسلمين في بلجيكا بالتحديد، في غير ما سرد لما يظهر في هذا البلد من ركام أو ملامح معاداة الاسلام والعروبة والمهاجرين الذين يُحمّلون مختلف الأوزار، ولا لما يحْمِله هؤلاء من ركام أو آفاق واعدة قد تغير مختلف المقاربات الراهنة.
14-05-2012
المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي
الرباط- أحفاد الموريسكيين المطرودين من إسبانيا يلملمون شتاتهم في إطار جمعوي
تجمع العشرات من المغاربة المنحدرين من أصول أندلسية، أول أمسي بكلية الآداب بالرباط لتأسيس تنظيم يحمل اسم "جمعية ذاكرة الأندلسيين المهجرين" بهدف جمع شمل الموريسكيين، واستحضار ما تعرض له حاملو هذه الحضارة من اضطهاد وتهجير بعد سقوط غرناطة سنة 1492... تفاصيل الخبر
14-05-2012
المصدر/ جريدة أخبا اليوم المغربية
برلين- الموسيقى وسيلة لمساعدة المهاجرين على الاندماج
الموسيقى تلك اللغة العالمية المشتركة بين البشر في مختلف أنحاء العالم، التي يمكن من خلالها مد الجسور بين الثقافات والمجتمعات على اختلافها. لذلك بإمكان الموسيقى أيضاً إنجاح عملية اندماج الأجانب وذوي الأصول الأجنبية في مجتمعاتهم الجديدة. وهذا ما دفع 24 طالباً من ثقافات مختلفة لدراسة تخصص جديد بجامعة هيلدزهايم. ويعد هذا التخصص الأول من نوعه في ألمانيا، وما يميزه هو السماح للطلبة بالعمل والدراسة في آن واحد، إذ لا يطلب منهم التفرغ التام للدراسة، التي تستغرق عامين ويتعلم الطلاب خلالها كيفية استعمال الموسيقى كوسيلة للاندماج في المدارس ورياض الأطفال والمؤسسات الاجتماعية.
نصف الطلاب الـ 24 الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 60 عاماً، ذو أصول أجنبية، وينحدرون من المغرب وتركيا وإيران وطاجيكستان، مثل معلم المدرسة يوسف شينغور (50 عاما) من الأصول التركية والذي يصف هذا التخصص الدراسي بأنه حلم حياته، ويتذكر أيام طفولته حين اضطر للعمل في بلده الأم تركيا كعامل في حقول القطن، من أجل جمع الأموال اللازمة لشراء آلته الموسيقية المحببة: الساز، وهي آلة وترية تركية تقليدية
الدافع والحماس بدل الشهادة
تعلم يوسف شينغور الموسيقى بشكل سماعي من خلال عزفه على آلته التقليدية الساز، وبعد ذلك استطاع تعلم العزف على الغيتار، وهو ما أهله لدراسة هذا الفرع الجديد؛ الذي لا يُشترط في المتقدمين أن يكونوا حاصلين على الشهادة الثانوية أو شهادة من أحد المعاهد الموسيقية، وإنما يجب عليهم فقط اجتياز اختبار القبول، الذي يتم التركيز فيه على دوافعهم لاختيار هذا التخصص ومدى حماسهم لذلك ومواهبهم الموسيقية.
البروفيسور رايموند فوغلس، المسؤول عن هذا التخصص الجديد "عالم الموسيقى" في جامعة هيلدزهايم، يشير إلى أنه خلال عمله سابقاً في جامعة هانوفر لأكثر من عشرة أعوام، كباحث في الموسيقا وتأثيرها على السعوب وثقافاتها، اكتشف بأن "الطلاب لم يستوعبوا حقيقة أن الثقافات الموسيقية في العالم متساوية ولها ذات الإمكانات الجمالية والثقافية". وهو ما شجعه على افتتاح هذا الفرع التخصصي في جامعة هيلدزهايم لتوظيف الموسيقى كلغة للحوار بين الشعوب. البروفيسور رايموند درس الموسيقى في ألمانيا وأفريقيا ويشغل حالياً رئاسة مركز "الموسيقى العالمية" في الجامعة، وهو المركز الذي يحتوي على أكثر من 3500 آلة موسيقية والكثير من الكتب والنوتات الموسيقية من مختلف أنحاء العالم
التعرف على مكانة الموسيقى
التخصص الجديد يتكون من مواد دراسية مختلفة، كعلم الأجناس الموسيقية والتربية الموسيقية وإدارة المشاريع الموسيقية. معظم المحاضرات تكون في عطلة نهاية الأسبوع، ويتعرف الطلاب من خلالها على مكانة الموسيقى في الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تصنيف الآلات الموسيقية من شتى أنحاء العالم وفقاً لنغماتها. كما يُطلب منهم تعلم العزف على آلة موسيقية تعود إلى ثقافة مختلفة عن التي ينتمون إليها. الطالبة يوهانا أوديرت، التي تعزف على آلة الكمان، تتعلم مثلاً الآن العزف على آلة موسيقية إيرانية، وتقول إنها "متحمسة لتعلم كيفية التعامل مع النغمات الموسيقية الصادرة من آلة موسيقية جديدة".
وسيقدم الطلاب عرضهم الموسيقي الجماعي الأول تحت عنوان "القرية العالمية"، خلال "مهرجان الثقافات" الذي سيقام نهاية شهر أيار/ مايو الجاري في مدينة هانوفر شمالي المانيا.
14-05-2012
المصدر/ شبكة دوتش فيله
أمستردام- مصطفى الهلالي... قائد مغربي في الجيش الهولندي
بعمر 22 عاما أصاب الملل مصطفى من العمل كموظف في البنك. دخل بكل حشرية الى متجر الوظائف العائد للجيش الهولندي واقتنع على الفور. خلال أسابيع قليلة بدأ تدريبه الأول بالزي العسكري للجيش الهولندي. بعدها تم إرساله في مهمات عسكرية الى البوسنة وأفغانستان والعراق.
- ماذا يعني ان تكون مسلما ومغربيا في الجيش الهولندي؟
ينظر في الجيش بشكل إلى خلفيتك الدينية او العرقية بشكل اقل مما يحصل في المجتمع المدني. في الجيش انت تنتمي الى نفس المجموعة مثل الآخرين، وتلبس الزي العسكري نفسه، وتخدم نفس الهدف. بالتالي تصبح الاختلافات اقل أهمية. في الغالب لا يلاحظ الكثير من الناس أنني مسلم، الا في شهر رمضان مثلا لأنني لا اذهب لتناول الغداء معهم.
بطريقة ما لديك ميزة في الجيش كمغربي هولندي. انا من عائلة مغربية تقليدية فيها تنظيم هرمي واضح. والدي كان، إذا جاز التعبير، الجنرال في البيت وامي الكولونيل. شخص لديه خلفية من هذا القبيل، يحتاج لمجهود اقل للتعود على حياة الجيش، مقارنة مع شخص نشأ في أمستردام وتربى بطريقة ليبرالية.
- كيف كانت ردة فعل عائلتك وأصدقائك على قرارك بالانضمام الى الجيش الهولندي؟
عدم تصديق جماعي، ليس اعتراضا على الجيش، بل لأنني كمراهق كنت اكرر مرارا عدم رغبة بان أصبح عسكريا. بعد ان تجاوزوا الدهشة ومع مرور الوقت، زاد عدد الذين كانوا يشجعونني بالقول " حسنا فعلت، هذه مهنة جيدة!
- يرى العديد من المسلمين الهولنديين الحرب في أفغانستان والعراق على أنها عدوان غربي على الاسلام. هل وجهت اليك على مر السنين مثل هذه التعليقات؟
يحدث أحيانا ان اسمع مثل هذا التعليق. لكن بنظري انا إن أمريكا هاجمت أفغانستان والعراق لأسباب سياسية وليس من اجل شن حرب على الإسلام. لو كان الامر كذلك، عندها كان يتوجب مهاجمة السعودية، لانها المركز الديني للاسلام، وليس العراق او أفغانستان. في نهاية المطاف، الامر يعود لاعتبارات سياسية، وكون غالبية السكان مسلمة، برأي ان الأمر هو من قبيل الصدفة.
- عندما تمضي عطلتك في المغرب، ماذا يقول الناس هناك عندما يعلمون انك منضوي الى جيش بلد آخر؟
في كثير من الاحيان تكون مفاجأة سارة لهم. في وسائل الإعلام يسمعون دائما ان احوال المغاربة سيئة في اوروبا. عندها اقول لهم: يمكنك ان تنتقد ما شئت، لكن في هولندا باستطاعة مصطفى هلالي المسلم ان يصبح برتبة رائد ( ميجور) في القوات المسلحة الهولندية. يروق للناس سماع مثل هذا الامر . في المغرب، وحسب معرفتي، لم يستطع اي شخص بخلفية مسيحية او يهودية ان يحقق ذلك.
- لقد خدمت في بلدان مسلمة مثل البوسنة وافغانستان والعراق. بسبب التوتر الناجم عن الحرب لربما حصل ان تلفظ احد الزملاء من الجنود بعبارات مسيئة للمسلمين.
أُطلقت بعض الملاحظات البسيطة، لكن هذا يحدث في كل المؤسسات. وفي وضع متأزم تعرف من اين تأتي مثل هذه، اذا اتت من زملاء، اقول لنفسي نحن في ظل اوضاع ضاغطة ويحدث احيانا ان يكون هناك زلات لسان. عندها اقول "ربما حان الوقت لابقاء فمك مقفلا ونناقش الامر لاحقا". بعدها يتبين ان الامر ليس كراهية موجهة للمسلمين بل مجرد وضع ضاغط.
- هل استفدت من خلفيتك المسلمة في بلدان مثل افغانستان والعراق؟
في العراق كان علي التواصل مع السكان المحليين، مثل زعماء القبائل، لانني اتكلم العربية. كمسلم يمكنك في كثير من الاحيان ان تتخيل ما يدور في بالهم من افكار. في احد المرات كان هناك شخص، واول ما فكرت فيه ان هذا الرجل يشبه عمي تماما. من حيث طريقة مقاربته للاشياء.
وفي افغانستان شاركت في عيد الاضحى بصلاة مشتركة في مسجد محلي. هذا الامر اعجب السكان كثيرا. تكسر بذلك صورة راسخة لديهم، يرون عسكريا هولنديا بينهم ويصلي مثلهم. يأتي الناس اليك ويلقون التحية عليك ويسألون هل هناك المزيد من المسلمين لديكم؟ انها لحظات جميلة بالنسبة لك كجندي هولندي واعتقد هي كذلك بالنسبة للسكان المحليين .
- كمغربي لديك تلقائيا جنسية مزدوجة. البعض من الهولنديين يجدونها فكرة غير سارة ان يكون هناك اشخاص في الجيش لديهم ولاء اقوى لدين آخر وبلد آخر. ما رأيك بذلك؟
اعتقد ان هذا هراء. هذه اهانة لمئات العسكريين من خلفية اسلامية والذين ذهبوا بمهمات تحت العلم الهولندي الى البوسنة والعراق وافغانستان والتشاد وغيرها من البلدان. انها اهانة ان نقول لهم : نحن لا نثق بكم . لا يوجد سبب لذلك. لقد تعاطينا في القوات المسلحة منذ فترة طويلة مع اناس من خلفيات دينية وعرقية مختلفة. لم يحصل ابدا ان ارتكب احد الخيانة العظمى.
14-05-2012
المصدر/ إذاعة هولندا العالمية
بروكسيل- وقفة اعتراف وتقدير للجنود المغاربة الذين سقطوا في سبيل تحرير بلجيكا سنة 1945
تم يوم الأحد 13 ماي٬ بضواحي بروكسيل تنظيم وقفة اعتراف وتقدير للجنود المغاربة الذين قضوا شهداء من أجل تحرير بلجيكا خلال الحرب العالمية الثانية٬ وذلك بمناسبة الذكرى الíœ72 لمعركة جامبلو.
وأكد المشاركون٬ في الاحتفالات المنظمة ب "النصب التذكاري أيمز" بجامبلو (40 كلم جنوب بروكسيل) وفي مقبرة شاستر حيث يرقد مئات الجنود المغاربة الذين قاتلوا إلى جانب قوات الحلفاء من أجل تحرير أوروبا من قبضة النازية والفاشية على الأهمية التي يكتسيها إحياء هذه الذكرى التي تخلد مرحلة هامة من التاريخ المشترك بين المغرب وكل من بلجيكا وفرنسا.
وأبرز المتدخلون البلجيكيون والفرنسيون والمغاربة٬ بالمناسبة٬ التضحيات الجسام التي بذلها الجنود المغاربة الأشاوس الذي استرخصوا أرواحهم من أجل تحرير بلجيكا٬ مؤكدين على ضرورة أن يستديم واجب الذاكرة التاريخية المشتركة التي تشكل موروثا غنيا من الأحداث البطولية يجسد القيم الإنسانية والكونية النبيلة التي على الجميع صيانتها.
وحضر هذه الاحتفالات٬ التي تميزت بتحية الأعلام الوطنية للبلدان الثلاثة ووضع أكاليل من الزهور على قبور الجنود شهداء تحرير بلجيكا٬ بالخصوص٬ رئيس مجلس النواب البلجيكي، أندري فلاهوت٬ والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المصطفى الكثيري٬ وسفير المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ، سمير الظهر٬ وسفير فرنسا ببروكسيل، ميشال بوكوز.
وعلى هامش هذه الاحتفالات٬ نظم سفير المغرب ببروكسيل لقاء جمع مسؤولين بلجيكيين وفرنسيين ومغاربة٬ بفاعلين من المجتمع المدني وشباب مغاربة مقيمين ببلجيكا٬ لإبراز الدور الأساسي الذي قام به الجنود المغاربة بجامبلو حيث سقط منهم أزيد من ألفي شهيد من أجل الحرية والسلم بأوروبا.
وأكد سمير الظهر٬ بالمناسبة٬ أنه "من الأهمية بمكان تبادل الحديث مع الأجيال الصاعدة حول المغزى العميق لتخليد ذكرى معركة جامبلو واستدامة واجب الذاكرة حتى لا تدخل تضحيات الجنود المغاربة في طي النسيان ".
وقال السفير المغربي إنه على الشباب المغربي المزداد في بلاد المهجر "التعرف على ما بذله أسلافهم في سبيل الحرية والسلم ببلدان الاستقبال٬ وأن يعوا أيضا بأن تواجدهم بأوروبا مشروع بالنظر لهذه التضحيات".
كما أكد على أهمية "أن يدرك البلجيكيون أن المغاربة دافعوا عن بلجيكا وأنه إذا كان بلدهم اليوم حرا٬ فإنه بفضل هذه التضحية التي بذلها الجنود المغاربة".
وأبرز سمير الظهير أن تنظيم مثل هذا اللقاء وسيلة لإيقاظ الضمائر بشأن القيم التي تجمع اليوم الشعب المغربي والشعوب الأوروبية٬ والمتمثلة في الصداقة والأخوة والتضامن والتضحية والانفتاح على الآخر.
وشدد السفير على أن هذه القيم ينبغي أن تلقن بالضرورة للشباب والأجيال الصاعدة التي ستتكفل مستقبلا بنقلها لمن هم أصغر منهم كي تستمر الذكرى.
من جهته٬ أشار المصطفى الكثيري إلى أن تخليد معركة جامبلو يشكل مناسبة لإبراز قيم الوطنية والتضحية ومعنى الواجب٬ فضلا عن مثل الحرية والكرامة الإنسانية والتعايش التي دافع عنها المغرب باستمرار.
كما ركز على الأعمال الشجاعة والبطولية التي قامت بها الفرق المغربية في الحرب العالمية الثانية٬ مضيفا أن الجنود المغاربة استجابوا بكثافة وتلقائيا لنداء الراحل جلالة الملك محمد الخامس الداعية للانخراط في جيوش الحلفاء.
وأشار المندوب السامي في هذا الصدد إلى أن هؤلاء الجنود تميزوا ببطولتهم وجرأتهم ببذلهم تضحيات جسيمة٬ معتبرا أنه يحق للمغرب الافتخار بهذه الملحمة المكتوبة بدماء جنوده البواسل والتي ستظل محفورة للأبد في التاريخ المشترك للمغرب وأوروبا.
14-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
لندن- الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج يقوم بزيارة عمل لبريطانيا
يقوم عبد اللطيف معزوز٬ الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ بزيارة عمل للمملكة المتحدة من 13 إلى 16 مايو الجاري.
وأوضح بلاغ للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ ٬ أن هذه الزيارة تروم تعزيز علاقات التعاون مع دول إقامة الجالية المغربية بالخارج٬ وتكثيف التواصل مع مختلف مكونات هذه الجالية وكفاءتها للاطلاع على أحوالها وإبلاغها بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لقضاياها ورعاية لمصالحها.
وأضاف البلاغ أن الوزير سيجري٬ خلال هذه الزيارة٬ مباحثات مع المسؤولين المكلفين بالقطاعات ذات الصلة بالهجرة في الحكومة البريطانية٬ وكذا مباحثات مع المنتخبين والمسؤولين المحليين بالعاصمة البريطانية وضاحيتها بهدف استشراف السبل التي تمكن الجالية من اندماج منسجم في بلد الإقامة مع احتفاظها وتنميتها لعلاقاتها الثقافية والاجتماعية مع بلدها الأصلي.
وتتضمن هذه الزيارة٬ يضيف البلاغ٬ لقاءات مع ممثلي الجمعيات والكفاءات المغربية بإنجلترا٬ ومن ضمنهم أطر المؤسسات المالية والاقتصادية٬ كما سيلتقي السيد معزوز مع الشباب من أصل مغربي في إطار برنامج "أنسبير"ومع الأئمة والطائفة اليهودية المغربية بلندن.
14-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
المهجرية في الأدب المغربي 2/2
بالنظر إلى الموقع الجغرافي الإستثنائي للمغرب، قد كانت الهجرة بالنسبة إلى أبنائ أفقا للترحال والكتابة والمغامرة أيضا. ولم يعدم الأدب المغربي من عصر إلى عصر مهجريه من الشعراء والكتاب والرحالة. وكان هؤلاء يهجرون في بداية الأمر إلى المشرق لأسباب ترتبط بالعصر نفسه... تتمة المقال
11-05-2012
المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية
الرباط- بعد قرون من النسيان.. قضية «الموريسكيين» تقفز إلى الواجهة في المغرب
عادت مسألة اضطهاد «الموريسكيين» أو «الأندلسيين» إلى الواجهة في المغرب بعد أن كان قد طواها الزمن، حيث صدرت بعض الكتابات الوازنة حول تلك المأساة الإنسانية، إضافة إلى عزم «الموريسكيين» إنشاء جمعيات لإحياء تاريخ وتراث هذه المجموعات التي هربت من الاضطهاد في إسبانيا قبل قرون وانتقلوا إلى شمال أفريقيا، خاصة المغرب والجزائر وتونس. كان الموريسكيون تعرضوا منذ انهيار الحكم العربي الإسلامي في الأندلس لشتى أنواع الإهانة والإذلال، وحتى التقتيل، بسبب اعتناقهم الإسلام. ويتزامن هذا الاهتمام بالموريسكيين اليوم مع مرور 400 سنة (1609/ 1614) على ترحيلهم. الموريسكيون، أو الأصح الأندلسيون، الذين تم ترحيلهم إلى الضفة الجنوبية من الحوض المتوسطي، وقصد الكثيرون منهم المغرب، وتوجه آخرون إلى المدن الشمالية في الجزائر وتونس وحتى ليبيا، يعملون اليوم لتحريك الذاكرة والمواجع التاريخية المؤلمة.
يقول نجيب لوباريز، أحد المغاربة من أصول أندلسية، إن الديناميكية التي خلقها كتاب «الموريسكي» «جعلت الناس يدركون حجم المآسي وشكلها الحقيقي وأهمية ما ينبغي القيام به مستقبلا». والمقصود بكتاب «الموريسكي» الرواية التي ألفها قبل سنة الكاتب والمفكر المغربي الدكتور حسن أوريد باللغة الفرنسية، قبل أن تصدر ترجمتها باللغة العربية، الشيء الذي جعلها تصل إلى أكبر عدد من القراء باللغتين. وهي في الواقع كتابة روائية للتاريخ أكثر منها عملا أدبيا.
ويقول حسن أوريد إنه كان يجهل الكثير عن تاريخ الموريسكيين ولم يكن ينوي أن يكتب عن الموريسكيين إلى أن قرأ كتاب «ناصر الدين على القوم الكافرين» الذي كتبه أحمد بن القاسم شهاب الدين. وتجسد زخم المعلومات التاريخية التي اطلع عليها الكاتب والاتصالات المباشرة التي أجراها مع عائلات موريسكية في العاصمة المغربية في شكل رواية تراجيدية تاريخية. وكان ثمة اعتقاد أن هذه الرواية ستكون لها تأثيرات في تجديد وتشكيل وعي الموريسكيين، ليس فقط في المغرب وإنما في الضفة الجنوبية للحوض المتوسطي في تونس والجزائر، كما سيشكل الكتاب تنبيها للضمائر الإسبانية حول ما اقترفه أسلافهم من جرائم بحق الموريسكيين.
وقال أوريد لـ«الشرق الأوسط» إنه اعتبر كتابه عند تقديمه أول مرة بالرباط رسالة إلى إسبانيا والمغرب، وإلى الضفتين الجنوبية والشمالية للحوض المتوسطي.
وطالب عدد من المثقفين المغاربة حضروا مناسبة تقديم الإصدار زملاءهم المخرجين السينمائيين بتحويل فصول الرواية إلى فيلم تاريخي ليتمكن عدد كبير من الجمهور غير القارئ من الاطلاع على هذا العمل الفني.
أول الردود والمواقف التي أعقبت رواية «الموريسكي» هو سعي المغاربة من أصول إسبانية أو أندلسية إلى تأسيس جمعية تعنى بالمسألة الأندلسية انطلاقا من المغرب، وتكون إطارا مدنيا يجمع نضالات المهتمين في هذا المجال. يقول نجيب لوباريز، أحد الفاعلين ونشطاء المسألة الأندلسية: «كنا نتفرج على التاريخ، والآن ينبغي التحرك من أجل تثبيت الذاكرة التاريخية الأندلسية في المغرب لنقلها إلى الخلف». ويضيف لوباريز أنه «لا نقاش حول الانتماء لهذا الوطن»، يقصد المغرب.
من جهته يرى الدكتور عبد الرؤوف سوردو، وهو أحد الباحثين المغاربة في التاريخ الأندلسي، أن هناك شيئا ما يجب القيام به أيضا على المستوى الخارجي، وبالضبط في إسبانيا، «إذ يجب إقناع الطرف الإسباني بضرورة إعادة قراءة التاريخ الإسباني، وهذا هو الأهم».
تتجلى أهمية القراءة العلمية المتجددة لهذا التاريخ في الإشارة إلى «الوجود الإسلامي باعتباره جزءا عضويا من تاريخ إسبانيا، لا على أساس ما يعتبره الإسبان مجرد حادثة تاريخية عابرة».
يستغرب المغاربة من أصول إسبانية كيف تكون 8 قرون، أي 800 سنة من حياة شعب ما، مجرد حادثة عابرة. لا يستسيغ الأندلسيون كيف قدم ملك إسبانيا الاعتذار عام 1400 ميلادية ثلاث مرات لليهود على ما قام به الإسبان في حق اليهود ومعتنقي الديانة اليهودية في إسبانيا، في حين تم اقتراف جرائم لا تقل فظاعة ضد المسلمين من قبل الجهة الإسبانية نفسها ولم يتم لا الاعتراف بذلك ولا الاعتذار عن ذلك.
تراجع قوة المسلمين قبل قرون جعل مسلمي الأندلس يؤدون ضريبة الهوان مضاعفة، إذ وصل بهم الإذلال من قبل غير المسلمين إلى حد امتهان كرامتهم الإنسانية، من خلال بقر بطون المسلمات الحوامل، وقطع ختان المسلمين، وغير ذلك مما تحفل به الكتب التي أرخت لهذه المآسي في تاريخ الإنسانية.
تعكس بعض أشعار الشعراء الموريسكيين في المنفى أو في المواطن التي تم تهجيرهم إليها قسرا، مسحة الألم الناتج عن التيه بين الضفتين.
الشاعر الأندلسي محمد ربضان، الذي وجد نفسه في تونس بعد ترحيلة من مسقط رأسه سرقسطة عام 1610، كتب قصيدة طويلة في هذا الموضوع يتوسل فيها إلى الله.
يروم الأندلسيون إلى جانب تصحيح التاريخ وإنصاف الوجود الإسلامي فيه، إعادة الاعتبار لهم «في الوسط الإسباني ذاته، باعتبارهم شريحة إسبانية مطرودة دون وجه حق».
هل النخبة المفكرة والسياسية في إسبانيا مستعدة لتقبل هذه المطالب؟
يجيب الدكتور عبد الرؤوف سوردو، وهو من أفراد الخلية المؤسسة لـ«جمعية ذاكرة الأندلسيين المهجرين»، بأن المعلومات المتوفرة من خلال «جلسات مع خبراء مغاربة متخصصين في التاريخ الإسباني، والموريسكي تحديدا، تظهر أن هناك اهتماما كبيرا لدى الإسبان بالموضوع، وأن أبحاثهم كثيرة على الأقل من الناحية العلمية».
المغاربة يشهدون أن هناك رجوعا إلى القراءة الموضوعية للتاريخ الإسباني، بما في ذلك المحنة الموريسكية، وهذا يبين، حسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» في الموضوع، أن هناك أرضية فكرية خصبة قابلة لأن تشكل فضاء للحوار.
ليس وحدهم المفكرون والأكاديميون والمؤرخون الإسبان من يهتم بهذا الجانب من المسألة الأندلسية؛ فحسب هذه المصادر، هناك جمعيات من المجتمع المدني الإسباني لها اهتمام بالموضوع، وهي جمعيات أسسها إسبانيون من المنطقة الأندلسية، وأكيد أن لهم جذورا إسلامية.
