الأربعاء، 03 يوليوز 2024 12:30

تحولت إيطاليا ، منذ حوالي ثلاثة عقود أو ما يزيد قليلا، إلى وجهة مفضلة للمهاجرين. هذه الحقيقة انعكست على مستوى عيش المهاجرين، ومستوى تمتعهم بالحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية، مقارنة بنظرائهم في دول أوروبية أخرى ترسخ بها وجود المهاجر منذ عقود عديدة.

 هجرة فتية للديار الايطاليا

اختار المغاربة منذ حوالي ثلاثة عقود أو ما يزيد قليلا، الديار الإيطالية كوجهة للهجرة، وذلك لقربها من المغرب، من جهة، حيث وصل إليها المهاجرون المغاربة ، سواء عبر الجزائر وتونس وليبيا بحرا، أو عن طريق رحلات جوية مباشرة لتفادي الأراضي الفرنسية، التي كان يتطلب حينها الدخول إلى ترابها الحصول على تأشيرة، ومن جهة ثانية لأن الدخول إلى التراب الإيطالي كان مفتوحا في وجه المواطنين خارج الفضاء الأوربي، إذ كانت ايطاليا من بين الدول الأوربية التي طبقت تأشيرة الدخول إلى ترابها في وجه المغاربة في وقت متأخر، وكان يكفي لدخول أراضيها أن يثبت الزائر المغربي لشرطة الحدود والجمارك الإيطالية أن لديه ما يكفي من الموارد المالية لتغطية مصاريف سفره وإقامته على ترابها.

هكذا فقد اكتشف الإيطاليون، بدايات التسعينيات، مع موجة الاستقرار الحديث للمهاجرين المغاربة على أراضيهم، سبل وإمكانيات العيش والتأقلم مع المهاجرين. هؤلاء المهاجرون الذين لم يخطر في البال أنهم سيغادرون إلى ايطاليا بشكل كثيف، سواء من قبل الجانب المغربي الذين أصبحوا يطلقون عليهم لقب «مهاجرو بني مسكين، خريبكة والفقيه بنصالح»، أو من قبل السلطات المغربية أيضا، إذ أن هذه الفئة من المهاجرين وجدت نفسها تعاني حيفا ناتجا عن التعامل المخالف معها من قبل رجال الجمارك أوالشرطة على الحدود المغربية حين عودتها إلى أرض الوطن أومغادرتها للبلد الأم، لا لشيء سوى لكونها جالية مغربية مهاجرة الى بلد الـ«سباغيتي».

تسوية أوضاع المهاجرين..

لقد مرت مرحلة التسوية القانونية الأولى، سنة 1986، لأوضاع بعض المهاجرين المغاربة، في صمت كبير ولم تول إليها الأهمية المستحقة أيضا، غير أنه فقط مع اعتماد قانون 1990 انفجرت ظاهرة الهجرة في إيطاليا، وهكذا انتقل المغاربة الذين كانوا يعيشون فعليا على الأراضي الايطالية بمدن الجنوب وغالبا ما كانوا باعة متجولين، إلى الشمال الايطالي المصنع من أجل فرص أفضل للحصول على وظيفة أحسن.

فقد انضاف إلى هؤلاء المهاجرين، في وقت لاحق، آباؤهم وأصدقاؤهم القادمون من مختلف البوادي بالمغرب، بالموازاة مع التحاق شباب عديد من المدن بالكوكبة الأولى من مهاجري ايطاليا، الذين تمكنوا من تسوية أوضاعهم القانونية على التوالي سنوات 1996، 1998، 2003، 2009 .

فعلى مدى عدة برامج تسوية وضعية المهاجرين السريين شهدتها إيطاليا على امتداد ستة عشر عاما منذ منتصف الثمانينات (1986، 1990، 9995، 1998، 2002)، اتخذ عدد مهم من المغاربة المرشحين للهجرة أو الموجودين في وضعية سرية على التراب الأوروبي، إيطاليا مستقرا لهم، حتى أصبحوا ثاني أكبر جالية مقيمة في إيطاليا، وقد تغاضوا عن عائق اللغة والبعد الذي يتجاوزونه نسبيا في دول أخرى كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا حيث يتركزون بقوة، كما تغاضوا عن فرص التشغيل والاندماج المتوفرة أكثر في دول تعتبر أكثر تقدما. كانت إيطاليا منذ أزيد من عشرين عاما بدأت تغرق في ركود اقتصادي، هو العمر الموازي لبداية الهجرة الإفريقية والأوروشرقية نحوها.

 

مغاربة إيطاليا ليسوا أفضل حال من نظرائهم في أوربا

نتيجة للتاريخ الفتي لهذه الهجرة، لم يفرز واقع المهاجرين المغاربة بشكل خاص، والمهاجرين من أصول أخرى، في إيطاليا ،تطورا مهما على مستوى حضورهم في الحياة العامة للمجتمع الإيطالي، أو تأثيرهم في النظام القائم سياسيا واجتماعيا، إلا بشكل طفيف، بينما يعيش الجيل الثاني في إيطاليا بدايات تشكله، في وقت حصل فيه على أحفاد ضمنوا له الجيل الرابع في بلدان أوروبية أخرى بما يوفر ذلك من تعميق لحقوق المواطنة لهم.

وتعتبر وضعية المهاجرين المغاربة في إيطاليا من ضمن أكثر وضعيات الهجرة هشاشة في أوروبا، أولا لجدة الهجرة المغربية إلى الديار الايطالية بالنظر للاستقرار الحديث والمكثف للآلاف من المغاربة في مختلف مدنها، وأيضا بالنظر إلي مختلف المشاكل التي قد تتولد عن هذا المد الهجروي في بلد مضيف مثل ايطاليا لم يعتد على وجود الكثير من الأجانب على أراضيه ولم يكن على استعداد للانفتاح على حضارات أخرى للتبادل مع ثقافات من آفاق أخرى..

فعلى عكس من الاعتقاد بأن أفراد الجالية المغربية في ايطاليا، قد يكونوا الأفضل وضعا في المستقبل القريب من نظرائهم، بفضل توفر فرصة الاستفادة من تجارب سابقة في دول الهجرة التقليدية، سجلت وضعية المهاجرين المغاربة في إيطاليا تراجعا كون أن «حظ» العيش في بلد مثل ايطاليا لم يوفر على الذين اختاروه كبلد إقامة مواجهات قاسية وحتمية مع قضايا شائكة عاشها مهاجرون آخرون على مستوى الهوية والاندماج والتعايش وغير ذلك في بلدان اوربية أخرى.

 

مشاكل من نوع جديد تواجه الجيل الجديد

الأكيد أن الجالية المغربية في المهجر تجاوزت حالة المستعجل، وأصبحت اليوم في مواجهة لمشاكل تشمل التجمع العائلي، بما في ذلك التحاق الزوجات والأبناء القاصرين بالآباء الذين سبق وهاجروا، بالإضافة إلى مسألة اندماج الأطفال الصغار في الحياة المدرسية، وأيضا الاستمرار في التشبث بالثقافة والحضارة المغربية وتلقين الأطفال الصغار اللغة العربية من أجل الحفاظ على الارتباط بالبلد الأصل المغرب وضمان استمرارية التواصل ما بين الأجيال.

كما أن من بين المشاكل التي يعانيها المغاربة، كون السواد الأعظم من صغار أبناء الجالية المغربية في إيطاليا الذين تجاوزوا التعليم الإلزامي والتحقوا بالسلك الثانوي، هم قلة قليلة، ذلك لكون الآباء يفضلون أن يلتحق أبناؤهم بعالم الشغل عوض معاهد للتكوين المهني لتعلم «حرفة»، أو متابعتهم للدراسة والوصول إلى أعلى المراتب والدرجات العلمية، أو أنهم يعملون على التخلي عنهم كليا في مواجهة مصيرهم في الشوارع مع كل المشاكل المحتملة التي بإمكانها أن تصادفهم، سواء تعلق الأمر بمسألة الهوية، الانحراف، الاستغلال والانفصال عن الأسرة. هذا، ويلاحظ أيضا وجود عدد من الأطفال القاصرين غير المصحوبين، الذين يعيشون في الملاجئ لبضعة أيام و يفتقد أثرهم في ما بعد.

أما بالنسبة للنساء المتزوجات و اللائي يعشن على الأراضي الايطالية فتواجههن مشاكل من نوع خاص ذات بعدين، الأول علاقتهن مع أزواجهن التي ليست جيدة دائما، كون هؤلاء يرفضون آن يعتبروهن نساء يجب أن يتمتعن بكامل حقوقهن، بل ينظرون إليهن فقد كربات بيوت، وأن التحاقهن في إطار التجمع العائلي في ايطاليا هو هدية منهم وليس حقا.

وبخصوص النساء اللائي يلتحقن بمفردهن بإ يطاليا فهن يواجهن بالإضافة إلى كم المشاكل الاجتماعية، الأفكار المسبقة عن المرأة العربية والمسلمة التي يكتنزها متخيل المجتمع المضيف، الذي يجد أفراده صعوبة في فهم القيم الاجتماعية والثقافية للمسلمين. ويضاف إلى كل ذلك وجود المشاكل القانونية المترتبة عن الاختلاف ما بين القوانين الإيطالية والمغربية.

إن «الجنة» الأوروبية والإيطالية خاصة، بالرغم من كونها لا تزال تشكل مصدر جذب للشباب المغاربة على الرغم من الصعوبات التي يمكن أن يواجهونها عبر ركوبهم قوارب الموت أو تسوية الأوضاع بشكل اعتباطي، فإن خطر انتهاء مسارهم في السجون الايطالية،إذا ما اقترفوا جرما، يظل قائما للأسف.

 

المغاربة ثالث أكبر جالية...

لقد مكن هذا التدفق الهجروي من تشكيل جالية مغربية في ايطاليا يزيد تعدادها عن 459 ألف مهاجر مغربي، دون الإشارة إلى المهاجرين المغاربة في وضعية غير قانونية، مما يجعل منها ثالث أكبر جالية في ايطاليا. وقد نتجت عن هذا التدفق صعوبات في الاندماج والتعايش . غير أن الجالية المسلمة الأكبر في إيطاليا (المغاربة) هي الجالية الأقل تنظيما مقارنة بغيرها، مسلمة ومسيحية ويهودية وغيرها.

ويكاد لا يخفى على أحد في إيطاليا مدى انصراف المهاجرين المغاربة عن الحياة العامة المحيطة بهم، وانغلاقهم على بعضهم البعض، وانشغالهم شبه الكلي بتوفير لقمة العيش عن غيرها من التحديات في مجتمع غريب، تكثر فيه الأحكام المسبقة عن الأجانب، و فشل السلطات المحلية في تدبير شؤونهم إلى درجة عزلهم في عالمهم الخاص، ليدبروا أمورهم كما اتفق، على غرار الذي وقع الصيف الماضي في مدينة «بادوا» الشمالية إثر مواجهات مسلحة بين مغاربة ونيجيريين حول المخدرات، انتهت ببناء سور من فولاذ بارتفاع ثلاثة أمتار وطول ثمانية أمتار، فصل حيا يقطنه حوالي 1500 مهاجر عن بقية السكان، لأن السور «العنصري» بدا للسلطات الحل الوحيد «على المدى القريب» لوقف انتقال الجريمة والاضطراب في صفوف المهاجرين إلى بقية المدينة.

وكما العادة، ليس الأسود دائما كله سواد، هناك في إيطاليا نماذج مغربية ناجحة على قلتها، لكنها تمنح الأمل الذي تغذيه نظرة المتفائلين بأن الهجرة في إيطاليا ستكون الأفضل حالا في الغد.

23/07/2011

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

الإثنين, 25 يوليوز 2011 12:26

برلين- أصوات مغربية في ليالي رمضان

تحتضن العاصمة الألمانية، للسنة الرابعة على التوالي، تظاهرات ثقافية وفنية بمناسبة شهر رمضان الكريم، ابتداء من ثالث غشت المقبل إلى ما بعد عيد الفطر، بمشاركة فنانين من عدد من البلدان الإسلامية منها المغرب.

ويشارك في هذه التظاهرة، التي تعرف بـ« ليالي رمضان»، ويدعمها، على الخصوص، برنامج وزارة الخارجية الألمانية للحوار مع العالم الإسلامي، الفنانان المغربيان، مليكة زارا (المنحدرة من جنوب المغرب، المقيمة في نيويورك) وتجمع في عملها الغنائي والموسيقي بين الأهازيج الشعبية المغربية وموسيقى الجاز، و عزيز سهماوي (المنحدر من مدينة مراكش)، الذي يمتح من موسيقى كناوة وأحواش، ومن مختلف الألوان الموسيقية المغربية.

وتتوزع فقرات « ليالي رمضان» في برلين، التي أضحت موعدا ثقافيا سنويا على غرار مثيلاتها في عدد من العواصم العالمية، كلندن و طوكيو وباريس، على عدد من الأحياء بشمال وجنوب ووسط العاصمة الألمانية، كما تحتضن جانبا منها مؤسسات ثقافية شهيرة، ضمنها متحف الفن الإسلامي بجزيرة المتاحف وسط برلين.

وبالإضافة إلى الحفلات الموسيقية المتنوعة، تنظم خلال هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية رابع شتنبر المقبل، ندوات ثقافية وعروض سينمائية ومسرحية.

وتختتم « ليالي رمضان» التي يحيي حفلاتها فنانون ومجموعات موسيقية من تركيا وسورية وأندونيسيا وإيران والنيجر، إضافة إلى المغرب، بحفل عيد الفطر الذي تحضره العائلات من الجاليات المسلمة وغيرها.

23-07-2011

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

توفي يوم الأربعاء 20 يوليوز 2011 بمدينة ليل في الشمال الفرنسي حسن زوال، 60 سنة، الباحث في علمي الاجتماع والاقتصاد المغربي وأستاذ بجامعة "ليتورال كوت دوبال بكونكيرك، صاحب نظرية رمزية الانتماء إلى مواقع.

عمل الباحث على بناء جسور بين دول شمال وجنوب المتوسط، وكان نشيطا في عدد من الجمعيات غير الحكومية.

وفسر هذه النظرية بالقول "أزعم أن الفرد لا يصبح فاعلا إلا انطلاقا من موقع رمزي. وهذا الأخير هو معتقدات وممارسات ومعنى...(..) كما أن قرية وحي ومدينة وجهة وشركة...قد تكون مواقع رمزية".... الفيديو

22-07-2011

المصدر/ موقع كود

في مقال لـ إيان غولدن، مدير كلية مارتن في جامعة أكسفورد، وصاحب كتاب «أناس غير عاديين: كيف شكلت الهجرة عالمنا وتعمل على تشكل مستقبلنا»،  نشرته جريدة القبس الكويتية في عددها ليوم الجمعة 22 يوليوز 2011، جاء بأن الهجرة تتوفر على أربع نقاط إيجابية، لخصها  الكاتب في كون الهجرة مصدرا للإبداع والدينامية، كما أنها أداة معالجة نقص العمالة، ووسيلة للتصدي لتحديات الشيخوخة السكانية، وأيضا فرصة للإفلات من براثن الفقر... المقال

افتتحت مساء يوم الخميس بمراكش الدورة الثامنة لمعرض المغاربة المقيمين بالخارج ومغاربة العالم، المنظمة إلى غاية 27 يوليوز الجاري بمبادرة من ودادية العمال والتجار المغاربة بأميان بفرنسا.

وقد تميز حفل الافتتاح، الذي حضره بالخصوص عدد من ممثلي السلطات المحلية وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالعروض الفنية التي قدمتها مجموعة من الفرق الفلكلورية بساحة الحارثي.

وبهذه المناسبة، قام الوفد الرسمي بجولة عبر مختلف أروقة المعرض والبالغ عددها 23 رواقا، حيث قدمت لأعضائه شروحات حول المعرض والأهداف المتوخاة من تنظيمه.

وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، ملتقى هاما بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج للإطلاع على فرص الاستثمار بالمغرب ومراكش بشكل خاص، فضلا عن كونه يعتبر أرضية للتعارف وعقد شراكات مثمرة في جميع المجالات التي تهم هذه الفئة من المجتمع المغربي.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى موائد مستديرة حول مواضيع تهم "الحق في السكن بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج ومغاربة العالم" و"الضرائب والجمارك" و"الاستثمار وخلق مقاولات"، فضلا عن إقامة معارض خاصة ببعض المصالح والإدارات لتمكين هذه الشريحة من المغاربة من كافة المعلومات المتعلقة بالاستثمار وعقد الشراكات.

كما عمل المنظمون على برمجة فقرات تنشيطية لفائدة الأطفال والشباب وحفلات موسيقية لفن الملحون ولوحات فلكلورية.

ويتمثل الهدف من هذا المعرض، حسب منظمي هذه التظاهرة، في خلق فضاء ملائم لمغاربة الخارج قصد التعارف في ما بينهم ومنحهم الفرصة لعقد شراكات مثمرة وتعريفهم بالمؤهلات الاستثمارية التي يوفرها الوطن ومراكش بشكل خاص.

وأضافوا أن هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والمجلس الجماعي لمراكش، تعد مناسبة لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وإخوانهم بالمغرب، وإطلاعهم على التطور الذي عرفه المغرب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

وأشاروا إلى أن هذا المعرض يعد أرضية للتبادل وتقديم المعلومات والاستشارات حول مختلف إمكانيات الاستثمار بالمغرب ومواكبة هذه الشريحة من المغاربة في إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، وذلك من خلال تعبئة عدد من المهتمين بالشأن الإداري والخبراء في مجال الأعمال.

22-05-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تنظم الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج يوم 10 غشت المقبل بالرباط لقاء تواصليا حول " الدستور الجديد وتطوير الأداء للنهوض بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج ".

وأوضح بلاغ للوزارة، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي تخليدا لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، والذي يصادف 10 غشت من كل سنة مضيفا أن اختيار موضوعه يعد تعبيرا عن دعم الجالية للدينامية السياسية التي خلقها الدستور الجديد ومساهمة في النقاش العمومي حول " مداخل الإصلاح " التي أتى بها خدمة للمواطنين المغاربة خارج أرض الوطن.

وأشار البلاغ إلى أن هذا اللقاء، الذي سيحضره مسؤولون من مختلف الوزارات والمؤسسات المتدخلة في تدبير شؤون وقضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وممثلون عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال، يتضمن تنظيم مائدة مستديرة ونقاشا حول الموضوع، علاوة على وضع فضاء رهن إشارة المؤسسات والإدارات الوطنية للتواصل مع أفراد الجالية وعرض الخدمات المقدمة لها.

وأضاف المصدر ذاته أن فعاليات اللقاء ستنطلق على الساعة السادسة والنصف مساء بنادي بنك المغرب.

22-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء.

ذكــّرت المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين أن إيطاليا تعاني من نقائص كبيرة في نظام استقبال اللاجئين. ودعت السلطات الفدرالية إلى الحد من عمليات الطرد إلى الجار الجنوبي.

في المقابل، ترد برن بأن روما تحترم القواعد المعمول بها. أما المجلس الإيطالي للاجئين فهو ينادي باعتماد المرونة في تطبيق بنود اتفاقية دبلن.

طبقا لاتفاقية دبلن التي انضمت إليها سويسرا، يمكن للسلطات إعادة طالب لجوء إلى دولة سبق له أن تقدّم فيها بطلبه شريطة أن تكون موقعة على الاتفاقية، نظرا لأنها هي المسؤولة عن معالجة طلب اللجوء وعن ترحيله إلى بلده الأصلي لاحقا إذا ما قوبل طلبه بالرفض.

في هذا السياق، أقدمت سويسرا في  السداسي الأول من العام الجاري على إعادة حوالي 1600 طالب لجوء إلى بلدان تنتمي إلى فضاء دبلن من بينهم 1000 إلى إيطاليا لوحدها.

وتقول المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين إن المهاجرين "الذين تحصّلوا على وضعية اللجوء أو على الحماية في إيطاليا لا يجب أن يُعاد ترحيلهم إلى هذا البلد". ويأتي هذا الموقف الذي أعلن عنه يوم 18 يوليو الجاري نتيجة للنقائص المثيرة للانشغال التي اكتشفها ممثلو المنظمة لدى تحوّلهم رفقة زملاء من النرويج العام الماضي إلى روما وميلانو وتورينو لمعاينة الإجراءات المتعلقة بعملية اللجوء وظروف الاستقبال في إيطاليا.

وفي النداء الذي وجهته إلى الكنفدرالية، دعت المنظمة غير الحكومية إلى الحذر في عمليات الطرد إلى إيطاليا لـ "الفئات الضعيفة من طالبي اللجوء كالعائلات ذات الأطفال والنساء الوحيدات". ولا تطالب المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين بـ "تجميد شامل لعمليات الطرد"، مثلما أوضح أدريان هاوسر، المسؤول عن الإعلام فيها، في تصريح لـ swissinfo.ch، والذي أضاف "لهذا السبب، لا يتعلق الأمر باستقبال حشود من الناس في سويسرا، بل بعدد محدود من الأشخاص المحتاجين للمساعدة بالفعل".

المنظمة السويسرية غير الحكومية رسمت في بيانها إطارا مأساويا لأوضاع اللجوء في إيطاليا، وتحدثت عن "لاجئين وطالبي لجوء – من بينهم العديد من العائلات المصحوبة بأطفال ونساء وحيدات ومرضى نفسيين وأشخاص مصدومين – يعيشون في الشارع".

يواخيم غروس، المسؤول عن الإعلام والاتصال في المكتب الفدرالي للهجرة، ذكر في تصريحات لـ swissinfo.ch، أنه "من الواضح أن إيطاليا تواجه حاليا مشاكل كبرى بسبب العدد المُرتفع من طالبي اللجوء، لكن ظروف حياتهم ليست (بذلك القدر من السوء) الذي يحول دون إمكانية ترحيلهم إلى إيطاليا". ويضيف غروس إن إيطاليا تحترم قواعد نظام اللجوء الأوروبي والمقاييس الدولية.

اللجوء في إيطاليا: مزايا ونقائص

من ناحيته، يحرص كريستوفر هاين، مدير المجلس الإيطالي للاجئين، على وضع النقاط على الحروف، ويقول لـ swissinfo.ch: "من المهم التفريق بين عدة أمور. ففي إيطاليا، هنالك نقائص خطيرة نجمت عن الافتقار إلى خطة وطنية حقيقية للمساعدة على الاندماج. لكـن لا مجال للحديث عن عدم احترام الحقوق الأساسية مثلما هو الحال في اليونان أو في مالطا".

وطبقا لما يقوله هاين، فإن أوضاع اللجوء في إيطاليا تتراوح بين "مزايا ونقائص". فمن بين الأوجه السلبية، يشير مدير المجلس الإيطالي للاجئين، على سبيل المثال، إلى أن الأشخاص المعنيين "لا يُتاح لهم الوصول إلى أي صنف من أصناف الاستقبال" قبل الحصول على موعد للتقدم بطلب لجوء رسمي. وتتعلق أهم المشاكل خصوصا بـ "الأشخاص الذين تحصّلوا على اعتراف بوضعية الحماية الدولية. فمن تلك اللحظة، ليس لهم الحق عمليّا في استمرار استقبالهم، ويحصلون على ترخيص إقامة يمنحهم أيضا الحق في العمل. لكن ذلك (أي الحق في العمل) لا يعني أنه يمكن العثور عليه فورا، تماما كالذي لا يعثر فورا على بيت يقطنه".

بالعودة إلى الأوجه الإيجابية لأوضاع اللجوء في إيطاليا، يذكر كريستوفر هاين بأن "نسبة الأشخاص الذين يُعترف لهم بوضعية الحماية الدولية في إيطاليا من بين النسب الأكثر ارتفاعا في كامل أوروبا". يضاف إلى ذلك أن "عملية اللجوء توفر ضمانات لا توجد في كل مكان".

في السياق نفسه، يشير هذا المحامي إلى أنه "على خلاف السويد أو ألمانيا مثلا، لــم تُقدم إيطاليا أبدا على طرد طالبي لجوء رُفضت ملفاتهم إلى العـــراق أو أفغانســتان أو إلى بلدان أخرى تتسم فيها الأوضاع بهشاشة قصوى".

موقف تضامني

رغم تهوينه من التقييمات السلبية للمنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين لأوضاع اللجوء في إيطاليا، يشاطر مدير المجلس الإيطالي للاجئين دعوة المنظمة غير الحكومية السويسرية إلى التزام الحذر في عمليات الطرد إلى إيطاليا. وفي النداء الذي وجهته إلى الكنفدرالية، ذكّرت المنظمة بمعاني "التضامن والالتزام بتقاسم الأعباء مع الدول الأعضاء في اتفاقية دبلن".

من جهة أخرى، يُلفت هاين الانتباه إلى أن "اتفاقية دبلن تتضمن ما يُعرف بـ "البند الإنساني"، حيث يمكن لكل دولة – ودون تغيير أيٍّ من قوانينها – تطبيقها بمزيد من المرونـة واللّيونة". ويضيف أن "التعامل بقدر أكبر من المرونة يعني القيــام بخطوة تضامنيــة مع باقي المجموعــة (الأوروبية) وأيضا تُجاه المسار الثوري في تونس ومصر، وتُجاه اللاجئين القادمين من وراء الصحراء في ليبيا".

من ناحيته، يشدد أدريان هاوسر أيضا على أن "الموجة الكبيرة من طالبي اللجوء التي تم التلويح بها في سويسرا في أعقاب الثورات الشعبية في شمال إفريقيا لم تصل، لكن هناك من يستخدم هذا التهديد لأغراض سياسية". وعلى العكس من ذلك، يرى المسؤول عن الإعلام في المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين، أن "الوقت قد حان لاستذكار التقاليد الإنسانية لسويسرا".

في سياق متصل، يؤكد المسؤول عن الإعلام والاتصال في المكتب الفدرالي للهجرة أن برن تقوم حاليا بإجراء "حوار مع روما للتوصل إلى حلول مشتركة للمشاكل الناجمة عن طرد (طالبي اللجوء) إلى إيطاليا استنادا إلى اتفاقية دبلن".

ويضيف يواخيم غروس أن النقاش يشمل أيضا "إمكانيات دعم إيطاليا بالنظر إلى الأعداد الهائلة من اللاجئين التي يتعين عليها مواجهتها"، لكن برن لا تُقدّم في الوقت الحاضر أيّ تفاصيل إضافية إلى المنظمة غير الحكومية.

وفيما يكتفي غروس بالإشارة إلى أنه لم تُتخذ بعد إجراءات ملموسة، يعترف بأن نظام دبلن "لا يعمل بشكل جيد".

21-07-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

في أحدث تقرير لهيئة حماية الدستور في ألمانيا تم تصنيف 29 منظمة على أنها أصولية، وينتمي لهذه المنظمات ما لا يقل عن 37 ألف شخص. وأكثر سؤال يشغل بال القائمين على الهيئة هو: ما مدى خطورة التيار السلفي في ألمانيا؟

لم تهتم الصحافة الألمانية كثيراً بصدور التقرير الأخير لهيئة حماية الدستور في ألمانيا، إذ لم يفرد لها سوى عدد محدود من الصحف مواضيع جادة لتسليط الضوء على مضمونه. وفي التقرير يحذر وزير الداخلية الألماني من "انتشار الحركة الأصولية السلفية"، كما أن أهالي بعض الشباب يشتكون من "التأثير المتزايد للخطباء الأصوليين" في ألمانيا. وهنا قد يتساءل المرء عن التيار السلفي في ألمانيا، ومدى خطورته، وعن الطريقة التي ينشط فيها السلفيون في ألمانيا.

"السلفية ليست موضة"

أن تكون السلفية هي التيار الأكثر والأسرع انتشاراً في ألمانيا، فهذا ليس شيئاً خطيراً بحد ذاته، كما يقول هاينز فروم، رئيس هيئة حماية الدستور: "ليس كل سلفي إرهابياً، لكن معظم الإرهابيين كانوا على صلة مع سلفيين أو هم بالأساس سلفيون". وأصبحت الحركة السلفية بعد مائة عام من نشأتها في القرن الرابع عشر تشكل الأساس للحركة الوهابية المهيمنة في المملكة العربية السعودية.

ورغم أن السلفية تعني تطبيق الإسلام وفق فهم السلف، إلا أن أتباعها يستخدمون الإنترنت وغيره من الوسائل التقنية الحديثة لنشر رسالتهم اليسيرة نسبياً، كما يقول عنهم وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش. ويضيف الوزير الألماني قائلاً: "هم يقدمون صورة بسيطة نسبياً عن العالم، ولكنها منغلقة على نفسها. ويركزون على الشباب، الذين هم في مرحلة البحث عن توجههم في هذه الحياة".

 

ولا تعتبر السلفية موضة جديدة في هذا العصر، إلا إذا تم النظر إليها على أنها تطرف، كما هو الحال في بقية الديانات أيضاً، إذ تظهر بين الحين والآخر دعوات مشابهة، كما يرى أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.

وحتى الجمعيات الإسلامية تبدو منشغلة بالظاهرة وتحاول أن تحد من توجه اليافعين إلى التطرف، كما يذكر مزيك: "الأمر مرتبط بالمجتمع الألماني وبالجمعيات الإسلامية أيضاً، إذ يتوجب عليها أن تدعم التوجه الوسط ليتم إضعاف التطرف".

السلفيون والاندماج

ويشدد مزيك على ضرورة "تجنب التعميم وإطلاق العبارات الشعبوية ضد المسلمين"، ويوصي بدلاً من ذلك بالتعاون مع المسلمين في التصدي للمتطرفين. ويرى رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أن الطريق الصحيح يكمن في تعزيز الاندماج.

لكن بعض الإيديولوجيين السلفيين يريدون عرقلة عملية الاندماج. إبراهيم أبو ناجي هو أحد هؤلاء، وهو يدير موقع الدين الحق على الإنترنت. وقام بنسخ كافة محتويات الموقع على قرص صلب، حتى يتمكن المتابعون من الاطلاع على كافة المحاضرات والدروس الموجودة، دون أن يدخلوا على الإنترنت، مما يبقيهم بعيدين عن متابعة هيئة حماية الدستور، التي تعرض أبو ناجي إلى مشاكل عدة معها سابقاً.

ويصر أبو ناجي على موقفه أمام مجموعة من الشباب فيقول: "الحوار والاندماج، كل هذه الأمور تؤدي إلى إفسادك، حتى تستغني عن الإسلام".

إلا أن جماعة "دعوة إلى الجنة"، التي يقودها رجلان اعتنقا الإسلام، وهما الملاكم السابق بيير فوغل والمتحدث باسم الجماعة سفين لاو، تبدو أقل تشدداً. على الرغم من بعض المشاكل التي حصلت للجماعة مع الجوار في مقرها في مدينة مونشنغلادباخ، مما تسبب بحل الجماعة كجمعية مسجلة قانوناً، إلا أنها تستمر بممارسة نشاطاتها، وخاصة الدعوة إلى الإسلام وتحديداً التيار السلفي. وتلقى هذه الدعوة نجاحاً، كما يرى سفين لاو، الذي يضيف بالقول: "معظم الذين ينضمون إلينا هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً. وقد يحدث أن يضعف البعض منهم فيقل تردده على المسجد، ثم يعود إلى التدخين. وفي بعض الحالات يذهب مجدداً إلى الملاهي الليلية، ولكن بالمجمل هناك إقبال على مسجدنا ويلتزم من يدخلون معنا بكل شيء دون توقف".

أسباب توجه الشباب إلى السلفية

يتساءل كثير من المختصين عن أسباب توجه الشباب، سواء من المسلمين الأصليين أو من معتنقي الإسلام الجدد، إلى السلفية. ومن بين هؤلاء المتسائلين فولفغانغ بوزباخ، عضو في الحزب المسيحي الديمقراطي ورئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني. ويحاول يوزباخ أن يجيب على ذلك التساؤل قائلاً: "ربما يعود ذلك إلى أن البعض يجد الأمر جذاباً، إذا ما واجه عقيدة جديدة لا تعرف الحلول الوسط".

وربما يكون الأمر جذاباً للبعض ممن كان بالأساس غير متسامح مع العقائد الأخرى ومستعداً لاستخدام العنف ضد من يفكر بشكل مختلف، أو لأولئك الذين لديهم تمييز ضد المرأة أو ضد مثليي الجنس.

بوزباخ يستبعد أن يكون سبب التوجه للسلفية ناشئاً عن رفض المجتمع الألماني لبعض الأشخاص، مما يدفعهم إلى البحث عن بديل، لأن عدداً لا بأس به من السلفيين هم من الألمان الذين اعتنقوا الإسلام، و"لا يمكنهم أن يدعوا بأنهم شعروا أنهم غير مرغوب فيهم في المجتمع الألماني".

ويتفق أيمن مزيك مع بوزباخ على الأقل في الجزئية التي تقول بأن التطرف يعد أمراً مؤسفاً للمسلمين عموماً في ألمانيا، لذلك يوضح مزيك بأن المسلمين يرغبون في المشاركة في الحد من هذا الأمر. ويستدرك مزيك قائلاً: "ولكن لا يمكن أخذ" دور الضابط الذي يعمل لصالح وزير الداخلية، وأعتقد أنه لا ينتظر هذا الأمر منا أيضاً. وعندما يتم مخالفة القوانين الجنائية في البلاد، فإنه لابد من معالجة ذلك سريعاً ولكن هذه مهمة أجهزة الشرطة".

وعن دور المنظمات الإسلامية الموجودة في ألمانيا يرى مزيك بأنه ينصب على الرعاية الدينية للمسلمين، وليس من اختصاصها أن "تقدم تقارير خبرة في شؤون السياسة الأمنية".

20-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

قطع حسين حديثا ضاحكا مع زملائه... فتح حقيبة ظهر، بسط فرشة بلاستيكية وصفف عليها سطورا من حلي فضية وأكسسوارات جلدية، وطفق يلمع قطعا مختارة بعينات قماش بهت لونها، قبل أن يرفع وجهه في انتظار الرزق المعلق في السماء.

أضاءت أنوار العاصمة، وجدد شارع محمد الخامس موعده مع دبيب آلاف العابرين، من هواة السمر المسائي على باحات المقاهي أو ممن تلفظهم رتابة الجدران، أسرا وشبابا، فيستعينوا عليها برحلة ذهاب وإياب بين المتاجر والحدائق... وهم جميعا زبائن محتملون لحسين...أو "أوسين"، كما يسمح بذلك لسانه العجمي.

الباعة المتجولون ظاهرة مألوفة في المدن المغربية، وتتخذ حجما أكبر في العطلة الصيفية التي تعتبر فرصة لرواج اقتصادي استثنائي تنعشه أفواج الزوار. لكن الجديد في المشهد إنزال كاسح لشباب من دول افريقيا جنوب الصحراء، قطعوا مسافات طويلة ليخطبوا ود زبون مغربي قد ينساق لغواية تجريب منتجات تحمل بصمة وجمالية مختلفة.

حل هذا الشاب السينغالي بالمغرب برحلة برية عبر موريتانيا استغرقت أياما ثلاثة، محملا بما تيسر له حمله من مخزون سلع متنوعة يصرفه في سوق جديدة عليه، سبقه إلى فك أسرارها وتبين منافذها شقيقه الأكبر يوسفر ذلك الشاب فارع الطول الذي يعتبر نفسه من أوائل مكتشفي "طريق الحرير" الجديد الذي يربط السنغال بالمغرب.

في شقة مشتركة بحي التقدم، الشعبي، المعروف بإيوائه لآلاف الأفارقة، من مختلف الشرائح، طلبة، تجار، مهاجرين سريين, ، استقر حسين الذي يبدو سعيدا بتجربته الأولى في المملكة. لقد اكتسب سريعا المداخل اللغوية الرئيسة للتعامل مع الزبائن. كم هذا السوار؟ يرد حسين: "خمسين درهم خويا"... وإن تعدى الحوار ذلك، فليس له سوى الاستنجاد بيوسف،شريكه، شقيقه... وترجمانه.

مدخوله اليومي يتراوح بين مائة و 150 درهما، وشارع محمد الخامس ليس إلا وجهته المسائية، أما سعيه فموصول منذ الصباح، حيث يغير أماكن متجره المتنقل بين ساحات وشواطئ... وأحيانا ضواحي العاصمة، يطارد زبائن يشعر بأنهم يمنون عليه بعطف وتشجيع خاص... وربما كانت ابتسامته الطفولية وحسه الفكاهي مفتاحا لهذه "البركة" التي يؤمن بها شاب ينحدر من أسرة "تيجانية" الهوى. حسين، الذي انقطع عن الدراسة مبكرا بسبب الفقر، يقنع بما يدره عليه نشاطه الموسمي.

بعد انقضاء الصيف, سيعود الى بلاده, محظوظا بمحصوله المجزي ومحملا بمنتجات مغربية لترويجها هناك, فيما يشبه "رحلة شتاء وصيف". أما حلمه الكبير فهو مشروع تجاري قار في بلاده ييسر له بناء أسرة مكتفية.

وإذ تشير التقارير والدراسات الدولية حول الهجرة الى التأنيث المتنامي لحركة البشر عبر الحدود، فإن الظاهرة تبدو جلية للعيان على رصيف شارع محمد الخامس.

بزي إفريقي أنيق، وضفائر تقليدية مميزة، توقع "آنتا" حضورها المسائي المنتظم في ساحة التنافس المفتوح, ندا لند. بشخصية قوية, وملامح صارمة, تبدو هذه الشابة (26 سنة) في غير موعدها الأول مع رهبة السوق وشراستها.

على خلاف حسين، أكملت آنتا تعليمها في وسط اجتماعي متوسط, استقوت بشواهد مختلفة في الاعلاميات والسكرتارية, باحثة عن عمل لائق. ولما انسدت الأبواب في وجهها, غيرت وجهتها بشجاعة نحو تجارة متنقلة.

اقتنت تذكرة الطائرة, اصطحبت مخزونا أوليا من معروضاتها البسيطة: حلي, أثواب تقليدية, مراهم تبشر بمنافع صحية شتى...ونزلت سهلا بالرباط, بعد أن جابت مدنا كثيرة عبر المملكة: الدار البيضاء, طنجة وأكادير وتطوان وصولا إلى الداخلة.

بعد أن أرهقها المقام في فندق شعبي يلتهم حصة معتبرة من كدها, اهتدت آنتا الى الحل السحري الذي يختاره جل أبناء القارة السمراء. مسكن من ثلاث غرف تقتسمه مع زميلات لها في الحرفة...والترحال. يتفرقن في الأرض طيلة النهار, ويجتمعن على مائدة عشاء متأخر لتبادل حكايات اليوم الشاق.

حين تسأل آنتا عن سر الإقبال على المواد الإفريقية المعروضة على قارعة الطريق، لا تتردد في تفجير المفاجأة التي يعرفها القليل ويجهلها أكثرهم. "يحلو للمغاربة أن يشتروا أشياء تقدم لهم على أنها مستوردة من الخارج, والحال أن نصيبا كبيرا من سلعنا نحصل عليه من متاجر البيع بالجملة, داخل " سويقة الرباط".

أما بالنسبة للمنتجات الإفريقية الأصيلة, فإن الباعة المتنقلين ليسوا إلا تجار تقسيط يحصلون على زادهم من الدار البيضاء حيث تنشط قنوات للبيع يديرها تجار أفارقة كبار.

وبينما يشكل السينغاليون الغالبية الساحقة من الباعة المتجولين الوافدين من جنوب الصحراء, فإن قلة من غيرهم وجدوا سبيلا لولوج هذه السوق الجديدة التي تنتعش في ظل تسامح تبديه السلطات العمومية مع أنشطة اقتصادية قد تزعج ارباب المحلات التجارية لكنها تشكل بالنسبة للكثيرين بوابة أمل ضد البطالة واليأس.

تايي، مهاجر نيجيري على عتبة الثلاثين. أخطأ الطريق الى "الإلدورادو الاوروبي", فعلق حلمه على مستقبل مجهول. المكان: الرباط والعين على البوغاز، متى أتيحت فرصة الرحيل.

انجليزيته لم تسعفه في البداية، لكنه يوسع قاموسه يوميا في خضم تعامله مع زبائنه المقبلين على أساور جلدية شبابية وقطع ديكور تراثية تحمل عبق افريقيا. تايي، له نظرة محلقة، إذ لا فكاك من شعوره بحالة تيه...وعبور.

حسين, آنتا وتايي..أسماء مستعارة لحلم واحد ركب الرياح التي تهب صوب الشمال. وإذ يترنح الحلم أمام صخرة جبل طارق, فإن المملكة تتحول تدريجيا من بلد عبور إلى وجهة استقرار, ولو مؤقت...ذلك المؤقت المرشح للدوام.

21-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في البداية أطلَقَت عليهم تسمية "العمال الضيوف"، ثم أصبح السكان المحليون يدعونهم بـ "الأتراك" أو "الألبان". أمّا اليوم، فإنَّهم يُسَمَّون إجمالاً "المسلمين". ووفقاً لدراسة أعدتها المؤسسة السويسرية للبحث العلمي، فإن وضع "الأقلية المسلمة" في الكنفدرالية مُفتعل إعلامياً و سياسياً.

واستنتجت الدراسة التي مَوَّلها الصندوق الوطني السويسري للبحث العلمي حول التعددية الدينية، تحت إشراف كل من باتريك أتّينغَر وكورت إيمهوف من "مركز البحوث العامة و بحوث المجتمع" التابع لجامعة زيورخ، بأن وسائل الاتصال العامة ساهمت على نحوٍ مُتزايد بتقديم "الأقلية المسلمة" في السنوات الأخيرة كـ "تهديد" للمجتمع السويسري.

ويشير مؤلفا الدراسة إلى أن المهاجرين مَوضِع التساؤل ينحدرون من دولٍ مُختلفة جداً، مثل تركيا، ومقدونيا، والمغرب، كما أنَّهم يُمارسون شعائرهم الدينية بِطُرُق مُتنوعة. وهم ينظرون إلى أنفسهم بصفتهم أعضاء في جماعة عرقية مُعينة أولاً وقبل كل شيء.

وتركزت دراسة الباحثيْن على عدد المرات التي ذُكِر فيها المسلمين في الصّحف المحلية وتقارير التلفزيون الوطني منذ ستينيات القرن الماضي، والأسلوب المُتبع عند القيام بذلك. كما تم إدراج المناقشات البرلمانية، وطريقة تغطيتها في وسائل الإعلام.

من السياق الدولي إلى السياق الوطني

وكما يقول مؤلفا الدراسة، تُظهِر التغطيات الإخبارية للحروب والهجمات والإعتداءات، الكيفية التي تغيرت بها صورة المسلمين في سويسرا. حيث زاد إطلاق التعميمات والصفات الجاهزة في مجالي السياسة والإعلام خلال السنوات الأخيرة، حتى الوصول الى المبادرة الشعبية لِحَظر بناء المآذن التي جرى الإستفتاء عليها في نوفمبر 2009.

وفي حديث له مع swissinfo.ch، قال باتريك إيتينغَر: "لم تكن التقارير الإعلامية حول هجمات 11 سبتمبر وراء تثبيت صورة الإسلام العنيف وصراع الثقافات في سويسرا شيئا فشيئاً، بقَدر ما كانت الأخبار الواردة حول التفجيرات الانتحارية في لندن (2005)، و تفجيرات القطارات في مدريد (2004)، بالإضافة إلى أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في الدانمارك"، وأضاف "لقد كان حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) على الأخص، والإتحاد الديمقراطي الفدرالي بدرجة أقل، وراء تحوّل صورة المسلمين من السياق الدولي إلى السياق الوطني".

ومن خلال هذه التأثيرات، تحول المهاجرون المسلمون إلى "المسلمين". ووفقاً لإيتينغر، تم تصنيف هؤلاء المهاجرين في السابق وفق أقلياتهم العِرقية، حيث كانوا يسمّوَن بـ "الأتراك" أو "البوسنيين"، ألخ. وكما يقول: "لا أعتقد بأن الهوية المُسلمة كانت موجودة في الخلفية منذ ذلك الحين بالفعل، وبرأيي، تأسست هذه الإنتماءات فَقط من خلال هذه النظرة الجديدة".

اهتزاز المفهوم الثقافي الذاتي

وتكمن الخلفية وراء التغيير الحاصل في تصور السويسريين تجاه المهاجرين، وتحول صورة الجار التركي إلى "المسلم"، في المفهوم الثقافي الذاتي للسويسريين. ووفقاً لمؤلفَي الدراسة فإنّ هذا المفهوم "مُصاب بِخَدَش" وعلى حدِّ قولهم "لدينا تغيّر إجتماعي سريع في سويسرا مرافق لتدَفُق أعداد من المهاجرين من الطبقتين العُليا والمتوسطة، وهو ما يُصيب الطبقة الوسطى السويسرية بالإرباك".