وعلى المستوى السياسي في إسبانيا، يقول عبد الرءوف سوردو: «باستثناء الحزب الشعبي الذي له رأي مخالف للأحزاب السياسية اليسارية والاشتراكية، كان هناك توجه حتى داخل البرلمان من أجل الاعتراف بما تعرض له الأندلسيون».
محمد بركاش، واحد من أحفاد الأندلسيين المهجرين أو المرحلين الذين التقتهم «الشرق الأوسط»، يرى أن لبسا كبيرا يكتنف استعمال كلمة الموريسكي أو الموريسكيين من حيث المعنى والهوية والتاريخ. ويستدل مشيدا بالدستور المغربي الجديد الذي أشار في ديباجته إلى البعد الأندلسي في الهوية المغربية، قائلا إن الدستور ذكر الأندلسيين وليس الموريسكيين، بنفس المنطق الذي فضل اختيار عبارة الأمازيغية وليس البربرية.
يعتبر محمد بركاش نفسه من عائلة إسبانية كانت مسيحية ثم أسلمت، ويقدر تاريخ ظهور اسم عائلته أول مرة في إسبانيا بأزيد من 900 سنة. وكان لعائلة بركاش دور بعد التهجير إلى المغرب، حيث اضطلع جده برئاسة ما سمي في تاريخ مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، بديوان سلا الجديدة، الذي كان يشن هجمات حربية ضد السفن المسيحية في إطار ما عرف في الأدبيات الأوروبية بالقرصنة وبالجهاد البحري في الأدبيات التاريخية. ومحمد بركاش من الشخصيات التي اهتمت بالمسألة الأندلسية مبكرا.
يقول بركاش: «إن لفظة الموريسكي أو الموريسكيين تم إطلاقها عام 1521 على المسلمين الذين ارتدوا وعادوا إلى المسيحية». وبالتالي يكون «المؤرخون مجانبين للحقيقة باستعمالهم هذا النعت القدحي قبل التاريخ المذكور في حق المسيحيين الذين أسلموا وتعرضوا للاضطهاد بسبب حفاظهم على دينهم الجديد الإسلام». ويضيف بركاش أنه لم يسبق له أن كان « عربيا ولا أمازيغيا، وإنما هو إسباني أسلم».
ووفق حكاية بركاش فإن «الموريسكيين يعيشون في إسبانيا وليسوا معنيين بما نحن بصدد القيام به»، ويتوقع أن تعمق الجمعية المزمع تأسيسها في غضون أيام البحث والتوضيح بشأن من يكون الموريسكي والأندلسي وغيره. ونتبنى هنا كلمة الموريسكي أو الموريسكيين عملا بقاعدة «خطأ شائع خير من صواب مجهول».
الموريسكيون أو الأندلسيون كانوا، حسب رواية أوريد، «القربان الذي أدى إلى جزر الحضارة الإسلامية، وكبش الفداء الذي نصبته إسبانيا محاكم التفتيش. كانت هويتها تمر عبر محو الحضارة العربية الإسلامية ومخلفاتها التي يمثلها الموريسكيون.. والحال أن الموريسكيين لم يكونوا من حيث العقيدة ولا الممارسة الدينية وحدة منسجمة، ولكن الآيديولوجية الطهرانية لمحاكم التفتيش التي كانت تأخذ بها الدولة الإسبانية كانت ترفض كل أشكال التلاقح والتفاعل. كان أغلب الموريسكيين مسيحيين جددا، مثلما كان يطلق عليهم في أدبيات إسبانيا آنذاك، ولأنهم كذلك فهم زائغون عن الجادة أو مهرطقون.. لا مكان إلا للمسيحية (الصافية) التي تقرها الكنيسة وتشهد عليها محاكم التفتيش».
11-05-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
مدريد- مرسوم لحكومة راخوي يهدد استمرار الطلبة الأجانب بالجامعات الإسبانية
أثار مرسوم صدر عن الحكومة الإسبانية، شهر أبريل 2012، يقضي بخفض ميزانية التعليم ورفع رسوم التسجيل في الجامعات موجة انتقادات واسعة في صفوف الطلاب الأجانب في الجامعات الإسبانية.
وجاء سن هذا المرسوم-قانون الذي يعتبر أحد الإجراءات ذات الطابع الإستثنائي، وفقا لما تضمنه النص المنشور في الجريدة الرسمية الإسبانية يوم 21 أبريل 2012 ، بالنظر إلى "الظرفية الاقتصادية الراهنة، بهدف المساهمة بشكل حاسم في تحسين فعالية النظام التعليمي الإسباني". كما يعتبر أحد القوانين الهادفة إلى خفض ميزانية التعليم تطبيقا للسياسة التقشفية التي تنهجها حكومة الحزب الشعبي اليميني، برئاسة ماريانو راخوي، لمواجهة إحدى أصعب الأزمات التي يمر بها الاقتصاد الإسباني.
إجراء تقشفي
بموجب هذا المرسوم سيتعين على 44 ألف طالب أجنبي من خارج دول الاتحاد في الجامعات الإسبانية، بحسب تقرير المرصد الدائم للهجرة بإسبانيا، والذين يشكل المغاربة من بينهم بين 3000 و4000 طالب، دفع 100% من واجبات التسجيل في الجامعات الإسبانية عوض 15% التي يؤدوها حاليا، وبصفة أدق، فإن الطالب الذي كان يؤدي 1000 يورو للموسم الدراسي سيصبح ملزما بدفع ما بين 6000 و9000 أورو كرسوم تسجيل.
"هذا القانون يفرض أيضا على الطلاب الراسبين في إحدى المواد الدراسية دفع من 30 إلى 40% من مبلغ رسوم التسجيل إن أراد إعادة المادة للمرة الثانية، وبين 65 و75% لإعادتها للمرة الثالثة في حين يستوجب عليه دفع 100% من قيمة الرسوم في حالة إعادة المادة للمرة الرابعة" تشرح دينا، طالبة مغربية في شعبة العلوم السياسية بجامعة مدريد.
ليس الطلبة الأجانب وحدهم المتضررون من مرسوم حكومة الإسبانية، بل حتى الطلبة الإسبان أو المنتمين إلى إحدى الدول الأوربية غير راضين عن زيادة رسوم التسجيل في الجامعات بأزيد من 25% في وقت تمر فيه جل العائلات الإسبانية من ظروف اقتصادية لا تسمح لها بتحمل مصاريف إضافية، مما قد يدفع الكثير من الطلاب إلى ترك الجامعة.
رفض طلابي
"الأسباب كافية، تنقص الصرخات" كان هذا شعار الحملة الاحتجاجية التي يخوضها طلبة مغاربة رفقة آخرين يحملون جنسيات دول خارج الاتحاد الأوروبي ويتابعون دراستهم في الجامعات الإسبانية. ومنذ الإعلان عن هذا المرسوم قرروا تأسيس إطار لتوحيد "نضالهم" من أجل سحب هذا المرسوم، فأسسوا مجموعة على الموقع الاجتماعي فايس بوك تحمل اسم أرضية الدفاع عن الطلبة الأجانب في إسبانيا.
"قرر العديد من طلبة الجامعات الإسبانية على الصعيد الوطني من مختلف الجنسيات، تأسيس أرضية الدفاع عن الطلبة الأجانب في إسبانيا، للعمل بصفة مشتركة على التنسيق بين جميع الجامعات من اجل إيصال صوتها والاحتجاج، كما تقوم في نفس الوقت بالدعوة إلى جمع التوقيعات من جميع أنحاء إسبانيا رغبة منها في الوصول إلى 500 ألف توقيع لتقديمها للسلطات امن أجل التعبير عن رفض المرسوم الجديد"، تقول الصافيا، إحدى الطالبات المغربيات النشيطات على مستوى في الأرضية.
وتضيف الطالبة المغربية في جامعة غرناطة، في مقال لها حول الموضوع نشر في جريدة إسبانية، أن مطالب هذه الأرضية تتلخص في عدم تطبيق مقتضيات المرسوم الجديد، وعدم عدم إلزام الطلبة من خارج دول الإتحاد الأوروبي بدفع مصاريف التسجيل كاملة، أو على الأقل معاملة الطلبة الأجانب كباقي الطلبة سواء الإسبان او المنتمين إلى الاتحاد الأوروبي، حتى لا يصبح الأمر بمثابة تمييز ضد هذه الفئة وهو ما يتعارض مع المادة 14 من الدستور الإسباني".
في ظل هذا المرسوم المثير للجدل قررت جمعيات ونقابات الطلبة ببعض الجامعات الإسبانية كجامعات مدريد وإشبيلية وفلنسيا، التصعيد من اجل سحب هذا المرسوم، ودعت في بلاغات لها إلى إضراب عام ومقاطعة مدرجات الجامعة يوم الخميس 10 ماي 2012 ، احتجاجا على مقتضيات هذا المرسوم التي تمثل" تراجعا على مستوى جودة التعليم وتقلص فرص الولوج إلى الجامعة" بحسب بلاغ حول ارتفاع الرسوم الجامعية، أصدرته لجنة طلاب كلية الاتصالات والعلوم الإنسانية والتوثيق لجامعة كارلوس الثالث بمدريد.
محمد الصيباري
11-05-2012
روبر فيسك- عنصرية العرب..والعمال الأجانب
ما حجم المساحات والكتب والأفلام الوثائقية والخطب وأطروحات الدكتوراه التي كتبت وأنتجت حول الاسلاموفوبيا؟ وما حجم الاستنكارات التي رفعت في وجه الساركوزيين واللوبينيين والفيلديريين من جراء سياسات العداء للهجرة (اقرأ العداء للإسلام) - أو ضد وباء العنصرية على الطريقة البريفيكية (سفاح النروج)؟
المشكلة في كل هذا تكمن في كون المجتمعات الإسلامية - أم علينا أن نطلق عليها تسمية المجتمعات الشرق أوسطية؟ - تسمح لنفسها بالظهور كما لو أنها نقية كثيرا في مواجهة هذا الهراء، فضلاً عن كونها بريئة من تهمة العنصرية.
لذا نقدم تحذيراً صحياً الى كل القراء العرب لهذا العمود: قد لا تستلطفون لغتي المنمقة هذا الأسبوع مع فائق الاحترام. وذلك لأني أخشى جداً من أن يكون فيديو التعذيب الذي تعرضت له في بيروت آلم ديكاشا نموذجياً جداً بالنسبة للمعاملة المحلية التي يلقاها العاملون الأجانب على امتداد العالم العربي (ثمة 200 ألف عامل في لبنان وحده).
فقد شاهد مئات الآلاف، حتى الآن، مشاهد الاعتداء الذي تعرضت له السيدة ديكاشا (33 عاماً) حيث أذلّت ودفعت الى داخل سيارة الأجرة من قبل، الوكيل اللبناني الذي استقدمها إلى لبنان كعاملة محلية. ثم نقلت الى جناح للأمراض النفسية حيث قامت في 14 آذار بشنق نفسها.
وقد تظاهرت النساء اللبنانيات في وسط بيروت احتجاجاً، كما تظاهرت «الأمم المتحدة» أيضاً، الجميع تظاهروا. واتهم الوكيل رسمياً بالمساهمة في موتها. غير أن المسألة انتهت عند هذا الحد.
فالثورة السورية فضلاً عن البحرينية، بالإضافة إلى النهضة العربية قامت بغسل مأساة آلام ديكاشا من نشرات الأخبار. كم قارئاً يعرف، على سبيل المثال، أنه منذ فترة ليست بعيدة من موت ديكاشا تعرضت عاملة بنغالية للاغتصاب من قبل شرطي كان مولجاً بحمايتها في إحدى قاعات المحاكم في مدينة النبطية، بعدما اعتقلت اثر فرارها من رب عملها البذيء؟
كلّ من يعيش في لبنان أو في الأردن ومصر وسوريا، وخاصة في الخليج، يعي جيداً معنى هذا الانتهاك، وان يكن مصحوباً بصمت ورع من قبل السياسيين ورجال الدين والأعمال في هذه المجتمعات.
فالمجتمعات العربية تعتمد على الخدم. وما يقرب من 25 في المئة من العائلات اللبنانية لديها عامل مهاجر يقيم معها، استناداً الى البروفيسور راي جريديني من «الجامعة اللبنانية الأميركية». وهؤلاء يُعدّ وجودهم ضرورياً لا من أجل الحيوات الاجتماعية لرؤسائهم فحسب، بل من أجل الاقتصاد اللبناني الأوسع أيضاً.
وفوق ذلك، لا تزال المعاملة التي تلقاها العمالة المهاجرة - من كلا الجنسين - في منطقة الخليج مثار فضائح. الرجال الآتون من القارات الفرعية يتوزعون على الأحياء الفقيرة، ثمانية في الغرفة الواحدة، حتى في جنة المليارديرات في الكويت. وهم يتعرضون للمضايقات، وللمعاملة بوصفهم مواطنين من الطبقة الثالثة، كما يتم اعتقالهم بناء لأضعف تهمة.
وقد وقعت المملكة العربية السعودية منذ عهد بعيد في عادة قطع رؤوس العاملين المهاجرين المتهمين بالاعتداء أو القتل أو تهريب المخدرات، غداة محاكمات لا تمت بصلة الى العدالة الدولية.
في العام 1993، على سبيل المثال، تعرضت عاملة مسيحية فيليبينية، متهمة بقتل رئيسها وعائلته، للجرّ الى ساحة عامة في الدمّام، حيث أجبرت على الركوع بعدما قام جلادها بنزع الغطاء عن رأسها، ومن ثم قطع رأسها بسيف.
11-05-2012
المصدر/ جريدة السفير اللبنانية
نيروبي- مؤتمر دولي يثير قضايا حقوق المهاجرين بكينيا
أكد المؤتمر الدولي حول "حقوق المهاجرين: النساء المهاجرات والعمال المنزليون"٬ المنعقد حاليا في العاصمة الكينية نيروبي بمشاركة المغرب٬ أن البعد المتعلق بحقوق الإنسان في مجال الهجرة المعاصرة يلقى المزيد من الاهتمام من جانب الفاعلين الرئيسيين٬ لاسيما صناع القرار والباحثين ونشطاء المنظمات غير الحكومية.
وأبرز المشاركون في المؤتمر أنه إذا كانت مثل هذه المنتديات للنقاش والحوار وتبادل الخبرات٬ تعمل على تعزيز تقديم الدعم لحماية حقوق المهاجرين عند إعداد سياسات الهجرة٬ فإن التحليلات تكشف٬ من جانبها٬ عددا من المجالات الهامة حيث يمكن تحسين التشريعات حول العمل والحماية الاجتماعية في بلدان الاستقبال أو في البلدان المصدرة للهجرة على حد سواء .
وقدمت اقتراحات في هذا السياق تروم تحسين وضعية النساء المهاجرات٬ مثل استحداث الحماية القانونية والاجتماعية بخصوص العمل في المنازل٬ وتحرير مساطر الدخول والخروج للمهاجرين في إطار الهجرة من أجل العمل المؤقت.
وحسب عدد من المشاركين٬ فإن مسألة هجرة النساء تستحق تحليلا معمقا وأجوبة سياسية ملائمة لمدى تعقيد هذه الظاهرة٬ مستدلين على ذلك بالانتهاكات العديدة لحقوق المهاجرين٬ كما ذكرها المقرر الخاص للأمم المتحدة الخاص بالحقوق الإنسانية للمهاجرين
وترتكب هذه الانتهاكات في جميع أنحاء العالم٬ وتضفي طابع الجريمة على الهجرة غير الشرعية٬ والطرد٬ والإبعاد٬ وسوء المعاملة٬ والحرمان من الحرية ومن الرعاية الصحية.
ويفرض هذا الواقع إيلاء عناية خاصة للنساء المهاجرات ولعمال البيوت٬ الذين بلغ عددهم ذروته في عام 2010٬ حيث أظهرت التقديرات أن 46,8 في المائة من أصل 19,2 مليون مهاجر بإفريقيا هم من النساء.
وسجل متدخلون أن عاملات البيوت يعتبرن الفئة الأكثر تضررا بين العمال المهاجرين حيث هن ضحايا التمييز والاعتداءات الجنسية والجسدية٬ التي يرتكبها وكلاء ومرافقون لهم طيلة فترة عبورهم٬ ملاحظين أنه في البلدان المضيفة٬ تمارس الكثير من النساء المهاجرات مهام غير مختصات فيها نسبيا٬ من قبيل العمل في البيوت أو الاشتغال في قطاعات الترفيه من دون وضع شرعي٬ مع محدودية فرص الحصول على خدمات صحية.
وأعربوا عن الأسف لكون هؤلاء النساء والفتيات غالبا ما يجهلن حقوقهن٬ مما يزيد من تدني وضعهن بسبب عدم وجود آليات قانونية وطنية تعترف بهذه الحقوق وتحميها.
غير أن تحليلات ذهبت إلا أن الحكومات بذلت جهودا كبيرة من أجل توفير حماية أفضل لحقوق المهاجرين٬ إيمانا منها بأن غالبيتهم اضطروا إلى مغادرة مواطنهم الأصلية لاعتبارات سياسية واقتصادية أو اجتماعية صعبة.
وعلى الرغم من ذلك٬ لا تزال حقوق المهاجرين مصدر قلق وموضع نقاش بالنسبة للمجتمع الدولي.
لذلك٬ فإن من شأن مؤتمر نيروبي تعزيز التعاون بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق القانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشروعة للمرأة المهاجرة ولتوفير عمل لائق لعمال المنازل٬ في أفق المساهمة في التنمية في إطار الشراكة بين الجانبين في مجال الهجرة والتنقل والتشغيل.
ويعد هذا المؤتمر الذي يعقد في إطار الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوربي٬ منتدى للنقاش السياسي بين الدول٬ ويمنح فرصة للتفكير في الأجوبة السياسية وأفضل الممارسات لحماية حقوق المهاجرين.
ويشارك في المؤتمر الذي انطلق٬ أمس الخميس٬ ممثلو بلدان أعضاء بالاتحادين الأوربي والإفريقي٬ وتجمعات اقتصادية إقليمية بالقارة السمراء٬ ومنظمات غير حكومية وأخرى دولية عاملة في مجال حقوق المهاجرين٬ علاوة على بعض الفاعلين الخواص.
ويبحث المشاركون على مدى يومين المشاكل والتحديات الأساسية التي تطرحها حماية حقوق المهاجرين٬ كما يتبادلون التجارب الوطنية وأفضل الممارسات المتضمنة في الاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بهدف ضمان الحماية القانونية والاجتماعية للمهاجرين٬ بمن فيهم النساء المهاجرات وعمال المنازل٬ فضلا عن تدارس سبل وآليات النهوض بالإطارات القانونية والمؤسساتية٬ في أفق مواجهة الخروقات وتأمين حماية النساء المهاجرات وعمال المنازل.
ويمثل المغرب في أشغال المؤتمر محمد باعلال٬ المسؤول عن التعاون بوزارة التشغيل والتكوين المهني.
11-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
الناظور- تخليد الذكرى المئوية لرحيل المقاوم الشريف محمد أمزيان
بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج تحتضن مدينة الناضور في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 ماي 2012، تخليد الذكرى المئوية لرحيل المقاوم الشريف محمد امزيان.
وسيعرف تخليد هذه الذكرى تنظيم ندوة دولية تتطرق إلى مجموعة من المواضيع، خاصة مسار المقاوم الشريف محمد أمزيان والهجرة الريفية إلى أوروبا إضافة إلى التاريخ والذاكرة المشتركة للمنطقة منذ بداية القرن 20، بحضور خمسين مؤرخا ومختصا في العلوم الإنسانية قادمين من إسبانيا وكندا وهولندا والإمارات العربية المتحدة وقطر والمغرب.
كما سيعرف تخليد هذه الذكرى، تنظيم عدة أنشطة موازية ثقافية وفنية ورياضية، إضافة غلى توقيع كتاب "إسبانيا والريف والشريف محمد أمزيان 1909-1912" لرشيد ياشوطي، ومعرض للصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي "الحرب الكيماوية بالريف" و "مجتمع مناجم الريف ببني بو إفرور 1921-1930".
يشار إلى أن هذا الحدث ينظم من طرف شبكة جمعيات الزغنغان بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجامعة محمد الأول بوجدة، والكلية المتعددة التخصصات بالناظور، إضافة إلى عمالة الناظور وبلدية الزغنغان، ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية والبنك الشعبي.
محمد الصيباري
11-05-2012
أبو ظبي- مشروع قانون إماراتي قد يحسن من وضعية عاملات المنازل المهاجرات
قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن القانون الإماراتي المقترح بشأن عاملات المنازل يعد بإدخال قدر كبير من التحسن على معالجة مشكلة انتهاكات حقوق العمال.
وبحسب ما أورده موقع هيومان رايتس ووتش نقلا عن تقرير لجريدة غولف نيوز الإماراتية، فإن مشروع القانون المتعلق بعاملات المنازل بالإمارات يفرض على مكاتب استقدام المهاجرين والمهاجرات للعمل ضمان إخبار العاملات المنزليات بشروط ومواصفات العمل، مثل طبيعة العمل والراتب، قبل خروجهن من بلادهن إلى الإمارات.
ويفرض مشروع القانون الذي لم ينشر نصه بعد بشكل كامل، على أصحاب العمل توفير ظروف معيشية لائقة لخادمات المنازل المهاجرات، تحترم خصوصيتهن ما إن تصل العاملة إلى الإمارات.
كما ورد في التقرير أن مشروع القانون ينص على أنه إذا فسخ صاحب عمل عقداً مع عاملة منازل مهاجرة، فعليه أن يوفر لها تذكرة طيران لتعود إلى بلدها، مع تعويض بواقع راتب شهر واحد، ونفقات أخرى. إلا أن العاملة تتحمل كلفة السفر إلى بلدها إذا قررت هي فسخ عقدها، إضافة إلى دفع جميع النقود المستحقة للعاملات خلال عشرة أيام من فسخ العقد، ومكافأة العاملة التي تتم عاماً من الخدمة على الأقل على نهاية خدمة بدفع راتب شهر عن كل عام خدمة.
وفي تعليقها على ما تسرب من مقتضيات مشروع القانون الإماراتي، قالت نيشا فاريا، باحثة أولى في قسم حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش، إن مواد القانون الموعودة تُعد إقراراً هاماً بالحاجة إلى احترام عاملات المنازل بكفالة قوانين حقيقية لهن، وليس اعتماداً على نوايا أصحاب العمل الحسنة فحسب، معتبرة أن مشروع القانون هذا ربما يكون المرجع الأساسي لممارسات حماية العمالة المنزلية في شتى أنحاء الخليج.
ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات الإماراتية إلى مراجعة مشروع القانون بما يضمن التزام جميع مواده باتفاقية منظمة العمل الدولية الخاصة بظروف العمل اللائقة لعاملات المنازل، مع الكشف عن نص مشروع القانون علناً وفتحه للمناقشة والتعليق.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة قامت في يونيو 2011 بالتصويت بالموافقة على تبني منظمة العمل الدولية لاتفاقية ظروف العمل اللائقة لعاملات المنازل، والتي تطالب الدول التي تصادق عليها بتوفير تدابير حماية لعاملات المنازل، تعادل تلك الممنوحة للعمال الآخرين، ومنها تنظيم ساعات العمل ودفع أجر على العمل الإضافي.
محمد الصيباري
11-05-2012
أمستردام- مغربي مرشح لقيادة اليسار الأخضر الهولندي
انتهى أول أمس الاثنين (7 ماي)، تقديم أعضاء حزب اليسار الأخضر الهولندي ترشيحاتهم لانتخابات زعامة الحزب الذي تتنافس عليه أسماء مرموقة، وتبقى حظوظ المغربي “توفيق ديبي” الأوفر حظا بين خصومه، الذين ستكشف لائحة نهائية عن أسمائهم أواخر شهر يونيو المقبل، بعد فرزها من طرف لجنة حزبية مختصة.
ديبي ولد من أبوين مغربيين سنة 1980 في هولندا، وولج عالم السياسة بعد أحداث الــ 11 شتنبر الإرهابية، ليحظى بأول مقعد برلمانيٍ في هولندا سنة 2006 . عُرف ديبي بجرأته على إثارة قضايا ذوي الأصول غير الهولندية داخل قبة البرلمان، ما وضع حزبه اليساري في مواجهة مباشرة مع أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب المسيحية الثلاث الممثَّلة في التشريعي الهولندي، حيث كان الشاب المغربي مهندس “عريضة العفو عن اللاجئين القاصرين” المدعومة من كافة أطياف المجتمع الهولندي رياضيا واجتماعيا وسياسيا، والتي أثارت ضجة في الإعلام المحلي، علاوة على اتهامه الشهير للحكومة الهولندية بتضخيم أرقام المهاجرين لأهداف سياسية محضة.
10-05-2012
المصدر/ موقع كيفاش
روما- ارتفاع نسبة تحويلات مغاربة إيطاليا بـ 5.8%
أوردت معطيات رسمية إيطالية بأن التحويلات المالية التي يجريهاالمغاربة هناك، قد عرفت نموا كسر التراجع الذي عرفته منذ سنتين، محددة نسبة هذا النمو في 5.8%... تتمة الخبر
10-05-2012
المصدر/ جريدة الخبر (المغربية)
أدباؤنا في الخارج منفيون أم مهجرون؟
عبر التاريخ الثقافي، كان هناك دائما حيز محفوظ لأدب المنفى بتعبيراته المتنوعة والنوعية، من عصر إلى آخر، ومن تجربة إلى ألى أخرى، ذاتية وجمعية. فأدب المنفى قديم قدم الإنسانية، ويتجلى حضوره في تيمات الاستبعاد والخروج والهجرة القسرية، ويتخذ من لحظة النفي علامة فاصلة في تاريخ الفرد والجماعة باعتبارها لحظة انتقال نفسي... تتمة المقال
10-05-2012
المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية
باريس- أنباء عن إمكانية إلغاء مشروع "كلود غيان" المتعلق بالطلاب الأجانب في فرنسا
أكد الكاتب الوطني للحزب الاشتراكي الفرنسي المكلف بالتعاون والفرانكفونية وحقوق الإنسان٬ بورية أمير شاهي٬ أن الرئيس الفرنسي المنتخب، فرنسوا هولاند سيلغي "منشور جيان"، بعد أن يتسلم السلطة من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.