بالإضافة إلى ذلك، تتعرض النُخبة السياسية السويسرية إلى التشكيك خلال المناقشات الواسعة الدائرة حول وَضع سويسرا ودورها في أوروبا والعالم حَسب إيتينغر، وكما يقول: "في هذا السياق، هناك الآن لاعب شعبوي واحد يُعَزِّز من هذه الشكوك و يُغذيها، وهو يريد فَرض تعريفَه الخاص لما هو "سويسري"، كما يرغب بالنأي عن الأجانب - المسلمين".

كذلك لاحظ الباحثان في دراستهما، بأن قُدرات الإندماج والتكامل لدى السويسريين تلقى القليل جداً من الإهتمام، وكما يقول إيتينغر: "كانت هناك مخاوف جدّية أيضاً من طُغيان الأغلبية الكاثوليكية على المدن البروتستانتية في الجزء الناطق بالألمانية من سويسرا، عندما هاجر اليها الإيطاليون في ستينيات القرن الماضي. وهذه المخاوف مُشابهه الى حد كبير لتلك المُثارة اليوم حول أسلَمة سويسرا". ويضيف إيتينغر "ومثلما لم يُتَرجِم الإيطاليون والإسبان مذهبهم الكاثوليكي بشكل أصولي، لا تفعل الأغلبية المسلمة هذا الشئ بدورها".

حزب الشعب ينتقد

وحول رأي حزب الشعب السويسري في هذه الدراسة، علَّق مارتين بالتيسَّر الأمين العام للحزب في مقابلة معswissinfo.ch بالقول: "إن تغطية هذه الدراسة للإسلام مُنفصلة عن الوضع الحقيقي والتصور الدائر بين السكان الى حدٍ كبير".

ومن وجهة نظر حزبه، فإنَّ لهذه الدراسة "مَنفعة مشكوك فيها"، إذ تتزايد اليوم مناطق الصراع المؤثرة بشِدة. وهو يشير بهذا الصدد إلى وجود ما يزيد عن 400,000 مسلم في سويسرا في عام 2010، في حين لم يتجاوز عددهم 16,000 مسلم في عام 1970.

وعلى حد قول مارتين بالتيسَّر، توجد هناك أسباب حقيقية للجَدَل العام الدائر في البلاد. فهناك قضايا الإندماج، واحترام سيادة القانون، والسلوك داخل الأسرة، والبيئة التعليمية والتنظيمية من ناحية، والمظهر العام لمُمثلي المجتمعات الإسلامية من الناحية الأخرى. وحَسْب بالتيسَّر، فقد وضع مُعِدّو الدراسة "فهماً غريباً للسَبَبية إلى الوجود"،أمّا التأثير المتبادل للتصور العام فهو أكثر تعقيداً.

رضى من جانب إمام زيورخ

في المقابل، يجد ثاقب خليلوفيتش، إمام الجالية البوسنية في زيورخ، أن نتائج الدراسة تشير إلى الإتجاه الصحيح، كما يبدو له بان العمل قد أنجِز بِجِدَية. ويقول: "بالنسبة لي، يبدو البيان الذي يُشير إلى عَدم نجاح وسائل الإعلام في التَمييز بين الإرهاب العالمي من جهة، وبين الإسلام ومُعظَم المُسلمين المُندمجين بشكل جيد من جهة أخرى، مُطابقا للواقع بشكل خاص".

ويدافع خليلوفيتش منذ عدة أعوام سنوات عدة ضد إطلاق الأحكام العامة ذات الطابع التشهيري الجارح، والتي اضطرَّته أن يدافع عن نفسه في البوسنة حتى قبل إندلاع الحرب هناك.

وبالنسبة لإمام الجالية البوسنية، يشكِّل وَضْعَ المسلمين الذين ينتمون إلى طبقات إجتماعية مختلفة تماماً وعوالم متفرقة كأوروبا وإفريقيا وآسيا، وبغَضّ النظر عن كونهم أخصائيين من ذوي المهارات العالية أو من الهاربين وطالبي اللجوء في خانة واحدة تسمى "الإسلام" لُغزاً لا يجد له تفسيراً. ويُعلِّق بهذا الصدد قائِلاً :"ليس الإسلام بِحَد ذاته هو المشكلة".

غضب من السويسريين المُتحولين إلى الإسلام

من جهته، يقول يحي حسن باجوا، الذي يُدير مكتباً للتواصل بين الثقافات في مدينة زيورخ، والذي بدأ دراسته في سويسرا منذ المدرسة الإبتدائية، والعضو في البرلمان المحلي لكانتون آرغاو: "بعد أحداث 11 سبتمبر، إختلفت النظرة الى كل مسلم فجأة. الدراسة مُحِقّة بهذا الشأن".

وأضاف في السياق نفسه: "حتى الطبيب الذي أراجعه منذ سنوات طويلة سألني حينذاك إن كنت على علاقة بالإرهاب". ووفقاً لباجوا العضو في حزب الخضر أيضاً، فإنَّ للأسلوب السياسي لحزب الشعب تأثيره الأكيد على صورة العدو الجديد المتمثل بـ "الإسلام أو المسلمين".

وقد إنعكس هذا الأمر بوضوح في مبادرة حظر بناء المآذن التي كانت جميع التكهنات حولها خاطئة مُسبقاً. ويشعر باجوا بالغضب كذلك تجاه أولئك السويسريين الذين اعتنقوا الإسلام، والذين ظهروا وفقاً لذلك بمظهر الواثقين من أنفسهم، والذين لم يُسيئوا من خلال مطالبهم الراديكالية لجماهير وسائل الإعلام الكبيرة فحَسْب، بل ولِمُعظم المنظمات الإسلامية أيضاً.

وعلى حَدِّ باجوا، لا تَرسم وسائل الإعلام في أحيان كثيرة إلّا باللونين الأبيض والأسود، و بدون ظلال رمادية، كما إنها لا تَمنَح المسلمين في تغطياتها الإخبارية سوى مساحة محدودة جداً.

20-07-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

يوانا جيانوبولو حسمت أمرها وها هي تحزم حقائبها وتغادر إلى فرنسا، فالجامعية المتخصصة في المعلوماتية تكافح منذ أشهر لإيجاد عمل محترم في اليونان، ولا تتلقى سوى عروض تدرب ووظائف براتب 500 يورو شهريا.

وفيما يستعد البرلمان لإقرار إصلاح جامعي يسعى لتكييف النظام التعليمي مع سوق العمل وجعله أكثر مرونة في غشت، فإن الشباب اليونانيين من حملة إجازات الماستر مثل يوانا يحاولون، بأعداد أكبر، التماس فرصهم في الخارج، بسبب أزمة الديون التي تغرق اليونان.

والعرض الذي قدمته شركة للاتصالات في باريس للشابة البالغ عمرها 23 عاما، والتي تحمل إجازة ماستر في المعلوماتية، يبدو أكثر إغراء.

عائلتها مربكة من قرار مغادرتها الوشيك. فالابنة البكر افغينيا، التي تحمل شهادة دكتوراه في المعلوماتية الحيوية، تعمل باحثة في جامعة كورنيل، وتقيم في الولايات المتحدة منذ عامين.

 

وبحسب الأستاذ في جامعة سالونيكي لويس لامبريانيديس، فإن 9 % من الشباب اليونانيين من حملة الإجازات غادروا للعمل في الخارج من مايي 2009 وحتى فبراير 2010، و"خلال الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة" هجرة الأدمغة الشباب.

وكما في ايرلندا والبرتغال، تهرب النخب اليونانية المستقبلية من البلاد: 51% من حملة شهادات الدكتوراه اختاروا الاغتراب. والإحصاءات المتعلقة بسوق العمل بليغة الحد: 9,8% من حملة الإجازة او الدكتوراه يعانون من البطالة في اليونان في 2011، مقارنة مع 5,4% في 2008.

ليس مفاجئا إذن أن يعقد الشباب اليونانيون العزم على المغادرة نحو آفاق واعدة أكثر، ليوسعوا بذلك رقعة الشتات اليوناني في استراليا والولايات المتحدة وغيرها.

إصلاح الجامعات الذي يفترض ان يقدم للبرلمان في غشت يثير الجدل منذ أيام في اليونان. فهل أخذت وزيرة التعليم انا دياماندوبولو بالاعتبار هجرة الشباب المجازين؟

بالنسبة للمستشار في مكتب الوزيرة يانيس ميتسوس، فإن الحكومة قلقة ببطالة الشباب المجازين، وهجرتهم إلى الخارج، وتأمل في "إعداد أفضل للطلاب اليونانيين ليخوضوا سوق العمل".

والإصلاح الذي طبق في غالبية الدول الأوروبية يهدف إلى تعديل الأنظمة في الجامعات اليونانية وتوحيد مناهجها: ثلاث سنوات للإجازة، خمس سنوات لشهادة الماستر وثماني سنوات لشهادة الدكتوراه. هي شهادات بالإمكان معادلتها بنظيراتها الأوروبية ما يجعل الجامعات أكثر قدرة على المنافسة.

كما يفترض أن يصبح تقييم الأساتذة أكثر شفافية، بفضل لجنة تضم شخصيات من خارج الجامعة، كما يفترض إلغاء احتمال البقاء طالبا "إلى الأبد".

لكن أستاذ التعليم في جامعة رودوس ديونيسيس غوفياس يرى ان الإصلاح قد يزيد الوضع سوءا بالنسبة للباحثين الشباب ويشجعهم على الرحيل، وخاصة انه من المتوقع تقليص عدد مناصب الاساتذة ودمج العديد من الجامعات الإقليمية.

وقال معترفا "إذا بقي حملة الدكتوراه من الشباب في اليونان، فإنهم قد يساعدون في تنمية البلاد"، ولكن يتعين أن يتم الإقرار بمعرفتهم وموهبتهم، وهي مسألة صعبة في هذه المرحلة من التقشف والانكماش في اليونان.

وأكثر من ذلك، فإن هجرة حملة الإجازة لن تحل بإصلاح الجامعات فقط، لأن المشكلة في اليونان تكمن في اقتصادها المبني على الخدمات والسياحة، والذي يفتقر للصناعة.

وقال لامبرينيديس ان "سوق العمل اليوناني لا يحتاج الا لعدد محدد من الباحثين". ولكونها غارقة في الأزمة، فإن اليونان تبدو عاجزة اكثر من اي وقت مضى عن الاحتفاظ بشبابها.

وقال لامبرينيديس ان 16 % فقط من المجازين الذين عملوا في الخارج عادوا الى بلادهم خلال السنوات الأخيرة.

أما يوانا فلا تريد "أن تعيش كل حياتها في الخارج".

20-07-2011

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم فجيج، مساء يوم الأربعاء 20 يوليوز، بمدينة بوعرفة، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وأبرز أحمد حدادي رئيس المجلس العلمي المحلي ما يوليه المجلس العلمي الأعلى برئاسة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من عناية فائقة لأسر وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، موضحا أن إحداث المجلس العلمي المغربي لأوروبا خير دليل على هذه العناية.

وذكر بأن من مهام هذا المجلس السهر على حسن أداء الفرائض الدينية والقيام بشعائر الإسلام في جو من الطمأنينة في إطار العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي، والمساهمة في أي حوار مفتوح بين كافة العقائد وتنسيق أشغاله مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والنهوض بالتربية لفائدة الجالية المغربية المقيمة في الخارج لاسيما الشباب.

وأوضح أن المغرب يعمل على حماية الحقوق والمصالح المشروعة لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، في إطار احترام القانون الدولي والقوانين الجاري به العمل في بلدان الاستقبال، كما يحرص على الحفاظ على الوشائج الإنسانية معهم، ولاسيما الثقافية منها، ويعمل على تنميتها وصيانة هويتهم الوطنية.

وتميز هذا اليوم التواصلي بمناقشات مستفيضة وصريحة أبدى خلالها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ملاحظاتهم واهتماماتهم وانشغالاتهم والمشاكل التي يصادفونها في بلدان الاستقبال.

21-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تفتح جريدة "رسالة الأمة" ملف قضايا الهجرة المغربية بأوروبا من خلال مقالين حول الهجرة المغربية من مرحلة التجمع العائلي إلى الاندماج، الأول بعنوان "اقتصاد أوروبا سنعكس سلبا على تحويلات المهاجرين" أما المقال الثاني فيحاول الإجابة على سؤال: هل بقيت هناك فرص للهجرة إلى أوروبا في المستقبل؟ ... المقالان

تشهد المنظمات الممثلة للجاليات الإسلامية بفرنسا، حسب جريدة "أخبار اليوم"، صراعا حادا بين مختلف مكوناتها لأخذ موقع متميز في المشهد الإسلامي الفرنسي من خلال الأئمة الموفدين من دول الانتماء... التقرير

الخميس, 21 يوليوز 2011 12:17

زكية داود ... مبدعة من زمن الجمر

هي فرنسية المولد، واسمها الأصلي جاكلين دافييد لكنها بعد أن تزوجت مغربيا، واختارت الاستقرار بالمغرب، والحصول على جنسيته سنة 1959، أصبح الاسم الذي كانت توقع به مقالاتها، هو اسمها الرسمي. زكية داود...البورتريه

أفادت جريدة "الخبر" نقلا عن مصادر قالت إنها مطلعة، أن عائلات مغربية من خريبكة والفقيه بنصالح، رفضت الاستجابة إلى مطالب السلطات الإسبانية ومراكز إيواء داخل إسبانيا، بتسلم أبنائها من مراكز إيواء القاصرين المقيمين بشكل غير قانوني في إسبانيا... تتمة الخبر

أشارت إحصائيات الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أن عدد الفوافدين على المغرب ما بين/ 5 يونيو تاريخ انطلاق عملية "مرحبا 2011" و 12 يوليوز الجاري، وصل إلى 589 ألفا و158 مغربيا مقيما بالخارج...تتمة الخبر

بعد أنطولوجيا الكتاب المغاربة في الهجرة، يعود الروائي والناقد الاذبي سليم جاي ليقدم  "أنطولوجيا الآداب المتوسطية وآفاق الهجرة"، الذي يقترح من خلاله السفر بالقارئ إلى عوالم أهم الكتاب  حول  الهجرة في الفضاء المتوسطي، بداية  بالكاتب اللبناني فارس شدياق مرورا إلى المصري ألبير كوسري، وصولا إلى طه حسين و الشاعر الفسطيني رمزي ناصر.

بعد أن كانت الطقوس الاحتفالية المغربية حكرا على الوسط الاغترابي، أصبحت العديد من الفرنسيات حريصات على تأثيث "النكافات" و"الحنايات" و"العمارية" لحفلات زفافهن، وهو الاإقبال الذي أدى إلى ازدهار الأنشطة المرتبطة بهذه الطقوس... الروبورتاج

شارع "برابون" في منطقة "لا غار دي نورد" يشبه درب عمر وسط البيضاء لا شيء مختلف تماما. الوجوه المغربية نفسها تشق الحي إلى نصفين، كل ما تجده مفروشا على الأرض في كراج علال، تجده بهذه المنطقة من "لا كار دي نورد" أحد أشهر الأماكن في بروكسيل... الروبورتاج

ما تزال الذاكرة الجماعية بكل من سوس والأطلس تحتفظ باسم "موغا" الشخص الذي انتدبته الدولة الفرنسية في ستينيات القرن الماضي من أجل اختيار زمرة ن الشباب المغاربة للعمل بمناجم الفحم الحجري بشمال فرنسا...تتمة المقال

هي من المغاربة القلائل الذين استطاعوا فرض أنفسهم في عوالم الأدب المكتوب بالإنجليزية،  بل وحازت سنة 2003 على جائزة المعهد الثقافي البريطاني عن القصة القصيرة، كما رشحت لنيل شهادة "أورانج" وهي من بين الجوائز الثلاث الأرقى ببريطانيا التي تمنح لأحسن عمل روائي نسائي... البورتريه

تستضيف مدينة طنجة ، يوم 24 يوليوز الجاري، الدورة الأولى من "يوم الرياضات" (سبورتس داي) ويجمع عدد من مغاربة العالم في مسابقات رياضية مختلفة.

وتهدف هذه التظاهرة إلى أن تصبح فضاء للالتقاء بين المغاربة المقيمين بالخارج في جو رياضي واحتفالي خلال عطلة الصيف، التي يعود فيها عدد من المغتربين بديار المهجر إلى أرض الوطن.

واعتبر أيمن الرمضاني، مغربي مقيم ببلجيكا ومنظم هذه التظاهرة بتعاون مع رئيسة جمعية "المرأة قيم وإنجازات" العداءة العالمية نزهة بيدوان، أن فكرة تنظيم هذا اللقاء نابعة من ضرورة التعاون بين مغاربة المهجر ومغاربة الوطن من أجل مغرب أفضل.

ويضم برنامج التظاهرة لقاءات في كرة السلة وكرة اليد وكرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية بكورنيش مدينة طنجة ، الذي يعرف توافدا مهما خلال هذه الفترة من السنة.

كما برمج المنظمون سباقا دوليا لمغاربة العالم على مسافة 5 كيلومترات بمحج محمد السادس، وسيخصص للنساء والأطفال على شاكلة سباق النصر النسائي بمدينة الرباط حيث يمكن للمشاركات قطع المسافة عدوا أو مشيا.

كما سيتم خلال هذه التظاهرة تقديم عروض في رياضة الجيدو والمسايفة والكيك بوكسينغ والتزلج على الماء.

19-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلنت الشركة البريطانية "بريتش ميدلاند الدولية"، اليوم الثلاثاء، أنها ستطلق في شهر أكتوبر القادم رحلات جوية تربط بين مطار لندن-هيثرو وأكادير.

وذكر الموقع الإلكتروني "إير أند ترافل نيوز" أن الشركة ستشرع في تسيير رحلتين في الأسبوع يومي الثلاثاء والسبت.

وتؤمن "بريتش ميدلاند الدولية" رحلتين جويتين في اتجاه مدينتي مراكش والدار البيضاء.

وتعتزم الشركة، ابتداءا من فاتح أكتوبر المقبل، زيادة عدد رحلاتها في اتجاه مراكش لتصل إلى خمس رحلات أسبوعيا عوض ثلاثة حاليا.

وتعتبر "بريتش ميدلاند الدولية" ثاني أكبر شركة طيران في مطار لندن هيثرو. وقد عززت مكانتها العالمية بانضمامها إلى تجمع "ستار أليانس " الذي يضم 27 شركة للنقل الجوي الدولي توفر لزبنائها أزيد من 21 ألف و50 رحلة يوميا في اتجاه 1167 وجهة في 181 بلدا.

19-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تواصلت فعاليات أسبوع الفليم المغربي بالصين، المنظم حاليا ببكين وشنغهاي، مساء أمس الثلاثاء بعرض لشريط "كازا نيكرا" للمخرج نور الدين لخماري.

وحضر عشاق الفن السابع في بكين بكثافة إلى قاعة "برودواي" السينمائية المرموقة من أجل مشاهدة هذا الشريط الطويل والتعرف أكثر على العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وسبق للصينيين أن اهتموا بمدينة الدار البيضاء من خلال تتبعهم للفيلم الأمريكي "كازابلانكا" لميكايل مورتيز الذي بدأ عرضه سنة 1942 وجسد بطولته الرئيسية همفري بوغارت وانكريد بيرغمان.

ويحكي الفيلم المغربي "كازا نيكرا" قصة شابين عاطلين من الدار البيضاء (كريم وعادل) يحلمان بحياة أفضل، ويتوق أحدهما للسفر إلى السويد، بينما يعيش الآخر قصة حب خيالية مع فتاة غنية.

وعلاوة على هذا الفيلم الطويل الذي عرض لأول مرة في الصين، يعد أسبوع الفيلم المغربي بالصين فرصة سانحة لعشاق السينما بالصين لاكتشاف أفلام مغربية أخرى من ضمنها "فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت" لحكيم نوري، وشريط "البراق" للمخرج محمد مفتكر، و"كل ما تريده لولا" لنبيل عيوش.

ويهدف أسبوع الفيلم المغربي، الذي ينظم بمبادرة من سفارة المغرب بالصين والإدارة العامة للدولة الصينية للإذاعة والفيلم والتلفزيون والمركز السينمائي المغربي، إلى إطلاع الجمهور الصيني على تطور السينما المغربية، فضلا عن غنى وتنوع الثقافة بالمملكة.

20-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يثير مؤتمر الإسلام في ألمانيا كل مرة جدلا حادا، سواء على مستوى الأوساط الأكاديمية والسياسية أو على مستوى المسلمين أنفسهم، فالكل يتساءل عن مدى أهمية هذا المؤتمر. دويتشه فيله حضرت ندوة بهذا الخصوص وأعدت التقرير التالي.

"مستقبل مشترك"، تحت هذا الشعار نظمت الأكاديمية البروتستانتية لمنطقة الراين ندوة ثقافية من أجل تحليل وتقييم التطورات والتطلعات التي جاء بها مؤتمر الإسلام الثالث، والذي عقد في 29 من آذار/ مارس لهذه السنة بمبادرة من وزارة الداخلية الألمانية. وتميزت الندوة بحضور شخصيات أكاديمية تشمل متخصصين في الحقل الديني و الإسلامي خاصة، وكذا متخصصين في علم الاجتماع والقانون، كما عرف هذا اللقاء أيضا مشاركة ممثلة عن وزارة الداخلية و كذا العديد من المسلمين الذين شاركوا في فعاليات مؤتمر الإسلام. هذا ما أثرى النقاش ومكن من رؤية و تحليل الظاهرة من زوايا مختلفة، ليس فقط نظريا بل أيضا في ما يخص الجانب التطبيقي الذي يسعى المؤتمر إلى تعزيزه.

مؤتمر أمني أم حوار ديني

ظلت اقتراحات وزير الداخلية الألماني، التي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والأكاديمية بتأسيس ما أسماه بـ "الشراكة الأمنية" مع المنظمات الإسلامية، موضوع نقاش بين المشاركين، إلا أن المتحدثة باسم وزرة الداخلية كوردولا فوستو ترى في ذلك إجحافا بحق المؤتمر الإسلامي الذي يتضمن محاور أخرى أكثر أهمية، مثل مشاريع إدماج المسلمين في ميادين العمل أو تأهيل الأئمة. وأضافت فوستو في كلمتها في الندوة أن "حصر دور المؤتمر في الجانب الأمني ليس هو هدفنا الوحيد، نحن نسعى بالدرجة الأولى إلى تحسين الحوار الاجتماعي ودمج المسلمين في المجتمع الألماني، وذلك عن طريق الحوار بين الدولة الألمانية والمسلمين الذين يعيشون هنا".

ويطالب اشتيفان شبانك الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية من جامعة هايدلبيرغ، في حوار مع دويتشه فيله، الدولة بعدم التدخل في الشؤون الدينية "فالمبادرة يجب أن تأتي من المعنيين بالأمر، أي المسلمين، والتعايش والحوار الديني يجب أن يتم على صعيد المؤسسات الدينية، أو بين الناس، من خلال التعامل بين الجيران أو زملاء العمل، هذا يعني أن الإصلاحات والتغيرات يجب أن تأتي من القاعدة وليس من الحكومة أو من رجال السياسة".

قضية اجتماعية أم مشكلة أجانب؟

كما يرى شبانك أيضا أنه من العار أن نطالب من المسلمين بعد عشرين أو ثلاثين عاما من إقامتهم في ألمانيا الاندماج  في مجتمعهم ، فهم أصلا جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني والتعامل معهم على أساس أنهم أجانب يعطيهم إحساسا بعدم الانتماء. أما الباحثة المسلمة وعضو مؤتمر الإسلام حميدي موهاغيغي فتقول لدويتشه فيله "نحن في مرحلة يمكننا أن نتحاور مع بعضنا البعض بكل انفتاح حول كل المواضيع العالقة أو المشاكل الموجودة، التي تهم المجتمع بأكمله، أي بغض النظر عن العرق أو الدين. أظن أن هناك الآن ثقة متبادلة تسمح لنا بالتواصل بكل انفتاح مع بعضنا البعض".

هذا ويعتبر مؤتمر الإسلام جزءا من منظومة الحوار بين المسلمين وغيرهم؛ فالحوار يتم أيضا في منابر ومنتديات عديدة أخرى وعلى أصعدة مختلفة، و في هذا الصدد تقول موهاغيغي: "أصبحنا جزءا من هذا المجتمع، والمسلمون أصبحوا ممثلين في مجالات عديدة ، سياسية واجتماعية وثقافية، وبهذا فإن الحوار في المستقبل القريب يمكن أن يكون مباشرة، عبر المؤسسات التي ينتمون إليها، عندها لن نكون بحاجة إلى مؤتمرات من هذا النوع".

 

ورغم الاختلاف الكبير حول تمثيل المسلمين في هذا المؤتمر، والنقد الذي أبداه بعض المشاركين حول منهجية عمل المؤتمر، لكن جل أطراف النقاش على قناعة أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى حوار متكاثف من أجل تفادي تقسيم المجتمع،و هذه المسؤولية هي ملقاة على عاتق جميع شرائح وأطراف المجتمع.

"نتائج ملموسة، لكن لا ترقى إلى التطلعات"

وكانت المشاكل الاجتماعية  كالفقر وضعف التعليم من أهم المواضيع التي نوقشت في مؤتمر الإسلام في نسخته الثانية كما أشارت فوستو، المتحدثة باسم الداخلية الألمانية، والتي تعتبرها مرحلة تطبيقية تنهض بدور المؤتمر وتجعله بذلك فاعلا حقيقيا.

ومن أهم هذه المشاريع الملموسة هو تأهيل الأئمة بألمانيا لمواكبة التطورات وتغطية حاجات المواطنين المسلمين في ألمانيا. هذا ما يشجعه أيضا عبد المالك هيباوي،عضو مؤتمر الإسلام وإمام في مدينة شتوتغارت إذ يقول:"عمل الإمام ينقسم إلى قسمين، أي دوره في المسجد، أي الدور الديني، أما الجانب الآخر فيكمن في خلق جسر بين الجماعة المسلمة والمجتمع، أي الانفتاح على العالم الخارجي من خلال عقد لقاءات وشراكات مع كل مكونات المجتمع مثل المدارس، والمستشفيات، ودور العجزة...من أجل مد جسور التفاهم والتعايش والحوار بين الأقلية المسلمة والمجتمع الألماني".

وبالرغم من أهميته فإن للمؤتمر طابعا استشاريا فقط، إذ أن تطبيق المشاريع يبقى حكرا على الولايات والجماعات المحلية. فأهم القرارات المتخصصة بالمهاجرين المسلمين تتخد على صعيد الولايات وليس في برلين. وفي هذا الإطار يقول الناشط المسلم منير العزاوي "هناك نتائج وتطورات على صعيد بعض الولايات في مجال تدريس الإسلام في المدارس أو في مجالات أخرى، في حين تبقى التطورات على هذا الصعيد في ولايات أخرى كولاية بافاريا شبه منعدمة".

الربيع العربي حسن صورة المسلمين في ألمانيا

كما كان هناك أيضا إجماع على أن غالبية المسلمين يعيشون في سلام بألمانيا ويحترمون القوانين السائدة في البلد. وقد أكد كل من عبد المالك هيباوي و منير العزاوي أن الربيع العربي عزز من ناحية ثقة المسلمين بأنفسهم ، ومن ناحية أخرى ساعد إلى حد كبير في محو الصورة النمطية القاضية بأن الإسلام لا يتلاءم مع الديمقراطية. ويرى العزاوي في هذا الأمر تطورا إيجابيا على مستوى النقاش والحوار الاجتماعي الإسلامي في ألمانيا قائلا: "في السابق كانت دائما نقاشات حادة واتهامات بأن المسلمين لا يمكنهم التوفيق بين دينهم وبين العيش في مجتمع ديمقراطي، لأن غالبية الدول التي يأتون منها ذات أنظمة استبدادية، لكن مطالبة المسلمين وتعطشهم للديمقراطية في بلدانهم الأصلية يؤكد أن الإسلام و الديمقراطية لا يتناقضان".

و بالرغم من الانتقادات الموجهة لمؤتمر الإسلام فإن من شأنه أن يحسن الحوار بين الحكومة الألمانية والمسلمين، ويؤدي بالتالي إلى مزيد من اندماج المسلمين في ألمانيا. فالجلوس على مائدة حوار تضم ممثلين عن الحكومة وحكومات الولايات والجمعيات الإسلامية هو في حد ذاته مكسب كبير. يشار إلى أن مؤتمر الإسلام تأسس عام 2006 بناءً على مبادرة من وزير الداخلية آنذاك فولفغانغ شويبله.

20-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

أفادت خلاصات الدراسة الميدانية التي أجرتها مؤخرا هيأة الدراسات الدولية بتنسيق مع معهد الدراسات القانونية التابع لجامعة مدريد، أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد تراجعا ملحوظا في عدد المهاجرين الأفارقة الذين سيصلون إلى البلدان الأوروبية... تتمة المقال

أدى قيام دولة إسرائيل سنة 1948 وانتهاء عهد الحماية الفرنسية والإسبانية في المغرب، وكذا نكبة يونيو لسنة 1967 إلى اختيار الكثير من اليهود المغاربة الهجرة إلى الدولة العبرية، ما جعل عددهم يقل بأكثر من 70% بداية الثمانينات... تتمة المقال

سيتم عرض ثلاثة إنتاجات مغربية أوروبية في الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم الأوروبي العربي التي تحتضنها بوينوس آيريس.

ويتعلق الأمر بالأفلام القصيرة " كاميليا و جميلة " للمخرجة الفرنسية من أصل مغربي سعاد أميدو و"بوميرانغ " للمخرج البلجيكي من أصل مغربي جواد غالب، والفيلم الوثائقي "الحلقة" للمخرج الألماني طوماس لادينبورغر.
وسيتم عرض هذه الافلام في إطار دورتي " نساء عربيات " و"رواة " ضمن فعاليات هذه التظاهرة السينمائية التي تتواصل إلى غاية 25 يوليوز الجاري.
وسيتم، في المجموع، عرض 18 فيلما مبرمجة في إطار مهرجان الفيلم الأوروبي العربي أمل (إسبانيا)، ضمن فعاليات مهرجان بوينوس آيريس. كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع " نساء عربيات " .
وأكد رئيس جمعية "كريثيينتي ثيني فيرتيل" المنظمة لهذا المهرجان إدغاردو بشارة خوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان يهدف، من بين أشياء أخرى، إلى تعريف الجمهور الارجنتيني بالثقافة العربية وتقريبه منها.
وأعلن أن عاصمة الأرجنتين ستحتضن في دجنبر المقبل المهرجان اللاتيني العربي للفيلم بمشاركة 80 إنتاجا من بلدان عربية وأمريكية لاتينية.
وأكد خوري في هذا الصدد أهمية مثل هذه المبادرات في تقوية التعارف بين الشعوب، وتشجيع الحوار والتقريب بين مختلف الثقافات.

18-06-2011

المصدر/ وكالة المغارب العربي للأنباء

قام حوالي 55 شابا من مغاربة العالم ، اليوم الاثنين، بزيارة الى مجلس النواب في إطار أشغال الدورة الثالثة للجامعات الصيفية التي تنظم بسبع جامعات مغربية بمشاركة 500 من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج.

وتندرج هذه الزيارة ضمن ورشة " الدستور الجديد وتحديات مستقبل المملكة المغربية " التي تنظمها الجامعة الصيفية الرباط - أكدال / الجامعة المواطنة ، بهدف ترسيخ مبدإ ثقافة التضامن والمشاركة ، من منطلق الخلق البناء لهوية تعتمد أساسا على تعدد الثقافات والتوجه المستمر نحو المستقبل .

وخلال هذه الورشة قدمت مباركة بوعيدة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، خلال استقبالها لهؤلاء الشباب المقيمين بالخارج، عرضا تطرقت فيه إلى مضامين الدستور الجديد والتعديلات التي تضمنها في مختلف الميادين ، وذلك بعد أن أطلعتهم على خصوصية العمل البرلماني ، ودور البرلمان ولجانه في الحياة السياسية والعامة .

وتطرقت بوعيدة ، خلال هذا اللقاء التواصلي مع الشبان المغاربة المقيمين ببلدان أجنبية مختلفة، لا سيما منها ، إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا والجزائر وفلسطين وبلجيكا والبحرين إضافة إلى  ليبيا وقطر ومصر ، وماليزيا.. إلى منطلقات صياغة الدستور الجديد، وطرق بلورته ، والمفاهيم السياسية التي يحددها بدقة للأول مرة ، وكذا الى فلسفة النظام السياسي للمملكة ، ومقوماتها ، والتزاماتها.

وعقب هذه الورشة ، التي تلتها زيارة لبعض مرافق مجلس النواب، عبرت بوعيدة في تصريح للصحافة عن ارتياحها لمستوى نضج شباب مغاربة العالم الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالقضايا الراهنة التي يتم تسليط الضوء عليها في المغرب في هذه الظرفية التاريخية، لا سيما ، في ظل الحراك الشعبي الذي تعيشه المنطقة العربية .

كما أكدت أن النقاش والتساؤلات المختلفة الأبعاد التي تم تداولها خلال هذه الورشة نمت عن وعي هؤلاء الشباب بالحركية التي يعرفها المغرب في المجال الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة ، وأن لهولاء الطلبة رؤية إيجابية للأوضاع تتماشى والخيار الديمقراطي للمغرب.

ومن جهتهم، أشاد مجموعة من الشباب في تصريحات للصحافة بهذه المبادرة التي أتاحت لهم فرصة التعرف عن قرب على المؤسسة البرلمانية المغربية ، والاستفادة من الشروحات التي تتعلق بالإصلاح الدستوري الذي اعتبروه " خطوة كبيرة في تاريخ الديمقراطية بالمغرب" .

يشار إلى أن الدورة الثالثة للجامعات الصيفية ،التي تنعقد إلى غاية 25 يوليوز الجاري بسبعة جامعات (عبد المالك السعدي- تطوان، القاضي عياض- مراكش، ابن زهر- أكادير، محمد الأول -وجدة، محمد الخامس- الرباط، الحسن الثاني بالدار البيضاء والمحمدية)، تنظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وجامعات تطوان، والرباط -السويسي والرباط -أكدال، وسطات، والدار البيضاء ومراكش والمحمدية والجديدة وأكادير ووجدة والقنيطرة.

18-7-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

"الناقد في مجال معين هو مبدع فاشل في ذلك المجال" قد تنطبق هذه المقولة على العديد من النقاد، لكنها لا يمكن ان تكون صحيحة بالمرة حين يتعلق الأمر بمحمد المزديوي... البورتريه

يعتبر المغرب ثاني دولة عربية من حيث هجرة الكفاءات، كما ان واحدا من كل اربعة مواطنين مؤهلين يعيشون خارج المغرب، ويوجد حاليا 50 ألف طالب يتابع دراسته بالخارج، و أزيد من 200 ألف من أصحاب الكفاءات المتعددة التخصصات قرروا الهجرة إلى دول أخرى... تتمة المقال

أكدت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة أنا طيرون أن منع المغاربة المقيمين في إسبانيا من التصويت في الانتخابات البلدية في هذا البلد سيكون بمثابة "تمييز غير شرعي" .

وقالت طيرون، في حديث لوكالة "أوروبا بريس" بثته نهاية الأسبوع الماضي، إن "منع أو تقييد تمكين المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا من التصويت في الانتخابات البلدية سيكون بمثابة تمييز لأسباب مرتبطة بالأصل وهو ما يحظره الدستور".

وأعربت المسؤولة الإسبانية عن "عدم فهمها لهذه الأصوات" التي تعالت في إسبانيا ضد احتمال تمكين المغاربة من التصويت في الانتخابات البلدية، لا سيما وأن الدستور المغربي الجديد يخول للإسبان المقيمين بالمغرب التصويت في الانتخابات المحلية.

وأضافت، في السياق ذاته، "لقد ثبت أن الأشخاص الذين أقاموا لفترة طويلة في إسبانيا يبرهنون عن سلوك انتخابي شبيه إلى حد كبير بسلوك السكان الأصليين"، كما يتضح من الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في 22 ماي الماضي.

وأكدت أنه "من المهم توسيع نطاق هذا الحق ليشمل كافة الجاليات المقيمة في إسبانيا"، موضحة أن منح حق التصويت للمهاجرين يعد طريقة لإظهار تمتعهم بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها باقي المواطنين وكذا لإشراكهم أكثر في تدبير الشأن المحلي.

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث قد صرحت مؤخرا بأن المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا يمكنهم التصويت في الانتخابات البلدية المقبلة المنظمة في هذا البلد، وذلك بحكم سماح الدستور المغربي الجديد للأجانب بالتصويت في الانتخابات الجماعية في المغرب.

وقد تعالت أصوات ضد تصريحات رئيس الدبلوماسية الاسبانية، وخاصة من قبل السلطات في الثغرين المحتلين سبتة ومليلية التي أعربت عن "قلقها" إزاء تخويل المغاربة المقيمين في إسبانيا إمكانية التصويت في الانتخابات البلدية.

18-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

نظم يوم السبت بالدار البيضاء في إطار "برنامج الجامعة الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم"، لقاء تم خلاله إطلاع شباب مغاربة يقيمون بمختلف بلدان المعمور على مستجدات الدستور الجديد الذي كان موضع استفتاء يوم فاتح يوليوز الجاري.

وأبرز  محمد الطوزي مدير مركز العلوم الاجتماعية الذي نشط هذا اللقاء، أن مقتضيات الدستور الجديد يعكس الإصلاحات الجديدة التي تهم صلاحيات المؤسسة الملكية ، والحكومة والقضاء والهوية وفصل السلط وحقوق الإنسان والجهوية ، والبعد اللغوي.

وأضاف أن الدستور يتضمن مجموعة من الفصول التي تتناول قضايا المغاربة المقيمين بالخارج وتعزيز مكونات الهوية المغربية.

واعتبر أن تفعيل مضامين الدستور موكول للأجيال القادمة وللفاعلين السياسيين، مشددا في هذا الصدد على أهمية تغيير العقليات وبلورة ممارسة مواطنة واعتماد نقد مسؤول.

وأشار الى أن تفعيل الدستور مقترن أيضا بوضع قوانين تنظيمية نص عليها الدستور (حوالي 20 قانونا تنظيميا في أجل خمس سنوات).

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء ، يندرج في إطار( برنامج الجامعة الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم) الذي تشرف عليه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالمقيمة بالخارج ، وينظم بشراكة مع قطاعات وزارية وجامعات.

ويشمل هذا البرنامج عقد لقاءات مع شباب مغاربة العالم حول الهوية المغربية في مختلف مظاهرها الثقافية واللغوية والاقتصادية والسياسية.

17-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يؤكد كبير عمي أنه تعرف على القديس أوغوستين حينما كان يذهب إلى المكتبة الوحيدة الموجودة آن ذاك بمدينة تازة حيث عثر بالصدفة على مؤلف "اعترافات"...البورتريه

بشرى جرار، مصممة مغربية الأصل استطاعت أن تبلغ العالمية وتبهر الحضور بآخر مجموعة لها ضمن أسبوع الموضة بباريس...تتمة المقال

قال الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، إن نقل جثامين الأموات المغاربة من دول الاستقبال إلى أرض الوطن يكلف الدولة سنويا 3 ملايير سنتيم... تتمة المقال

انتهت يوم الأحد عملية تسجيل الأئمة المغاربة المرشحين للهجرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للعمل بمساجدها كأئمة، مقابل راتب شهري يصل إلى 20 ألف درهم إضافة إلى مجموعة من الامتيازات... تتمة المقال

لن يكون بمقدور العاملات المغرييات بشكل موسمي في حقول الجنوب الإسباني، العمل من جديد في الموسم المقبل...تتمة المقال

اختتمت عشية يوم السبت بالحسيمة فعاليات الندوة الدولية حول مشروع متحف الريف، تحت شعار "التراث الثقافي للريف أية تحافة؟"، بتوقيع وثيقة شراكة لإنشاء هذه المعلمة ما بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج، وبلدية الحسيمة وكذا مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات... تتمة المقال

بلغت نفقات المغاربة في الخارج بالعملة الصعبة سنة 2010 أكثر من 9 مليارات درهم مقابل 8 مليارات درهم سنة 2009... تتمة الخبر

علي أفيلال هو ربما من الأدباء القلائل الذين استمروا في العطاء حتى وإن كان سنه الآن يتجاوز السادسة والسبعين سنة. كل مؤلفاته تتخذ بالإضافة إلى تيمة الهجرة، تيمة المرأة التي أحاط بكل جوانبها... البورتريه

 

انتخب الخبير البيئي المغربي العربي السباعي مؤخرا بالعاصمة اليونانية أثينا رئيسا للجنة احترام التزامات اتفاقية برشلونة حول "حماية الوسط البحري والساحل المتوسطي".

وعلم لدى إدارة الصيد البحري أن السباعي، يعمل خبيرا لدى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهيئة "مخطط العمل لحماية المتوسط"، يشغل أيضا منصب مستشار لدى وزارة الصيد البحري إضافة إلى إصداره لعدة مؤلفات حول المغرب والبحر خصوصا قانون الصيد البحري وقانون البيئة البحرية.

 

وتتكون لجنة احترام التزامات اتفاقية برشلونة حاليا، من سبعة أعضاء رسميين من المغرب وإيطاليا والبوسنة وقبرص وتركيا وسوريا ومالطا.

وحسب القوانين الداخلية لهذه الهيئة فإن هؤلاء الأعضاء يتم اختيارهم على أساس خبرتهم وسيرتهم المهنية واطلاعهم الواسع على نظام اتفاقية برشلونة، كما أنهم مدعوون للعمل بكل حياد لخدمة أهداف الاتفاقية وعدم تسريب أية معلومات تصنف بالسرية.

وتعتبر اتقافية برشلونة ، التي تم توقيعها في 16 فبراير 1976 وعدلت في يونيو 1995 ، الأولى من نوعها التي صودق عليها في إطار سياسة البحار الإقليمية، التي تم إطلاقها من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وتضم الاتفاقية في عضويتها إضافة إلى بلدان الحوض المتوسطي الواحدة والعشرين، الاتحاد الأوروبي كعضو كامل العضوية.

وتحظى الاتفاقية بدعم سبعة بروتوكولات تقنية مخصصة للفضاءات المحمية على الخصوص من خلال حماية التنوع البيولوجي من عمليات الغمر والحرائق في البحر، والأوضاع الصعبة خلال التلوث بواسطة السفن، والنقل عبر الحدود للنفايات الخطيرة، واستغلال الجرف القاري للمتوسط كمناطق حرة.

ويتعلق الأمر بنظام شامل ومندمج يشارك فيه المغرب منذ عام 1978 حيث احتضنت المملكة في نونبر 2009 بمراكش المؤتمر السادس عشر للأطراف المتعاقدة ، الذي انتخب خلاله ، حسب وزارة الصيد البحري، السيد السباعي عضوا رسميا للجنة احترام التزامات اتفاقية برشلونة لفترة أربع سنوات.

14-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

دعا مسؤولون إسبان إلى استمرار نموذج الهجرة الموسمية لليد العاملة المغربية بهويلبا (جنوب إسبانيا)، مشيدين بالجهود المبذولة كل سنة من طرف العمال الموسميين المغاربة الذين يعملون في ضيعات فلاحية بهذه المنطقة.

كما أوضحوا، خلال حفل نظم مؤخرا بليبي بمناسبة نهاية موسم التوت في منطقة هويلبا، أن هذا النوع من التعاون في مجال الهجرة بين المغرب وإسبانيا يشكل نموذجا يحتدى بالنسبة لقطاعات أخرى في إطار علاقات التعاون الثنائية.

وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور على الخصوص عمدة ليبي، أشاد القنصل العام للمغرب بإشبيلية، محمد سعيد ذو الفقار، بالتدبير الجيد لهذه العملية التي استفادت منها هذه السنة أزيد من 5 آلاف عاملة مغربية.

وشدد في السياق ذاته على التنسيق الجيد بين المصالح المغربية والإسبانية المعنية بهذا الملف، مضيفا أن جميع التدابير الضرورية تم اتخاذها من أجل ضمان عودة هؤلاء العاملات المغربيات إلى بلدهن في ظروف جيدة.

وكانت الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات وعمدية كرطاية ومؤسسة العمال الأجانب بهويلبا قد وقعت سنة 2010 اتفاقية تهم تدبير تدفق هجرة العمال المسجلين في المغرب من أجل العمل خلال المواسم الفلاحية في هويلبا.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير وتعزيز النظام العام لإدارة العمال الموسميين، وتوسيع هذا النظام ليشمل مناطق إسبانية أخرى، كما تندرج في إطار تعزيز العلاقات المغربية-الإسبانية القائمة على شراكة مندمجة تتضمن تنقل الأشخاص والتبادل الاقتصادي على حد سواء.