وذكر المسؤول بالحزب الاشتراكي، في لقاء مع القناة المغربية الاولى، أن الرئيس الفرنسي الجديد كان قد أعلن أنه سيلغي "منشور جيان" معتبرا أن هذه المبادرة تعد "عنصرا هاما لطمأنة الشباب في كلا البلدين".
وكان المنشور المذكور، و الذي سنه وزير الداخلية في الحكومة المنتهية ولايتها، كلود جيان، قد أحدث جدلاً في فرنسا ضمن صفوف الطلبة الأجانب في المدارس و المعاهد العليا الفرنسية، ويحد هذا المنشور من أفق فرص الشغل في فرنسا بالنسبة للطلبة المتخرجين.
10-05-2012
المصدر/ موقع أصداء
مارسيليا- 6.6% من الأطباء المغاربة يهاجرون سنويا و31% منهم يختارون التوجه نحو أوروبا
كشفت دراسة أجراها المنتدى الأورومتوسطي للمعاهد الاقتصادية (فيميس) أن 6.6% من الأطباء المغاربة يختارون الهجرة سنويا لممارسة مهنتهم في دول أخرى. وأبرزت الدراسة الصادرة شهر ماي 2012، أن 31% من الأطباء المغاربة يختارون أوروبا كوجهة للبحث عن عمل... تفاصيل الخبر
10-05-2012
المصدر/ مجلة سكوب الإلكترونية
بروكسيل- الجالية المغربية تساهم بفعالية في المشهد الثقافي البلجيكي
أكد فيليب مورو عضو مجلس الشيوخ البلجيكي عن الحزب الاشتراكي٬ عمدة مولينبيك بمنطقة بروكسل أن الجالية المغربية تساهم بفعالية في المشهد الثقافي البلجيكي.
وقال فيليب مورو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش انطلاق فعاليات الدورة الأولى لقمة الثقافات٬ اليوم الأربعاء في بروكسل٬ إن الثقافة المغربية هي جوهرة في عقد مولينبيك سان جان٬ ولها مساهمة أساسية في إغناء المشهد الثقافي لهذه المقاطعة.
ويشارك في قمة الثقافات 2012 أكثر من 200 شاب من بروكسيل٬ ينحدرون من 30 بلدا٬ إضافة إلى وزراء بلجيكيون ودبلوماسيون من الدول التي تسعى إلى التبادل والانفتاح والتنوع٬ من بينهم سفير المغرب لدى بلجيكا ولوكسمبورغ٬ السيد سمير الظهر.
وأشار عمدة مولينبيك إلى أن الثقافة عنصر أساسي لتوطيد العلاقات بين الشعوب وبين مختلف الحساسيات الاجتماعية ٬ مشيرا إلى أنه لهذا السبب تم إنشاء دار للثقافات "في صيغة الجمع" في منطقة مولينبيك.
وأشار إلى أن كل ثقافة تساهم بقيمة مضافة وأن المزيج والتعدد الثقافي يساعدان على التغلب على الكثير من التناقضات في المجتمع.
من جانبه٬ أبرز سفير المغرب ببلجيكا، سمير الظهر ٬ في كلمة بالمناسبة ٬ الغنى والتنوع الثقافي للبلدان التي تستضيف جالية كبيرة من الأجانب٬ والحاجة إلى الاحترام المتبادل للاختلافات والعيش في سلام.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى محدودية سياسات إدماج الأجانب التي تفرض على القادمين الجدد تبني ثقافة وعادات البلد المضيف٬ معتبرا أن هذه المقاربة غير متوازنة ولا تستجيب لواقع العولمة.
وشدد سمير الظهر على أن تسوية إشكالية الاندماج تأتي من أولئك الذين هم قادرون على الانتماء إلى ثقافتين دون القطع مع ثقافتهم الأصلية.
من جهتها ٬ أكدت وزيرة الثقافة والسمعي البصري٬ والصحة وتكافؤ الفرص٬ بفدرالية والونيا-بروكسيل٬ فضيلة لعنان٬ أهمية التنوع الثقافي٬ باعتباره مصدرا للإبداع وعاملا للتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية٬ معتبرة أن بلجيكا هي نموذج جيد في هذا المجال لكونها تستقبل أناس من مختلف الجنسيات٬ والذين يتحدثون بكل لغات العالم ويتقاسمون ثقافاتهم واختلافاتهم.
10-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
باريس- انطلاق عرض شريط "الطريق الأسود" الذي يستكشف ذاكرة العمال المهاجرين في المنجم والمصانع الفرنسية
يخرج اليوم 9 ماي 2012 إلى دور العرض الفرنسية، فيلم المخرج عبد الله باديس الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية، بعنوان ''الطريق الأسود''، يزور ذاكرة المهاجرين الجزائريين بفرنسا ومعاناتهم في المصانع والمناجم الفرنسية، خاصة في منطقة لوران.
يتخذ الفيلم شكل قصة قديمة، رسالة مكتوبة لتحكي عن حدث ما، تحقيق حميم، فيلم وثائقي يسجل مشاعر المخرج، وينقل مواقفه ومحطات حياته هو وأسرته المغتربة. لهذا اختار أن يكون العنوان على شاكلة ''الطريق الأسود''، عبارة عن حبل يربط بين ماضيه وحاضره كجزائري مهاجر، غادر البلاد منذ ولادته، لا يعرف منها سوى ما تعلمه من عادات والده الطاعن في السن، الذي فضل العودة إلى الجزائر، بعد أن قضى جل حياته في فرنسا، يشتغل في أحد مصانع ضاحية لوران.
والد عبد الله، الذي يبكي اليوم بعد الفراق، يهاتف ابنه بصوت مخنوق، ومتعب من ساعات طويلة من الكد والجهد في سبيل بناء الجمهورية الفرنسية الحديثة.
عبد الله باديس، في عمله الوثائقي (1 سا و 18 د)، يصبح هو الموضوع وهو مخرجه والمشرف على تفاصيل السيناريو، متخذا من علاقته بوالده وبلاده، منطلقا لطرح مجموعة من الأسئلة: ما هي العلاقة التي تربط بين جزائري مولود بفرنسا ووطنه الأم؟ ما معنى الانتماء إلى الأرض والثقافة في القرن الواحد والعشرين؟ لماذا ندفن موتانا هناك، بعد أن قضوا كل حياتهم هنا؟ وغيرها من الاستفهامات التي انفجرت في رأس عبد الله المخرج، الذي أراد أن ينصف أباه وجيل كامل من العمال الجزائريين، منحوا قوتهم البدنية والعقلية الى فرنسا الاستعمارية.
لهذا يندرج العمل ضمن أفلام المهجر، كاد صاحبها أن يكون عاملا في أحد المشاغل بمنطقة لوران، لولا الصدفة الجميلة التي وضعته في طريق روني أليو. فتغير مصيره من مجرد عامل بسيط، إلى ما هو عليه اليوم. الفيلم لا يحكي مسيرة المخرج، بل يسلط الضوء على أشخاص بسطاء، لم يجلسوا يوما أمام الكاميرا، ما زال عدد منهم يعيش في منازل بعيدة عن ضوضاء المدينة المعاصرة.
تبدأ الصور الأولى للفيلم، بمشهد حقيقي يظهر فيه عبد الله الابن يتحدث إلى والده على الهاتف، لحظة مؤثرة، تبرز من خلال صوت الوالد المسن، الذي يتأسف على المسافات البعيدة التي تفرق بينه وبين نجله. بداية حزينة، تدفع المخرج إلى الخروج بسيارة قديمة من نوع 404 يحاول طرد ضبابية الحزن من أمامه، في الطريق تتعطل سيارته الزرقاء اللون، ويضطر لطلب مساعدة إحدى السيارات الخاصة، التي تنقله في مكان غابي تقطنه جالية مغاربية. لحظة غير متوقعة، تفتح أمام عبد الله دفاتر أشباه والده. يدخل معهم دهاليز الماضي، ويتجول رفقتهم بين أبنية المصانع والمعامل ويتوغل في ظلمات المناجم المخيفة، التي ما تزال تعج بأرواح وأنفاس الجزائريين العمال.
ومع هؤلاء المهاجرين القدامى، يستعرض المخرج بالأبيض والأسود سنوات. 1950 فالفيلم عبارة عن صور وثائقية كثيفة، أرشيف، صور وشهادات حية للمعنيين بالأمر، ترافقها موسيقى الجاز لآرشي شيب. العمل يسجل الحوادث الكثيرة التي تعرض لها هؤلاء، عن الحرمان، والآمال المحفوظة في السر داخل كل رجل.
9-05-2012
المصدر/ موقع الجزائر نيوزباريس- انطلاق عرض شريط "الطريق الأسود" الذي يستكشف ذاكرة العمال المهاجرين في المنجم والمصانع الفرنسية
يخرج اليوم 9 ماي 2012 إلى دور العرض الفرنسية، فيلم المخرج عبد الله باديس الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية، بعنوان ''الطريق الأسود''، يزور ذاكرة المهاجرين الجزائريين بفرنسا ومعاناتهم في المصانع والمناجم الفرنسية، خاصة في منطقة لوران.
يتخذ الفيلم شكل قصة قديمة، رسالة مكتوبة لتحكي عن حدث ما، تحقيق حميم، فيلم وثائقي يسجل مشاعر المخرج، وينقل مواقفه ومحطات حياته هو وأسرته المغتربة. لهذا اختار أن يكون العنوان على شاكلة ''الطريق الأسود''، عبارة عن حبل يربط بين ماضيه وحاضره كجزائري مهاجر، غادر البلاد منذ ولادته، لا يعرف منها سوى ما تعلمه من عادات والده الطاعن في السن، الذي فضل العودة إلى الجزائر، بعد أن قضى جل حياته في فرنسا، يشتغل في أحد مصانع ضاحية لوران.
والد عبد الله، الذي يبكي اليوم بعد الفراق، يهاتف ابنه بصوت مخنوق، ومتعب من ساعات طويلة من الكد والجهد في سبيل بناء الجمهورية الفرنسية الحديثة.
عبد الله باديس، في عمله الوثائقي (1 سا و 18 د)، يصبح هو الموضوع وهو مخرجه والمشرف على تفاصيل السيناريو، متخذا من علاقته بوالده وبلاده، منطلقا لطرح مجموعة من الأسئلة: ما هي العلاقة التي تربط بين جزائري مولود بفرنسا ووطنه الأم؟ ما معنى الانتماء إلى الأرض والثقافة في القرن الواحد والعشرين؟ لماذا ندفن موتانا هناك، بعد أن قضوا كل حياتهم هنا؟ وغيرها من الاستفهامات التي انفجرت في رأس عبد الله المخرج، الذي أراد أن ينصف أباه وجيل كامل من العمال الجزائريين، منحوا قوتهم البدنية والعقلية الى فرنسا الاستعمارية.
لهذا يندرج العمل ضمن أفلام المهجر، كاد صاحبها أن يكون عاملا في أحد المشاغل بمنطقة لوران، لولا الصدفة الجميلة التي وضعته في طريق روني أليو. فتغير مصيره من مجرد عامل بسيط، إلى ما هو عليه اليوم. الفيلم لا يحكي مسيرة المخرج، بل يسلط الضوء على أشخاص بسطاء، لم يجلسوا يوما أمام الكاميرا، ما زال عدد منهم يعيش في منازل بعيدة عن ضوضاء المدينة المعاصرة.
تبدأ الصور الأولى للفيلم، بمشهد حقيقي يظهر فيه عبد الله الابن يتحدث إلى والده على الهاتف، لحظة مؤثرة، تبرز من خلال صوت الوالد المسن، الذي يتأسف على المسافات البعيدة التي تفرق بينه وبين نجله. بداية حزينة، تدفع المخرج إلى الخروج بسيارة قديمة من نوع 404 يحاول طرد ضبابية الحزن من أمامه، في الطريق تتعطل سيارته الزرقاء اللون، ويضطر لطلب مساعدة إحدى السيارات الخاصة، التي تنقله في مكان غابي تقطنه جالية مغاربية. لحظة غير متوقعة، تفتح أمام عبد الله دفاتر أشباه والده. يدخل معهم دهاليز الماضي، ويتجول رفقتهم بين أبنية المصانع والمعامل ويتوغل في ظلمات المناجم المخيفة، التي ما تزال تعج بأرواح وأنفاس الجزائريين العمال.
ومع هؤلاء المهاجرين القدامى، يستعرض المخرج بالأبيض والأسود سنوات. 1950 فالفيلم عبارة عن صور وثائقية كثيفة، أرشيف، صور وشهادات حية للمعنيين بالأمر، ترافقها موسيقى الجاز لآرشي شيب. العمل يسجل الحوادث الكثيرة التي تعرض لها هؤلاء، عن الحرمان، والآمال المحفوظة في السر داخل كل رجل.
9-05-2012
المصدر/ موقع الجزائر نيوزباريس- انطلاق عرض شريط "الطريق الأسود" الذي يستكشف ذاكرة العمال المهاجرين في المنجم والمصانع الفرنسية
يخرج اليوم 9 ماي 2012 إلى دور العرض الفرنسية، فيلم المخرج عبد الله باديس الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية، بعنوان ''الطريق الأسود''، يزور ذاكرة المهاجرين الجزائريين بفرنسا ومعاناتهم في المصانع والمناجم الفرنسية، خاصة في منطقة لوران.
يتخذ الفيلم شكل قصة قديمة، رسالة مكتوبة لتحكي عن حدث ما، تحقيق حميم، فيلم وثائقي يسجل مشاعر المخرج، وينقل مواقفه ومحطات حياته هو وأسرته المغتربة. لهذا اختار أن يكون العنوان على شاكلة ''الطريق الأسود''، عبارة عن حبل يربط بين ماضيه وحاضره كجزائري مهاجر، غادر البلاد منذ ولادته، لا يعرف منها سوى ما تعلمه من عادات والده الطاعن في السن، الذي فضل العودة إلى الجزائر، بعد أن قضى جل حياته في فرنسا، يشتغل في أحد مصانع ضاحية لوران.
والد عبد الله، الذي يبكي اليوم بعد الفراق، يهاتف ابنه بصوت مخنوق، ومتعب من ساعات طويلة من الكد والجهد في سبيل بناء الجمهورية الفرنسية الحديثة.
عبد الله باديس، في عمله الوثائقي (1 سا و 18 د)، يصبح هو الموضوع وهو مخرجه والمشرف على تفاصيل السيناريو، متخذا من علاقته بوالده وبلاده، منطلقا لطرح مجموعة من الأسئلة: ما هي العلاقة التي تربط بين جزائري مولود بفرنسا ووطنه الأم؟ ما معنى الانتماء إلى الأرض والثقافة في القرن الواحد والعشرين؟ لماذا ندفن موتانا هناك، بعد أن قضوا كل حياتهم هنا؟ وغيرها من الاستفهامات التي انفجرت في رأس عبد الله المخرج، الذي أراد أن ينصف أباه وجيل كامل من العمال الجزائريين، منحوا قوتهم البدنية والعقلية الى فرنسا الاستعمارية.
لهذا يندرج العمل ضمن أفلام المهجر، كاد صاحبها أن يكون عاملا في أحد المشاغل بمنطقة لوران، لولا الصدفة الجميلة التي وضعته في طريق روني أليو. فتغير مصيره من مجرد عامل بسيط، إلى ما هو عليه اليوم. الفيلم لا يحكي مسيرة المخرج، بل يسلط الضوء على أشخاص بسطاء، لم يجلسوا يوما أمام الكاميرا، ما زال عدد منهم يعيش في منازل بعيدة عن ضوضاء المدينة المعاصرة.
تبدأ الصور الأولى للفيلم، بمشهد حقيقي يظهر فيه عبد الله الابن يتحدث إلى والده على الهاتف، لحظة مؤثرة، تبرز من خلال صوت الوالد المسن، الذي يتأسف على المسافات البعيدة التي تفرق بينه وبين نجله. بداية حزينة، تدفع المخرج إلى الخروج بسيارة قديمة من نوع 404 يحاول طرد ضبابية الحزن من أمامه، في الطريق تتعطل سيارته الزرقاء اللون، ويضطر لطلب مساعدة إحدى السيارات الخاصة، التي تنقله في مكان غابي تقطنه جالية مغاربية. لحظة غير متوقعة، تفتح أمام عبد الله دفاتر أشباه والده. يدخل معهم دهاليز الماضي، ويتجول رفقتهم بين أبنية المصانع والمعامل ويتوغل في ظلمات المناجم المخيفة، التي ما تزال تعج بأرواح وأنفاس الجزائريين العمال.
ومع هؤلاء المهاجرين القدامى، يستعرض المخرج بالأبيض والأسود سنوات. 1950 فالفيلم عبارة عن صور وثائقية كثيفة، أرشيف، صور وشهادات حية للمعنيين بالأمر، ترافقها موسيقى الجاز لآرشي شيب. العمل يسجل الحوادث الكثيرة التي تعرض لها هؤلاء، عن الحرمان، والآمال المحفوظة في السر داخل كل رجل.
9-05-2012
المصدر/ موقع الجزائر نيوزباريس- انطلاق عرض شريط "الطريق الأسود" الذي يستكشف ذاكرة العمال المهاجرين في المنجم والمصانع الفرنسية
يخرج اليوم 9 ماي 2012 إلى دور العرض الفرنسية، فيلم المخرج عبد الله باديس الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية، بعنوان ''الطريق الأسود''، يزور ذاكرة المهاجرين الجزائريين بفرنسا ومعاناتهم في المصانع والمناجم الفرنسية، خاصة في منطقة لوران.
يتخذ الفيلم شكل قصة قديمة، رسالة مكتوبة لتحكي عن حدث ما، تحقيق حميم، فيلم وثائقي يسجل مشاعر المخرج، وينقل مواقفه ومحطات حياته هو وأسرته المغتربة. لهذا اختار أن يكون العنوان على شاكلة ''الطريق الأسود''، عبارة عن حبل يربط بين ماضيه وحاضره كجزائري مهاجر، غادر البلاد منذ ولادته، لا يعرف منها سوى ما تعلمه من عادات والده الطاعن في السن، الذي فضل العودة إلى الجزائر، بعد أن قضى جل حياته في فرنسا، يشتغل في أحد مصانع ضاحية لوران.
والد عبد الله، الذي يبكي اليوم بعد الفراق، يهاتف ابنه بصوت مخنوق، ومتعب من ساعات طويلة من الكد والجهد في سبيل بناء الجمهورية الفرنسية الحديثة.
عبد الله باديس، في عمله الوثائقي (1 سا و 18 د)، يصبح هو الموضوع وهو مخرجه والمشرف على تفاصيل السيناريو، متخذا من علاقته بوالده وبلاده، منطلقا لطرح مجموعة من الأسئلة: ما هي العلاقة التي تربط بين جزائري مولود بفرنسا ووطنه الأم؟ ما معنى الانتماء إلى الأرض والثقافة في القرن الواحد والعشرين؟ لماذا ندفن موتانا هناك، بعد أن قضوا كل حياتهم هنا؟ وغيرها من الاستفهامات التي انفجرت في رأس عبد الله المخرج، الذي أراد أن ينصف أباه وجيل كامل من العمال الجزائريين، منحوا قوتهم البدنية والعقلية الى فرنسا الاستعمارية.
لهذا يندرج العمل ضمن أفلام المهجر، كاد صاحبها أن يكون عاملا في أحد المشاغل بمنطقة لوران، لولا الصدفة الجميلة التي وضعته في طريق روني أليو. فتغير مصيره من مجرد عامل بسيط، إلى ما هو عليه اليوم. الفيلم لا يحكي مسيرة المخرج، بل يسلط الضوء على أشخاص بسطاء، لم يجلسوا يوما أمام الكاميرا، ما زال عدد منهم يعيش في منازل بعيدة عن ضوضاء المدينة المعاصرة.
تبدأ الصور الأولى للفيلم، بمشهد حقيقي يظهر فيه عبد الله الابن يتحدث إلى والده على الهاتف، لحظة مؤثرة، تبرز من خلال صوت الوالد المسن، الذي يتأسف على المسافات البعيدة التي تفرق بينه وبين نجله. بداية حزينة، تدفع المخرج إلى الخروج بسيارة قديمة من نوع 404 يحاول طرد ضبابية الحزن من أمامه، في الطريق تتعطل سيارته الزرقاء اللون، ويضطر لطلب مساعدة إحدى السيارات الخاصة، التي تنقله في مكان غابي تقطنه جالية مغاربية. لحظة غير متوقعة، تفتح أمام عبد الله دفاتر أشباه والده. يدخل معهم دهاليز الماضي، ويتجول رفقتهم بين أبنية المصانع والمعامل ويتوغل في ظلمات المناجم المخيفة، التي ما تزال تعج بأرواح وأنفاس الجزائريين العمال.
ومع هؤلاء المهاجرين القدامى، يستعرض المخرج بالأبيض والأسود سنوات. 1950 فالفيلم عبارة عن صور وثائقية كثيفة، أرشيف، صور وشهادات حية للمعنيين بالأمر، ترافقها موسيقى الجاز لآرشي شيب. العمل يسجل الحوادث الكثيرة التي تعرض لها هؤلاء، عن الحرمان، والآمال المحفوظة في السر داخل كل رجل.
9-05-2012
المصدر/ موقع الجزائر نيوزسبتة- تنامي تشغيل المغربيات في سبتة ومليلية المحتلتين
تزايدت ظاهرة تشغيل الخادمات المغربيات بأعداد وافرة في مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين شمالي البلاد وتخضعان لسيادة الحكومة الإسبانية، لانجذابهن للعروض المقدمة من طرف العائلات المُشغّلة التي باتت مُجبرة على تمتيع هؤلاء الخادمات بكافة حقوقهن القانونية وفق ما هو معمول به داخل التراب الإسباني.
وحذر حقوقيون مغاربة من مغبة تسلل خادمات مغربيات قاصرات للعمل في مدينتي سبتة ومليلية السَّليبتين مخافة استغلالهن من طرف الشبكات المختصة في المتاجرة بالبشر، وإخضاعهن للاشتغال في مهن مشينة بهدف الكسب السريع لتعويض الكساد الاقتصادي الذي تعاني منه إسبانيا والمدينتان المغربيتان الخاضعتان لسيادتها.
ويُذكر أنه تعاقب على احتلال مدينة سبتة البرتغاليون عام 1415 والإسبان عام 1580، أما مليلية فتديرها إسبانيا منذ 1497، وأصبحت المنطقة تتمتع بنظام الحكم الذاتي داخل إسبانيا منذ سنة 1995، فيما يرفض المغرب الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني لهاتين المدينتين.
امتيازات قانونية
وتنامى إقبال خادمات مغربيات على العمل بالبيوت في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بشكل لافت منذ فاتح مايو الجاري، للاستفادة من مجموعة من الحقوق المادية والقانونية تبعا لما هو معمول به داخل إسبانيا، حيث قررت أخيرا مندوبية الحكومة الإسبانية في المدينتين معا تطبيق القانون الذي يؤطر عمل الخادمات في البيوت.
ويتضمن القانون الجديد الذي ينسحب على خادمات البيوت المغربيات في سبتة ومليلية عددا من الحقوق والشروط الواجب توفرها في الخادمة؛ ومن بين هذه الحقوق الاشتغال وفق عقد للعمل يحدد ساعات العمل بين 20 ساعة و40 ساعة على الأكثر في الأسبوع، ودفع 20 إلى 45 في المائة من الراتب إلى مؤسسة الضمان الاجتماعي، أما الشروط فتشتمل على حسن السيرة وإقامة الخادمة في مدينة تطوان القريبة من سبتة ومليلية أو المناطق المجاورة.
ودفعت الميزات التي يقدمها هذا القانون الإسباني مئات المغربيات القاطنات خصوصا في المدن المتاخمة لمدينتي سبتة ومليلية إلى عبور ما يسمى بالحدود من أجل الاشتغال في المنازل كخادمات في البيوت، أو لرعاية الأطفال والاعتناء بالمرضى وكبار السن الإسبان.
ليلى، في عقدها الثاني، إحدى هؤلاء المغربيات اللواتي تلقين عرضا للعمل في أحد البيوت في مدينة سبتة لرعاية رجل طاعن في السن وللقيام بأشغال البيت المختلفة، قالت في تصريح لـ"العربية.نت" إن أحد الوسطاء اتصل بها من أجل العمل مقابل راتب محترم وقوانين تتضمن الرعاية الصحية، واعدا إياها بتسوية وضعيتها في أفق الحصول على وثائق الإقامة هناك.
وأبرزت الخادمة أنه لا مجال للمقارنة بين العمل خادمة أو مربية أطفال في بيوت الأسر بالمدن المغربية، حتى لو كانت ثرية، وبين الاشتغال لدى بعض العائلات في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لأن القانون الإسباني هناك يوفر للخادمات حقوقا واضحة لا تتحقق في قانون الخادمات بالمغرب الذي ما يزال يراوح مكانه.
الاتجار بالبشر
ودشنت منظمات حقوقية محلية حملات توعية للتحسيس بمخاطر ظاهرة تشغيل خادمات قاصرات في البيوت بمدينتي سبتة ومليلية السليبتين، واللائي يفدن من المناطق المجاورة لاغتنام فرص العمل وفق عقود قانونية، محذرة أسر الفتيات القاصرات من عواقب السماح لهن بالاشتغال كخادمات في سبتة ومليلية.