14-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلنت الأمانة العامة لجائزة المهاجر العالمية للفكر والآداب والفنون بأستراليا عن فتح باب الترشح لجائزتها لموسم 2011 وذلك إلى غاية متم شهر يوليوز الجاري.

يذكر أن "جائزة المهاجر العالمية للفكر والآداب والفنون" هي جائزة "مستقلة ومحايدة تمنح سنويا للمبدعين من الأدباء والباحثين والفنانين تكريما لإسهاماتهم في مجالات التأليف والبحث والنشر والإبداع وتلاقح الحضارات والثقافات على نطاق عالمي واسع".

وأسستها وتشرف عليها جريدة (المهاجر) العالمية بمدينة ملبورن والتي تصدر عن "منظمة المهاجر الثقافية".

وتهم الجائزة فروع الشعر، القصة القصيرة، البحث العلمي، الصحافة، المؤلف الشاب، والفنون.

وأبرز المصدر أنه يجب بعث مخطوط المترشح في فروع الجائزة بالعربية أو الفرنسية أو الاسبانية أو الانجليزية إلى عناوين الأمانة العامة للجائزة، على أن لا يكون العمل المرشح قد سبق نشره أو شورك به في أي من الجوائز المماثلة، مرفوقا بسيرة شاملة للمشارك وبياناته الشخصية ومدى إسهاماته الفكرية والثقافية والحضارية.

يشارك المتباري بمنتوج مخطوط لا يقل عن 65 صفحة في أي من فروع الجائزة، ما عدا في فرع الفنون، فيشترط إرسال مادة تخص المجال المشارك فيه، شريطا مصورا.

وسيتم الإعلان عن الجوائز على صفحات جريدة "المهاجرالعالمية"، خلال شهر غشت على أن يتم إرسال درع الجائزة والشهادة الرمزية عبر سفارات دول الفائزين بأستراليا أو بالمغرب.

15-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

افتتحت، صباح يوم الجمعة 15 يوليوز بالحسيمة، أشغال الندوة الدولية حول موضوع "التراث الثقافي بالريف: أية تحافة؟"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتميز افتتاح هذا اللقاء الدولي بالرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين فيه، والتي تلاها رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي.

وتندرج هذه الندوة، التي ينظمها المجلس على مدى يومين، في إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف، التاريخ والذاكرة.

وينكب هذا اللقاء، الذي يعرف مشاركة أزيد من أربعين باحثا من المغرب وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مختصين في التاريخ والتراث الثقافي المادي وغير المادي بالريف وفي مجال التحافة، على مناقشة مشروع متحف الريف.

15-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ضرورة إيلاء ما يلزم من الاهتمام لحفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة، باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي.

وقال جلالة الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في الندوة الدولية حول "التراث الثقافي بالريف : أية تحافة ؟"، التي افتتحت أشغالها يوم الجمعة 15 يوليوز بمدينة الحسيمة، "وهنا نؤكد على ضرورة إيلاء ما يلزم من الاهتمام، لحفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة، باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي، الذي نعمل جميعا على توطيد أركانه وصيانة مكتسباته".

وأضاف جلالة الملك في هذا السياق أن ذلك يتم " بموازاة مع تدعيم مصالحة المغاربة مع تاريخهم وتجاوز شوائب الماضي، تحصينا لحاضرهم ومواصلة لانخراطهم بعزم وثبات في ورش الإصلاح الديمقراطي والتنموي الشامل ، الذي أطلقنا مساره بإقرار الشعب المغربي ، باستفتاء حر ونزيه، للدستور الجديد للمملكة، المتقدم والديمقراطي في منهجيته وإعداده وجوهره، والذي "صنعه المغاربة من أجل جميع المغاربة".

وأكد جلالة الملك أن مما يضفي على هذه الندوة طابعا خاصا ، أنها تلتئم بعد إحداث مؤسسة أرشيف المغرب، التي ينتظر منها جلالته النهوض بمهمة صيانة التراث والأرشيف الوطني، وحفظه وتنظيمه; باعتباره ملكا ثقافيا لجميع المغاربة .

ودعا صاحب الجلالة في هذا الصدد "كل الفاعلين المعنيين لتكثيف جهودهم لتمكين هذه المؤسسة الجديدة ، من القيام بالدور المنوط بها، على الوجه الأكمل ; بما يجعل الأرشيف الوطني يعكس العمق التاريخي والحضاري للمغرب.

وعبر جلالة الملك ثقته في أن هاته الندوة بما تضمه من باحثين وخبراء مرموقين، من داخل الوطن وخارجه، " ستساهم في تكوين رؤية علمية موضوعية ودعم المعرفة الرصينة بتاريخ منطقة الريف وتراثه العريق ; باعتباره أحد المكونات الأصيلة للهوية المغربية الموحدة الغنية بتعدد روافدها".

للإطلاع على نص الرسالة الملكية اضغط هنا

التقى يوم الثلاثاء بالرباط مجموعة من الأساتذة المغاربة ومتطوعون من مؤسسة "غروب أوف هوب" الأمريكية، ووفد التلاميذ المغاربة ال ذيم استفادوا من زيارة لمدة أسبوع لوكالة النازا، بمجموعة من التلاميذ المغاربة الراغبين في اكتشاف الأشكال التطبيقية للمواد العلمية...تتمة المقال

في خطوة بدت مفاجئة، قررت المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ يوم الجمعة 8 يوليو 2011 عدم قبول اعتراضيْن متعلقيْن بحظر بناء المآذن في سويسرا من الناحية الشكلية دون النظر في مضمون الشكاوى.

وبحسب القضاة الذين أصدروا هذا الحكم لم يثبت أن المعترضين كانوا "ضحايا" لقرار ينتهك بنود الإتفاقية الاوروبية لحقوق الإنسان، بشكل مباشر أو بالتبعية، بل من غير المحتمل أن يكونوا ضحايا له في المستقبل المنظور.

وترد المحكمة بذلك على الدعاوى التي تقدّم بهما كل من عبد الحفيظ الورديري، مدير مؤسسة التعارف بجنيف، ورابطة مسلمي سويسرا، مدعومة بثلاث منظمات أخرى، يوميْ 15 و16 ديسمبر 2009، أي أيام قليلة بعد إقرار الناخبين السويسريين بأغلبية 57.5% لحظر بناء مزيد المآذن في سويسرا في استفتاء عام أجري في موفى نوفمبر 2009.

حيثيات الحكم

فمن الناحية القانونيّة البحتة، تذكّر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أوّلا بالقواعد المنظمة لعملها وبأنه "لكي تكون أي دعوة مقبولة لديها، لابدّ أن تكون صادرة عن جهة يمكنها أن تثبت أنها "ضحية" لفعل ينتهك أحد بنود الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (طبقا للمادة 34 من هذه الاتفاقية)"، سواء تعلّق الأمر بالضحايا المباشرين للانتهاكات المزعومة، او حتى بالنسبة للضحايا غير المباشرين في بعض الحالات التي تقدّر المحكمة أنه قد لحق بهم ضرر بالتبعية، أو أن هناك احتمال راجح لحصول ضرر لهم بسبب تلك الإنتهاكات.

أما من حيث تنفيذ ذلك على الاعتراضات التي وصلتها بشأن حظر المآذن في سويسرا، فقد رأت هيئة قضائية مشكلة من سبعة قضاة بمحكمة ستراسبورغ، طبقا لما ورد في البيان الصحفي الصادر عن المحكمة نفسها، أن "رفضها للشكوى التي تقدم بها عبد الحفيظ الورديري ومنظمات إسلامية على رأسها رابطة مسلمي سويسرا،  جاء لكون الشكاوى المنظور فيها لم تتضمّن ما يثبت أن نتيجة استفتاء حظر المآذن في سويسرا قد انتهكت بشكل ملموس القناعات الدينية لأصحاب الدعوى". وبذلك، ترى المحكمة أن "أصحاب الشكوى ليسوا لا ضحايا مباشرين، ولا بالتبعية لإقرار حظر المآذن".

كذلك تنفي المحكمة أن يكون أصحاب الدعوى ضحايا محتملين لقرار حظر المآذن، وتشير إلى أنه "لم يذكر اصحاب الشكوى أنهم ينوون في المستقبل المنظور التقدم بطلب لبناء مسجد سيكونون مُجبرين على عدم بناء مئذنة له، وبالتالي ليس متأكدا بما فيه الكفاية أن المادة الدستورية الجديدة التي هي محل نزاع ستطبّق عليهم". وبناء على ما سبق، تستنتج المحكمة أن غرض الذين تقدموا بالدعوى كان "التعبير فقط عن رفضهم لمادة دستورية قابلة للتطبيق بشكل عام على التراب السويسري".

فضلا عن كل ذلك يؤكّد قضاة المحكمة الأوروبية أن القضاء في الكنفدرالية "مؤهل للنظر في مدى توافق أي قرار بعدم السماح ببناء مئذنة في سويسرا مع بنود الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان"، وفي هذا تمسّك صارم - ومفهوم - من المحكمة بمبدأ التراتبية (أي ضرورة إستنفاذ جميع درجات التقاضي على المستوى الوطني قبل اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ).

 

"القرار أطلق مسارا"

في رد فعل أوّلي على هذا القرار، أوضح عبد الحفيظ الورديري في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء السويسرية أنه "تقبل هذا القرار بإيجابية وبشعور هادئ"، وأضاف "كنا نتوقّع هذا القرار، لكن هذه الخطوة كانت ضرورية".

ونقلا عن نفس المصدر، قال عبد الحفيظ الورديري: "برفض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان النظر في هذا الدعوى، تكون رغم ذلك قد أطلقت مسارا، وذكّرت الحكومة السويسرية بإلتزاماتها"، وحسب رأيه، فإن على السلطات السويسرية "إيجاد حل لهذا النوع من المشكلات، حتى لا يتكرر الأمر في المستقبل. والحل الوحيد لإرساء علاقات جيّدة بين الأديان هو تعزيز أسس دولة القانون".

أما الأستاذ رضا العجمي، المحامي بفريبورغ وجنيف، والموكّل من طرف الجمعيات الأربع  التي تقدمت بالدعوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن حظر المآذن، ورئيس "معهد الدراسات القانونية والإستراتيجية لمصلحة مسلمي سويسرا"، فقد سبق له أن أوضح في حديث إلى swissinfo.ch أن كل المعركة في هذا المستوى تدور على مستوى الشكل لا المضمون "لأن الحكومة السويسرية سبق ان أصدرت موقفا واضحا اعتبرت فيه منذ البداية أن حظر المآذن مناقض لبنود الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لكنها مُضطرة اليوم للدفاع عن القرار الذي اتخذه الشعب السويسري في إستفتاء عام"، على حد قوله.

أما بشأن مبدأ التراتبية الإدارية أو القضائية، فقد أوضح رضا العجمي في نفس التصريحات التي أدلى بها إلى swissinfo.ch أن "أصحاب الإعتراض لم يختاروا اللجوء إلى القضاء السويسري، أوّلا لأن النظام السائد في سويسرا لا يسمح بتعطيل نص دستوري، وثانيا، لأن مبدأ التراتبية في حد ذاته، لا أساس قانوني له، وفي العديد من الحالات السابقة قبلت محكمة ستراسبورغ النظر في القضايا المعروضة عليها من دون إيلاء أهمية لذلك المبدأ".

والسؤال الآن: هل سيؤدي هذا القرار إلى إغلاق هذا الملف نهائيا والتسليم بالأمر الواقع، أم أنه سيكون منطلقا لدورة جديدة من المعارك القضائية والسجالات القانونية على المستوى السويسري أوّلا، وربما على المستوى الأوروبي لاحقا؟

14-07-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

يعتبر قطاعا البناء والمطاعم من بين الأكثر عرضة للإغراق في مجال الأجور وغيره من الممارسات غير القانونية إزاء القوى العاملة الأجنبية. وفي سويسرا، تساعد النقابات ضحايا مثل هذه الممارسات مثلما تظهر حالة شاب ألماني من أصل مغربي، كان يتدرب في مطعم ويتلقى راتبا يقل عن الحد الأدنى للأجور...الفيديو

14-07-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

أشادت اللجنة البرلمانية المختلطة الاتحاد الأوروبي-المغرب، يوم الأربعاء 13 يوليوز ببروكسيل، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية والتي خولت تقليص تدفقات الهجرة غير الشرعية بشكل ملحوظ.

وجاء في التوصيات الختامية المعتمدة عقب الاجتماع الثالث للجنة، الذي ترأست أشغاله مباركة بوعيدة (البرلمان المغربي) بير أنطونيو بانزري (البرلمان الأوروبي) أن "اللجنة المختلطة تشيد بجهود الحكومة المغربية في هذا المجال والتي خولت تقليص تدفقات الهجرة غير الشرعية بشكل ملحوظ", معتبرة أنه "من الضروري العمل على إحداث انسجام بين مقاربات تدبير الهجرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب".

ودعت اللجنة المختلطة، في هذا الإطار، إلى النهوض بالهجرات الشرعية التي ينبغي أن تساهم في التنمية المشتركة وتكثيف المبادلات في مجالي الشغل والتربية.

وبعدما رحبت بمراجعة مهام الوكالة الأوروبية فرونطيكس (لتدبير التعاون العملياتي على الحدود الخارجية) ودورها في تأمين الحدود الخارجية للاتحاد, اعتبرت اللجنة أن "النمو الاقتصادي وإحداث مناصب الشغل، خاصة بالنسبة للشباب، تعد الأجوبة الأكثر ملاءمة للمشاكل المرتبطة بتدبير تدفقات الهجرة".

وطلبت اللجنة، بالخصوص، بأن يأخذ المجلس الأوروبي بالاعتبار إمكانية تعديل المهمة المسندة للمفوضية الأوروبية قصد تمكينها من "هامش أكبر للعمل في التفاوض مع الحكومة المغربية حول شراكة من أجل الحركية، وكذا لإدراج تسهيلات في منح التأشيرات بالنسبة لبعض الفئات من المواطنين المغاربة الراغبين في ولوج التراب الأوروبي".

في ما يتعلق بالاتحاد من أجل المتوسط، أشادت اللجنة المختلطة بتعيين يوسف العمراني في منصب الأمين العام للاتحاد، مؤكدة أن الأمر يعد "إشارة سياسية قوية لانخراط المغرب في بناء الاتحاد من أجل المتوسط".

ودعت بالتالي إلى تعزيز استقلالية عمل الأمانة العامة للاتحاد، وتمكنيها فعليا من الموارد المالية والبشرية من قبل الدول الأعضاء، وذلك في أقرب الآجال.

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفي إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف، التاريخ والذاكرة، ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع بلدية الحسيمة ومجلس جهة تازة، تاونات الحسيمة، ندوة علمية دولية في موضوع:  » التراث الثقافي بالريف: أية تحـافـــة؟ «، وذلك بمدينة الحسيمة، يومي 15 و 16 يوليوز 2011

وستشهد هذه الندوة المنظمة بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، مشاركة أزيد من أربعين باحثا من المغرب، إسبانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا مختصين في التاريخ والتراث الثقافي المادي وغير المادي بالريف وفي مجال التحافة. كما سيشارك في هذه التظاهرة العلمية ممثلو العديد من المؤسسات العمومية (مؤسسات معنية بالتراث، وكالات التنمية..) فضلا عن العديد من الفاعلين بالمجتمع المدني وذلك بغية الإسهام، من خلال تدخلاتهم واقتراحاتهم، في مشروع إحداث متحف الريف.

لتحميل دليل الندوة اضغط هنا

لتحميل البرنامج اضغط هنا

سيرة حياة الكاتب المغربي محمد لفتح تظهر ان الإبداع غير مرتبط بالسن، فالإنسان قد يبدع مهما تقدم به العمر، شرط أن تتوفر له المواتية للإنتاج والعطاء ينطبق نفس الشيء على ما يتعلق بالإبداع وعلاقته بالمكان. فقد أثبت لفتح أن الأفكار يمكن أن تعيش بعيدا عن القيود المفروضة على الجسد، كيف لاا وهو الذي تنقل كثيرا في حياته ومات بعيدا عن وطنه...البورتريه

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفي إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف، التاريخ والذاكرة، ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع بلدية الحسيمة ومجلس جهة تازة، تاونات الحسيمة، ندوة علمية دولية في موضوع:  » التراث الثقافي بالريف: أية تحـافـــة؟ «، وذلك بمدينة الحسيمة، يومي 15 و 16 يوليوز 2011

تم مؤخرا بالضاحية الكبرى لواشنطن، تأسيس فرقة مسرحية تكون عروضها موجهة للجالية المغربية في الولايات المتحدة، بمبادرة من جمعية "فورسي"، وذلك بهدف تمكين المغاربة المقيمين بهذا البلد من ترسيخ تواصلهم مع ثقافتهم الأصلية.

وقال ابراهيم نشيخ مؤسس الفرقة ورئيس الجمعية المغربية الأمريكية لشمال أمريكا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "جمعية فورسي تهدف إلى تمكين المغاربة بالولايات المتحدة الأمريكية من ترسيخ تواصلهم مع ثقافتهم من خلال المسرح الذي يضم العديد من الأشكال التعبيرية".

وأوضح أنه لجعل المغاربة في تواصل دائم مع ثقافتهم الأصلية وليواكبوا تطور الفنون قامت الجمعية بتأسيس هذه الفرقة المسرحية.

وحسب صاحب هذه المبادرة الذي قام بإخراج العديد من المسرحيات بالمغرب، قبل رحيله إلى الولايات المتحدة، فإن جمعية فورسي تتطلع أيضا إلى " التعريف بالثقافة المغربية في مجتمع متعدد الثقافات والأعراق".

وسيشتغل ابراهيم نشيخ على نصوص كتبت باللهجة المغربية أو باللغة العربية الفصحى والتي تطرح " إشكاليات ومواضيع تهم المغاربة" مع إمكانية الاشتغال على نصوص أمريكية أيضا.

وأكد نشيخ أن هذه الفرقة تتطلع كذلك لأن تكون " حلقة وصل بين الثقافتين المغربية والأمريكية"، مضيفا أن الأمر يتعلق بالاشتغال على نصوص بالإنجليزية وتقديمها بالمغرب أو على نصوص باللغة العربية سيتم ترجمتها.

ولإطلاق هذه التجربة الرائدة بضاحية واشنطن تقترح هذه الفرقة المسرحية على الجمهور المغربي الأمريكي عرض مسرحيتي "سيدنا قدر" لمحمد قاوتي و" في انتظار غودو" لسامويل بيكيت.

13-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يــُعرف عن الكثير من الشباب ذوي الأصول المغربية المغاربة والمنحدرين من جزر الأنتيل في هولندا شغفهم بالمجوهرات والاكسسوارات. لكنهم في مدينة نايميخن الواقعة شرق البلاد لن يـُسمح لهم بدخول متجر الجواهري كامربيك. فقد قرر هذا الصائغ عدم فتح الباب لكل زبون يبدو من شكله أنه من اصول مغربية أو أنتيلية (من جزر الانتيل الهولندية الواقعة في منطقة الكاريبي)، بعد أن تعرض عدة مرات إلى عمليات سطو قام بها شباب من هذين المجموعتين الاثنيتين. وقد انتهت آخر عملية سطو نهاية مأساوية، حيث خرج منها السيد كامربيك مصاباً بالشلل الجزئي.

وبالرغم من الاعتراضات القوية على قرار السيد والسيدة كامربيك، واتهامهما بالعنصرية، فإنهما مصممان على القرار. تقول السيدة مارخوت كامربيك: "تعرضنا ثماني مرات للسطو، وفي كل المرات كان المهاجمون شباباً من اصول مغربية أو كاريبية. من الآن فصاعداً لن نسمح لهم بالدخول. نحن نحدد الخيارات وفق مواصفات المجرمين. لكن الزبائن المعروفين لدينا سيـُسمح لهم بالدخول حتى لو كانوا من الاصول نفسها. كما إننا لن نمنع زوجا كاريبياً وزوجته من الدخول."

شكوى بتهمة التمييز

توجه أحد سكان مدينة نايميخن بشكوى لدى مكتب مكافحة التمييز ضد الزوجين كامربيك بتهمة ممارسة التمييز العنصري. وتسعى الموظفة في المكتب، السيدة جينا بلاغنبورغ، أولاً إلى عقد اجتماع بين المشتكي وصاحب محل المجوهرات، تقول: "عادة نتدارس القضية مع الشخص المشتكي وأيضاً مع المدعى عليه، للبحث عن حل مرض. في هذه الحالة يمكننا أن نأخذ بنظر الاعتبار أن اسرة كامربيك اتخذت قرارها بسبب شعور بعدم الأمان. لذلك نحن نتفهم أن يضعوا ضوابط لدخول الزبائن. السؤال هو كيف نستطيع وضع ضوابط لدخول الزبائن تحفظ الأمن وفي نفس الوقت تتجنب الإجراءات التي تؤدي إلى ممارسة التمييز العنصري."

 

من بين الحلول الممكنة هو أن تطلب من الزبائن تقديم هوية تعريف شخصية قبل الدخول، تقول بلاغنبورغ: "هذا الطلب لا يعد تمييزا عنصرياً. بإمكانك أيضاً تحديد حد أدنى للعمر المسموح له بالدخول. وهذا الإجراء لا يعد تمييزا من الناحية القانونية في ما يخص دخول المتاجر." ويسمح القانون الهولندي أيضاً للمتاجر الكبيرة بمنع دخول الشباب الذين يتسببون بالإزعاج ويسيئون للآخرين.

شلل جزئي

في إحدى عمليات السطو تلقى كامربيك رصاصة في الصدر. وفي العملية الأخيرة تصارع مع المهاجمين، فسقط بسبب المصارعة، في حفرة عميقة للبناء، وأصيب في نخاعه الشوكي مما أدى إلى الشلل الجزئي. هذه الحادثة هي التي جعلت الاسرة تصر على تطبيق قرارها. تقول السيدة كامربيك: "لا نريد تغيير الضوابط التي وضعناها للدخول. نحن نعتقد أن السلطات تبحث عن الحل في المكان الخاطئ. نحن نرى أن عليهم أن يفعلوا شيئاً، هؤلاء الشباب من هذا النوع يجب أن لا يبقوا أحراراً."

الأشخاص الذين يـُمنع دخولهم إلى المتجر بهذه الطريقة يمكنهم التوجه إلى القضاء، حيث يمنع القانون الهولندي التمييز على أساس الأصل العرقي. من جانبه يعتزم الجواهري  كامربيك رفع دعوى قضائية ضد الدولة الهولندية لأنها لا تقوم بواجبها في تأمين الحماية اللازمة له ولزملاء المهنة الآخرين، حسب رأيه.

13-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (جامعة محمد الخامس-أكدال)، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة مع الخارج، من 15 إلى 25 يوليوز الجاري، الدورة الثانية للجامعة الصيفية، تحت شعار "الجامعة المواطنة".

وأوضح بلاغ للجهة المنظمة أن هذه الجامعة تهدف إلى ربط شباب الهجرة بقضايا الوطن وتعريفهم بالتطورات الإيجابية التي يعرفها بلدهم الأصل.

ومن بين المواضيع التي تقدمها الجامعة، "الدستور الجديد وتحديات مستقبل المملكة المغربية"، و"حقوق الإنسان وثقافة الديمقراطية"، و"تاريخ المملكة المغربية"، و"السينما وحرية التعبير" و"السياسات الثقافية في المغرب".

وأشار البلاغ إلى أن أساتذة باحثون وفاعلون سياسيون وجمعويون منهم المؤرخ محمد كنبيب والبرلمانية مباركة بوعايدة والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد محمد الصبار.

ومن الأنشطة الموازية لهذه الجامعة زيارة الأوراش الكبرى التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما سيقوم الشباب بزيارة للبرلمان المغربي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، علاوة على حضورهم بعض فعاليات "مهرجان جوهرة" بمدينة الجديدة.

12-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

عبد القادر بنعلي اسم سطع  نجمه داخل الأوساط الأدبية الهولندية، وكلما صدر له مؤلف جديد إلا وحقق مبيعات جيدة، وهو ما يفسره المراقبون بنوعية المواضيع المواضيع التي يتطرق لها، والتي تتجاوز مناقشة بعض قضايا المجتمع الهولندي إلى الإدلاء بنقد لاذع لبعض ظواهر هذا المجتمع...البورتريه

وصل المبلغ الإجمالي السنوي الذي تفرضه السفارة الألمانية بالرباط على الطلبة المغاربة الراغبين في الالتحاق بالجامعات الألمانية إلى حوالي تسعة ملايين سنتيم...تتمة المقال

تواجه أسرة مغربية بأكملها تعيش بمدينة بيزيي جنوب فرنسا، تهديدا بالرحيل لعدم توفر أفرادها على وثائق تسمح لها بإقامة قانونية في الديار الفرنسية...تتمة المقال

الأربعاء, 13 يوليوز 2011 12:41

كم يخسر المغرب بسبب هجرة الأدمغة؟

اعتبرت دراسة عربية حديثة المغرب من ضمن 4 دول عربية الأكثر فقدانا للكفاءات إلى جانب مصر ولبنان وتونس ...تتمة المقال

ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ندوة علمية دولية يومي 15 و16 يوليوز الجاري بالحسيمة حول موضوع "التراث الثقافي بالريف: أية تحافة؟".

وأفاد بلاغ للمجلس بأن الندوة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تندرج في إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف، التاريخ والذاكرة.

وتعرف الندوة، التي تنكب على مناقشة مشروع متحف الريف مشاركة أزيد من أربعين باحثا من المغرب وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مختصين في التاريخ والتراث الثقافي المادي وغير المادي بالريف وفي مجال التحافة.

كما يشارك في هذه التظاهرة ممثلو عدد من المؤسسات العمومية (مؤسسات معنية بالتراث، وكالات التنمية..) فضلا عن فاعلين بالمجتمع المدني وذلك بغية الإسهام في هذا المشروع وعرض أحدث الأعمال العلمية التي تم إنجازها حول تاريخ الريف وتراثه المادي و غير المادي مع فتح النقاش حول أمثل الصيغ التي يمكن لمتحف الريف المقبل أن يعكس من خلالها لحظات من التاريخ الغني والمثير لمنطقة الريف.

وتقارب المساهمات العلمية المبرمجة خلال الندوة مسألة المصادر والأرشيف في تاريخ الريف والتراث القديم للريف والتراث الوسيط والحديث للريف والتراث الأنثروبولوجي والإثني للريف والتاريخ الراهن والتراث الحي وآفاق حفظ ذاكرة تاريخ الريف في إطار متاحف.

وأبرز بلاغ المجلس الوطني لحقوق الانسان أن متحف الريف، الذي تعد هذه الندوة أولى الخطوات على طريق إخراجه إلى حيز الوجود، يعد أحد أكبر محاور برنامج مواكبة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجالات التاريخ، الأرشيف والذاكرة.

يذكر أن هذه الندوة الدولية تنظم بشراكة مع بلدية الحسيمة ومجلس جهة تازة، تاونات الحسيمة، كما تحظى بدعم مجلس الجالية المغربية بالخارج والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.

13-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يرفض الحزب الشعبي المحافظ الإسباني مشاركة المغاربة في التصويت في الانتخابات البلدية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لتفادي تحكم الرباط بطريقة غير مباشرة في تسيير الأوضاع السياسية للمدينتين، لكنه لا يمانع من تصويتهم في المدن الإسبانية.
ومنح الدستور المغربي الجديد الحق للأجانب الذين يقيمون في المغرب في التصويت في الانتخابات البلدية، وهو الحق الذي يشمل كذلك الإسبان والذين يقدر عددهم بقرابة 15 ألف اسباني مقيم في المغرب. وعليه، أصبح من حق الجالية المغربية كذلك التصويت في الانتخابات البلدية في اسبانيا.
وتعتبر الجالية المغربية أكبر جالية في اسبانيا لا تتمتع بحق التصويت في الانتخابات البلدية في هذا البلد الأوروبي بحكم أن الدستور المغربي القديم لم يكن يمنح للإسبان الحق نفسه.
وتتمتع جاليات أخرى بهذا الحق وخاصة جاليات أمريكا اللاتينية مثل كولومبيا والأرجنتيني والتشيلي. وإذا كانت الحكومة الإسبانية قد أكدت مؤخرا وعلى لسان وزيرة الخارجية ترينيداد خمينيس عزم مدريد اتفاقية بشأن التصويت المتبادل لجاليتي البلدين في المدى القريب.
وكانت المفاجأة كما أوردت جريدة 'الباييس' يوم الأحد هو موقف الحزب الشعبي المعارض الذي أعلن عن ضرورة استثناء مدينتي سبتة ومليلية من هذا الحق الانتخابي أو يقوم بمعارضة تامة لأي اتفاقية مستقبلي مع الرباط حول الحق في التصويت المتبادل.
ومن ضمن الأسباب التي يستعرضها الحزب الشعبي لإعراب عن موقف الرفض يوجد في المقام الأول، عدم اعتراف المغرب بإسبانية سبتة ومليلية والاستمرار في المطالبة بهما. وعليه يرى هذا الحزب المحافظ أن التصويت في الانتخابات قد يكون وسيلة للمغرب للتحكم في الأوضاع السياسية للمدينتين بطريقة أو أخرى. إذ أن تصويت المغاربة غير المتجنسين سيجعل الكفة تميل لصالح ما يسمى بالأحزاب التي تمثل المغاربة المتجنسين. وفي المقام الثاني، يؤكد أن الانتخابات البلدية في المدينتين هي انتخابات للحكم الذاتي وليس فقط مقتصرة على البلدية.
ويعتبر القانون الإسباني الانتخابات البلدية بمثابة انتخابات للحكم الذاتي لكن لا يمنح للمدينتين الحق في التشريع عكس حكومات الحكم الذاتي في اسبانيا، مثل حكومات كاتالونيا والأندلس وبلد الباسك وغاليسيا.
ولم تحدد حكومتي الرباط ومدريد تاريخا للتوقيع على الاتفاقية الدستورية التي تسمح بالتصويت المتبادل لمواطني البلدين، ومع اقتراب احتمال انتخابات تشريعية سابقة لأوانها والفوز الشبه الأكيد للحزب الشعبي المحافظ في هذه الاستحقاقات فسيكون هو المخاطب لحكومة الرباط في هذا الشأن. وعليه، سيعمل الحزب الشعبي على عرقلة أي اتفاق قد يضم المدينتين.
وكان الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية برينابي لوبيث غارسيا قد نشر مقالا في جريدة الباييس مؤخرا يبرز فيه أن الدستور المغربي يمس اسبانيا ليس فقط لأن الأمر يتعلق ببلد جار واستراتيجي في العلاقات الثنائية بل بسبب الحق الذي أصبح لدى مئات الآلاف من المهاجرين من هذه الجنسية للتصويت في الانتخابات البلدية الإسبانية بسبب البند 30 من الدستور المغربي الذي يمنح الحق نفسه للأجانب ومن ضمنهم الإسبان.
ويعتبر من ضمن النتائج المترتبة عن هذه المشاركة هو أخذ بعض الأحزاب اليمينية بعين الاعتبار هذه الكتلة الناخبة الجديدة، حيث ستعمل على تفادي توظيف الهجرة بشكل سلبي في خطاباتها السياسية حتى لا يعاقبها الناخب المغربي.
10-07-2011
المصدر/ جريدة القدس العربي
إذا كان للمهاجرين الإسبان والإيطاليين دور خاصة بهم لرعاية المُسنين، فلماذا لا يكون للمسنين المسلمين مؤسسات مشابهة؟ الأطراف المعنية تبدو متفقة على الحاجة الملحة لهذه الخدمات الصحية والاجتماعية الخاصة، لكن المواقف تظل متباعدة بشأن طريقة إنجازها أو كيفية تحقيقها على أرض الواقع.

استقطبت هذه المسألة اهتمام وسائل الإعلام السويسرية خاصة بعد الدعوة التي أطلقها نائبان إشتراكيان من أصول تركية في بازل (شمال سويسرا) في شهر فبراير الماضي، ثم طفا الموضوع على السطح مرة أخرى إثر إعلان  قسم الخدمات الصحية والاجتماعية  بحكومة ريف بازل (نصف كانتون) المحلية أنه بصدد وضع تصوّر مستقبلي لمرافق صحية واجتماعية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة بالمسنين المسلمين.

ولئن رفض فليكس بادار، رئيس قسم الرعاية طويلة الأمد بوزارة الصحة المحلية في حكومة ريف بازل خلال حديث إلى swissinfo.ch وجود مشروع مفصّل ومكتمل في هذا الإطار حتى الآن، إلا أنه أقر بوجود "تفكير جدي في هذا الإتجاه، وتخطيط مستقبلي".

وفي الوقت الحاضر، تشير التوقعات المتداولة على مستوى بازل أن يبلغ عدد المسلمين المتقدمين في السن الذين سيحتاجون إلى أماكن في مؤسسات رعاية المسنين في غضون 15 سنة أربع مائة (400) شخص على أقل تقدير.

الترحيب بالفكرة

لتقريب صورة هذه المؤسسات الخاصة من الأذهان، يقول بادار: "لدينا حاليا نظام خاص بإيواء المهاجرين المسنين من بلدان جنوب أوروبا كالإيطاليين والإسبان، موزّعين على مجموعات صغيرة تتشكل من حوالي 15 شخصا. وتتبع هذه المؤسسات نظام حياة يشبه إلى حد كبير النظام المتبع في بلدانهم الأصلية. كما توجد لدينا مؤسسة خاصة بالمسنين اليهود".

ويرجّح بادار، واضع هذا التصوّر، أن تخضع المؤسسات المرتقبة الخاصة بالمسلمين في المستقبل إلى "نفس النظام المعمول به في المؤسسة اليهودية، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المسلمين على مستوى الأكل، واللباس، والممارسات الدينية، والعلاقة بين الجنسيْن".

وتستقبل دور رعاية المسنّين في سويسرا حاليا أعدادا قليلة جدا من المسلمين، ويرجع ذلك إما لأن هجرة المسلمين إلى سويسرا حديثة، وتغلب عليها فئة الشباب، أو لأن جزءً منهم يفضلون العودة إلى بلدانهم الأصلية بعد تقاعدهم من العمل. ثم، وهذا مهم أيضا، لأن التقاليد الإسلامية تلزم الأبناء والأحفاد برعاية الكبار في السن، والاعتناء بهم حتى الوفاة.

رغم ذلك، يعتقد عبد الحفيظ الورديري، مدير مؤسسة التعارف (يوجد مقرها في جنيف) أن فكرة تخصيص دور رعاية للمسنين المسلمين فكرة جيّدة، ويقول في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "لاتريبون دي جنيف" يوم 5 يوليو 2011: "يظل هذا حلا ممكنا للأشخاص الذين ليس لديهم خيار آخر، أو الذين لا يمكنهم الاعتماد على عائلاتهم".

نفس الشيء تقريبا يذهب إليه الدكتور سليم سلامه، العضو الناشط في تنسيقية جمعيات الدعم الروحي بالمستشفى الجامعي في جنيف. وفي حديث مع swissinfo.ch أثار مفارقة صارخة يعيشها المسلمون في الغرب قائلا: "من جهة، نتمسك نحن المسلمون في الغرب بمفهوم العائلة المسلمة، والمنزلة الرفيعة التي يحتلها المسنّ في بنيتها، ونصرّ على بقائه قريبا من الأحفاد، ونعتقد بان الجنة توجد تحت أقدام الأمهات هذا من حيث المبدأ، ولكن من جهة أخرى، يتميّز الواقع الغربي المعاصر الذي نعيش ضمنه بالنزوع الفردي، حيث يكون الزوجان في الأغلب مُجبريْن على العمل كامل الوقت، وفي نفس الوقت يهتمان بالأبناء، كل ذلك يجعل من الصعب عليهما الإحتفاظ بمسنّ في البيت، وتوفير كل احتياجاته التي تزداد وتتعاظم مع تقدمه في العمر".

إنشاء مؤسسات خاصة؟...

هذا ما يؤكد الحاجة إلى هذا النوع من المرافق، لكن الآراء تختلف وتتعدد في كيفية تجسيده في الواقع بعد ذلك، إذ يخشى البعض من أن يؤدي هذا التوجّه في النهاية إلى خلق نظام مُواز لمؤسسات وهياكل الرعاية الصحية والاجتماعية القائمة، أو أن تؤدي خطوة مثل هذه إلى تعميق الانقسام  بين فئات المجتمع الواحد.

لم يتأخّر الرد عن هذه الهواجس، حيث نقلت صحيفة "بازلر تسايتونغ"  في عددها الصادر يوم 4 يوليو 2011 عن فليب فايبل، رئيس قسم الخدمات الطبية بكانتون ريف بازل، موجها كلامه إلى المتوجسين من الانعكاسات السلبية لتوجه من هذا القبيل على وحدة المجتمع قوله: "لا يمكن أن يكون هذا التبادل الثقافي مجديا، إذا بدأ فقط عندما يصبح المهاجرون متقدمين في العمر، ويحتاجون إلى دور للرعاية".

كذلك ينفي فليكس بادير المزاعم القائلة بأن هذا النظام الخاص يخلق مؤسسات مُتقوقعة على نفسها، ويقول: "الوحدات الخاصة التي نفكّر في إنشائها سوف تكون ضمن مؤسسات عامة تشتمل على فئات مختلفة مندمجة في إطار أشمل، لا تفصلها أي حواجز، وتتوفّر فيها كل شروط التواصل مع الآخرين".

وهذا ما يتفق إلى حد ما مع ما يذهب إليه أيضا الورديري الذي لا يرى أي مشكلة في وجود وحدات صحية لرعاية المسنين المسلمين بشرط "بقاء هذه المؤسسات مفتوحة لمن يريد الإلتحاق بها والخضوع إلى نظامها الداخلي من أتباع الديانات الأخرى، أو من أي فئات إجتماعية أخرى".

...أم تكييف النظام الحالي

هذه المبررات لا تبدو كافية لإقناع الدكتور سليم سلامه الذي يقول: "نحن في جمعية الدعم الروحي بجنيف نعارض إنشاء مؤسسات رعاية خاصة بالمسنين تقتصر على المسلمين فقط، أو تقوم على الفصل بين نزلائها على أساس ديني او عرقي، لأننا نرى، ومن وحي تجربتنا، أن هناك الكثير يمكن القيام به في ظل احترام تام للخصوصية الإسلامية من داخل المؤسسات القائمة" في سويسرا. وبدلا من إنشاء مؤسسات خاصة لرعاية المسنين المسلمين، يشدد سلامه على "ضرورة إستثمار الجهد في تكييف الأنظمة الصحية القائمة".

وفي رد عن سؤال حول ما يعنيه بـ "تكييف الأنظمة القائمة"، يجيب: "هو أن يستحضر الإطار الطبي عند تعامله مع المُسنّ او المريض المسلم جملة الأشياء التي يمكن أن تستفزّ مشاعره فيتجنّبها، سواء بالتزام الحذر عند التعامل مع بدنه، أو توفير الأكل الحلال له، أو السماح له بحرية الإختيار على الأقل، أو توفير المرافقة الروحية اللازمة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة أو في الأطوار الأخيرة من حياتهم...".

يظل هذا الموضوع مفتوحا على تطوّرات محتملة مهمة. إذ أن طرحه في سنة انتخابية يفتح الباب لاحتمال التوظيف السياسي من هذه الجهة أو تلك، كما أنه يترافق في ظل حديث عن مساع تقوم بها منظمات إسلامية لتوحيد جهودها في هيئة واحدة من أجل خدمة مصالح الأقلية المسلمة على المستوى الفدرالي، ومن ذلك مصالح المسنّين الذين سيتكاثر عددهم على المدى المتوسط.

مع ذلك، يؤكد العمل الذي يقوده كانتون ريف بازل لمعالجة ظاهرة لن تطفو على السطح في المجتمع السويسري إلا بعد 15 سنة على الأقل، ما تتمتع به هذه الإدارة من قدرة على استشراف التحديات وحسن التخطيط لظواهر المستقبل المرتقبة.

12-07-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

لعلّه أشهر بستاني في السينما، منذ بطل شارلي شابلن «مسيو فيردو» (1947). عمر الردّاد الذي اتهم بقتل ربّة عمله، وأخلي سبيله بعد سبع سنوات في السجن، ولمّا يستعد براءته، ألهم كتّاباً مثل جان ماري روار، ودافع عنه جاك فرجيس، وها هو المخرج الفرنسي، ابن الهجرة المغربيّة، يعيده إلى الواجهة بعد عقدين على القضيّة التي هزّت فرنسا

عثمان تزغارت

باريس | قبل 20 عاماًَ، ضجّت فرنسا بقضية شغلت الرأي العام، وجنّدت المثقفين والمجتمع المدني، وانقسمت بشأنها الطبقة السياسية. بستاني مغربي يُدعى عمر الردّاد اتُّهِم عام 1991 باغتيال غيلان مارشال، العجوز الثرية التي يعمل عندها في بلدة موجان (جنوب فرنسا). وكان دليل الإدانة الوحيد جملة كُتبت بدم الضحيّة، قرب جثّتها التي وجدت في المرأب: Omar m’a tuer! لكن تلك الجملة التي تعني «عمر قتلني» تضمنت خطأ لغوياً فاضحاً، من المستحيل أن ترتكبه سيّدة متعلّمة مثل غيلان مارشال. ومن هذه القرينة انطلق المحامي جاك فرجيس، ليحوّل المسألة إلى قضية رأي عام...

 

ويسلّط الضوء على منطق مشبوه يستريح لإلصاق التهمة ببستاني بسيط لمجرّد كونه «عربيّاً».

بعد معركة إعلامية وقضائية شائكة، امتدت سبعة أعوام، وتدخّل العاهل المغربي الأسبق شخصياً، أُطلق سراح عمر الردّاد بعفو خاص من جاك شيراك، رئيس الجمهوريّة الفرنسي آنذاك. لكن القضاء رفض كل الطلبات التي تقدّم بها البستاني المغربي على مدى السنوات العشر الأخيرة، لفتح الملف مجدّداً، ومراجعة الحكم الصادر بحقه، واعادة الاعتبار إليه.

وها هي القضية التي أوحت بأكثر من كتاب في فرنسا، تعود اليوم إلى دائرة الضوء، مع انطلاق عرض فيلم مقتبس عن سيرة الردّاد، للسينمائي رشدي زام الذي يخوض هنا ثانية تجاربه وراء الكاميرا بعدما اشتهر كممثل، إذ نال جائزة أفضل ممثل في «مهرجان كان السينمائي» عام 2007، عن دوره في فيلم «بلديون» لرشيد بوشارب، مناصفةً مع جمال دبوز وسامي ناصري وسامي بوعجيلة. وهذا الأخير يؤدي دور عمر الردّاد على الشاشة.

لم تكد تمر أسابيع على نزول الفيلم إلى الصالات، حتّى أعلنت لجنة مراجعة المحاكمات قبول طلب الردّاد بإجراء فحوص جينية لتحليل آثار حمض نووي ذكوري عُثر عليها عام 2002، مختلطة بدم الضحية الذي كُتبت به جملة «عمر قتلني». وقد بيّنت الفحوص أن تلك الآثار لا تطابق الحمض النووي للردّاد... ما يعني أنه ليس الجاني الحقيقي! وبالتالي، يُرجّح أن تمهد هذه القرائن لإعادة فتح التحقيق، وإقامة محاكمة جديدة لتبرئة الردّاد.

يصور الفيلم كيف حاول عمر الردّاد أن يشرح للمحققين أنه بريء، وأنّ الضحية كانت بمثابة أم ثانية له. وهي لم تكن لترضى بتشغيله بستانياً، وهو الشاب الأمي الآتي للتوّ من الريف المغربي، لولا أنها كانت تعرف والده منذ عام 1962، حيث كان يشتغل بستانياً عند جارتها لغاية تقاعده.

لكنّ المحققين رأوا في الجملة المكتوبة بدم الضحية دليلاً على تورط البستاني المغربي في الجريمة، وتمسّكوا بقناعتهم أنه بالجاني. وقد تسرّعوا في إغلاق التحقيق، مغفلين شهادات وقرائن كان يمكن أن تثبت العكس. مع ذلك، لم تلبث شكوك كثيرة أن برزت إلى الواجهة. الجملة المكتوبة بدم الضحية تضمنت خطأ لغوياً مريباً، فقد كُتبت كالتالي: Omar m’a tuer، (يفترض أن تُكتب Tuée) واستغرب كل من عرفوا الضحية أن ترتكب هذا الخطأ، فقد كانت على قدر عال من الثقافة، وكان فك الكلمات المتقاطعة هوايتها المفضلة! ثم ظهرت ثغرة أخرى في التحقيق: لوحظ تضارب بين تقارير الشرطة والطبيب الشرعي حول تاريخ وقوع الجريمة. جاء في أوراق التحقيق أنها وقعت بتاريخ 24حزيران (يونيو) 1991، بينما قال الطبيب الشرعي إنّ الجريمة ارتُكبت في صباح اليوم التالي. وكان هذا التفصيل بالغ الأهمية، لأنّ 24 حزيران كان يوم أحد، قضاه عمر عند والديه في مارسيليا، وبالتالي لم يكن موجوداً في موجان ساعة وقوع الجريمة.