وبخصوص احتمال وجود عروض عمل للخادمات القاصرات في سبتة ومليلية، قال خالد السموني الشرقاوي رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان إنها عروض في الغالب تكون مشبوهة، وقد تكون وراءها شبكات متخصصة في الاتجار بالبشر، مردفا أن الفتيات غالبا ما يذهبن هناك في إطار عقود وهمية ليجدن أنفسهن مجبرات على الاشتغال في مهن أخرى غير شريفة.
ولفت الناشط الحقوقي، في تصريحات لـ"العربية.نت"، إلى كون الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسبانيا، وأيضا سبتة ومليلية لكونهما تخضعان للسيادة الإسبانية، قد تدفع بعض الأشخاص والجهات إلى كسب الرزق عن طريق الزج بهؤلاء الخادمات في طريق الدعارة لمواجهة الكساد الاقتصادي الحاصل.
وشدد السموني على أن الدولة يجب أن تضطلع بدورها في حماية هؤلاء الفتيات من خلال التأكد هل لديهن كافة الضمانات الاجتماعية والقانونية للاشتغال لدى الأسر في سبتة ومليلية، محذرا بأنه في غياب هذه الضمانات قد تتعرض الفتيات للاعتداء أو للاستغلال الجنسي ولسلوكيات مشينة غير محمودة العواقب.
أما بالنسبة للخادمات البالغات، يُكمل السموني، فلا يمكن منعهن من العمل في مدينتي سبتة ومليلية خصوصا إذا كان سياق العمل قانونيا وأفضل من الاشتغال في مدن مغربية أخرى، مشيرا إلى أن "الدولة لا تكترث كثيرا بالعنصر البشري وتحاول الدفع به للعمل بعيدا عن مسؤوليتها كأنها تتخلص من عبء ثقيل على كاهلها".
9-05-2012
المصدر/ العربية نت
جنيف- انتخاب القاضية المغربية سعدية بلمير مجددا نائبة لرئيس اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب
تم انتخاب القاضية المغربية سعدية بلمير مجددا نائبة لرئيس اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب التي بدأت٬ اليوم الاثنين بجنيف٬ أشغال دورتها الربيعية.
واعتمدت اللجنة٬ التي انتخبت كلاوديو غروسمان (الشيلي) رئيسا لها٬ جدول أعمال وبرنامج عمل هذه الدورة ال42 التي ستتدارس أساسا التقارير التي قدمتها ألبانيا واليونان وأرمينيا والتشيك ورواندا وسورية وكندا وكوبا.
وفي مستهل الأشغال٬ قدمت مساعدة المفوضة السامية لحقوق الإنسان كيونغ وا كانغ تقريرا حول الأنشطة التي تمت في المجالات التي تهم أشغال اللجنة.
وأبرزت مساعدة المفوضة السامية٬ بخصوص أشغال الدورة الحالية٬ أن اللجنة تعتزم٬ إلى جانب تدارس تقارير البلدان الثمانية المذكورة٬ اعتماد توصية عامة لمساعدة الدول الأطراف على تطبيق الفصل 14 من الاتفاقية المتعلقة بحق ضحية العمل التعذيبي في جبر الضرر والتعويض.
وقالت إن كون مشروع التوصية يحدد بشكل مفصل مضمون مفهوم جبر الضرر سيشكل٬ بدون شك٬ أداة هامة جدا تتوفر عليها الدول والضحايا لتحديد تدابير جبر الضرر اللازمة.
وتسهر لجنة مناهضة التعذيب٬ التي تضم خبراء مستقلين٬ على تطبيق الدول الأطراف في اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية أوال?إنسانية أو المهينة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 دحنبر 1984 ودخلت حيز التطبيق في 26 يونيو 1987.
وتلتزم جميع الدول الأطراف٬ بموجب الاتفاقية٬ بتقديم تقارير دورية منتظمة حول تفعيل الحقوق التي تكرسها الاتفاقية. وهي مطالبة بتقديم تقرير أول بعد سنة من انضمامها للاتفاقية ثم على رأس كل أربع سنوات. وتتدارس اللجنة كل تقرير على حدة وتوجه توصياتها للدولة الطرف على شكل ملاحظات نهائية.
9-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
الرباط- التعاون في مجال الهجرة في صلب مباحثات مغربية- ألمانية
شكلت الإجراءات الأخيرة في مجال سياسة الهجرة بألمانيا٬ خاصة ما يتعلق بالحاجيات من اليد العاملة والقانون الجديد حول التوظيف وشروط الإقامة محور المباحثات التي أجراها٬ أمس الاثنين بالرباط٬ الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز مع سفير ألمانيا بالرباط مايكل ويتر.
وأفاد بلاغ للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بأن الجانبين اتفقا٬ في ختام هذه المباحثات٬ على تنظيم لقاءات عمل موضوعاتية من أجل إنجاز مشاريع للتعاون في مجالات تبادل الإحصائيات والمعطيات المتعلقة بالمغاربة المقيمين بألمانيا ٬ وتنمية التعاون السوسيو- ثقافي لفائدتهم ٬ وإرساء أنظمة للإعلام والتوجيه تتعلق بفرص العمل بهذا البلد ٬ وتحيين الاتفاقات الاجتماعية .
كما تم تسليط الضوء على التعاون الثنائي في مجال إدماج تعليم اللغة العربية في الأنظمة التربوية الرسمية بألمانيا وتطوير تدريس اللغة الألمانية لفائدة المغاربة المرشحين للهجرة إلى هذا البلد وإشراك الكفاءات المغربية في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.
وسيشمل التعاون الثنائي أيضا تحسين مستوى التأطير الديني للمهاجرين المغاربة بألمانيا من خلال التكوين المشترك للأئمة المؤهلين.
9-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
مدريد- الطلبة المغاربة مهددون بمغادرة الجامعة الإسبانية بعدما رفعت الحكومة رسوم التسجيل
يعتبر الطلبة المغاربة في اسبانيا الأكثر تأثرا وبشكل خطير من الأزمة الاقتصادية، وذلك جراء رسوم الدراسة العالية التي أصبحوا مطالبين بدفعها ابتداء من الموسم الدراسي المقبل بعدما قررت حكومة مدريد رفعها ست مرات ضمن سياسة التقشف التي تنهجها، ويحدث هذا دون أن تبدي وزارة الخارجية المغربية أدنى تحرك.
ويوجد حوالي ثلاثة آلاف طالب جامعي مغربي في اسبانيا ضمن 44 آلاف ينتمون الى دول خارج الاتحاد الأوروبي، وينقسم الطلبة المغاربة إلى أبناء المهاجرين المقيمين والطلبة الذين قدموا من المغرب للدراسة، وهو رقة ضعيف مقارنة مع عدد الطلبة المغاربة في الخارج، وبموجب قانون جديد صادقت عليه حكومة ماريانو راخوي المحافظة وينص على ضرورة تأدية الرسوم الكاملة للطلبة الأجانب، أصبح المغاربة الذين يؤدون حاليا ما بين ألف يورو وحتى 1500 يورو مطالبين ابتداء من الموسم المقبل بتأدية ما بين ستة آلاف يورو الى تسعة آلاف يورو.
وخلق هذا القانون حالة من الرعب والدهشة في صفوف الطلبة المغاربة الذين لا يتوفر أغلبهم على هذا المبلغ، إذ يؤكد الأغلبية أنه أمام هذا الوضع الجديد، فمن المنتظر جدا أن يغادروا اسبانيا نحو دول أوروبية أخرى.
وتأسست لجنة تمثل الطلبة المغاربة في محاولة للتحسيس بهذا الإجراء الخطير الذي يهدد مستقبلهم، ويزداد إحساسهم بالغبن والغضب جراء الصمت الذي تلتزمه السفارة المغربية التي تم تحرك ساكنا. وتؤكد طالبة "درست في مدرسة اسبانية في طنجة، وأتيت لكي أتمم دراستي في اسبانيا، والآن محكوم علي بالرحيل الى دولة أوروبية أخرى لأن المرسوم الجديد الذي سنصبح بموجبه مجبرين على تأدية الرسوم مضاعفة ست مرات هو بمثابة حكم بالإعدام".
وتراهن اسبانيا عل تطوير العلاقات الثقافية مع المغرب، ويعتبر الطلبة بمثابة جسر بين البلدين لتجاوز الأحكام المسبقة، لكن القرار الإسباني بفرض رسوم مرتفعة على الطلبة المغاربة يعتبر بمثابة رصاصة الرحمة على مشاريع التعاون التي بدون طلبة من المستحيل أن تعطي ثمارها.
ويعاني الطلبة من تجديد بطاقة إقامة الطالب بشكل مجحف للغاية، وفي الوقت الذي كانوا يأملون من حكومة اسبانيا التخفيف من شروط تجديد هذه البطاقة، يتعرضون لما يشبه "رصاصة الرحمة" بعد الزيادة للمهولة في رسوم الدراسة.
وتحدث كل هذه التطورات دون أن تبدي السفارة المغربية أي موقف ودون أن تجري اتصالات مع الحكومة والأحزاب الإسبانية لمراجعة هذا القانون.
9-05-2012
المصدر/ موقع ألف بوست
نيروبي- المغرب يشارك في مؤتمر دولي حول حقوق المهاجرين بكينيا
تحتضن العاصمة الكينية نيروبي٬ يومي الخميس والجمعة المقبلين٬ مؤتمرا دوليا حول موضوع "حقوق المهاجرين: النساء المهاجرات والعمال المنزليون"٬ بمشاركة ممثلين عن العديد من البلدان٬ ضمنها المغرب.
وأفاد مصدر دبلوماسي اليوم الثلاثاء بأن المغرب سيكون ممثلا في هذا اللقاء بمحمد باعلال٬ المسؤول عن التعاون بوزارة التشغيل.
وسيعرف هذا المؤتمر٬ المنظم في إطار الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي ٬ مشاركة بلدان أعضاء بالاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية ومنظمات غير حكومية ومنظمات دولية عاملة في مجال حقوق المهاجرين ٬ علاوة على بعض الفاعلين الخواص.
وسيناقش المشاركون٬ طيلة يومين٬ المشاكل والتحديات الأساسية التي تطرحها حماية حقوق المهاجرين. وسيتبادلون التجارب الوطنية وأفضل الممارسات المتضمنة في الاتفاقات متعددة الأطراف والثنائية بهدف ضمان الحماية القانونية والاجتماعية للمهاجرين ٬ بما فيهم النساء المهاجرات والعمال المنزليون.
كما سيتدارسون سبل وآليات النهوض بالإطارات القانونية والمؤسساتية٬ في أفق مواجهة الخروقات وتأمين حماية النساء المهاجرات والعمال المنزليين.
ويروم اللقاء - حسب المنظمين - النهوض بالعدالة الاجتماعية لفائدة العمال المنزليين وتشجيع التمكين الاقتصادي للنساء المهاجرات٬ بالنظر إلى إسهامهن في تنمية البلدان الأصلية وبلدان الاستقبال.
9-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
روما- مدينة إيطالية تمنح المواطنة الشرفية ل450 طفلا من بينهم مغاربة
حصل 450 طفلا٬ معظمهم مغاربة ورومانيون ولدوا في إيطاليا٬أمس الأحد٬ خلال حفل نظم بمدينة نيشيلينو (شمال-غرب) على المواطنة الشرفية الإيطالية .
وسلم عمدة المدينة، غيسيبي كاتيزون والمكلفة بالمصالح الديمغرافية، كارمن بونينو٬خلال هذا الحفل الذي كانت قنصلية المغرب في توران ممثلة فيه٬ شهادات المواطنة ونسخ من الدستور الإيطالي لهؤلاء الأطفال المنحدرين من الهجرة.
وتسعى إدارة بلدية نيشيلينو من خلال هذه المبادرة٬ حسب مصدر قنصلي٬ توجيه رسالة قوية إلى المؤسسات الوطنية بشأن ضرورة إصلاح بعض القوانين قصد تسهيل حصول الأجانب المزدادين فوق التراب الإيطالي على الجنسية الإيطالية وتمكينهم بالتالي من الاندماج في النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وتشير آخر الإحصائيات إلى أن عدد الأطفال المنحدرين من الهجرة الذين ولدوا في إيطاليا يبلغ 500 ألف طفل ٬ فيما يبلغ عدد أطفال المهاجرين الذين يتابعون دراستهم في المدارس الايطالية 700 ألف طفل .
ويعيش في ايطاليا ٬التي يقدر عدد سكانها بحوالي 60 مليون نسمة٬ 5 ملايين أجنبي 550 ألف منهم مغاربة.
8-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
الدار البيضاء- تقديم معلومات ونصائح عملية لتيسير الاندماج في مقاطعة فلاندر البلجيكية
قدم الوزير الفلاماني للإدماج المدني، جيير بورجوا٬ يوم الاثنين 7 ماي بالدار البيضاء٬ مجموعة من المعلومات والنصائح العملية لتيسير اندماج المهاجرين إلى مقاطعة "فلاندر" ببلجيكا.
وأوضح الوزير الفلاماني في لقاء مع الصحافة٬ أن هذا العمل يسعى إلى تهيئة المرشحين للهجرة انطلاقا من بلدانهم الأصلية٬ عبر منحهم مجموعة من المعلومات حول قيم وعادات بلد الاستقبال٬ وظروف العمل٬ والتعليم٬ والسكن للاستئناس والاقتراب من المجتمع الفلاماني من أجل إدماج مدني أفضل.
ويستهدف هذا العمل٬ الذي يشتمل على معلومات بالعديد من اللغات منها العربية والفرنسية٬ الأشخاص الذين ينحدرون من بلدان العالم الثالث الراغبين في الهجرة إلى هذا البلد ويتوفرون مسبقا على تأشيرة هجرة إليه.
وأضاف الوزير الفلاماني أن الأمر يتعلق كذلك بتعلم المبادئ الأساسية للغة الفلامانية باعتبارها آلية مهمة للتواصل خاصة ما يتعلق بقضاء الحاجيات الأولية والمتمثلة على الخصوص في التسوق والبحث عن العمل.
وقال إنه منذ انطلاق سياسة الإدماج المدني سنة 2006٬ فقد بلغ عدد الأشخاص الأجانب الذي تابعوا تكوينهم في هذا الجانب٬ 65 ألف شخصا٬ مضيفا أن عدد المهاجرين الجدد الذين حلوا بمقاطعة "فلاندر" السنة الماضية٬ بلغ حوالي 41 ألف شخصا.
وتجدر الإشارة إلى أن المعلومات المقدمة باللغة العربية تضم قاموسا صغيرا لبعض الكلمات باللغة الفلامانية مترجمة إلى اللغة العربية٬ وقائمة وثائق ضرورية في ملف الإقامة في هذا البلد فضلا عن قرص مدمج يقترح شهادات بعض المهاجرين المغاربة تتحدث عن مسار اندماجهم الاجتماعي والمهني وظروف نجاحهم.
8-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
روما- فيلم إيطالي يتعاطف مع المهاجرين، ويستوعب مأساتهم
الفيلم الإيطالي "الأرض الثابتة" للمخرج إيمانويل كيريليس الفائز بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان فينسيا الدولي، واحد من الأفلام التي تتناول قضية الهجرة غير الشرعية لأوروبا من الجنوب، لكنه على خلاف الكثير لا يقوم بإدانة المهاجرين، ويتعاطى معهم بتعاطف، مستوعبا مأساة هؤلاء التي تدفعهم للمجازفة بحياتهم بحثا عن ظروف أكثر إنسانية.
وربما ما يميز هذا الفيلم كونه يقول الكثير بشكل مهموس دون ثرثرة أو ضجيج، وبلغة شاعرية مكثفة تمزج بين البساطة والعمق، فيما يعلي، في جانب الرسالة التي يطرحها، من قيمة الواجب الأخلاقي على الالتزام القانوني المفتقد للمشاعر والمتعسف، ويُغلب كذلك الحس الإنساني على ما عداه.
وربما يقصد المخرج بعنوان الفيلم القيم الأخلاقية التي يجب الاتكاء عليها ولا يجب التنازل عنها، مهما تغير الزمان أو المكان.
وقد بدأ بمشهد افتتاحي يهيئ المتفرج لأجواء الفيلم، ويفسر تعاطف أهل الجزيرة الايطالية مع المهاجرين الأفارقة، من خلال لقطة بانورامية للبحر المتلاطم الأمواج، وما به من مركب وشباك صيد، يبدوان حين ندخل إلى سياق الفيلم كرمز للحيرة بين اصطياد المهاجرين وتسليمهم للسلطات الأمنية أو انقاذهم، وطيور محلقة كما لو كانت في موسم الهجرة مثل هؤلاء الأفارقة، تبعها بلقطة لمركب غارق، ثم لقطة لعائلة إيطالية متشحة بالسواد تحي ذكرى أبنها الغارق في البحر، على نحو يبين لاحقا سر الخشية من تكرار هذا المصير لأي أحد بعد مكابدة ذات المأساة، على خلفية من موسيقى يغلبها عليها حس الترقب والآسى، وسط أجواء ضبابية تبرز هذا المعنى.
ولعب المخرج في بنائه الدرامي على تيمة الصراع المحتدم على أكثر من صعيد، وأكثر من شخصية، غير أن الانتصار في الأخير كان لصالح الواجب على المصلحة، والضمير على القانون، بدءا من الجد قبطان مركب الصيد الذي حين يرى مهاجرين غير شرعيين يبلغ خفر السواحل، لكن حين يراهم يقاومون الموت يسرع بإنقاذهم، بل وإيواء المرأة الحامل وأبنها الصغير في بيته، ويتحمل مضايقات السلطات التي تصل إلى إيقافه عن ركوب البحر أو تجديد رخصته، التزاما بمعايير أخرى غير التي يؤمن بها.
وزوجة الابن التي تبدي انزعاجا من مخالفة القانون، وتحمل عبء غرباء، ثم تتشارك مع الجد وأبنها في مساعدة المرأة الأفريقية على الوضع، كما لو كانوا أسرتها الحقيقية، وترعى رضيعها وتقدم لها الطعام، وبعد أن تلح في مغادرتها سريعا، وتجد وقت تهريبها أن الشرطة بالمكان تعيدها للبيت حتى لا يتم توقيفها.
وحتى الشاب الصغير حين يذهب في مغامرة بحرية مع الشابة السائحة المغرم بها، ويتقاعس هاربا عن نجدة مهاجرين جدد، يظل شاعرا بالذنب، ويسعى للتخلص من هذا الاحساس المؤلم، بمساعدة الأفريقية على الوصول لزوجها ولم شمل أسرتها، منتهكا الحظر على سير المركب، ومخاطر ركوب البحر ليلا.
ويبدو الصراع على مستوى آخر بين أخلاقيات المجتمع التقليدي أو بالأحرى عالم الصيادين الذي يجسده الجد، وأقرانه المتمسكين بمبادئ من قبيل عدم التخاذل عن نجدة المحتاج، أو التضامن الجمعي بين بعضهم البعض، وبين النسق القيمي للجيل الجديد البراجماتي الذي يمثله الأبن العامل في مجال السياحة، والذي يقدم المصلحة على الواجب، وتفضيل العمل في مجال الخدمات عن العمل البدني كالصيد، أو بين موقف سكان الجزيرة الذين يتوحدون مع المهاجرين ومشاكلهم، بينما القادمون من المدن الكبرى للسياحة بعضهم يفزع لمشاهدة الأفارقة، أوالتضايق من إفساد استجمامهم، والقليل يسعى لإنقاذهم من باب الشفقة.
ويبدو الفارق الثقافي جليا كذلك بين الشاب الصغير ساكن الجزيرة وبين أقرانه السياح، الذين يسعون للترفيه، بينما هو يسعى لاكتساب الرزق، وفيما يتصور أن صعود السائحين للجبل ورؤية حيواناته الأليفة ومعايشة بيئته الطبيعية شئ مبهج لهم مثلما له، يشعرون بالتأفف من الرائحة، ويرغبون في المغادرة للسباحة والغطس.
ويبدي المخرج تعاطفا مع قضية المهاجرين، بل نستشعر رغبته في تأكيد ضرورة مساعدتهم لا تجاهلهم أو تجريمهم من الإلحاح على هذا الرسالة عبر توظيف اللقطة الدالة للمركب الغارق التى يكررها من وقت لآخر، لتذكيرنا الدائم بأن مصير هؤلاء المهاجرين الغرق والموت، إن لم نسعى لمساعدتهم، ولم يكتف بهذا، بل يظهر لنا لقطة أخرى ذات دلالة قوية في المشاهد الأخيرة للفيلم يؤكد بها هذا المعنى لبقايا متعلقات غرقى من أحذية وحافظات نقود وغيرها.
بينما يبرز مآساة المهاجرين في كلمات قليلة في مشهد بالغ الدلالة، تمت صياغته برهافة وذكاء، حيث يقوم طفل المرأة الإفريقية بمحاولة التخلص من شقيقه الرضيع غير الشرعي، فتهرول السيدة الايطالية لإنقاذه، بينما تصيب الإفريقية هسيتريا البكاء، وتبوح بسرها وما تعرضت له من معاناة في رحلة الهجرة من احتجاز على الساحل الليبي ثم اغتصابها، قبل استقلالها مركب مزدحم وهي تعاني الجوع والعطش، إلى أن وصلت للسواحل الايطالية بين الموت والحياة.
ومن اللقطات التى تتوقف عندها كذلك، وتبين مهارة هذا المخرج وحسه الفني المتميز تلك اللقطة الطويلة الواسعة للكم الهائل من الأسماك الميتة التي جسد فيها تضامن الصيادين مع رفيقهم حين تعسفت السلطات ضده، ومنعته من تجديد رخصة البحر، بالاضراب عن العمل، وإلقاء الأسماك أمام مقر البلدية.
وكذلك لقطة الـ"كلوز آب" للكرة الأرضية المضاءة بقوة في الظلام التى يمسك بها الشاب الصغير ليبحث عن البلد التى آتت منها المرأة الأفريقية فيجدها، ولا يجد جزيرته الصغيرة، كما لو كان المخرج يريد إخبارنا أننا لسنا الأفضل كما نظن، وأن ما نراه مجهولا، ربما أكثر منا معرفة، ولن نختبر الآخر إلا إذا تعايشنا معه وبحثنا عنه، ولم ننغلق على أنفسنا.
وقد أحسن المخرج باللجوء للتصوير الداخلي أو الخارجي في الليل في معظم المشاهد، واستغلال أجواء الظلام والإضاءة الخافتة على نحو يجسد الحالة السيكولوجية المتمحورة حول الترقب والتوجس والحيرة، والخوف من المجهول، والذي عززها بالتيمة الموسيقية التى تبرز هذا الشعور المناسب تماما للخيط الدرامي الذي يصل نهايته بلقطة طويلة للمركب يحمل المرأة الأفريقية وأبنيها في الظلام مبتعدا عن الساحل.
8-05-2012
المصدر/ موقع ميدل إست اونلاين
باريس- الكتلة الناخبة الفرنسية من أصل مغاربي وفرت لهولاند فارق الفوز برئاسة فرنسا
حسمت أصوات الفرنسيين من أصل مغاربي فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الأحد (6 مايو) 2012 بالانتخابات الرئاسية الفرنسية على حساب الرئيس الخاسر نيكولا ساركوزي.
وينتظر الفرنسيون من أصل مغاربي تولي مراكز هامة في قصر الرئاسة الإيليزي علاوة على بعض الحقائب الوزارية في حالة فوز الحزب الاشتراكي في الانتخابات التشريعية خلال الشهر المقبل.
وفي ظل مختلف التحاليل والأطروحات حول معاني هذا فوز فرانسوا هولاند برئاسة البلاد، فرنسيا مثل تراجع اليمين الكلاسيكي وعودة اليسار الى الرئاسية، وأوروبيا بحدوث تغييرات مرتقبة في معالجة الأزمة الاقتصادية، ودوليا بسبب الانسحاب القريب لفرنسا من أفغانستان، ففي الوقت ذاته، تحمل هذه الانتخابات معاني أخرى في حالة معالجتها من وجهة نظر عربية -أمازيغية. في هذا الصدد، فقد فاز فرانسوا هولاند بأكثر من ثلاث نقاط، وهو ما يترجم بحوالي مليون و200 ألف صوت كفارق، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أصوات الفرنسيين من أصل مغاربي والتي تتجاوز ثلاثة ملايين، وصوتت في مجملها وفق التقديرات الفرنسية، حوالي 90' لصالح المرشح الاشتراكي، وقتها يتبين أن الفارق أو الفوز على ساركوزي قد وفره أصوات هؤلاء الفرنسيين من أصل مغاربي.
وعمليا، فهذه أول مرة تحسم أصوات مواطنين غربيين من أصول عربية-أمازيغية انتخابات الرئاسة في بلد غربي، وجرى ذلك في فرنسا ولصالح المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند. وتكون مشاركة الفرنسيين من أصل مغاربي مرتفعة في الانتخابات الرئاسية ولصالح اليسار عموما، باستثناء سنة 2002 عندما تواجه الرئيس جاك شيراك مع زعيم الجبهة الفرنسية جان ماري لوبين وسنة 2007 عندما صوت قرابة 50' منهم لساركوزي بسبب وعوده للمهاجرين بإدماجهم في الحياة السياسية وهو ما قام به في البدء قبل أن يتراجع عن ذلك.
ويؤكد نعيم.ع، فرنسي من أصل مغربي في الحزب الاشتراكي الفرنسي 'فرانسوا هولاند أدرك جيدا قيمة صوت الفرنسيين المغاربيين وأنهم أصبحوا ككتلة ناخبة قادرة على حسم الانتخابات لاسيما عندما يكون الفارق ليس أكثر من خمس نقاط'.
ويتابع 'إدراك هذه الحقيقة، جعل هولاند يختار نجاة بلقاسم الفرنسية من أصل مغربي كناطقة باسمه، ويدافع عن الهجرة وينتقد اليمين الذي يوظف الإسلام عكس أحزاب سياسية اشتراكية أوروبية التي تبنت خطاب الميني للحصول على الأصوات'.