تسلم المحامي جاك فرجيس القضية، واستطاع سريعاً استمالة الإعلام إلى خندق موكله. ورجّحت أغلب الصحف أن يكون الجاني الحقيقي هو الذي كتب الجملة التي تتهم الردّاد بدم الضحية بعد قتلها، ما يفسر ذلك الخطأ اللغوي. أو ربما أرغم الجاني الضحية على كتابة تلك الجملة، فتعمدتْ أن تدسّ فيها ذلك الخطأ بهدف إثارة الانتباه.

عشية مثول عمر الردّاد أمام محكمة نيس خريف 1994، كان الرأي العام الفرنسي يرجّح براءته، خصوصاً بعدما انبرى للدفاع عنه مثقفون بارزون، أولهم عضو الأكاديمية الفرنسية جان ماري روار (راجع ص19). لكن الاستراتيجية التي اعتمدها جاك فرجيس جاءت بمفعول عكسي. بدل التركيز على الثغر والأخطاء التي تخللت التحقيق، فضّل تحويل المحاكمة ـــــ كعادته ـــــ إلى محاسبة للنظام القضائي الفرنسي. صوّر موكّله على أنه بستاني مغربي فقير يواجه عنصرية نظام قضائي ذا خلفيات كولونيالية! لذا، حين صدر الحكم على الردّاد بالسجن 18 سنة، ألقت بعض الصحف الفرنسية باللوم على فرجيس... ووصل الأمر حدّ اتهام «محامي الشيطان» بأنه تعمّد ترك المحكمة تدين موكله كي يبيع نسخاً أكثر من الكتاب الذي ألّفه عن القضية بعنوان «عمر قتلني»!

لكن قرار المحكمة لم يضع حداً للشكوك المثارة، واستمرت حملة الدفاع عن الردّاد، لتبلغ أوجها مع صدور كتاب جان ماري روار بعنوان «عمر الردّاد: اختلاق متَّهَم». خلع روار ثوب الأكاديمية الفرنسية، ونزل إلى الميدان للتحقيق في القضية، وخلص إلى اتهام ابن الضحية بالضلوع في الجريمة! وانضم إلى حملة الدفاع عن الردّاد حقوقيون ومثقفون، على رأسهم الروائي المغربي الطاهر بن جلون الذي نقل تلك الحملة إلى الرأي العام المغربي في الضفة الأخرى للمتوسط. يومذاك، تدخّل الملك الحسن الثاني شخصياً، للضغط على السلطات الفرنسية بهدف إعادة محاكمة الردّاد. ما دفع شيراك إلى إصدار عفو عن البستاني المغربي، فأُطلق عام 1998 بعد سبع سنوات في السجن.

لا ينشغل رشدي زام بسرد كل تلك الوقائع التاريخيّة، بل يوظّف بعضها في فيلمه الذي يصوّر مرحلة وعصراً في التاريخ الفرنسي الراهن. ويشتغل على اعطاء هذا «البستاني المغربي البريء» وجهاً، وقصّة، وحكاية، في مواجهة آلة شيطانيّة... ارتكبت خطأ قضائيّاً خطيراً بتبعاته ودلالاته السيتسيّة، حتّى لم يتوان بعضهم عن مقارنته بقضيّة «داريفوس» الشهيرة (المتهم الذي يُحسم بأنّه مذنب بسبب انتماءاته الثقافيّة والدينيّة).

رغم الأدلة الدامغة التي قدّمها فرجيس لاحقاً من أجل إعادة محاكمة الردّاد، رفضت لجنة مراجعة المحاكمات إعادة فتح الملف. وكان لا بدّ من فيلم سينمائي، كي يوقظ الآلة القضائيّة وضمائر معاصري الردّاد الذي ما زال يناضل من أجل إثبات براءته، و«استعادة شرفه».

12-07-2011

المصدر/ جريدة الأخبار اللبنانية

توجد حاليا بمراكش بعثة طبية مغربية أمريكية لتكوين فرق طبية في مجال المستعجلات الطبية, سيستفيد منه حوالي 48 من الممرضين والأطباء بمستشفى ابن طفيل بالمدينة الحمراء.

وتروم هذه الدورة التكوينية، المنظمة على مدى عشرة أيام، بمبادرة من منظمة (هوم أوف موروكن إيديكاتورز آند موروكن ستودنش إين أمريكا) بشراكة مع وزارة الصحة، استكمال وإغناء معارف فريق مصلحة علاج أمراض القلب بمستشفى ابن طفيل في مجال الإنعاش عند الحالات العاجلة، وأمراض القلب لدى البالغين وطب الأطفال.

ولاحظت كل من خديجة غلجري، مؤسسة منظمة (هوم أوف موروكن إيديكاتورز آند موروكن ستودنش إين أمريكا) وعبدو جبارة، المدير التنفيذي لعملية "سمايل مروكو", في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها بالمملكة, وأن 12 عملية مماثلة أخرى تمت برمجتها للسنة المقبلة بمختلف المستشفيات المغربية.

وأضافا أن هذا التكوين سيمكن الممرضين والأطباء المستفيدين ليكونوا على بينة بأحدث المستجدات المتعلقة بالمستعجلات الخاصة بتقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية, مشيرين إلى أن البعثة قدمت معدات طبية تتكون من أسرة للإنعاش بالنسبة للراشدين والأطفال.

وتنظم هذه المبادرة الإنسانية، التي يقوم بتنشيطها فريق طبي يتكون من ثلاثة أمريكيين وسويدي ومغربيين, بدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج, وسفارة المغرب في الولايات المتحدة وعملية "سمايل مروكو".

وتهدف المنظمة من خلال هذه العمليات إلى إقامة قنوات اتصال بين الطلاب والمدرسين في المغرب مع نظرائهم في الولايات المتحدة, وتنظيم حلقات دراسية ومؤتمرات لتبادل الخبرات مع المتخصصين في الولايات المتحدة.

12-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يعتبر الحجاب منذ سنوات في هولندا موضوع جدل ساخن بين الأحزاب السياسية. لكن هناك أيضا آراء صارمة حول الحجاب الإسلامي في بلدان اخرى في اوروبا الغربية. وتتشابه نتائج مثل هذه النقاشات كما تبين من دراسة قامت بها دوتيه ليتنخا خلال إعدادها لأطروحتها الجامعية.

الحجاب ممنوع في المدارس الفرنسية على التلميذات والمدرسات منذ عام 2004. يشمل هذا الحظر المدرسات فقط في بعض أجزاء ألمانيا. وفي هولندا لا يزال النقاش على قدم وساق ولم يتم التوصل الى نتائج بعد.

أجرت دوتيه ليتنخا من الجامعة الحرة في أمستردام دراسة على النقاش السياسي الدولي حول الحجاب. تعتبر دوتيه أن الآراء الوطنية حول الدين والعرق تلعب دورا مهما وتقول" تسود في فرنسا التقاليد  العلمانية. الدين مكانه في المنزل حيث الحيز الخاص للناس. في هولندا يسمح بالشعارات الدينية في الأماكن العامة حيث ان كل الأديان متساوية. في بعض الولايات الألمانية يسمح فقط للمجموعات الكبيرة بارتداء الرموز الدينية علنا بينما لا يحق للأقليات بذلك. يسمح للراهبة بإعطاء الدروس وهي ترتدي ثوب الرهبنة.

مئات المناقشات

مع صعود نجم الأحزاب الشعبوية، عاد موضوع الحجاب بقوة إلى جدول النقاش السياسي. يرى النقاد ان الحجاب هو رمز لفشل اندماج المهاجرين وقمع النساء. كذلك في هولندا- حيث تعرض منذ التسعينات المجتمع المتعدد الثقافات للانتقادات- تتوسع دائرة الجدل السياسي حول الحجاب. كما لا تسأل النساء حول هذا الموضوع. وتقول دوتيه" بين مئات النقاشات والمناظرات السياسية والتحركات التي شهدتها كان هناك عدد قليل جدا من النساء المحجبات اللواتي وجهت لهن الدعوة للمشاركة في إبداء الرأي. المسلمة التي لديها انتقاد على لبس الحجاب أصبح لها صوت يسمع. هذا الأمر حصل في فرنسا وألمانيا. في هولندا باستطاعة النساء المرتديات للحجاب التوجه الى لجنة المساواة في التعامل، وهو محفل هام للمسلمات من اجل المطالبة بحقوقهن.

الوعي الذاتي

فاميلي رسلان كانت أول محامية ترتدي الحجاب في هولندا. بينما لا يحق للقضاة والمدعين العامين ارتداء الحجاب في المحاكم الهولندية لأنها يجب ان تشع حيادا ونزاهة. لكن يحق للمحامين فعل ذلك. إن ارتداء الحجاب كان دائما موضع نقاش في هولندا، كما تقول رسلان" في السابق كنت ترى من وقت لآخر امرأة ترتدي الحجاب بين العاملات في مجال التنظيف. ان غالبية اولاد العمال المهاجرين قد تابعوا تحصيلهم العلمي وتسلقوا السلم الاجتماعي. ولديهم وجهة نظر معينة وهي: انا هنا، وانتمي الى دين معين والتزم به. هذا الموقف الواعي للذات يستدعي في المقابل مقاومة له".

النقاش الواضح يعني الربح

في لاهاي يتخذ النقاش أحيانا طابعا قاسيا. المعارضون للحجاب لا يترددون بالإعلان عن أرائهم بوضوح. فقد اقترح في إحدى المرات رئيس حزب الحرية خيرت فيلدرز بفرض ضريبة على لبس الحجاب. لم يلق لا التعبير الذي استعمله ولا الاقتراح اي تأييد. كذلك النائبة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي جانين هانيس ومثل زملائها من حزب الحرية، اقترحت فرض حظر على ارتداء الحجاب في المباني الرسمية. المحامية رسلان تشعر أن مثل هذا النقاش قد زادها قوة وتقول" يبدو من الخارج ان ما يحدث في هولندا مروع جدا. مع ذلك فقد تقدمنا أكثر من معظم الدول الأخرى. في هولندا يتم النقاش بشكل جيد. من الأفضل ان تظهر بشكل واضح كل الآراء المتناقضة من أن تبقى تعيش تحت الأرض. بسبب بروز فيلدرز اصبح المسلمون بحالة تعبئة ويدافعون الآن عن حقوقهم".

تهتم الحكومة الهولندية  الآن بخطة الاندماج حيث سيصبح لبس البرقع في عام 2013 محظورا. أما بالنسبة لارتداء الحجاب فان الكلمة الأخيرة لم تقل بعد.

10-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

اختارت اللغة الفرنسية كلغة لكتابة لتشبعها بالشعر والثقافة الفرنسيين بالرغم من من نشأتها في كنف أم تتقن وتحفظ الشعر العربي، سهام بوهلال هاجرت وعائلتها إلى فرنسا في الستينات، وهناك اكتشفت موهبتها الشعرية لتعمل على صقلها من خلال الدراسة والتكوين توجتها بالحصول على شهادة الدكتوراه منفي الأدب من جامعة الصوربون...البورتريه

يقدم جواز السفر الألماني مزايا عدة لحامليه وأهمها حرية السفر إلى كثير من دول العالم دون ضرورة الحصول على تأشيرة دخول، ورغم ذلك يمتنع العديد من المهاجرين المقيمين في ألمانيا عن تقديم طلب الحصول على الجنسية الألمانية.

رغم أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الألمانية شهد ارتفاعاً بسيطاً، إلا أن هذا الارتفاع لم يرق إلى الرقم القياسي المسجل خلال العقد الماضي لعدد المهاجرين، الذين منحوا الجنسية الألمانية خلال عام واحد. ففي عام 2010 حصل أكثر من مائة ألف أجنبي على الجنسية الألمانية، وهذا يزيد بنسبة 5.7 بالمائة عن العام الذي سبقه، كما ذكر المجلس الاتحادي للإحصاء. وما يزال عام 2000، الذي بدأ فيه تطبيق قانون التجنيس الجديد، أكثر الأعوام التي تم فيها تجنيس أجانب في ألمانيا، إذ بلغ عددهم آنذاك 187 ألف شخص تقريباً.

هامبورغ أفضل النماذج

أكبر ارتفاع في عدد المتجنسين حققته ولايتا هامبورغ وشمال الراين-فيستفاليا. وتعتبر تجربة ولاية هامبورغ نموذجية في جذبها للمهاجرين لكي يقدموا طلبات التجنس. فقد قامت حكومة الولاية بزيادة عدد العاملين في الدوائر المختصة بالتجنيس، كما قامت بدعاية كبيرة للجنسية الألمانية في أرجاء الولاية. إضافة إلى ذلك تم تخصيص مرشدون مختصون بمساعدة المهاجرين، الذين يرغبون في الحصول على الجنسية.

مريم شيليكول من الجمعية التركية في مدينة هامبورغ تدير "مشروع التجنيس" في المدينة، وتأخذ على عاتقها عملية التنسيق بين المرشدين الذين يساعدون طالبي التجنس. وتشرح مريم سبب امتناع العديد من المهاجرين عن التقدم بطلبات التجنس قائلة: "السبب الرئيسي يكمن في أن القاعدة القانونية تلزم الكثير من المهاجرين بالتخلي عن جنسيتهم الأصلية إذا كانوا راغبين في الحصول على الجنسية الألمانية، وهذا الأمر يعني لهم أن عليهم أن يتخلوا عن تاريخهم وتاريخ أبائهم وأجدادهم". والسبب الآخر، كما تؤكد مريم، يعود إلى أن التخلي عن جنسيتهم الأصلية قد يؤدي إلى تبعات قانونية منها منعهم من الحصول على الميراث في بلدهم الأصلي، حيث يعيش أقرباؤهم.

بين ثقافتين

عالمة النفس ديبوره ميهلير تجري دراسات وأبحاث حول موضوع الاندماج في جامعة كولونيا، وقامت مؤخراً بإجراء دراسة حول هوية المهاجرين المقيمين في ألمانيا منذ وقت طويل، فتوصلت إلى أن "المهاجرين الذين يسمح لهم بحمل جنسية مزدوجة، يرتبطون بثقافة البلدين بشكل كبير، أي بلدهم الأصلي وألمانيا". وترى الباحثة ميهلير بأن حمل أكثر من جنسية لا يعد، بأي حال من الأحوال، "عائقاً أمام الارتباط بالدولة الألمانية، رغم أن الحكومة الألمانية تدعي عكس ذلك دائماً".

ويطالب ممثلو المهاجرين في ألمانيا بضرورة رفع كافة القيود أمام عملية ازدواج الجنسية في ألمانيا. إلا أن القوانين الألمانية مازالت تستند إلى موقف الدولة الأم التي يأتي منها المهاجر، فإذا كانت تسمح بازدواج الجنسية، فيسمح لهم بذلك في ألمانيا.

وتعتبر إجراءات التجنيس الألمانية معقدة وغير جذابة، لأن على المتقدمين ملأ عشرات الاستمارات والأوراق، وجلب الوثائق واجتياز اختبارات ثقافية ولغوية، كما أنه ينظر إلى الحالة الاجتماعية والمهنية للمتقدمين بطلب التجنس.

دوافع المهاجرين لطلب الجنسية

معظم الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية في عام 2010، هم من الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، والعديد منهم يعتبرون ألمانيا وطنهم، لأنهم يعيشون هنا منذ أكثر من 15 سنة. ويأتي الأتراك في المقدمة بحصول حوالي 26 ألف منهم على الجنسية، كما هو الحال في السنوات الأخيرة، وبعد ذلك يأتي مهاجرون من صربيا ومن الجبل الأسود، ثم العراق وبولندا.

ورغم كل هذه الإجراءات المعقدة يلجأ طالبو الجنسية إلى ذلك، لأسباب غالباً ما تكون عملية، كما تقول مريم شيليكول من الجمعية التركية في مدينة هامبورغ: "حرية السفر عبر العالم تعد أهم الأسباب، ويضاف إلى ذلك الرغبة في التمتع بالحقوق السياسية، كحق التصويت في الانتخابات".

حرية السفر وحق العمل والمشاركة في الانتخابات، كل هذه الأمور تصبح أسهل مع الحصول على الجنسية الألمانية. "ولكن الحصول على هذا الجواز لا يعد ضمانة من أجل الحصول على الاحترام الكامل في المجتمع بشكل تلقائي، مما يثير أسف المهاجرين". وتذكر مريم شيليكول أن كثيراً من المهاجرين حصلوا على الجنسية الألمانية إلا أنهم جاؤوا إليها مشتكين من"استمرار معاملة العديد من الألمان لهم على أنهم أتراك أو بولنديين أو عراقيين".
10-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

صادق مجلس الحكومة، خلال اجتماعه اليوم الخميس برئاسة الوزير الأول السيد عباس الفاسي، على أربعة مشاريع مراسيم واتفاقية دولية.

وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة  خالد الناصري، في لقاء صحفي عقب اجتماع المجلس، إن مشروع المرسوم الأول (رقم 428- 11- 2) يتعلق باختصاصات وتنظيم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، التي بات من الضروري تطوير وتحديث هياكلها الإدارية الحالية، التي لم تعرف أي تغيير منذ سنة 1995، وذلك بما يجعل إطارها المؤسساتي قادرا على مسايرة التحديات التي يواجهها المغرب في ما يخص تعزيز جاذبيته وإشعاعه على الصعيد الخارجي.

وأضاف أن هذا المشروع، الذي قدمه وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والذي تستجيب مضامينه لمختلف التطورات والتحولات الدولية والجهوية والإقليمية والوطنية، يهدف إلى إعادة النظر في منظومة هياكل الوزارة لتبسيطها وضمان انسجامها وتدقيق مهامها على مستوى وحداتها الإدارية، تفاديا لتنازع وتداخل الاختصاصات، ومن أجل تمكين الوزارة من أداء مهامها بمهنية عالية، انسجاما مع التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المندرجة في سياق المحاور الأساسية.

وتتمثل هذه المحاور في الدفاع عن السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية وحماية المصالح العليا للمملكة، وتقوية حضور المغرب وتأثيره على المستوى الدولي والجهوي والإقليمي، وتعزيز جاذبية المغرب وتقوية دبلوماسيته الاقتصادية والعامة.

كما تتمثل في رعاية حقوق ومصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتنسيق بين مختلف المصالح الفاعلة في السياسة الخارجية للمغرب، بالإضافة إلى تأهيل الشبكة الدبلوماسية لجعلها قادرة على التنسيق وتوفير المعلومات الضرورية لوضع سياسة خارجية فعالة.

واستجابة لهذه الأهداف- يقول الوزير- تقرر إعادة تنظيم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون استنادا إلى اعتبارات موضوعاتية وقطاعية وجغرافية وجهوية في خمسة أقطاب، وهي قطب ذو طابع جهوي وطابع جغرافي. وقد تم إحداث هذا القطب، الذي يضم سبع مديريات، للتعامل مع المبادرات الجهوية والقارية (من قبيل الوضع المتقدم مع أوروبا، واتحاد المغرب العربي، وتنمية علاقات المغرب الخارجية، وتحضير العمل الدبلوماسي على المستوى الثنائي وفقا للسياسة الخارجية التي تنهجها المملكة).

والقطب الثاني هو قطب متعدد الأطراف (يضم ثلاث مديريات)، وقطب ثالث يعنى بتحسين صورة المغرب بالخارج (يشتمل على ثلاث مديريات)، وقطب الدعم واللوجستيك (الرابع) وهو قطب ذو طابع قنصلي واجتماعي وتدبيري للموارد البشرية والمالية (ثلاث مديريات) ثم القطب الخامس، الذي يضم مديريتين، وهو قطب ذو طابع تقني وقانوني.

أما مشروع المرسوم الثاني (رقم 395- 11- 2)، الذي صادق عليه مجلس الحكومة، فيتعلق بتغيير المرسوم رقم 478- 06- 2، الصادر في 25 دجنبر 2007، بتطبيق القانون رقم 06-35 المحدثة بموجبه البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.

ويهدف هذا المشروع، الذي قدمه وزير الداخلية، إلى السماح بتداول بطاقات التعريف الوطنية القديمة بكيفية قانونية لمدة سنتين إضافيتين، مع وضع جدول زمني جديد لاستبدالها، يمتد إلى غاية 31 دجنبر 2013، بدل تاريخ 31 دجنبر 2011 الذي حدد سابقا كآخر أجل لتداول هذه البطاقات.

ويهم مشروع المرسوم الثالث (رقم 248- 11 - 2) تطبيق المادة 68 من المدونة العامة للضرائب، كما تم تغييرها وتتميمها بقانون المالية رقم 10- 43 للسنة المالية 2011، من أجل تعزيز الادخار طويل الأجل.

ويهدف هذا المشروع، الذي قدمه وزير الاقتصاد والمالية، إلى تحديد كيفيات تطبيق هذه المادة، التي تحدد أشكال الإعفاء الضريبي الخاص بمنتجات الادخار المتعلقة بمخطط الادخار للسكن، ومخطط الادخار للتعليم ومخطط الادخار في الأسهم.

وينص المشروع، في هذا الصدد، على أن الوزير المكلف بالمالية يتولى، بواسطة قرار، تحديد كيفيات تنفيذ مخططات الادخار المذكورة.

أما مشروع المرسوم الرابع (رقم 171- 11 2)، الذي قدمه وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، فيتعلق بتغيير نطاق الاختصاص الترابي للوكالة الحضرية لأكادير، وذلك بإضافة إقليم سيدي إفني إلى هذا النطاق، تنفيذا بذلك لمقتضيات المرسوم رقم 389- 09- 2، الصادر في 11 يونيو 2009، بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 351-59-1 (2 دجنبر 1959) في شأن التقسيم الإداري للمملكة، والذي بموجبه تم إحداث 13 إقليما جديدا.

كما يهدف هذا المشروع إلى إضافة رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني ورئيس الغرفة الفلاحية لسيدي إفني إلى تشكيلة المجلس الإداري للوكالة المذكورة.

ومن ناحية أخرى، صادق مجلس الحكومة على اتفاق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، بصفتها منظمة دولية، الموقع بفيينا في 2 دجنبر 2010.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لدى تقديمه لهذا الاتفاق، أن الأكاديمية المذكورة تهدف، بالأساس، إلى تعزيز العمل على منع الفساد ومكافحته بفعالية، من خلال توفير التكوين المهني في هذا المجال، وكذا تقديم المساعدات التقنية ذات الصلة، مع الحرص على معالجة ظاهرة الفساد على نحو شامل ومشترك على الصعيدين العالمي والإقليمي.