وعمليا، لعبت الفرنسية من أصل مغاربي، نجاة فلود بلقاسم دورا رئيسيا في إعادة الناخبين المغاربيين الى الحزب الاشتراكي بعدما كان جزء مهم منهم الكثير منهم قد راهن على الرئيس اليميني جاك شيراك سنة 2002 وكذلك نيكولا ساركوزي في 2007.
وينتظر الفرنسيون من أصل مغاربي أن ينعكس تكتلهم الانتخابي في مراكز القرار، وأكد لجريدة القدس العربي أكثر من مصدر سياسي في الحزب الاشتراكي وأساسا المنحدرين من المغرب العربي-الأمازيغي أن طاقم هولاند سيتضمن فرنسيين - مغاربيين وعلى رأسهم نجاة بلقاسم، كما أن الحكومة الفرنسية المقبلة، في حالة نجاح الحزب الاشتراكي، ستضم وجوه منحدرة من الهجرة.
8-05-2012
المصدر/ جريدة القدس العربي
برلين- القضاء يسمح ليمينيين متطرفين في ألمانيا بعرض رسومات اعتبرها المسلمون استفزازية
قضت محكمتان إداريتان في مدينتي ميندن وأرنسبرغ بغرب ألمانيا الاثنين (السابع من ماي) بالسماح لحزب يميني متطرف بالاستمرار في عرض رسومات كاريكاتورية اعتبرها المسلمون في المانيا استفزازية. ويذكر أن اشتباكات وقعت بين سلفيين متشددين، ورجال شرطة في مدينة بون الألمانية السبت الماضي بسبب قيام حزب "برو إن.آر.دابليو" (Pro NRW) بعرض رسومات كاريكاتورية ناقدة للإسلام خلال حملة انتخابية.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح مختلفة. وأصدرت النيابة العامة في ألمانيا، في وقت سابق اليوم أمرا بالقبض على ألماني من أصل تركي، بتهمة الشروع في القتل بحق رجال الشرطة الثلاثة. ووجه الادعاء العام للمتهم، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، تهمة تعمد الاعتداء بسكين على ثلاثة من رجال الشرطة.
وقال المحققون إن هذه الجريمة مصورة على شريط فيديو. وذكر متحدث باسم الشرطة في مدينة بون أن المتهم، الذي يعيش في ولاية هيسن الألمانية معروف لدى الشرطة من خلال جرائم سابقة اعتدى فيها على آخرين، وأن المتهم اعترف باعتدائه على رجال الشرطة، ولكنه ينفي وجود نية القتل من وراء هذا الاعتداء.
وقال المتحدث، إن المتهم برر هذا الهجوم بأن رجال الشرطة ساعدوا المتطرفين اليمينيين في عرض الرسوم الساخرة من النبي محمد وإن ذلك أهان المسلمين. ومن جانبه، أدان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا استخدام متظاهرين إسلاميين للعنف في بون. وقالت الأمينة العامة للمجلس، نورهان زويكان، في مدينة كولونيا: "إننا ننأى بأنفسنا عن المسلمين، الذين لديهم استعداد للعنف والذين يحرضون على تطبيق القضاء ذاتيا ويهاجمون الشرطة".
كرافت تتوعد مثيري العنف
وكان أنصار حزب "برو إن آر دابليو"، قد عرضوا قبل نحو أسبوع في مسيرات بالقرب من مساجد صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد. وخرجت اليوم مسيرة تضم 15 شخصا من أنصار الحزب في مدينة بيلفيد، بينما خرجت مسيرة مضادة لها تضم نحو 450 متظاهرا. ويخطط الحزب مجددا لعرض صورة كاريكاتورية ناقدة للإسلام أمام مساجد في كولونيا ودورن القريبة من مدينة آخن الثلاثاء.
وكرد فعل عن هذه الاشتباكات، أعلنت هانـّلوره كرافت، رئيسة وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا، أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة في حق المتسببين في هذه الاشتباكات سواء من المنتمين إلى الحزب اليميني المتطرف "برو إن.آر.دابليو"، أو من المجموعات السلفية.
هذا، وتعهدت كرافت في مقابلة مع إذاعة غرب ألمانيا (WDR)، بأن حكومتها ستواصل جهودها لمحاولة منع المحرضين على العنف من حزب "برو إن.آر.دابليو" من عرض رسوم كاريكاتورية تستفز المسلمين.
8-05-2012
المصدر/ شبكة دوتش فيله
الدار البيضاء- حضارة المغرب موضوع أول معرض إسلامي بمتحف اللوفر
انطلقت صباح الجمعة الماضي بالبيضاء أولى خطوات الإعداد لتنظيم معرض حول تاريخ المغرب بعنوان "من الأدارسة إلى المرينيين: المغرب مؤسسة الإمبراطوريات"، المنتظر تنظيمه خرف سنة 2014 بمتحف اللوفر بباريس... تفاصيل الخبر
8-05-2012
المصدر- جريدة الصباح (المغربية)
باريس- المهاجرون أول المصفقين لفوز فرانسوا هولاند
انتخبت فرنسا مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند رئيسا لها، خلفا للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. وكان طبيعيا أن يكون المهاجرون بفرنسا أول المصفقين لوصول فرانسوا هولاند إلى قصر الإيليزي، ليس لأنه سيفتح أبواب فرنسا أمام كل راغب في الهجرة، بل خوفا من سياسة الهجرة التي كان يعتزم نيكولا ساركوزي تطبيقها في حال فوزه بولاية رئاسية ثانية... تتمة
8-05-2012
المصدر/ عن جريدة الأحداث المغربية
الرباط- 55.13% من الفرنسيين المقيمين بالمغرب صوتوا لفرانسوا هولاند وهيمنة لساركوزي في أغادير ومراكش
عرفت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أعطت الفوز لمرشح اليسار فرانسوا هولاند ب، 51.9% من أصوات الفرنسيين، تصويت 17 ألف و79 فرنسيا مسجلا باللوائح الانتخابية على امتداد نقاط التصويت في المغرب مقيم بالمغرب.
وبحسب الأرقام الأولية المتعلقة بالمغرب والتي كشفت عنها وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، فقد صوت 9415 شخص لمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، أي ما يعادل 55.13% من عدد الأصوات، بينما نال منافسه، مرشح حزب الاتحاد من اجل الحركات الشعبية، نيكولا ساركوزي على ثقة 7664 من فرنسيي المغرب، وهو ما يمثل 44.87%.
ويظهر من خلال تحليل الأرقام الصادرة عن الخارجية الفرنسية حول تصويت فرنسيي المغرب، أن التصويت اختلف بحسب مدن الإقامة، حيث نجد اكتساحا للرئيس المنتهية ولايته في مدن كأغادير الذي بلغت نسبة التصويت فيها لصالح نيكولا ساركوزي بمكتبي التصويت بالمدينة على التوالي 55.46% و57.02% هذا التقدم نجده أيضا في مراكش التي بلغت نسبة التصويت فيها لصالح ساركوزي أزيد من 59%.
أما في الدار البيضاء التي فتحت فيها 10 مكاتب تصويت، فقد ذهبت أغلبية الأصوات إلى فرانسوا هولاند، وتقدم في 7 مكاتب من أصل 10، بفارق كبير. وتجاوزت نسبة التصويت له في بعض المكاتب 80%.
في حين لم يستطع الرئيس المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي، إقناع الفرنسيين المقيمين بالرباط للتصويت له لولاية ثانية، إذ لم تتجاوز نسبة التصويت لصالحه في المكاتب الخمسة المخصصة للتصويت في العاصمة، حاجز الثلاثين في المائة، أمام اكتساح لفرانسوا هولاند.
هذا الاكتساح لم يشمل الرباط فقط، بل كذلك مدن أخرى هي طنجة وفاس ومكناس ووجدة. حيث فاز فرانسوا هولاند ب 63.47% في طنجة، و71.43% في فاس، و82.33% في وجدة، 70.06% في مكناس.
يذكر أن نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المتعلقة بتصويت الفرنسيين المسجلين باللوائح في المغرب، كانت قد أعطت أفضلية للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، بـ36.47% بفارق ضئيل عن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي حاز على 36.10% من أصوات الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب.
محمد الصيبري
8-05-2012
بولونيا- إطلاق ماستر "الإسلام في أوروبا" بجامعة بادوا الإيطالية
وقع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز نهاية الأسبوع الماضي على إتفاقية شراكة مع جامعة بادوا، إحدى أعرق الجامعات في إيطاليا، أحدث بموجبها بها (ماستر) حول (الإسلام في أوروبا) لأول مرة، تحت إدارة أستاذ مغربي مقيم بإيطاليا.
وتهم هذه الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الايطالي رئيس الجامعة غيسيبي زكاريا٬ تقديم منح دراسية ل10 طلبة مغاربة من بين ال20 الذين يتابعون دراساتهم في شعبة (الماستر) المذكورة.
كما تقضي الإتفاقية بالقيام بزيارات ثقافية للمغرب من قبل مختلف خريجي هذه الشعبة، ومشاركة أبرزهم (خمسة) في الجامعات الصيفية المنظمة بالمغرب.
وتهم أيضا تعزيز التعاون الجامعي في مجال البحوث حول الهجرة وكذا تنظيم أيام دراسية حول قضايا تهم المرأة والأطفال المغاربة بالخارج.
والتزم الطرفان وفق الإتفاقية أيضا بإحداث شبكة للكفاءات الجامعية الايطالية المغربية.
وعلى هامش الحفل شارك الوزير الذي رافقه بالخصوص السفير المغربي، حسن أبو أيوب في محاضرة حول الإسلام والهجرة شارك فيها عدد من الأساتذة بهذه الجامعة وكذا رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية التي أحدثت أخيرا.
وبريجيو إيميليا قام الوفد٬ في إطار متابعة إتفاقية وقعت في أكتوبر 2011 بين وزارة الجالية المغربية بالخارج وبلدية هذه المدينة ومؤسسة (موندينسييم)٬ بوضع حجر الأساس لمسرح صغير في الهواء الطلق يسع لثلاثين متفرجا بغلاف مالي بلغ 12 ألف اورو.
ويطمح هذا المسرح ليصبح فضاء للتبادل الثقافي والاندماج والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الايطالي وسيحدث باحترام للهندسة المغربية الأصيلة .
كما قام عبد اللطيف معزوز بزيارة الأقسام النموذجية لتعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الايطالية، والتي يستفيد مائة تلميذ منهم 50 مغربي من هذا التعليم الذي تشرف عليه مدرسة مغربية، كما دشن الوزير بنفس المدينة فضاء ثقافيا مغربيا بالخزانة الوطنية للمدينة.
وخلال تواجده ببولونيا (شمال) ترأس الوزير المنتدب إطلاق عملية لفائدة مسجونين مغاربة بقيمة مليون درهم بشراكة مع النسيج الجمعوي المغربي والايطالي همت توزيع ملابس وكتب ومواد أخرى، بهدف إعادة تأهيل المسجونين وزيارتهم بشكل منتظم.
7-04-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
مدريد- راخوي يبشر المهاجرين ب"هدايا مسمومة" كل يوم جمعة
في نهاية أبريل المنصرم أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، أنه سيعلن كل جمعة عن حزمة إصلاحات جديدة. ومنذ ذلك الحين لم تصدر إلا قرارات ذهب ضحيتها بالدرجة الأولى المهاجرون المغاربة الذين أصبح حوالي 400 ألف منهم عاطلين عن العمل ومهديين بالترحيل، بعد أن حرم بعضهم من التغطية الصحية والزيادة في تكاليف الدراسة لحوالي 16 ألف طالب مغربي بالجامعات الإسبانية، وإلزام المقاولات الإسبانية بمنح الأولوية في التشغيل للمواطنين الإسبان... تفاصيل المقال
7-05-2012
المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية
بولونيا- إطلاق ماستر "الإسلام في أوروبا" بجامعة بادوا الإيطالية
وقع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز نهاية الأسبوع الماضي على إتفاقية شراكة مع جامعة بادوا، إحدى أعرق الجامعات في إيطاليا، أحدث بموجبها بها (ماستر) حول (الإسلام في أوروبا) لأول مرة، تحت إدارة أستاذ مغربي مقيم بإيطاليا.
وتهم هذه الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الايطالي رئيس الجامعة غيسيبي زكاريا٬ تقديم منح دراسية ل10 طلبة مغاربة من بين ال20 الذين يتابعون دراساتهم في شعبة (الماستر) المذكورة.
كما تقضي الإتفاقية بالقيام بزيارات ثقافية للمغرب من قبل مختلف خريجي هذه الشعبة، ومشاركة أبرزهم (خمسة) في الجامعات الصيفية المنظمة بالمغرب.
وتهم أيضا تعزيز التعاون الجامعي في مجال البحوث حول الهجرة وكذا تنظيم أيام دراسية حول قضايا تهم المرأة والأطفال المغاربة بالخارج.
والتزم الطرفان وفق الإتفاقية أيضا بإحداث شبكة للكفاءات الجامعية الايطالية المغربية.
وعلى هامش الحفل شارك الوزير الذي رافقه بالخصوص السفير المغربي، حسن أبو أيوب في محاضرة حول الإسلام والهجرة شارك فيها عدد من الأساتذة بهذه الجامعة وكذا رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية التي أحدثت أخيرا.
وبريجيو إيميليا قام الوفد٬ في إطار متابعة إتفاقية وقعت في أكتوبر 2011 بين وزارة الجالية المغربية بالخارج وبلدية هذه المدينة ومؤسسة (موندينسييم)٬ بوضع حجر الأساس لمسرح صغير في الهواء الطلق يسع لثلاثين متفرجا بغلاف مالي بلغ 12 ألف اورو.
ويطمح هذا المسرح ليصبح فضاء للتبادل الثقافي والاندماج والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الايطالي وسيحدث باحترام للهندسة المغربية الأصيلة .
كما قام عبد اللطيف معزوز بزيارة الأقسام النموذجية لتعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الايطالية، والتي يستفيد مائة تلميذ منهم 50 مغربي من هذا التعليم الذي تشرف عليه مدرسة مغربية، كما دشن الوزير بنفس المدينة فضاء ثقافيا مغربيا بالخزانة الوطنية للمدينة.
وخلال تواجده ببولونيا (شمال) ترأس الوزير المنتدب إطلاق عملية لفائدة مسجونين مغاربة بقيمة مليون درهم بشراكة مع النسيج الجمعوي المغربي والايطالي همت توزيع ملابس وكتب ومواد أخرى، بهدف إعادة تأهيل المسجونين وزيارتهم بشكل منتظم.
7-04-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
باريس- فيلم ''الموجة الجديدة'' يروي غزو المغاربة للسينما الفرنسية
يعرض حاليا بفرنسا، فيلم وثائقي ''الموجة الجديدة: عندما تأخذ السينما الألوان''، للمخرج ادوارد ميل أتيف، ويروي تاريخ ومسيرة الموهبة المغاربية في السينما الفرنسية، انطلاقا من نجاح فيلم ''أنديجان'' لرشيد بوشارب وطاقمه المغاربي، حيث يستعرض تغلب الأجيال المتتالية من المهاجرين على الصعوبات التي واجهتها من عنصرية وتمييز.
أزاح النجاح الذي عرفه فيلم ''أنديجان'' وحصوله على السعفة الذهبية بمهرجان كان، الستار عن الموهبة المغاربية في السينما، وفتح المجال أمام عدد كبير من الأسماء الجزائرية والمغربية و التونسية للتألق، بل أصبحت تمثّل واجهة السينما الفرنسية حاليا، سواء في ''كان'' أو في جوائز ''سيزار'' المعروفة، والتي فاز بها السنوات الأخيرة ممثلين من المغرب العربي، كالجزائري الطاهر رحيم أو ليلى بختي سليلة مدينة وهران.
ويطرح الفيلم الوثائقي ''الموجة الجديدة: عندما تأخذ السينما الألوان''، في 52 دقيقة، التغيير في المشهد السينمائي الفرنسي والمكانة التي يحتلها المغاربي في السينما الفرنسية ومسيرته منذ الستينيات، وصعود الموجة الجديدة من الفنانين، اعتمادا على أطروحة الباحث والمؤرخ جوليان غارتنر، التي تحمل عنوان ''صورة العربي في السينما الفرنسية من 1970 إلى أيامنا''.
ينطلق الفيلم من صور استلام رشيد بوشارب وفريقه المغاربي ''السعفة الذهبية'' بمهرجان ''كان'' سنة 2006 عن فيلمه ''أنديجان''، ليعود بعدها تدريجيا في عملية ''فلاش باك''، إلى بدايات التواجد المغاربي في السينما ومحاولات إثبات الوجود والذات، في ظل عنصرية قاتلة وتمييز لا يطاق، سلمت للممثلين المغاربة الأدوار الثانوية أو تلك التي يرفضها الفرنسيين، كنادل في مقهى أو مشرد وغيرها من الأدوار. واعتمد الفيلم على شهادات بعض الممثلين المعروفين، بالإضافة الى أرشيف التلفزيون الفرنسي، ومقاطع من بعض الأفلام، محاولا توضيح كيفية انتقال الصور النمطية المأخوذة عن العامل المغاربي إلى أجيال متعاقبة من أبناء المهاجرين، ونضال هؤلاء لتغيير هذه الصورة خاصة في السينما.
يبدأ الوثائقي من سنة 1970، مع أول فيلم سينمائي طويل ''مكتوب '' لعلي غانم، يروي حياة شاب جزائري يعمل في ورشات التمثيل ويتعلم الإخراج، ثم سنة 1978 ''علي في بلاد السراب'' لأحمد راشدي، ثم في 1980 ''خذ 10 آلاف وغادر'' للمخرج محمود زموري، وتم ترشيحه لجوائز مهرجان ''كان'' 1981، ليأتي بعدها دور الوجوه السينمائية من ممثلين، ويصبح الكوميدي اسماعين أول فرنسي من أصل جزائري، يتصدر إعلان فيلم مع بيار ريشارد في فيلم ''مسيرة المهاجرين''، ليفتح المجال أمام أسماء أخرى بعده، على غرار عبد اللطيف قشيش، حمو قريعة، فريد شوبال، ثم الجيل الثاني مع سامي بوعجيلة، رشدي زام، جمال دبوز، سامي نصري، زين الدين سوعلام وغيرهم.
7-05-2012
المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي
إستون- مغاربة أمريكا يعرفون بتاريخ المغرب في حفل متحف إستون
تحتضن بلدة إستون بولاية ماريلاند الأمريكية حفل "زين المدينة" الذي ينظمه "المتحف الفني لإستون"، الذي يعتبر أحد اعرق المتاحف الفنية في الولايات المتحدة، وستكون المملكة المغربية ضيف شرف هذا الحدث الفني المهم الذي يستضيف كل سنة دولة كضيف شرف. وتكمن أهمية الحدث في كون بلدة إستون تعتبر أحد التجمعات السكانيةالتي تجمع الفئات الاجتماعية الأكثر تأثيرا في القرار السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة... تفاصيل الخبر
7-05-2012
المصدر/ موقع مجلة سكوب
جنيف- المنظمة العالمية للهجرة تصدر كتابا حول تحفيز المهاجرين على المشاركة في التنمية
كشفت وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، أن قيمة التحويلات المالية للمغتربين إلى بلدانهم الأصلية قدرت بما يفوق 400 مليار دولار سنويا، وذلك وفق إحصائيات عام 2010،ما دفع بالعديد من خبرائها إلى التفكير في كيفية الاستفادة من تلك التحويلات وترشيدها، لتصبح أحد موارد تمويل مشروعات اقتصادية ذات دور ملموس في الدول النامية.
ونقلا عن وكالة الأنباء الكويتية فقد بلور خبراء الأمم المتحدة هذه الأفكار في كتاب أصدرته مؤخرا"المنظمة الدولية للهجرة"و"معهد سياسات الهجرة"بعنوان "خارطة طريق تحفيز المغتربين على المشاركة في التنمية"والذي يضم شرحًا لكل من الدول والمغتربين على حد سواء، حول كيفية المشاركة الفعالة في مشروعات التنمية مع كثير من الأمثلة على بعض المبادرات والمجالات الممكنة لتحقيق الاستفادة المرجوة.
ويقدم الكتاب عرضا لقائمة مختارة بعناية من السياسات القابلة للتطبيق استنادًا إلى خبرات فعلية في 62 دولة فضلًا عن تحليلات متعمقة مع مسئولين حكوميين وجهات فاعلة غير حكومية مسلطًا الضوء على التجارب الإيجابية والتحديات المتوقعة والدروس المستفادة والحالات الواعدة التي يمكن صقلها وتكييفها لتتناسب مع السياقات المحلية.
ويوصف كتاب "خارطة طريق تحفيز المغتربين على المشاركة في التنمية" بأنه المورد الأول والوحيد الذي يقدم استراتيجية شاملة للعمل بذكاء لحشد اهتمامات المغتربين للمشاركة في مشاريع التنمية في بلدانهم الأصلية... تتمة المقال
لتحميل الكتاب باللغة الإنجليزية اضغط هنا
7-05-2012
المصدر/ وكالة الأنباء الكوينية
الرباط- اتفاقية مع المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية ومجلس الجالية المغربية بالخارج
تم عقد اتفاقية بين المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج في مجال تعزيز التعاون فيما يخص مسألة الهجرة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمؤسساتية والمجتمعية وذلك يوم الاثنين 30 أبريل 2012بمقر المعهد الملكي.
5-04-2012
المصدر/ موقع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
مدريد- شباب إسبانيا يهاجرون بحثا عن وظائف
بعد ستة أشهر من تسريحه من عمله في مجال هندسة المساحة، فاض الكيل بمانويل مارتن، الذي قال إن قطاع البناء في إسبانيا يحتضر، وإنه لا يتوقع مطلقا أن ينهض من كبوته في وقت قريب. وأثناء قيادتهما دراجة في ضواحي مدريد، لاحظ مارتن وصديق له لافتات تحمل عبارة «للبيع» أمام بعض المباني السكنية، وأشارا إلى مشروعات بناء تم وقفها. ويعتبر الوضع أسوأ في مناطق أخرى من البلاد.
وقال مارتن إنه يتطلع إلى شغل وظائف في مجال الهندسة في كندا أو ألمانيا أو الجزائر الغنية بالنفط. بل إن دورة الألعاب الأولمبية القادمة المقرر إقامتها في بريطانيا ربما توفر مخرجا من الأزمة. وقال مارتن الذي يسعى بالكاد لسداد قيمة رهنه العقاري معتمدا على مكافأة نهاية الخدمة وإعانات البطالة: «ثمة العديد من الوظائف في لندن».
وقد تحولت الأزمة الاقتصادية التي ترزح تحتها أوروبا منذ أكثر من عامين بدرجة كبيرة إلى أزمة وظائف. فقد ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو في مارس (آذار) الماضي إلى 10.9 في المائة مسجلا رقما قياسيا، صعودا عن نسبة 10.8 في المائة في فبراير (شباط) ومتمثلا في خسارة 169,000 وظيفة في الشهر الماضي، حسبما أفادت وكالة الإحصاءات «يوروستات» يوم الأربعاء. وارتفع معدل البطالة في الدول السبعة عشر التي تشترك في عملة اليورو بقيمة نقطة مئوية كاملة العام الماضي.
ويحذر اقتصاديون من أن فقدان الوظائف من شأنه خفض النمو بدرجة أكبر، مع تقليل العاملين الذين فقدوا وظائفهم، نفقاتهم وانخفاض طلبهم على السلع والخدمات عبر أنحاء المنطقة، إضافة إلى دفعهم ضرائب أقل لحكوماتهم المفلسة. وتتناقض المشكلات الأوروبية مع الانتعاش في الولايات المتحدة، حيث النمو الاقتصادي أقوى والاقتصاد يوفر مزيدا من الوظائف.
وقد زادت الأرقام المخاوف بين المحللين الاقتصاديين من احتمال أن تستمر أزمة أوروبا لفترة أطول، وأن تزداد حدتها بشكل يفوق المتوقع.
ويتحول الجدال السياسي من كيفية خفض ديون الحكومة إلى كيفية تشجيع النمو الاقتصادي. وينظر إلى الانتخابات المقبلة في اليونان وفرنسا باعتبارها مقاييس للمزاج الأوروبي العام. وتواجه الأحزاب الحالية في كلتا الدولتين تحديات عسيرة بعد دعم برامج التقشف التي تتزعمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي يطالب بها صندوق النقد الدولي، في حالة اليونان.
ويمكن أن يأتي جزء من الحل لمشكلات البطالة في أوروبا من الهجرة، إذا غادر عاملون أمثال مارتن أوطانهم إلى بلدان أخرى تنخفض فيها معدلات البطالة. ومن بين دول منطقة اليورو، يتباين معدل البطالة بشكل هائل بين النمسا وإسبانيا، حيث يقدر في النمسا بنسبة 4 في المائة، بينما يقدر في إسبانيا بنسبة 24.1 في المائة.
ويمكن أن تساعد هجرة العاملين في تقليل الفوارق الشاسعة في معدلات البطالة في منطقة تشترك في عملة واحدة - سواء أ كان اتحاد عملة أم دولة واحدة. وسيكون الوضع مشابها لتدافع العاملين في شمال شرقي الولايات المتحدة بحثا عن فرص عمل في منطقة «الحزام الشمسي»، كما لم يفعلوا منذ وقت طويل.
ومستشهدة بأرقام من معهد الإحصاءات الوطني، أشارت صحيفة «إل باييس» الإسبانية إلى أن عدد الإسبان الذين غادروا البلاد في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) من العام الماضي بحثا عن فرص عمل في دول أخرى يقدر بنحو 50,521 إسبانيا، بزيادة نسبتها 36 في المائة عن العام الأسبق.
تعمل بلانكا روخاس بالتدريس في إحدى مدارس التدريب الوظيفي في مدريد، وتقول إن الظروف قد أصبحت على درجة بالغة من السوء إلى حد أنه لم يعد بإمكانها إيجاد وظائف لطلابها في البرامج التدريبية. وتصر النقابات على أن أي وظيفة متاحة يجب أن تذهب إلى أعضائها. وعندما يقوم الطلاب بالتسجيل في برامج لتدريب فنيي الكهرباء والسباكين أو غير ذلك من الحرف التي تتطلب مهارة، تكون صريحة معهم عندما تخاطبهم قائلة: لا تتوقعوا إيجاد وظيفة بعد التخرج.
وقالت، بينما كانت تجر هي وزوجها عربة طفلهما الرضيع عبر ضاحية دي فاليكاس: «لا أتوقع أن تتحسن الأوضاع قبل خمس أو ست سنوات».
ومن جانبها، تواصل حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي الضغط من أجل إدخال تعديلات على قواعد سوق العمل المحلية والتي يرى اقتصاديون أن إسبانيا بحاجة إليها من أجل توفير مزيد من الوظائف. ويعد تسريح العاملين عملية صعبة ومكلفة، كما أن إجراءات تأمين الوظائف الزائدة عن الحد تجعل الشركات تعزف عن تعيين موظفين.
ومن المتوقع أيضا أن يتسبب الركود في خفض الأجور والأسعار، وأن يؤدي، بمرور الوقت، إلى جعل الصادرات الإسبانية أكثر تنافسية وجعل الدول أكثر جذبا للمستثمرين والسائحين.
ومع مواصلة مارتن جولته بالدراجة، أشار إلى التلال المجاورة. وقال إن قطب الكازينوهات شيلدون أديلسون كان يفكر في استغلال هذا الموقع في إقامة منتجع تابع لمجمع «يوروفيغاس»، وهو مجمع يضم عدة فنادق تكلفته 20 مليار دولار من المنتظر إنشاؤه خلال عشر سنوات. وقد ذكر مسؤولون إسبان أنهم يعتزمون تخفيف بعض قوانين العمل والقوانين الضريبية المعمول بها في البلاد من أجل تأمين المشروع - يعتبر كل من مدريد وبرشلونة أنسب موقعين - وأيضا لتأمين عشرات الآلاف من الوظائف التي سيأتي بها.
4-05-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
باريس- المرشح الرئاسي فرانسوا هولاند يستشهد بالمغرب للدفاع عن حق الأجانب في التصويت بفرنسا
دافع المرشح الاشتراكي للرئاسيات الفرنسية٬ فرانسوا هولاند٬ في مواجهة منافسه المرشح المنتهية ولايته نيكولاس ساركوزي٬ عن موقفه في منح حق التصويت للأجانب في الانتخابات المحلية٬ معطيا المثال بالمغرب الذي أدخل هذا الحق في الدستور الذي تمت المصادقة عليه في فاتح يوليوز الماضي.
وأكد ساركوزي في المناظرة التلفزيونية التي جمعته مع هولاند٬ مساء أمس الأربعاء٬ في نقاش حول الهجرة وموقع الإسلام بفرنسا بأنه يجب أن يقتصر هذا التصويت٬ كما هو الأمر حاليا٬ على مواطني الاتحاد الأوروبي٬ أو في إطار التعامل بالمثل٬ وإقصاء الآخرين خوفا من أن يفرض المهاجرون المسلمون المقيمون بفرنسا ممارساتهم الدينية.
وذكر هولاند٬ الذي دافع عن هذا المقترح الاشتراكي الذي يحضر في النقاش منذ 30 سنة٬ منافسه بأنه كان "موافقا فكريا" سنة 2008 على تصويت الأجانب دون شرط "المعاملة بالمثل"٬ غير أن ساركوزي أوضح أنه كان موافقا "بشرط المعاملة بالمثل".
وبالنسبة له فإن الفرق ما بين المنتمين للإتحاد الأوربي وغير المنتمين له يكمن في "المواطنة الأوروبية والمعاملة بالمثل"٬ ليرد عليه هولاند قائلا " أذكر بأن بلدا مثل المغرب يمنح حق المعاملة بالمثل بالنسبة للحق في التصويت في الانتخابات المحلية٬ حجتك لا سند لها" .
وينص الدستور المغربي في مادته الثلاثين على أن "الأجانب يتمتعون بالحريات الأساسية المعترف بها للمواطنين والمواطنات المغاربة٬ وفق القانون. ويمكن للأجانب المقيمين بالمغرب المشاركة في الانتخابات المحلية٬ بمقتضى القانون وتطبيقا لاتفاقيات دولية أو ممارسات المعاملة بالمثل".
وفي مداخلته٬ رأى ساركوزي أن حق الأجانب في التصويت في الانتخابات البلدية فيه فائدة "أكثر لجالية من شمال إفريقيا ومن إفريقيا جنوب الصحراء"٬ وفي المقام الأول للجاليات المسلمة "الجزائرية والتونسية والمغربية" التي تتواجد بكثافة فوق التراب الفرنسي.
وحسب ساركوزي٬ فإن هناك تصاعدا "غريبا" للتوترات المجتمعية في فرنسا. وقال متوجها لخصمه "إذا كنت تعطي حق التصويت للمهاجرين (...) في الانتخابات البلدية٬ ستكون هناك مطالب من أجل الهوية والمجتمع كجداول زمنية متباينة بين الرجال والنساء في المسابح٬ وقوائم متباينة في مقاصف البلدية٬ وأطباء خاصين للرجال وآخرين للنساء في المستشفى"٬ مستندا في ذلك إلى حالات معزولة.
ورفض فرانسوا هولاند هذا السيناريو مؤكدا أن المهاجرين "المنحدرين من المغرب العربي وإفريقيا٬ سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين٬ لا يجب بالضرورة أن يشاركوا في الانتخابات المحلية كأداة للضغط الديني".
وتوجه إلى خصمه بالقول "على حد علمي٬ هناك مسلمون في فرنسا٬ مواطنون فرنسيون٬ لا يرفعون مطالب تتعلق بالجالية٬ إذن لماذا يجب فعل ذلك خلال الانتخابات البلدية بالنسبة للأجانب الذين يوجدون هنا منذ سنوات".
إلا أن ساركوزي يعتبر أن "المشكل في مناطقنا يأتي من الرغبة الجامحة في أن يكون هناك إسلام فرنسا وليس الإسلام في فرنسا".
وفي حال فوزه سيعمل المرشح الاشتراكي على البحث عن توافق واسع لتنفيذ حق الأجانب في التصويت. و"لتمرير هذا الإصلاح٬ سيكون لدينا أغلبية٬ إنها مراجعة للدستور٬ وسأحيل هذا الاقتراح على البرلمان".
وأكد أن هذا الإصلاح إذا لم يتم تمريره٬ فإن "الشعب الفرنسي هو من بمقدوره اتخاذ قرار"٬ عن طريق الاستفتاء.
4-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
أمستردام- منظمة الهجرة توزع جوائزها لهذا العام بامستردام
احتضنت العاصمة الهولندية أمستردام مؤخرا الدورة العشرين توزيع جوائز مؤسسة الهجرة الثقافية، وهي مؤسسة تُعرف نفسها بانها الجسر الذي يربط بين ثقافتين، الثقافة الشرقية والغربية المتمثلة بهولندا. وقد فاز الكاتب المغربي أحمد لاعبي بالجائزة الأولى للقصة القصيرة عن قصته "الانزلاق نحو نفق مظلم". وولد أحمد لاعبي بمدينة تاوريرت سنة 1961 وهو ناشط جمعوي في ميدان الثقافة والتعليم. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يفوز فيها أحمد بالجائزة الأولى بعد الفوز بها مرتين متتاليتين سنة 2009، وكذلك سنة 2010.
و فاز كل من محمد رضا ذو 16 عاما بالجائزة الأولى للشعر. وأشادت لجنة التحكيم بالمجازات التي استخدمها الشاعر المستوحاة من الشعر العربي. وفازت هيلينا هووخ كامب ذات 25 ربيعا بالجائزة الاولى للدراما. ووصفت لجنة التحكيم المسرحية أنها مزيج من الفكاهة والدراما وان طريقتها في الكتابة تجعل منها كاتبة محترفة.
4-05-2012
المصدر/ إذاعة هولندا العالمية
روما- رفع الستار ببرغامو على أول موسم لمغاربة إيطاليا
رفع اليوم الخميس بشيودونو بإقليم بيرغامو (لامباردي-شمال) الستار على فعاليات الموسم الأول لمغاربة إيطاليا٬ الذي يشكل لقاء ثقافيا وفنيا وموعدا للأعمال في الوقت نفسه.
وستتميز فعاليات هذه التظاهرة٬ التي حضر حفل افتتاحها الوزير المكلف بالجالية المغربية في الخارج عبد اللطيف معزوز إلى جانب شخصيات مغربية وإيطالية آخرى٬ بتقديم لوحات من الفروسية التقليدية (الفنتازيا) وعروض موسيقية ومسرحية ومعارض تشكيلية وأخرى للمطبخ المغربي.
كما أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرا في هذه التظاهرة٬ التي تنظمها جمعية "المغرب برغامو" على مدى أربعة أيام٬ من خلال تنظيم يومين دراسيين٬ يروم أولهما إطلاع المقاولات الإيطالية على فرص الاستثمار التي تتيحها جهة تادلة أزيلال٬ فيما سيخصص الثاني للصناعة التقليدية المغربية.
ويشارك في اليوم الدراسي الثاني وفد مغربي هام يمثل القطاع يضم إضافة إلى الكاتب العام لوزارة الصناعة التقليدية محمد مفكر المدير العام لدار الصانع عبد الله عدناني ورئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية محمد بلحسن٬ الذين سيعقدون لقاء عمل مع رئيس الكنفيدرالية الوطنية الإيطالية للحرف اليدوية بلومباردي.
يشار إلى أن هذا الموسم٬ الذي حضر حفل افتتاحه٬ أيضا٬ سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب٬ ينظم بدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج ووزارة الصناعة التقليدية وجهة تادلة أزيلال وبلديتي بني ملال والفقيه بن صالح.
4-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
بكين- عدد العمال المهاجرين الصينيين يتجاوز 250 مليون شخص
أعلنت مصلحة الدولة للإحصاء في أحدث تقرير لها ان عدد العمال المهاجرين الصينيين الذين يعدون من أهم موارد الأيدي العاملة الصينية لدفع النمو السريع في البلاد ، قد بلغ 252.78 مليون شخص في عام 2011، بزيادة 4.4 بالمائة على أساس سنوي.
وأوضح التقرير تحت اسم "تقرير رصد العمال المهاجرين في الصين", أنه كان من بين العمال المهاجرين الصينيين 158.63 مليون شخص قد سافروا من مسقط رؤوسهم ليجدوا فرص عمل، بزيادة 3.4 بالمائة مقارنة بالرقم في عام 2010.
وكشف التقرير أن المناطق الشرقية المتقدمة اقتصاديا في البلاد مازالت أهم مقصد للعمال المهاجرين، وكان 65.4 بالمائة منهم يشتغلون في هذه المناطق في العام الماضي، لكن الرقم قد انخفض بمقدار 1.5 نقطة مئوية قياسا إلى عام 2010.
وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد العمال المهاجرين في المناطق الوسطى والغربية ليصل نصيبهم من المجمل إلى 17.6 بالمائة و16.7 بالمائة على التوالي، بزيادة 0.7 نقطة مئوية و0.8 نقطة مئوية قياسا إلى عام 2010.
الجدير بالذكر أن 0.3 بالمائة من 250 مليون عامل مهاجر في البر الرئيسي الصينى كانوا يشتغلون في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين والدول الأخرى في العام الماضي.
وأضاف التقرير بأن معدل الدخل الشهري للعمال المهاجرين خارج مسقط رؤوسهم في عام 2011 قد بلغ 2049 يوانا ( نحو 325.2 دولار أمريكي )، بارتفاع 21.2 بالمائة قياسا إلى الرقم في عام 2010.
4-05-2012
المصدر/ شبكة الصين الإخبارية
واشنطن- حراك بأميركا حول الإسلامفوبيا
جدد مؤتمر عقده ناشطون أميركيون متعصبون بشأن مقتل فتاة أميركية مسلمة وحاولوا فيه تعميق ثقافة الإسلامفوبيا، الجدل حول تعمد تشويه صورة الإسلام والإساءة إليه، مما دفع نشطاء مسلمين وآخرين غير مسلمين إلى تنظيم مؤتمر آخر مناوئ للإسلامفوبيا.
وتحت عنوان "مؤتمر جيسيكا مقداد لحقوق الإنسان" جاء المؤتمر الذي نظمته الناشطة "المتعصبة" باميلا غيللر مديرة منظمة "أوقفوا أسلمة أميركا" والكاتب روبرت سبنسر مدير منظمة "مراقبة الجهاد". وجيسكا (20 عاما) هي فتاة من أصول عربية قتلت في أبريل/نيسان 2011، واتُّهِم زوج أمها بقتلها.
ومع أن تقرير الشرطة حول الجريمة لم يشر إلى وجود أية دوافع دينية، وأفاد بأن الضحية كانت تتعرض لتحرشات عاطفية من قبل المتهم فإن المؤتمر تجاهل التقرير، وتبنى بعض ما نشرته وسائل الإعلام الأميركية مثل قناة فوكس التلفزيونية ووصف الحادثة بأنها "جريمة شرف".
وقد رفضت عائلة مقداد دعوة النشطاء إلى المشاركة في المؤتمر، ونفت أن تكون جيسكا ضحية "جرائم الشرف"، فلجأ المؤتمر إلى الاستعانة بشهادة أحد أصدقائها، وتضمن الكتيب الذي صدر عنه تلك الشهادة التي جاء فيها أن جيسكا كانت تريد أن تعيش حياة حرة مثل أي فتاة ولدت بأميركا بعيدا عن التقاليد الإسلامية، وأن "باميلا على حق في عقدها المؤتمر، لأن الإسلام كان السبب في مقتل جيسكا".
ووصف المؤتمر جرائم الشرف بأنها ظاهرة إسلامية، وطالب غير المسلمين بأن يقفوا ضد هذا النوع من الجرائم لتفادي "قتل المزيد من المسلمات"، كما طالب بتشريع قوانين تحمي النساء من الممارسات "التي يجيزها الإسلام، مثل الختان والزواج القسري"، ودعا إلى إلزام المدارس الإسلامية بالولايات المتحدة باعتماد برامج تحفز على "اتخاذ مواقف مناوئة لبعض النصوص الإسلامية في هذا الخصوص".
مؤتمر مناوئ
في المقابل وردًّا على مؤتمر النشطاء المتعصبين عقدت مؤسسات عربية وإسلامية مؤتمرا مناهضا للإسلامفوبيا، تحت عنوان "رفض الإسلامفوبيا.. مجتمع يقف ضد الكراهية"، فندت فيه مزاعم مؤتمر "جيسكا".
وفي هذا السياق قال عضو الكونغرس جون كونيورز "من غير المعقول أننا لا نزال نخوض معركة ضد التمييز العرقي والديني، ليس فقط هنا في ديربورن، بل في جميع أنحاء الولايات المتحدة. إن مناهضة الإسلامفوبيا الرائجة هذه الأيام هي فصل من حربنا ضد التمييز العنصري".
وشكك الناشط إلي كليفتون في تمويل المنظمات المروجة للتخويف من الإسلام التي بدأت تتكاثر مصادرها ويتعاظم دورها بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، مشيرا إلى أن شبكة الإسلامفوبيا بدأت تترسخ منذ عام 2007، "بفضل الأموال التي ضخت في هذا المضمار".
من ناحيته، قال مدير المعهد العربي الأميركي في واشنطن جيمس زغبي إن الثقافتين السياسية والدينية تشكلان مصادر معرفية للأميركيين، وهذه المصادر أصبحت مليئة بأشكال التنميط والحقد والكراهية تجاه مجموعات معينة.
وأدان عضو الكونغرس الأميركي هانسن كلارك الحملات المعادية للمسلمين والإسلام في أميركا، وقال "هناك أجندة في الكونغرس الأميركي يُعمل عليها طوال الوقت، ولكن دفاعنا عن المسلمين اليوم هو دفاع عن حقوق جميع الفئات لأن العنصرية التي تخلق ضد المسلمين تستعمل للتمييز ضد الأقليات الأخرى كالسود واللاتينيين".
وأضاف النائب المولود لأب مسلم وأم سوداء "عندما يحاربون الإسلام فهم يحاربون دين أبي، الذي جعله الإيمان شخصا طيبا وعادلا".
بدوره، أكد مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في ميشيغن داود وليد أن "مناقشة ظاهرة الإسلامفوبيا لا يمكن أن تتم بمعزل عن تاريخ العنصرية بالولايات المتحدة، فالمسلمون لا يتعرضون إلى التنميط الديني فقط، بل تتم ممارسة التمييز ضدهم كعرق، والعرب الأميركيون الذين يصنفون في خانة البيض هم غير مقبولين من المجتمعات البيضاء في هذه البلاد".
4-05-2012
المصدر/ الجزيرة نت
محمد برادة: كُتّابنا في المهجر يحملون قيمة مُضافة إلى أدبنا ويجابهون أسئلة لها أبعاد كونية
أن تنصت للروائي والناقد المغربي محمد برادة معناه أنك تنصت لصوت ثقافي ممتع مسكون بالكتابة النقدية والإبداعية التي تهتجس بهاجس الإنسان والوطن وتنتصر للحقيقة بجرأة وجسارة نادرتين.ذاكرته الطافحة بخبايا الوجود استطاعت أن تنتشل الفكر من «لعبة النسيان» وتحرر واقع الأشياء من سلطة «الضوء الهارب».اعتبر ــ في الحوار الذي أجريناه معه على هامش مهرجان فاس المتوسطي للكتاب المنظم من طرف مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب والذي اختتمت فعالياته يوم الخميس الأخير ــ أن الأدباء والمبدعين المغاربة الذين يعيشون بالمهجر يحملون قيمة مضافة إلى أدبنا ويستفيدون من مناخ أدبي حيوي،ويجابهون أسئلة لها أبعاد كونية .وعندما يختار المبدع المنحدر من أصول مغربية أن يـنـتـمي إلى وطنه بـذاكرته ووجـدانه، فـإن إنـتـاجه يكون جـزءا من الأدب المغربي المتعدد التجـليات واللغــات .وفي موضوع آخر،قال:» إن علاقة أهـل السلطة والسياسة بالثقافة هي أقـرب إلى الشعارات الجوفاء، لأنها لا تحرص على أن تكون الثقافة صيغة لتـغـيــيـر نوعية حياة الناس، وجعل علاقتهم بالمجتمع ذات غايـة ملموسة باتجاه نشـدان التوازن والاستمتاع بالفن، والارتـقاء بالذوق . ومن ثـمّ يميل الناس إلى ثقافة التسلية،ومســايرة مـا هـو ســائد ..
بعد الأستاذين السرغيني والخطيب،يتسلم الأستاذ محمد برادة خلال هذه الدورة الرابعة لمهرجان فاس المتوسطي للكتاب جائزة فاس للإبداع.ماذا تعنيه الجائزة بالنسبة لكم وما هي حمولتها الدلالية؟
جــائزة فـاس لـلإبداع لها قيــمة رمــزيـة ذات خـصـوصية تـمـيـزها عن بـقيـة الجوائز الأدبية .ذلك أن ربـط الجـائزة باسم مـدينة عـريــقة وذات تاريخ حـافل،هـو الـتـفات إلى دور المــدن في بـلورة الإبداع ومـَنـْـحِـه فـضاءات متنـوعة تـضـيء الدلالات وتـشـرط السـلوكات والحياة اليـوميـة . وفي مجال الرواية بالخصوص، تضـطـلع المدينة بدور أساس لأنها وراء نشـأة الرواية واتســاعها . وقد حظيت فاس بنصوص كثـيـرة استـوحت أجواءها وطقـوسها السحرية ، ودروبها المـتـاهيـة . وفي روايتي « لعبة النســيان»، كانت فاس حـاضرة بـقوة لأنــني أمضيت بها سنوات الطفولة، واخـتـزنت ذاكرتي مشاهد وأحداثـا تتـصل بـفـتـرة الأربعينات من القـرن الماضي،ولم يستـطع النسيان أن يطمسها . من ثـمّ أجد أن إطلاق اسم المدينة على الجائـزة يـحـررها من ربطها بأسماء أشخاص ينتـمون إلى عالم المــال والنــفـوذ.
وقع اختيار منظمي المهرجان على موضوع «أدب المهجر»،كيف ترون هذا الاختيار؟
أجــد أن تخصيص موضـوع « أدب المـهـجـر» لهذه الـدورة من مهرجان فاس المتوسطي، اخـتـيار لــه مـا يـبـرره، لأن مســألة العلاقة بـالآخــر تحظى باهتمام كبيـر، وتعــتـبـر مدخـلا للحوار الضـروري بيـن الشعوب والحضارات . وكمــا هـو معلوم، فإن للمغرب جـاليات واسعة العدد تعيش في أوروبا ودول العالم،واسـتطاعت أن تـنتـج أدباء ومبدعـيـن، يكتبون بلــغة الأم أو بلغات أجنـبيـة . وهذا الاختلاط والــتـمـازج يسمح للكتاب الذين يـنتـمون إلى المغرب بذاكرتهم ووجـدانهم، أن يـتـفـاعلوا مع حضارات وثقافات أخرى،وأن يحملوا إلى أدبنا قيــمة مـضافة، لأنهم يعـيشون على مـقـربة من «الآخــر» ، ويســتـفـيـدون من مـنـاخ أدبي حيـوي،ويجــابهون أسـئلة لها أبعاد كونيــة . بطبيعة الحال، لا تـتـوفـر هذه القيـمة المضافة إلا عندما تـتـوفـر الموهبة القادرة على أن تجعل الخصوصية عـنـصـرا يـُـثــري الـرؤيـة الكونية . وعندما يختار المبدع المنحدر من أصول مغربية أن يـنـتـمي إلى وطنه بـذاكرته ووجـدانه، فـإن إنـتـاجه يكون جـزءا من الأدب المغربي المتعدد التجـليات واللغــات .
في أحد حواراتك مع جريدة الشرق الأوسط، اعتبرت أن السياسيين عليهم أن يهتموا بما يقوله المثقفون تحليلا وإبداعا. ما هي منطلقاتك ومرجعياتك التي تحكم هذا الطرح؟
فـعلا، أرى أن على السيـاسيـيـن أن يهتمـوا بالثـقافة وأن يـتـابعوا إنـتــاجات المبدعين لأن اســتـيـعاب مـُـكونــات المجتمع يـقتـضي أن نحـرص على فـهْـم وتـذوق كل ما هـو متصل بالفكـر والإبداع والمـشاعــر . ولكي يستطيع السياسي أن يستـجيب لتطلعات مجتمعه عليه أن يجـيد الإنصات إلى مجموع تـعـبـيراته. ومعـروف أن المواطن لا يعيش بالخـبـز وحـده، بل هو أيضا بـحاجة إلى الجـمال والفنون وتـثـقـيف العقل. والسـياسة تعني أيضا القدرة على فـهم كل تجليات الحياة لتحقيق التوازن، وتقديم تحليل وحلول متكاملة إلى المجتمع. والسياسي الذي يعـرض عن الثقافة والفـن يـغدو عـاجـزا عن إدراك حساسية المجتمع وتحولاته العميقة المتصلة بالتاريخ في تجلياته اليوميــة.
كيف ترى الوضع الثقافي الآن بالمغرب؟
الوضع الثقافي بالمـغـرب معـقد ويحتاج إلى تحليل مـُـسهب، لا يتسع له المجال هـنـا. لكنني أشيــر في عجالة إلى ثلاثة عـناصـر تـسـتحق التمحيص: غـياب سياسة ثقافية شاملة تـتـوخى دعم الإنتاج والإبداع على المدى البعيــد،وتهـتـم بتـوفيـر الشروط الضرورية لثقافة متطورة وفاعلة ( مستوى التعليم،تشجيع القـراءة،التوزيع والتـرويـج،الارتقــاء بوسائط الإعلام في اتجاه الحوار الثقافي والفني...). والمسـالة الثانية هي حاجة المبدعين والمنتجين الثقافيين إلى أن يتــحاوروا في مـا بينـهم، لأن اتسـاع الإنتاج يتطـلب بـلورة إشكاليات وأسئلة تـتفاعل مع الأسئلة المطروحة محـليا وعالميا. نتيجة لغياب هذا الحوار، يظل تأثير الثقافة مـُـتـواريا خلف صعود خـطاب سياسي لا يخلو من الشعبـوية والتســطيـح . والعنصـر الثالث، يتعلق بتـنــظيم حوار بين المنتجين والمـُـتـلـقـين، لكي لا تظل العلاقة بينهم منعدمة أو خاضعة للتـلقــي السـلبي . والانتــقال إلى الـتـلقـي الإيجابي يـمـهـد لدمقرطة الثـقافة ، ويـبـرز الجهود والعطاءات التي تظـل، على رغم أهميتها، مهـملة .
إلى جانب كل ذلك،ألاحظ أن التعاطي مع الثقافة، عندنا، يحتاج إلى إعادة نـظـر. أي أن علاقة أهـل السلطة والسياسة بالثقافة هي أقـرب إلى الشعارات الجوفاء، لأنها لا تحرص على أن تكون الثقافة صيغة لتـغـيــيـر نوعية حياة الناس، وجعل علاقتهم بالمجتمع ذات غايـة ملموسة باتجاه نشـدان التوازن والاستمتاع بالفن، والارتـقاء بالذوق . ومن ثـمّ يميل الناس إلى ثقافة التسلية،ومســايرة مـا هـو ســائد ...
يمر اتحاد كتاب المغرب الآن بوضع صعب،والنقاش لدى بعض المثقفين تغلب عليه نزعة تشاؤمية بخصوص هذه المنظمة الثقافية.ما هي مقاربتكم لهذه الوضعية؟
صحيح أن اتحاد كتاب المغرب يـمـر بأزمة مــركبـة، نتيجة تحولات في السياق، ونتيجة حساسيات فـردية لـم تستـطع أن تـرتقـي إلى مسـتوى التحليل الملائم لـدور الاتحاد في هذه المـرحلة . وأظـن أيضا أن غياب جيل الأدباء الشباب عن مسـؤولية التسيـيـر، قاد إلى تـكـلـس التنـظيـم، وإلى تـبـاعـد الاتحاد عن الاستجــابة لأسئلة الإبداع الراهنة . لذلك،الأزمة قائمة،والخروج منها يستـدعي مساهمة الجميع، وخاصة الكتاب الشباب، لإنـقاذ الاتحاد من الجمـود والصراعات الجانبية . وفي مثل أوضاع الثقافة والأدب ببلادنا، يكون من الضروري تــكــتــّـل المبدعين لحماية إنتاجهم، وضمان الشروط التي تسمح بـمــدّ الجسور مع المتـلقـــين، وجعــل الحوار الديمقراطي وسيلة لتدعيم ثقافة المستقبل.
3-04-2012
المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي
سيول- العرّاس.. "سفير" المغرب في سيول بدون أوراق اعتماد
ولد بمراكش، ودرس بمؤسساتها التعليمية..قبل أن يصبح أحد الباحثين المرموقين في جامعة سيول الكورية التي تستقبل الطلبة المتفوقين في مجالهم.. يشتغل حاليا على تطوير طائرة بدون طيار من الجيل الجديد برفقة فريق عمل كوري، ويحلم بأن تعطى الفرصة كاملة للشباب المغربي في تطوير ذاته بدون نخبوية.. إنها قصة نجاح أنس العرّاس تعيد "هسبريس" ترتيبها من البداية.
أطلق أول صرخة له في الحياة بمدينة مراكش في 27 نونبر من سنة 1985. كبُر ونمى وتدحرجت حياته بأكملها بين دروب المدينة الحمراء، حيث تغذى بثقافة المراكشيين،التي من أول دروسها في الحياة أن الأحلام الصغيرة هي بداية لأحلام أكبر.
كبُر الطفل، واشتد ساعده، ليبدأ حياته الدراسية بمؤسسة السعدي التي كانت ذات يوم تسمى مدرسة "الراهبات"، قبل أن ينتقل بتفوق إلى إعدادية الأميرة للا حسناء، التي أظهر ضمن صفوفها أن رغبته في "الطيران" بأحلامه تتجاوز حدود المغرب إلى آفاق أوسع وأرحب.
إنه أنس العرّاس، المغربي الذي يشتغل كباحث في الجامعة الوطنية لسيول، ويعمل من خلالها على تطوير طائرة بدون طيار من الجيل الجديد برفقة فريق عمل كوري جنوبي.
تفتقت رغبة أنس العرّاس في اهتمامه بالطيران منذ مرحلة الإعدادي، قبل تدعيم مساره بالثانوية الملكية للتقنيات الجوية بمراكش. هناك بدأ اهتمامه يكبر في مجال الطيران، وتكبر أحلامه في خلق أفكاره الخاصة.
وبعد حصوله على علامات جد ممتازة في نهاية المرحلة الثانوية، خضع أنس العرّاس إلى فحوصات طبية مكثفة، خوّلت له نتائجها ولوج المدرسة الملكية الجوية بقاعدة "المدراس" للقوات المسلحة الجوية بمراكش كتلميذ ضابط، حيث حصل سنة 2007 على شهادة مهندس دولة في الطيران بميزة حسن جدا بعد خمس سنوات استغرقها في التحصيل في المجال العلمي، شملت سنتين من الأقسام التحضيرية، شعبة الرياضيات، وثلاث سنوات للتعمق في هندسة الطيران، وهو ما أهله ليكون الأول في ترتيب دفعته ضمن الفوج 35 للمدرسة الملكية الجوية.
وحينما كان الشباب في مثل عمره يلهون بحياتهم، كان أنس العرّاس يُراكم التداريب العسكرية التي خولّت له الترقية إلى رتبة ملازم في صيف 2008، قبل أن يجتاز الاختبارات الخاصة بالربابنة، حيث شرع في التدريبات الخاصة على أنواع الطائرات، ليقرر بعدها التخصص في الطائرات الحربية مباشرة بعد حصوله على شهادة مهندس دولة.
ومع حلول صيف 2009، ارتقى أنس العرّاس مرة أخرى إلى رتبة ملازم ثاني، وهو ما مكنه من التحليق بطائرات التدريب بالقواعد العسكرية في كل من مراكش ومكناس إلى غاية نهاية سنة 2010.
ولأن الشاب المراكشي الذي يأبى التوقف عن الحلم يتقن ست لغات (العربية، والفرنسية، والإسبانية، والإنجليزية، والبرتغالية والإيطالية) فقد سهّل عليه ذلك الاطلاع الواسع على كل ما يتعلق بهندسة الطيران، مع اختياره لكوريا الجنوبية لتعميق تكوينه لما تتوفر عليه هذه الدولة الآسيوية من إمكانيات هائلة مرصودة للبحث العلمي، حيث تعتبر الجامعة الوطنية لسيول، من أرقى وأعرق الجامعات في البحث العلمي من خلال تصنيفها الدولي.
بداية سنة 2011 انتقل أنس العرّاس إلى مدينة سيول، حيث اندمج بسرعة مع النظام التعليمي المهيكل بطريقة مذهلة، حيث الفرص متاحة للجميع، وهو "الشيء الذي نفتقده في نظامنا التعليمي النخبوي الذي يقصي العديد من المواهب والطاقات التي كان يجب المحافظة عليها، ودعمها، وتشجيعها" يقول انس العرّاس لـ"هسبريس".
وبعد وصوله بأشهر إلى جامعة سيول بكوريا الجنوبية، تمكن الشاب الأسمر من التحصل على براءة اختراع لبعض بحوثه، كما يشتغل حاليا على تطوير طائرة بدون طيار من الجيل الجديد برفقة فريق عمل كوري، حيث قدم عمله بجامعة ستانفورد الأمريكية في أكتوبر 2011 كعرض لما وصل إليه أمام الباحثين بهذه الجامعة العريقة.
المصدر- جريدة هسبرس الإلكترونية
أمستردام- اثنان من المغاربة يحصلان على أوسمة ملكية بمدينة خاودا
شهدت مدينة خاودا بوسط هولندا تكريم اثنين من الهولنديين من أصول مغربية بحصولهم على نوط ملكي لجهودهم في خدمة الجالية المغربية.
سنويا يكرم الآلاف من الهولنديين بمنحهم أوسمة ملكية تسمى (الشريط) لجهودهم الاستثنائية في خدمة المجتمع. في بلدية خاودا كان اثنان من المواطنين من اصول مغربية من بين المحظوظين بنيل هذا الشرف مكافأة لهما على جهودهما في خدمة الجالية المغربية حيث حصل السيد الحداوي والسيدة عشوشة يعقوبي على التكريم بوسام ملكي بواسطة عمدة المدينة.
تقول عشوشة يعقوبي لاذاعة هولندا العالمية
" انا سعيدة جدا وفخورة جدا. لم أكن أتوقع هذا ابدا. اصطحبني اولادي لمبنى البلدية واخبروني بأن الأمر يتعلق باحد أبنائي ليتبين لاحقا أنني التي ستحصل على التكريم الملكي. لدي 8 من الأبناء خمس بنات وثلاثة اولاد. ولدي 11 من الأحفاد. حينما استقل أولادي وتركوا المنزل أصبح لدي الكثير من وقت الفراغ الذي وظفته لصالح العمل الطوعي. يسعدني جدا مساعدة الآخرين. حينما اتيت لهولندا في العام 1977 ساعدني الهولنديون فقلت لنفسي لقد جاء دوري لارد الجميل وقد نجحت في مسعاي".
استطعت مساعدة النساء بتنظيم دروس للغة العربية والقرآن بمسجد الفتح في مدينة خاودا. تعلمت بعض النساء القراءة والكتابة عن طريق هذه الدروس. كما أتولى الترجمة نهار كل خميس ببنك الأغذية الذي يوزع الأكل مجانا على المحتاجين. يأتي لهذا البنك بعض طالبي اللجوء الذين لا ينطقون كلمة هولندية واحدة. كما اتمتع بعضوية منظمة محلية تجمع النساء الهولنديات والمغربيات اللواتي يناقشن المشاكل المتعلقة بمجتمعهن. كما نتولى البحث عن اماكن للتدريب للطلاب بمختلف المؤسسات ونساعد أيضا كبار السن على حل المشاكل التي تواجههم.
3-05-2012
المصدر/ إذاعة هولندا العالمية
مونتريال- تعيين كندية من أصل مغربي نائبة لرئيس مجلس وضعية المرأة
تم مؤخرا خلال اجتماع مجلس وزراء الكبيك تعيين رقية العروي٬ أستاذة ومديرة مسلك الباكالوريا بالتعليم الثانوي بجامعة الكبيك بريموسكي٬ نائبة رئيس مجلس وضعية المرأة.
ويقدم مجلس وضعية المرأة٬ الذي تأسس سنة 1973 الاستشارة لحكومة الكبيك حول القضايا التي تهم احترام حقوق المرأة٬ كما أنه يضطلع بدور التحسيس .
ويصادق أعضاء هذا المجلس٬ الذين ينتمون الى مختلف قطاعات الأنشطة والمجتمع الكبيكي ٬ على الدراسات والاقتراحات التي تقدمها مجموعة البحث بالمجلس وكذا على التوصيات التي تقدم لحكومة الكبيك.
وتقوم رقية العروي٬ الحاصلة على دكتوراه في علوم التربية (جامعة لافال)٬ والميتريز في علوم التربية (جامعة شيربروك)٬ وعلى الاجازة في الآداب (جامعة محمد الخامس بالرباط)٬ بالتدريس في جامعة كيبيك بريموسكي منذ عام 2002 بعد أن شغلت بالخصوص منصب أستاذ زائر ومشارك في جامعة لافال٬ وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
كما شاركت رقية العروي٬ التي تعد عضوا باللجان العلمية ذات الصلة بتخصصها٬ وخاصة الجمعية الدولية للبحث في ديداكتيكا اللغة الفرنسية٬ في العديد من الندوات والبعثات الدراسية عبر العالم ٬ وقامت أيضا بنشر العديد من الكتب والمقالات العلمية حول التعليم والآداب واللسانيات والثقافة والكتابة النسائية.
وتعتبر السيدة العروي٬ التي انخرطت في الحركة النسائية من أجل تحسين الظروف المعيشية للنساء٬ عضوا بمجلس إدارة واللجنة التنفيذية لجامعة كيبيك في ريموسكي منذ ثلاث سنوات ٬ كما أنها ترأس مجلس الإدارة لهيئة استقبال واندماج با-سانت لورانس .
3-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
روما- المغرب عازم على مواكبة المغاربة المقيمين بالخارج في هذه الظرفية المطبوعة بالأزمة
أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ مساء الثلاثاء٬ بروما عزم المغرب٬ في ظل هذه الظرفية الدولية المطبوعة بالأزمة الاقتصادية٬ على مواكبة مواطنيه بالخارج فيما يتعلق بالإشكاليات التي يعيشونها ببلدان إقامتهم.
وأوضح عبد اللطيف معزوز٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه المواكبة تتجلى في مساندة الحكومات ببلدان الاستقبال بهدف الحفاظ على حقوق هذه الفئات من المغاربة وتمكينهم بذلك من مواجهة هذه الوضعيات الصعبة مشيرا إلى أن هذه المواكبة ستتم كذلك من خلال التكوين والتوجيه المهني وتوفير المعلومات حول فرص المتوفرة٬ في بلدان الإقامة٬ وأيضا في المغرب أو وجهة ثالثة .
وبعد أن ذكر بأن المغرب يولي اهتماما بالغا لجاليته المقيمة بالخارج٬ التي تشكل رافدا مهما من روافده٬ أكد معزوز أن الحكومة وضعت برنامجا جديدا يرتكز على ثلاثة دعائم٬ هي تعزيز اندماج المغاربة المقيمين بالخارج ببلدان إقامتهم وتقوية انتمائهم لبلدهم الأصلي ومشاركتهم في كافة الأوراش التي تم إطلاقها بالمملكة.
وأوضح أنه تم إطلاق العديد من الفعاليات بهدف تعزيز الروابط الثقافية للمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج٬ بالأساس٬ من خلال تلقين اللغة العربية والثقافة المغربية والتأطير الديني والبعثات الثقافية والأسفار الاستكشافية للشباب بالوطن الأم.
وأعرب عبد اللطيف معزوز٬ في هذا الصدد٬ عن اقتناعه العميق بأن كل هذه الأنشطة لا يمكن أن تنجز بشكل أمثل سوى بمشاركة بلدان الاستقبال في إطار شراكات بين بلد الإقامة والمغرب.
وأبرز ضرورة سعي أفراد الجالية المقيمة بإيطاليا إلى المشاركة بكثافة في كافة الأوراش التنموية التي تشهدها البلاد٬ من خلال القيام باستثمارات وإنجاز مشاريع سوسيو-اقتصادية وأيضا من خلال المساهمة في تعزيز المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب.
وذكر بأن المهاجرين المغاربة صوتوا بكثافة لصالح الدستور الجديد وأن العديد منهم أعربوا عن الرغبة في المشاركة في المسلسل الانتخابي٬ مشيرا إلى أنه يتم حاليا العمل على إرساء الإطار القانوني لتمكينهم من المشاركة الفعلية.
وخلال لقاء مع ممثلي النسيج الجمعوي المغربي بجهة روما٬ استعرض الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج الخطوط العريضة للسياسة التي ينهجها قطاعه والتي تروم تحسين النجاعة عبر الشفافية والحكامة وإشراك قطاعات أخرى وهيئات وطنية.
ودعا الوزير٬ في هذا السياق٬ رؤساء الجمعيات الذين يستفيدون من دعم الدولة إلى الاقتداء بهذه السياسة واحترام معياري الجدية والتدبير الجيد اللذان سيتم تحديدهما من قبل لجنة .
وكان سفير المغرب بإيطاليا٬ حسن أبو أيوب٬ قد نوه بالجالية المغربية المقيمة بإيطاليا التي تعد -حسب قوله- الأكثر احتراما بالبلد معربا عن عزمه مواصلة الجهود المبذولة التي مكنت من إرساء مناخ أفضل للتعاون وتحسين الخدمات القنصلية المستقرة عبر مختلف جهات شبه الجزيرة.
وأضاف أنه سيعمل على التسريع بنظام القنصلية المتنقلة الذي سيشكل الحل الأمثل لمواجه مشاكل البعد التي تعرفها بعض المناطق٬ حيث يقطن بها مواطنون مغاربة لتطوير التجربة التي بدأتها القنصلية العامة للمغرب بروما٬ منذ بداية السنة الجارية٬ حيث خصصت أربع قنصليات متنقلة لمنطقة سردينيا على وجه الخصوص.
ومن جهة أخرى هيمنت قضايا المعتقلين المغاربة بإيطاليا٬ والقاصرين غير المرفوقين٬ ودور الإعلام في تعزيز التواصل مع الجالية وتدبير المساجد والأمن الاجتماعي على المباحثات التي أجراها الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج مع رؤساء جمعيات المغاربة الذين حضروا الاجتماع.
ومن المرتقب أن يجري السيد معزوز٬ اليوم الأربعاء٬ بروما سلسلة من الاجتماعات مع العديد من المسؤولين الإيطاليين بقطاعات الداخلية والشؤون الخارجية والتعليم والعدل والتعاون الدولي.
ويرتقب أن يلتقي عبد اللطيف معزوز بعميد الجامعة الدولية"اونينتينو" والمندوبة في الهجرة لدى الفيدرالية الإيطالية لنقابات العمال ورئيس معهد التعاون والتنمية.
وخلال زيارته إلى إيطاليا التي انطلقت٬ أمس الثلاثاء وتستغرق خمسة أيام٬ سيقوم عبد اللطيف معزوز بافتتاح المهرجان الثقافي المغربي الذي سينظم ببيرغامو٬ وسيلتقي الكفاءات المغربية بجهات لومبارديي وإيميلي روماني(شمال)٬ كما سيجري مباحثات مع عمدة ريجيو إيميليا وسيعطي ببولونيا انطلاقة برامج تربوية وثقافية أنجزها القطاع الذي يشرف عليه.
3-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
باريس- الحكومة الفرنسية تتوقع طرد 40 الف مهاجر غير شرعي في 2012
صرح وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أمس الأربعاء لشبكة "ال سي آي" بانه يتوقع طرد 40 ألف اجنبي في وضع غير قانوني في2012 ما يعني زيادة 20 في المائة تقريبا مقارنة بالعام 2011.
وقال الوزير المقرب من نيكولا ساركوزي "نسير في اتجاه ترحيل 40 ألف أجنبي في وضع غير نظامي"، بينما تشكل الهجرة احد المواضيع الرئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية التي ستنتهي الاحد في الدورة الثانية بين الرئيس المرشح والاشتراكي فرنسوا هولاند.
وفي العام 2011 بلغ عدد الأجانب في وضع غير قانوني والذين أعيدوا الى الحدود، رقما قياسيا من 32922 شخصا وكان الهدف طرد 28 الفا.
واعتبر فرنسوا هولاند من جهته الأربعاء انه لا يوجد "الكثير من المهاجرين في وضع قانوني" في فرنسا، لكن "الكثير من المهاجرين في وضع غير نظامي".
ويقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا عموما ب40 الفا. وفي 2009 استفاد 215 الف اجنبي من المساعدة الطبية الحكومية المخصصة لمن هم بدون اوراق ثبوتية, وهو رقم في زيادة مستمرة.
وازداد عدد المطرودين من تسعة ألاف في 2001 إلى 29 الفا في 2008 بدفع من نيكولا ساركوزي, ولو ان 80% من القرارات لم تنفذ وخصوصا بسبب رفض الدول الأصلية التي يتحدر منها المهاجرون تسليم وثائق مرور قنصلية.
وبين الأشخاص الذين اعيدوا الى الحدود نحو عشرة الاف من غجر الروم من رومانيا وبلغاريا الذين يوافقون على عودة طوعية بعد مساعدة مالية. لكنهم في غالب الاحيان يعودون بعد فترة للإقامة في فرنسا.
3-05-2012
المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية
مغاربة على خطوط التماس بين الحرب والسلم
من اليمن إلى سوريا، ومن الكونغو الديموقراطية إلى سوريا، تجارب غنية راكمها ومازال مغاربة استثنائيون حظوا بثقة هيئة الأمم المتحدة لإيجاد حلول تبعد شبح الحرب وتعيد الأمل إلى السلم والاستقرار في أكثر المناطق سخونة. جمال بن عمر، الكولونيل أحمد حميش، ياسمينة بوزيان، ثلاث تجارب مختلفة والمنطلق واحد والهدف واحد، فمن هم، وكيف تمكنوا من تسلق المراتب في أكبر منظمة في العالم
جمال بن عمر : المعتقل السياسي السابق الذي فك عقدة اليمن
في زمن الربيع العربي ، يسجل للأمم المتحدة أنها فيما يخص اليمن تمكنت من حل الأزمة التي اندلعت بعد الثورة المطالبة برحيل الرئيس السابق على عبد الله صالح و بأقل الخسائر الممكنة ، مقارنة مع ما حدث في ليبيا وما يحدث في سوريا ، ففي أوج هذه الأزمة سيبرز اسم جمال بن عمر ، المبعوث الخاص للأمين العام الأممي ، الذي استطاع بجهد استثنائي أن يقنع الأطراف المتصارعة على حل سياسي يمكن من انتقال السلطة ووقف إراقة الدماء ، مهمة أداها بنجاح ، وما زال يواصل وساطته في المرحلة الانتقالية متمتعا بثقة مختلف الأطراف اليمنية التي أجمعت على حنكته وقدرته على الإنصات والإقناع.
مسار جمال بن عمر لم يكن عاديا، فقد مر من تجربة اعتقال مريرة عندما ألقي عليه القبض سنة 1976 حيث كان تلميذا بإحدى ثانويات مدينة تطوان، في أوج سنوات الرصاص ، لينقل هو ورفاقه اليساريين إلى معتقل درب مولاي الشريف الرهيب ،ليذوق الويلات من صنوف التعذيب والحط من كرامة الإنسان ، وكان من بين الذين اعتقلوا معه ، صديقه وجاره يونس مجاهد ، بعدها نقل إلى سجن القنيطرة وهناك واصل ، على غرار مختلف المعتقلين السياسيين آنذاك دراسته ليحصل على شهادة الباكالوريا, ثم الإجازة وبدأ التحضير لشهادة الماجستير في فرنسا عن طريق المراسلة ، وكان المشرف على رسالته ميشيل روسي، أستاذ القانون الذي كان صديقا للحسن الثاني، ولما انتبه الأستاذ إلى نباهة تلميذه المعتقل، استغل مناسبة رسمية، أثناء وجود الحسن الثاني في زيارة رسمية إلى فرنسا، ولما توصل بدعوة حضور حفل استقبال كان الملك الراحل قد دعا إليه، طلب منه إطلاق سراح طالبه المعتقل بالمغرب. فاستجاب الملك الراحل له وأطلق سراح جمال بن عمر.
بعد خروجه من السجن ، حاول الحصول على جواز سفر لمغادرة المغرب ، وعندما لم يتمكن ، قرر « الحريك» إلى الضفة الأخرى لتفتح أمامه أبواب تجربة أخرى بفضل ذكائه وما راكمه من معارف وتجارب سابقة, وبحكم علاقاته مع نشطاء حقوقيين وجد جمال من يستقبله في لندن واشتغل ضمن طاقم «أمنستي أنترناسيونال»، وترقى بها حتى أصبح الشخصية الثانية داخل أكثر المؤسسات الحقوقية احتراما في العالم . ومن لندن سافر جمال إلى جنيف، والتحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، كما اشتغل إلى جانب الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر .
وقد تولى جمال بن عمر عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، حيث كلف بالملف العراقي. كما رافق في مسيرته الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في مهمته، مبعوثا أمميا خاصا لأفغانستان، كما شارك في تسوية نزاعات دولية هامة في كوسوفو والبوسنة وجنوب أفريقيا ومنطقة البحريات الكبرى ، ليتم تكليفه بالملف اليمني الذي برز فيه كدبلوماسي مقتدر قادر على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة. وقد حظي جمال بن عمر بتقدير كبير من طرف اليمنيين ، ويقول عنه أحد الكتاب اليمنيين : جولات مكوكية قام بها بن عمرو وخُلص الى نتائج قام برفعها الى مجلس الامن, فنتج عنها القرار 2014. وبالطبع لقد كنت متفائلا جدا بهذا التقرير قبل صدوره, وتفاؤله جاء نتيجة وجود بن عمرو طرفا في هذا التقرير, وبالتالي مصداقية الرجل ومحبة كل الشعب اليمني له ولجهوده جعلنا نتفاءل بهذا التقرير والحمد لله كان للشعب اليمني ذلك وتم التوقيع على المبادرة بعد عدالة التقرير.
بن عمر لم يكتف بالتفرج على التوقيع على المبادرة من خلال الشاشة او انتظار التقارير التي تأتيه من المراقبين في اليمن, بل كان متواجدا لحظة بلحظة مع كل انفراج وتنفيذ لبند من بنود المبادرة الخليجية ,»نعم بن عمر رأيناه يقوم بواجبه, بل ظننا ان هذا الشخص يمنيا وواحدا من ابناء الشعب اليمني ونحسبه كذلك»
الكولونيل أحمد حميش: تحدي الفرصة الأخيرة
لا يختلف اثنان أن خطة عنان لإحلال السلام في سوريا هي تحدي الفرصة الأخيرة الوحيد الذي بيد المنتظم الدولي لإقناع النظام السوري بالتوقف عن قتل السوريين وفتح حوار مع المعارضة كمقدمة لانتقال سلمي وهادئ للسلطة.
والخطة التي وافق عليها مجلس الأمن وحظيت بتأييد حتى أكبر المدافعين عن نظام بشار ، ترتكز في البداية على إرسال مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار، وهي المرحلة الأولى في خطة عنان وبالتالي فإن فشلها يعني انهيار الخطة بالكامل وبالتالي فسح المجال لخيار القوة كحل مع ما قد ينجم عن ذلك من دمار ومآسي لا تتصور.
وهكذا فإن المهمة المنوطة بالكولونيل المغربي أحمد حميش غير مسبوقة وتتجاوز في أهميتها كل المهام التي سبق أن قام به هذا الطيار البارع في الألعاب البهلوانية التي لا تحتمل أية نسبة من الخطأ مهما كانت ضئيلة، حيث أن الوضع المتفجر في سوريا إلى حدود الآن لا يبشر بخير.
ورغم ذلك فإن الكولونيل أحمد حميش الذي صار وجها مألوفا في مختلف الفضائيات العربية والدولية لا يجد التشاؤم إليه طريقا، فهو يبدو دائما ثابتا ومتفائلا ويحاول بأقدر قدر من الكلمات أن يقول أكثر ما هو مسموح لرجل في مثل موقعه ، تصل إليه انتقادات الثوار وأزلام نظام الأسد فلا يرد ولا يبدو أنها تنال منه ، يرفض أن يتجاوز ما هو مسموح في مثل هذه الأوضاع أو ينخرظ في لعبة تزيح مهمته عن طريقها.
الكولونيل المغربي الذي تخرج من مدرسة الطيران في مراكش يتوفر على تجربة هامة داخل قوات حفظ السلام ، في عدة دول بينها هايتي ، وشارك في العديد من المهام ذات الطبيعة العسكرية -الدبلوماسية ، لكن مهمته في سوريا تبقى هي الأكثر دقة لحدود الآن ، وعليها يتوقف مصير السلام في بلاد الشام والمنطقة بأسرها.
ياسمينة بوزيان: الناطقة الرسمية باسم السلام
تعتبر ياسمينة بوزيان, أول إمرأة عربية تتولى مسؤولية الناطقة الرسمية باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، وذلك بعد أن أوكلت إليها هذه المهمة في أواخر 2007 في واحدة من أكثر المناطق الحدودية سخونة في العالم ، وهي الحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي ، حيث راكمت تجربة مهمة خصوصا في هذه المرحلة المتقلبة، قبل أن تعين ناطقة رسمية لقوات حفظ السلام في دولة تحاول لملمة جراحها بعد سنوات من القلاقل ،هي ليبيريا .
مسار ياسمينة ابنة العاصمة الرباط ,كان غنيا بالتجارب فرشته بإصرار كبير ومتابرة جادة.فبعد تخرجها من جامعة محمد الخامس بالرباط،شعبة العلوم السياسية ، توجهت إلى الولايات المتحدة وهناك درست الإعلام والسينما ، ثم بعد ذلك توجهت إلى فرنسا لإتمام التحصيل لتلتحق بعد ذلك بهيئة الأمم اللمتحدة ، لتجد نفسها تتحمل مسؤولية ضمن قوات حفظ السلام الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اشتغلت بالمكتب الاعلامي لهذه القوات خلال الفترة الممتدة من 2001 إلى 2007، في هذه الدولة الإفريقية التي مزقتها الحرب الأهلية ، ستراكم ياسمينة تجربة من نوع آخر ، تتعدى بعدها الإجرائي إلى ما هو إنساني ، فالحرب أية حرب ، تخلف ضحايا وآلام يصعب تضميدها ، وهو ما انتبهت إليه المسؤولة المغربية التي عملت على توثيق هذه المآسي من خلال شهادات الضحايا وعلى الأخص في صفوف النساء والأطفال ، مبرزة ما تخلفه الحرب من دمار خصوصا على الصعيد الإنساني.
وتؤكد بوزيان في حديث سابق لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء أن عملها ارتكز في هذه الأفلام، أساسا على الوضع الإنساني وقضية الاعتداء الجنسي على النساء خلال هذه الحرب، وإثارة قضايا الأطفال الذين يفقدون أهاليهم ويصبحون عرضة للضياع في صراع لا يد لهم فيه.
وأضافت «كنت ألتقي بالسكان مباشرة، وأصورهم وهم يحكون معاناتهم، وكنت أيضا أقوم بدوري كإطار في الأمم المتحدة لحفظ السلام وحل النزاعات، من خلال إبراز قيم المنظمة (...) أعتبر أن عملي في الكونغو الديمقراطية كان تجربة هامة، عشت خلالها مراحل حاسمة من تاريخ هذا البلد أيام الحرب، ثم في أيام السلم بعد فض النزاع ومصالحة المتنازعين وتنظيم انتخابات ديموقراطية، لم تشهدها البلاد منذ 40 سنة».
ومازالت ذاكرة بوزيان تختزن «صور الناس والخوف في عيونهم من شبح المجاعة والإصابة بالأمراض التي تنتشرعادة في مثل هذه الحروب، والخوف من القتل في أي لحظة، مع انعدام أبسط شروط العيش الكريم» وهي تتذكر أيضا «تمسك الناس القوي بالحياة».
وكان للتجربة الإفريقية وقعها على مسار بوزيان، فقد رسخت إيمانها ب»قدرة المنظمة على زرع الأمل وتغيير حياة الناس».
ولم تغادر بوزيان الكونغو الديمقراطية دون أن تترك بصمتها، وقالت في هذا الصدد «أجمل شيء قمت به هو إطلاقي مشروع خاص برعاية الأطفال الأيتام الذين أصبحت الشوارع غاصة بهم بعد انتهاء الحرب، وتبنيت منهم ستة، أهتم بحالتهم وأتابع مراحل دراستهم، وهم على اتصال دائم بي، اكتشفت أن أحدهم شغوف بالكتابة ويراسلني باستمرار، وآخر أصبح ملاكما في اتحاد الملاكمين البراعم».
في أواخر 2007 التحقت بوزيان بلبنان لتعمل في صفوف قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وهي تحمل تجربة غنية، حيث تم تعيينها متحدثة باسم القوات الدولية، لتكون بذلك أول امرأة عربية تشغل هذا المنصب. وقد أهلها إتقانها للعربية والفرنسية والإنجليزية لتقوم بمهمتها على أحسن وجه.
وتقول بوزيان بهذا الخصوص «بعد أن كنت خلف عدسة الكاميرا في الكونغو، أصبحت أمامها في لبنان، لأعزز فهم الناس لقيم الأمم المتحدة القائمة على السلم والأمن، وهي ضمن مهام ال(يونيفيل) بعد حرب 2006، والمساهمة في توفير أجواء مستقرة في هذه المنطقة الحساسة، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية».
هذه التجربة جعلت الأمم المتحدة تجدد تقثها في ياسمينة بوزيان ليتم تعيينها ناطقة باسم قوات حفظ السلام في ليبيريا, حيث ما تزال تواصل جهدها الدؤوب من أجل خدمة أهداف المنظمة الأممية.
2-05-2012
المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي
باريس- أصوات اليمين المتطرف... الفريسة المخلصة
سعى مرشح اليسار للرئاسة الفرنسية والفائز بالدورة الأولى، فرانسوا هولاند، إلى التقرب من ناخبي اليمين المتطرف (6.5 مليون ناخب)، من أجل استقطابهم للتصويت له في الجولة الثانية من هذه الانتخابات، بوضع مسائل الهجرة والحدود والهوية الوطنية في صلب خطابه الانتخابي... تفاصيل المقال
2-05-2012
المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية
ألميريا- 10 آلاف قاصر مغربي من بين 50 ألف استقبلوا بدور الرعاية بألميريا
كشف لويس خيمينيز، أستاذ بجامعة ألميريا خلال ورشة "هجرة الأطفال وأطفال الهجرة" ضمن المناظرة المتوسطية الثانية حول الطفولة المنعقدة بتطوان مؤخرا، أن إقليم ألميريا يستقبل 50 ألف فرد من الجالية المغربية بينهم 10 ألاف قاصر بينما يوجد في قرطبة 35 ألفا و65 ألفا بويليا... تفاصيل المقال
2-05-2012
المصدر/ جريدة المغربية
مدريد- مغاربة إسبانيا يتحايلون على الأزمة الاقتصادية لكسب قوتهم اليومي
"الأزمة الاقتصادية في إسبانيا ليست كلاما أو رد فعل فقط" يقول علي، مهاجر مغربي بالديار الإسبانية مند مدة. كتب الكثيرون عنها وتحدث الكثيرون، لكن من يعيش هذه الأزمة ليس كمن يسمع عنها. تلك حقيقة الواقع الإسباني حاليا، والمتأثر بشكل كبير من هذه الأزمة هم المواطنون الإسبان الذين اعتادوا حياة الرفاهية وأصبحو ملزمين بجدولة أجورهم وإن توفرت، أما المهاجرون المغاربة فجلهم يتطبعون مع الأزمة و منهم من يستفيد منها فيما أخرون يتخوفون من مستقبل غامض... الروبورتاج
2-05-2012
المصدر/ جريدة الأحداث المغربية
شيكاغو- ارتفاع عدد المسلمين والمورمون في أمريكا
ذكر إحصاء للأديان في الولايات المتحدة صدر يوم الثلاثاء أن عدد المسلمين الأمريكيين ارتفع أثناء العقد الماضي ليفوق عدد اليهود للمرة الأولى في معظم مناطق الغرب الأوسط وجزء من الجنوب في حين فقدت معظم الكنائس الرئيسية أتباعها.
وقال ديل جونز الباحث الذي شارك في الدراسة التي أجرتها جمعية الإحصائيين للهيئات الدينية الأمريكية ان عدد معتنقي الإسلام زاد الى 6ر2 مليون في عام 2010 من مليون واحد في عام 2000 مدعوما بالهجرة واعتناق الإسلام.
وقال جونز الذي قدم التقرير في مؤتمر عقد في شيكاجو"المسيحيون يشكلون أكبر جماعة في كل ولاية لكن بعض الأشياء التي وجدناها مثيرة للاهتمام ارتفاع عدد المورمون والذين سجلوا أكبر ارتفاع في 26 ولاية".
وذكر الإحصاء الذي طلب من 236 دينا إحصاء أتباعه أن عدد المورمون زاد بنسبة 45 بالمئة الى 1ر6 مليون في 2010. وأدرج بشكل عام أفراد الأسرة من الأتباع الى الأرقام.
وأشارات البيانات الى أن حوالي 55 بالمئة من الأمريكيين يحضرون الطقوس الدينية بانتظام. وبالمقارنة تقدر معظم الاستطلاعات أن حوالي 85 بالمئة من الامريكيين يعتنقون العقيدة الدينية رغم عدم حضور الطقوس.
وذكرت الدراسة أن حوالي 158 مليون أمريكي جرى تصنيفهم على انهم لا ينتمون لاي دين.
وبين الديانات الرئيسية كشف الإحصاء أن عدد الكاثوليك وهم أكبر كتلة دينية انخفض 5 بالمائة الى 9ر58 مليون خلال السنوات العشر.
وقال جونز "سجل الكاثوليك أكبر انخفاض" بما في ذلك الانخفاض الكبير في ولاية مين بعد كشف فضيحة قس هناك. وأضاف انه في منطقة نيو انجلاند يفوق عدد جنازات الكاثوليك عدد من يجري تعميدهم.
2-05-2012
المصدر/ وكالة رويترز للأنباء
الرباط- المهاجرون من دول جنوب الصحراء يحيون عيد العمال بالمغرب
من تابع المسيرات المخلدة لعيد العمال اليوم بالرباط وبالضبط بشارع محمد الخامس لا شك انه اثار انتباهه بل توقف عن عشرات "المناضلين" من دول جنوب الصحراء يتموقعون بين مناضلي المنظمة الديمقراطية للشغل.
وقد طالب هؤلاء بتسوية وضعيتهم داخل المغرب من خلال الحصول على اوراق الإقامة وحسن معاملتهم ورفع الظلم والعنصرية عنهم والاهتمام بهم.
2-05-2012
المصدر/ موقع كود الإخباري
الدار البيضاء- "الهجرة والعولمة" إصدار جديد للباحث موحا الناجي
صدر مؤخرا عن منشورات المعارف الجديدة بتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج٬ مؤلف جديد للباحث موحا الناجي بعنوان "الهجرة والعولمة".
ويتناول الكتاب ٬ الذي يتضمن عددا من الفصول والدراسات المتعلقة بالهجرة ٬ قضايا التعدد الثقافي في بلدان الاستقبال اعتمادا على مقاربة سوسيولوجية ومقارنة٬ وكذا إشكالية الهجرات والعولمة من جهة ٬ والتعدد الثقافي والديمقراطية من جهة ثانية.
ويتوخى المؤلف في هذا الإطار تسليط الضوء على عدد من القضايا المرتبطة ب "حقوق المهاجرين والتعددية السياسية في بلدان الاستقبال" والتعددية الثقافية واللائكية والإسلام" والتنوع الثقافي والديمقراطية والعولمة" و"الهجرة والتنمية المشتركة" ٬ فضلا عن "الهجرة والنوع وحقوق الإنسان".
ويدعو الكتاب إلى الحوار بين الحكومات والمجتمع المدني والعالم الأكاديمي من أجل التوصل إلى فهم أفضل للعلاقة بين الهجرات والتنمية والدبلوماسية٬ كما يؤكد على ضرورة اعتماد استراتيجيات وتدابير جديدة في مجال الهجرة من شأنها تعزيز وتوسيع التبادل بين دول الشمال والجنوب.
وقد صدرت للباحث موحا الناجي الذي يشتغل أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس العديد من المؤلفات من بينها "الثقافة الأمازيغية والتنمية البشرية" و"الثقافة الشعبية وتحديات العولمة" و"اللغة والنوع في المنطقة المتوسطية" و "التعدد اللغوي والهوية الثقافية والتربية بالمغرب" و "المجتمع المدني والنوع والتنمية المستدامة" . كما أصدر العديد من المقالات في مجلات مغربية وأوروبية وأمريكية متخصصة.
2-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباءجنيف- اختتام المعرض الدولي للكتاب والصحافة بجنيف
أسدل الستار أمس الأحد على فعاليات الدورة 26 للمعرض الدولي للكتاب والصحافة الذي استضاف المغرب كضيف شرف٬ بمشاركة متألقة على مستوى العروض المقدمة والحضور الجماهيري.
وقد خصصت الجلسة الختامية لهذا المعرض للهوية والذاكرة اليهوديتين٬ واستعادة المبادرات التي قامت بها "مؤسسة التراث الثقافي المغربي اليهودي " من خلال عرض لمحافظة متحف الثقافة اليهودية- المغربية٬ الهيئة التي كان وراء إطلاقها وتطويرها الراحل سيمون ليفي.
وتميزت هذه الجلسة بتقديم أعمال الندوة التي نظمت بمدينة الصويرة حول هجرة اليهود إلى المنطقة المغاربية٬ ومداخلة لحاخام جنيف اسحاق ديان أشاد فيها بالتسامح العريق الذي يسم تاريخ المملكة ٬ وكذا بتنظيم نقاش تمحور حول الحقوق اللغوية ٬ استعرض من خلاله عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس مظاهر التنوع اللغوي بالمغرب ٬ مشيرا إلى أن ذلك أسهم في الغنى الثقافي للمملكة.
وتوقف عميد المعهد على معالم تفرد التجربة المغربية ٬ مبرزا على الخصوص أن الدستور يقر هذا التنوع اللغوي الذي يطبع المغرب.
2-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
عبد اللطيف معزوز في الاستماع الى الجالية المغربية بايطاليا: انتظارات وآمال
بدأ الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز ٬ يوم أمس الثلاثاء٬ زيارة من 5 أيام إلى ايطاليا حيث أن الجالية المغربية بقدر ما تعبر عن انتظاراتها وتطلعاتها تظل متشبثة بجذورها وغيورة على انتمائها لوطنها الأصلي.
وتشهد أوضاع هذه الجالية٬ البالغة 550 ألف نسمة والتي تستفيد من المقتضيات التي كرسها الدستور الجديد لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج والالتزامات التي قطعتها الحكومة على عاتقها تجاه هذه الفئة٬ تطورا ملموسا.
وبالرغم من تركز الجالية المغربية بالخصوص في شمال ايطاليا٬ حيث يتيح لها النشاط الاقتصادي فرصا أفضل للعمل٬ فإنها تنتشر في باقي أرجاء البلاد وتسجل حضورها في العديد من القطاعات.
وفي هذا السياق٬ أفاد المعهد الايطالي للإحصائيات أن المهاجرين الذكور من الجالية المغربية يسجلون حضورا بارزا في قطاعات البناء والفلاحة والتجارة ٬ في حين تستحوذ قطاعات الفندقة والمطاعم والصحة والنسيج والنظافة والأشغال المنزلية على اهتمام نساء الجالية.
فضلا عن ذلك٬ تبرز شيئا فشيئا نخبة مغربية في ايطاليا يمكن تلمس حضورها بالخصوص في عالم التعليم العالي والصحة والمقاولات.
وبات عناصر من الجالية المغربية جزءا من المشهد السياسي الايطالي ينشطون في الأحزاب السياسية الايطالية والنقابات التي تعد لسان حال المهاجرين لدى سلطات بلد الاستقبال.
وأثبتت المركزيات النقابية الايطالية ٬ في العديد من المرات وبالرغم من بعض الأطراف اليمينية المتطرفة٬أنها تولي اهتماما كبيرا لقضايا المهاجرين .
وتعد الجالية المغربية في ايطاليا أكثر الجاليات حيوية٬ ف 50 ألف و 767 مقاولة يديرها مغاربة بحسب إحصائيا أصدرها المجلس الوطني للاقتصاد والشغل عن سنة 2010 ٬ وفي 2008 كان 31 ألف و 119 مغربي على رأس مقاولات ايطالية٬ أي ما يعادل سدس المقاولات بالبلاد.
وفي بييمونت لوحدها٬ بلغ عدد المقاولات التي يديرها مواطنون مغاربة٬ خلال الستة أشهر الأولى من2011٬ 8 آلاف و 790 مقاولة وذلك وفق إحصائيات حديثة نشرها اتحاد الغرف المهنية لهذه المنطقة٬ويشغل المقاولون المغاربة المرتبة الثانية بعد نظرائهم من رومانيا.
من جهة أخرى٬ وحسب التقديرات التي أصدرتها المنظمة الدولية للهجرات في دجنبر المنصرم٬ فإن المقاولين المهاجرين المغاربة يساهمون بنسبة 10 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي الإيطالي.
غير أن هذه الدينامية أصبحت تعاني من عراقيل بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة التي طالت الجالية المغربية بإيطاليا كما هو الشأن بالنسبة لدول أوروبية أخرى التي تواجه أحد أكثر الأزمات حدة في السنوات الأخيرة.
وحسب الجمعية الوطنية لما وراء الحدود-إيطاليا٬ وهي جمعية يمثل فيها مهاجرون من مختلف الجنسيات ومقربة من أحد النقابات الرئيسية بإيطاليا (الكنفدرالية الإيطالية لنقابات العمال)٬ فإن 13 بالمائة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا عادوا إلى وطنهم الأم منذ بدء الأزمة. وعاد ما بين 3 إلى 4 بالمائة من المعنيين إلى المغرب بصفة نهائية فيما ينتظر الباقون الذين ترك بعضهم عائلاتهم بإيطاليا٬ ما إذا كانت الظروف ستكون ملائمة أو لا عند عودتهم إلى إيطاليا.
وكان عبد اللطيف معزوز دعا خلال مائدة مستديرة حول "الأزمة الاقتصادية ومغاربة العالم" نظمت بالدار البيضاء في فبراير المنصرم٬ إلى تقديم مزيد من الدعم للجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعزيز الموارد البشرية والتدابير المتخذة لفائدتهم لمساعدتهم على مواجهة انعكاسات الازمة الاقتصادية التي تجتاح أوروبا حاليا.
وشدد معزوز خلال هذا اللقاء الذي نظمته مجلة (بلاد ماغ) المتخصصة في شؤون الجالية بتعاون مع مركز الدراسات والأبحاث حول الهجرة والمواطنة٬ على ضرورة إيلاء مزيد من العناية والاهتمام للجالية المغربية المقيمة بالخارج والسهر على حفظ كرامتهم وضمان كامل حقوقهم.
وسلط الضوء على الجهود المتواصلة التي تقوم بها المملكة منذ سنوات لوضع استراتيجية وطنية قمينة بتعبئة جميع الكفاءات٬ لا سيما تلك المغتربة٬ لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وجدد الوزير المنتدب، التأكيد على أن الجالية المغربية المغتربة توجد في صلب عمل الحكومة٬ وأن إحدى الأولويات التي تخصها هي تنزيل أحكام الدستور الذي ينص على مشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن العام.
وأكد في لقاء مع الصحاف على هامش مهرجان السينما والهجرة الذي نظم في الفترة ما بين ثامن وحادي عشر فبراير الماضي على أن لجميع المغاربة٬ داخل وخارج البلاد٬ دور حاسم في الزخم الذي تعيشه المملكة حاليا على جميع المستويات.
وتشكل الزيارة التي يعتزم عبد اللطيفمعزوز القيام بها إلى إيطاليا فرصة لمناقشة مختلف هذه الجوانب وغيرها التي لها علاقة بالمعيش اليومي للجالية المغربية. وإلى جانب المؤسسات الإيطالية٬ سيلتقي الوزير جمعيات المغاربة التي سيتاح لها الوقت لطرح مشاكلها وتقديم مظالمها.
ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة لعدد من المدن الإيطالية (روما٬ بيرغامي٬ بولونيا٬ ريجيو اميليا٬ وبادو) ستمكنه من تكوين فكرة حول القضايا اليومية لهذه الجالية والتي تهم مجالات متنوعة مثل التعليم والثقافة العربية والإسلامية٬ والأحوال الشخصية والمساعدة القانونية والإجراءات الإدارية.
وتعمل قنصليات المغرب الست بإيطاليا (روما٬ بولونيا وفيرونا وميلانو وتورينو وباليرمو) على الاستجابة للمطالب المتزايدة والمتنوعة وإيجاد حل المشاكل المعقدة التي يتطلب حلها٬ في كثير من الأحيان٬ قدرا كبيرا من التنسيق مع سلطات بلد الاستقبال.
ومن المقرر٬ أيضا٬ عقد جلسة عمل مع القناصل العام للمملكة خلال زيارة السيد معزوز٬ الذي سيقوم بالمناسبة نفسها بافتتاح المهرجان الثقافي المغربي الذي سينظم ببرغامو٬ كما سيعطي ببولونيا انطلاقة البرامج التعليمية والثقافية التي تشرف عليها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج.
يشار إلى أن الهجرة إلى إيطاليا٬ وهي حديث العهد نسبيا٬ إذ تعود إلى ثمانينات القرن الماضي٬ تطورت عددا ونوعا٬ والأمر نفسه بالنسبة لأبنائهم الذين ازدادا بإيطاليا٬ الذين يحذوهم الأمل٬ بالإضافة غلى الاستماع إلى مشكالهم٬ أن يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الملموسة تعزز الجسور التي تربطهم ببلدهم الأم٬ وتثمين تشبثهم بقيمه وموروثه الثقافي والحضاري.
2-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
باريس- عازفة البيانو دينا بنسعيد.. موهبة متميزة سطعت في سماء الفن الكلاسيكي الباريسي
بفخر كبير٬ تتابع دينا بنسعيد أداء المواهب الشابة التي استضافها مهرجان ربيع موسيقى الأليزي٬ وفي عينيها نظرة تماهى بين ثناياها حنين إلى ماض قريب كانت تقتعد خلاله نفس المكان٬ واستشراف لمستقبل الموسيقى الكلاسيكية بالمغرب.
فرغم حداثة سنها٬ إذ تخطت ومنذ وقت قريب ربيعها الثاني والعشرين٬ استطاعت عازفة البيانو ابنة مدينة الرباط أن ترتقي في مدارج الموسيقى الكلاسيكية بالمغرب وسافرت لتحلق بطموحات موهبتها إلى العاصمة الفرنسية باريس أرض الفنون٬ لتنال هذه السنة٬ وللمرة الثانية على التوالي شرف الإشراف على الإدارة الفنية لمهرجان ربيع موسيقى الأليزي الذي يستضيف أسماء تألقت في مجال موسيقى الصالونات عبر العالم.
" تذوقت أول لحظات اللقاء مع الجمهور حين كنت في الثانية عشر من العمر هنا بدار الصويري٬ لذلك تظل هذه التجربة الأغلى عندي٬ فقد جعلت من الموسيقى معنى حقيقيا لمساري في الحياة"٬ تحكي دينا بتواضع عن تجربتها المهنية في عالم الموسيقى الكلاسيكية٬ مضيفة أن نشأتها في بيت خصص حظا وافرا للموسيقى ساهم في الانجذاب والتعامل مع الآلات الموسيقية مبكرا.
في هذه السن المبكرة أيضا ولجت دينا مدرسة ألفريد كورتو للموسيقى بباريس وانخرطت ضمن الصفوف التي كان يدرسها جاك لاغارد٬ لتحصل ثلاث سنوات بعد ذلك على شهادة تنفيذية. واصلت دينا بعد ذلك الانتساب إلى عدد من المعاهد الموسيقية الراقية بالعاصمة الفرنسية٬ لتطور بذلك موهبة متميزة فتحت أمامها أبواب أرقى وأعرق صالات الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية٬ من قبيل قاعة كورتو بباريس أو بلغاريا كونسيرت هول في صوفيا٬ كما تدرس دينا بالموازاة مع البيانو٬ إدارة الأوركسترا لتحمل بذلك مشعلا مألوفا لديها.
فدينا بنسعيد التي نهلت من ريبروتوار الموسيقى الكلاسيكية منذ الطفولة المبكرة٬ ليست سوى ابنة فريد بنسعيد٬ الرئيس المؤسس لأوركسترا فيلارمونيك المغرب وعازف الكمان المعروف٬ لتختزن دينا في ذاكرتها مفاتيح النوتات الموسيقية المرهفة٬ وتصقل موهبتها في العزف على آلة البيانو من خلال أداء متقن لعدد من روائع موسيقى كبار العازفين٬ دي فالا وسانت سينز٬ شوبان وراكمانينوف٬ ألبنيز وتشايكوفسكي وغيرهم.
خلال فقرات المهرجان المتعددة٬ تنتقل دينا بسلاسة بين دور تقديم ضيوف المهرجان٬ من كبار العازفين والمواهب الشابة٬ ودور العزف على آلة البيانو٬ كما تحرص على تحقيق الرؤية الفنية المتكاملة لتمكين الجمهور من تذوق مختلف مشارب الموسيقى الكلاسيكية٬ في تنوع آلاتها وريبرتوارها الموسيقي٬
" تعد الموسيقى الكلاسيكية بالنسبة لي جسرا للحوار بين الثقافات المختلفة٬ إذ يعبر الأداء الصادق والإحساس المرهف للفنانين عن تجربة إنسانية فريدة" تؤكد دينا٬ إذ تقدم الموسيقى رسالة نبيلة تحكي عن كونية التعبير الفني الصادق من خلال مناجاة الآلات الموسيقية للمشاعر الإنسانية المرهفة.
حين تضع دينا بنسعيد٬ التي اكتشفت آلة البيانو في سن الرابعة٬ أناملها على لوحة مفاتيح البيانو٬ تكون على يقين أنها ستدخل تجربة إنسانية متميزة في كل مرة تلتقي فيها جمهورا مختلفا٬ غير أن القاسم المشترك الذي سيجمعها بهذا الجمهور يظل على الدوام شغفها الحقيقي بمنحه لحظات من الأداء المتسم بالصدق والصفاء والجمال الفني.
2-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...