8-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
تشارك أربعة أفلام مغربية في تظاهرات الدورة الأولى لأيام السينما المغاربية، التي افتتحت مساء الأحد 10 يوليوز بدمشق، والمنظمة بالتعاون بين المؤسسة العامة للسينما ومؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية.

ويتعلق الأمر بالفيلمين الطويلين "كازانيغرا" لنور الدين الخماري، و"الدار الكبيرة" للطيف لحلو، وبالفيلمين القصيرين "حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و" ايزوران" (الجذور) لعز العرب العلوي لمحرزي.

وتعرض إلى جانب الأفلام المغربية خلال هذا المهرجان،الذي يستمر إلى ثالث عشر يوليوز الجاري، أفلام طويلة وقصيرة من تونس والجزائر وموريتانيا.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال أنيس الخليفي مدير مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية،إن اختيار الأفلام المدرجة ضمن هذه التظاهرة يهدف إلى تعريف المشاهد السوري على مجموعة من الأفلام المغاربية ذات السوية السينمائية العالية.

وأكد أنه تم الحرص على عرض مجموعة من الأفلام التي شكل ظهورها معلما سينمائيا هاما في تصوير تفاصيل الحياة المغاربية،وهو ما يعد فرصة للجمهور السوري للتعرف على هوية هذه السينما بما تطرحه من مواضيع ورؤى سينمائية مغايرة.

وأضاف أنه كان من المقرر أن تنظم خلال هذه التظاهرة ندوة مركزية حول السينما المغاربية بمشاركة مخرجين مغاربيين، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك نظرا للأحداث التي تشهدها سورية حاليا.

وأوضح الخليفي أن أيام السينما المغاربية ستشكل نافذة سنوية للاطلاع على سينما المغرب الكبير،وأن من المتوقع أن تجري الدورات في شهر أبريل من كل عام مع محاولة استضافة مخرجي الأفلام الطويلة.

وعن سؤال حول رأيه في القفزة التي شهدتها السينما المغربية بالخصوص خلال السنوات العشر الأخيرة، أكد الخليفي على أهمية الآلية التي أوجدها المغرب والمتمثلة في المركز السينمائي المغربي من حيث دوره في التشجيع والدعم، مما أعطى زخما لإنتاج الأفلام.

ويرى أن التجربة السينمائية المغربية "مهمة جدا، ليس فقط على مستوى المغرب الكبير،ولكن على المستوى العربي والمتوسطي"، مشيرا إلى التقنية العالية وكذا الجرأة التي تتميز بها السينما المغربية في معالجتها للمواضيع التي تطرحها.

يذكر أن مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية، التي تأسست في دمشق سنة 2010، تعنى بالتنمية الثقافية والإسهام في تعزيز التبادل الثقافي بين مشرق الوطن العربي ومغربه، من خلال الأنشطة الثقافية التي تشمل الكتاب والمسرح والسينما والشعر والموسيقى والفنون التشكيلية.

11-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحتفي الدورة العاشرة لمهرجان الجاز ببوركورول (جنوب شرق فرنسا)، الذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي بهذه الجزيرة المتوسطية، بإيقاعات موسيقى كناوة.

وسيجمع حفل موسيقي غدا الثلاثاء اثنين من كبار معلمي الموسيقى الكناوية من الصويرة وطنجة، حيث سيقدم المعلم محمود كينيا رفقة زوجته مليكة، والمعلم عبد الله بولخير الكورد عرضهما الواعد بالتألق إلى جانب عازف الساكسفون الأمريكي البارز أرشي شيب .

كما سيتميز هذا الحفل، الذي يحمل عنوان " كناوة فاير ميوزيك" والمنظم بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، بمشاركة موسيقيين آخرين بارزين من قبيل عازف الطبل حميد دراك، وعازف البيانو طوم كلانغ، وكذا عازف الغيتار جون جاك أفينيل .

ويعد منظمو المهرجان بأن يمزج هذا الأخير بين العديد من الإيقاعات المتنوعة الأصول بهدف "إسماع هذه الرسالة الكونية التي تبرز جمالية هذا العالم كما نحلم به".

وقد أشرف على إحداث هذا المهرجان وتنظيمه عدد من عازفيي الجاز، من بينهم على الخصوص ألدو رومانو وأرشي شيب، وهما على التوالي الراعي والرئيس الشرفي لهذه التظاهرة.

وسنويا، تتحول جزيرة بوركورول، التي تحتضن فعاليات هذا المهرجان، إلى "جزيرة الجاز" ابتداء من الأيام الأولى لشهر يوليوز .

11-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بعد حصوله على الباكالوريا قرر محمد حمودان الرحيل إلى باريس لاستكمال دراسته، وهناك أنجز أطروحته عن جان جونيه لتأثره الشديد به، ووقف في نفس الوقت على معاناة العرب والمسلمين في بلاد المبادئ الثلاثة، فقرر الكتابة عن "الحلم الفرنسي" كما يراه هو لا كما يتخيله الفرنسيون ... البورتريه

نظمت جمعية الباحثين في ميدان الهجرة والتنمية بجامعة ابن زهر بأكادير الدورة الأولى لمهرجان المهاجر بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت من 15 إلى 17 يونيو 2011..المقال

الإثنين, 11 يوليوز 2011 15:48

الرباط- عملية مرحبا بدأت

يساهم أفراد الجالية المغربية بالخارج بشكل ملموس في الاقتصاد المغربي عن طريق تحويلاتهم من العملة الصعبة، كما يلعبون دورا مهما على المستوى الثقافي في التعريف بالتراث المغربي في دول الإقامة... المقال

الفقيه بنصالح من المدن السفلى، حسب عبارة الشاعر عبد الله راجع، التي تندرج ضمنها خريبكة وواد زم وبني ملال والبروج، مدن اشتهرت بالهجرة نحو الخارج، والآن يعرف مهاجروها عودة صامتة إلى البلد في ظل الأزمة الاقتاصية العالمية ... التحقيق

بعد العرض الخاص بالرباط الذي حظي به الفيلم المغربي "عمر قتلني" الذي يحكي قصة البستاني المغربي عمر الرداد، بدأ تقديم الفيلم الذي أخرجه المغربي رشيد زم في القاعات الوطنية وحظي بمتابعة كبيرة من طرف الجمهور ... المقال

هي شابة مغربية في مقتبل العمر، كرست جزءا من حياتها المهنية للبحث والتأليف وألفت بالألمانية تحت عنوان "التعددية اللغوية والنجاح المدرسي لأبناء المهاجرين" لتغزو به المكتبات الألمانية والعالم العربي...البورتريه

قررت وزارة العمل السعودية إلغاء عقود العمل الرمضانية التي أبرمتها شركات استقدام وتأجير العمالة، مع الخادمات من الفلبين وأندونيسيا وتعويضهن بخادمات من المغرب... تتمة المقال

سادت في السنوات الأخيرة صورة عامة حول المسلمين في سويسرا تعتبرهم "خطرا على المجتمع". وقد عزت دراسة علمية جديدة أنجزها خبراء سويسريون في إطار البرنامج الوطني للبحوث (PNR 58)، هذه الصورة السلبية إلى أسباب ثلاثة، هي: الهجمات الإرهابية في الخارج، والحسابات السياسية للأحزاب اليمينية الشعبوية، وسقوط الخطاب الإعلامي في الاستقطاب والتعميم.

ولاحظ عالما اجتماع من جامعة زيورخ أن النظرة السائدة حول المهاجرين المسلمين أثناء السجالات التي دارت في الفضاء العام تتلخص في أنهم يشكلون "كتلة واحدة"، وأنهم "خطر يتهدد البلاد"، حتى وإن لم يكن لهؤلاء أي علاقة تذكر مع الاتجاهات الأصولية أو المتطرفة.

هذه الدراسة التي أنجزها الباحثان باتريك إيتنغر، وكورت إمهوف، انصبت على تحليل الطريقة التي يتم بها تناول شؤون المسلمين في سويسرا على المستوييْن الإعلامي والسياسي.

هذا التحليل قادهما إلى التعمق في دراسة محتويات صحف يومية تصدر منذ 1960، وبرامج إخبارية بثها التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SF) منذ 1998. كما قاما بتحليل مداخلات النواب تحت قبة البرلمان، وطريقة نقل وسائل الأعلام لها. وهو ما أظهر حضورا مكثفا للقضايا ذات العلاقة بالمسلمين في الخطاب السياسي الحزبي، وفي التغطيات الإعلامية، وهو ما يُعد أمرا مبالغا فيه بالنظر إلى العدد الضئيل للمسلمين في المجتمع السويسري (أقل من 5%).

الانتماء الديني بدل الخصوصيات العرقية

لزمن طويل، لم يتطرق أحد على مستوى الخطاب العام في سويسرا إلى المسلمين بوصفهم مجموعة دينية. واستمر هذا الوضع حتى مع اندلاع الثورة الإيرانية سنة 1979، لأنه لم  ينظر إليها إلا من منظار العلاقة بين الشرق والغرب، في ظل احتدام الحرب الباردة في تلك الفترة.

هذا الوضع شهد تغيّرا جذريا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، مثلما يوضّح باتريك إيتنغر، أحد الخبيريْن اللذيْن أنجزا هذه الدراسة قائلا: "في البداية، كانت وسائل الإعلام تفرّق بشكل واضح بين الإرهاب الإسلامي في الخارج، والمسلمين في سويسرا، المندمجين والمسالمين"، لكن "بعد انفجارات مدريد (2004)، واحداث لندن (2005)، والجدل الذي أثير حول الرسومات (المسيئة) لرسول الإسلام، وانتشار أطروحة صاموئيل هينتنغتون حول "الصراع بين الحضارات" غاب ذلك التمييز، وساد التعميم ليشمل المسلمين في سويسرا".

حزب الشعب هو المسؤول

لقد بيّن التحليل الذي قام به صاحبا هذه الدراسة كيف غذّى حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) إلى حد كبير هذا المنظور. فقد عمد من خلال ملصقاته وإعلاناته إلى التذكير دوما بالأصول الإسلامية للمهاجرين، بدلا من الإشارة إلى أصولهم الجغرافية أو العرقية مثلا. وهذا ما حدث مثلا في سياق حملته الإنتخابية التي سبقت التصويت على مبادرة تدعو للتجنيس الميسّر للجيليْن الثاني والثالث من المهاجرين سنة 2004.

بطبيعة الحال، انتقد ممثلون عن الأحزاب السياسية الأخرى، وبعض وسائل الإعلام هذه الحملة، ووصفوها بالعنصرية والإستفزازية، غير أن هذا النقاش "لم يتسم بالعمق والهدوء"، بحسب ما جاء في الدراسة. وهو ما دفع باتريك إيتيغر إلى التأكيد على أن "غياب هذا النقاش العميق فتح الباب امام تجذّر مقولة "الأقلية المسلمة" في الخطاب المتداول في المجال العام" السويسري.

الإعلام والسقوط في التعميم

وفي سياق تغطيتها للحملة التي سبقت التصويت على المبادرة الداعية إلى حظر بناء مزيد المآذن في سويسرا، أصبحت التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام عن هذه الاقلية مُوغلة في التعميم، وفي السلبية. وباتت هذه الأخيرة لا تتورّع عن الحديث عن المسلمين بصفة عامة كفئة "عنيفة" و"جاهلة" مثلا. وكشفت دراسة نشرت سنة 2006، أن أزيد من 33% من الأوصاف التي يستخدمها الإعلام في وصف المسلمين كانت سلبية، لكن تلك النسبة ارتفعت إلى 50% بمجرد حلول عام 2009.

إثر ذلك، أصبحت هذه الظاهرة أكثر انتشارا ووضوحا مع إطلاق مبادرة حظر المآذن، ورغم ان أغلب الأحزاب السويسرية عارضتها، فإن مواقفها كانت حاضرة في وسائل الإعلام بنسبة تقل بثلاث مرات عن حجم التغطية التي حظيت بها مواقف الشخصيات والأطراف المؤيدة للمبادرة.

ويعود هذا الأمر كذلك، بحسب إيتنغر إلى "عدم انخراط المعارضين لتلك المبادرة بشكل مندفع وقوي" في الحوار العام حولها. ومع أن وسائل الإعلام منحت الفرصة لمسلمين معارضين لها لكي يعبّروا عن مواقفهم، لكنها فشلت في إرساء حوار عام مختلف ومتنوع حول موضوع ذلك الإستفتاء.

7-07-2011

المصدر/ سويس أنفو


ذكرت وكالة "أنبا" البرازيلية, اليوم الخميس, استنادا إلى دراسة لوزارة الخارجية البرازيلية, أن أزيد من 20 ألف برازيلي يقيمون ببلدان العالم العربي, أغلبهم في لبنان وفلسطين.

ويمثل هذا العدد, حسب الدراسة, حوالي 66ر0 بالمائة من مجموع عدد البرازيليين المقيمين بالخارج والبالغ 1ر3 مليون شخص, يستقر نصفهم تقريبا (43ر1 مليون) بالولايات المتحدة الأمريكية, في حين يقيم أزيد من 911 ألف آخرون بدول الاتحاد الأوروبي ونحو 413 ألف بأمريكا اللاتينية و282 ألف بآسيا و8ر28 ألف بإفريقيا.

وأظهرت هذه الدراسة, التي أنجزتها المصالح القنصلية البرازيلية بالخارج, أن 647 برازيلي يقيمون بالدول العربية الإفريقية, يستقر أغلبهم في كل من مصر والمغرب بحوالي 350 و151 شخص على التوالي, في حين يقيم 71 آخرون بالجزائر و50 بتونس.

وبالنسبة لبلدان الشرق الأوسط, كشفت الدراسة أن لبنان يحتضن أكبر عدد من أفراد الجالية البرازيلية يصل إلى 7300 شخص, متبوعا بكل من فلسطين (أربعة آلاف) وسوريا (2300) والأردن (1300) وقطر (670 شخص) والكويت (650 شخص) والمملكة العربية السعودية (500 شخص).

يشار إلى أن البرازيل تحتضن من جانبها جالية عربية مهمة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة, نصفهم تقريبا هم من أصل لبناني.
8-07-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
تحتضن جزيرة ايشيا الإيطالية، انطلاقا من يوم الأحد المقبل، معرضا للصور الفوتوغرافية يقترح على زائريه سفرا لاكتشاف المغرب من خلال جمال مناظره الطبيعية وحسن ضيافة ساكنته وغنى تقاليده العريقة.

ويتوزع هذا المعرض، الذي تنظمه ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بإيطاليا على مدى أسبوع، في إطار مهرجان "غلوبل فيلم أند ميوزيك" بجزيرة ايشيا، على أربع تيمات أساسية تهم "مدينة فاس" و"مدينة مراكش" و"الصحراء المغربية" والعنصر البشري الذي يجعل من هذا البلد بلدا متفردا".

وهكذا، سيتم عرض مجموعة مكونة من 30 صورة التقطت بعدسة المصور الإيطالي المحترف دافيد سكيو خلال زياراته المتعددة للمملكة، في حدائق رافينو الشهيرة بالجزيرة، مرفقا مع موسيقى مغربية وقراءات شعرية ومقتطفات أدبية من أعمال الكاتب الطاهر بنجلون.

وأكد سكيو أن "هذا المعرض خطوة أولى تجاه بلد لا يمكن أن لا يترك أثرا على حياتنا اليومية"، موضحا أنه، بعدما تعرف على المغرب فإنه "من البديهي" أن يعود إليه.

من جهتها، أعربت جازية السنتيسي، مديرة ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة عن ارتياحها لتنظيم هذا المعرض في إطار المهرجان المرموق لجزيرة ايشيا، مؤكدة أنه يشكل "أحد الوسائل الأكثر فعالية لجعل الزوار يعيشون تجربة متفردة".

وينظم هذا المعرض بتعاون مع مجموعة "اولتريمان"، وكالة الأسفار الفاعلية في مجال السياحة بإيطاليا.

7-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم مؤخرا في مدينة سان بيطرسبورغ، ثاني أكبر مدن روسيا، تأسيس "مجموعة أصدقاء المغرب" تهدف إلى المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات .

وتضم هذه المجموعة مواطنين روس ومغاربة مقيمين بروسيا من مختلف الاهتمامات الاقتصادية والاجتماعية من ضمنهم رجال أعمال وأساتذة جامعيين وخبراء في مجالات مختلفة .

وانتخب لرئاسة هذه المجموعة رجل الأعمال الروسي دميتري سافاليوف فيما أوكلت مهام الأمانة العامة لرجل الأعمال المغربي المقيم بروسيا سعيد زهير .

وأشار بلاغ للمجموعة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، إلى ان المرامي الأساسية لتأسيس هذه الهيئة هو التعريف بمؤهلات المغرب الجغرافية والاقتصادية والتنموية والفكرية والموروث التاريخي لدى المواطنين الروس ومؤهلات روسيا لدى المغاربة وتعزيز الروابط الإنسانية عبر انشطة ثقافية وفكرية هادفة في البلدين وتبادل الزيارات بين مواطني البلدين من مختلف المشارب .

وتسعى المجموعة، حسب البرنامج المسطر برسم السنة الجارية، إلى تنظيم فعاليات كبرى في المغرب تنشطها فرق موسيقية وفرق الباليه والاوبيرا ذات شهرة عالمية وفتح اوراش فنية لفائدة الأطفال المغاربة وغيرهم من المهتمين بالشأن الثقافي والفني ،اضافة الى انشطة رياضية متنوعة بمساهمة فاعلين رياضيين من البلدين .

7-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

عبرت السلطات بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية عن "انشغالها" إزاء إمكانية منح المغاربة المقيمين في إسبانيا حق التصويت في الانتخابات البلدية الإسبانية، باعتبار أن الدستور المغربي الجديد يمنح نفس الحق للأجانب المقيمين في المغرب.

واعتبر النائب الأول لرئيس الحكومة المحلية في مليلية، ميغيل مارين (الحزب الشعبي/يمين)، أن تصريحات خيمينيز تعكس "رأيا شخصيا"، وقال "إن المغاربة المقيمين في إسبانيا لا يمكنهم التمتع بهذا الحق في غياب اتفاق المعاملة بالمثل، وهو أمر ليس متاحا في اللحظة الراهنة".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحكومة المستقلة لسبتة المحتلة، غويليرمو مارتينيز (الحزب الشعبي)، إنه أعرب للسلطة التنفيذية المركزية الإسبانية عن "انشغاله" حيال هذه القضية.

وأضاف أن "حكومة سبتة تلح على احترام البند الذي ينص على منع تصويت الأجانب خلال الانتخابات الجهوية والبلدية".

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيز، صرحت، الثلاثاء الماضي، بأن المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا يمكنهم المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة المنظمة في هذا البلد، وذلك بعد الموافقة على الدستور المغربي الجديد الذي يسمح للأجانب بالتصويت في الانتخابات الجماعية في المغرب.

7-07-2011

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الخميس انه "من غير المسؤول عدم التحرك لخفض الهجرة غير الشرعية" مشددا على هذا المحور الجديد الذي يريد فرضه على سياسة فرنسا في مجال الهجرة.

وقال الوزير خلال مؤتمر يعقده الحزب الحاكم "الاتحاد من اجل حركة شعبية" إن "قدرات استقبال المجتمع الفرنسي ليست بلا حدود" معربا عن الأمل في "انخفاض الهجرة الى فرنسا".

وتابع الوزير "اذا اردنا تفادي التوترات الاجتماعية (...) ومخاطر كره الأجانب فلا بد من التحكم في تدفق" المهاجرين.

واعتبر غيان ان "الاهم هو تقييم قدراتنا على استقبال المهاجرين كي يعيش كل واحد في انسجام, ويوافق على القواعد المشتركة".

وقد أعلن كلود غيان في ابريل انه يريد أن تتوفر في المستقبل شروط خفض الهجرة الشرعية بينما كان تحرك السلطات الفرنسية حتى الان يركز على مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأيده الرئيس نيكولا ساركوزي معتبرا أن هذه المبادرة "معقولة" في ظروف الأزمة السائدة حاليا وما يترتب عنها من ارتفاع البطالة.

واثار هذا الاعلان انتقادات وتحفظات كثيرة لا سيما من النقابات وحتى من رئيسة منظمة ارباب العمل لورانس باريزوه.

واعتبرت هذه الأطراف ان الاقتصاد في حاجة الى هجرة عمل تشمل, حسب ارقام الحكومة, نحو عشرين الف شخص سنويا الى فرنسا.

7-07-2011

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

قال وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، يوم الأربعاء 6 يونيو، إن الوزارة أعدت، بتنسيق مع مصالح الإدارة العامة للجمارك، مشروع قرار يتضمن مقتضيات استثنائية تسمح، إلى غاية 31 دجنبر 2012، بالمصادقة على السيارات المستعملة التي يقل عمرها عن 10 سنوات والمستوردة من قبل المغاربة المقيمين بالخارج المحالين على التقاعد، والذين يتوفرون على إقامة بالخارج لأكثر من عشر سنوات.

وأوضح كريم غلاب، في معرض رده على سؤال شفوي حول "تعشير العربات المستوردة التي يفوق تاريخ الشروع في استعمالها خمس سنوات" تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، أن مشروع القرار سالف الذكر يتضمن، أيضا، مقتضيات استثنائية تسمح، إلى غاية 31 دجنبر 2012، بالمصادقة على السيارات النفعية وسيارات الإسعاف المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات المسلمة على شكل هبات لفائدة الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية والجمعيات ذات المنفعة العامة أو الأعمال الخيرية.

وأضاف أن هذه المقتضيات الاستثنائية تسري كذلك على السيارات المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات المدمجة في إطار التعاون التقني، أو تلك المسلمة على شكل هبة لفائدة الدولة.

وأبرز الوزير أن تحديد سن العربات المستوردة في خمس سنوات على الأكثر يروم تحقيق عدة أهداف من بينها ضمان وتحسين سلامة العربات وذلك لتفادي استيراد عربات تزيد من تهالك الحظيرة الوطنية، والحفاظ على البيئة وإنعاش قطاع إنتاج وبيع العربات المصنعة محليا.

وذكر أنه في إطار تطبيق مقتضيات مدونة السير صدر مرسوم رقم 2.10.421 (29 شتنبر 2010) لتطبيق أحكام القانون المتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن العربات، ينص في المادة 96 على أنه من بين المركبات التي تخضع للمصادقة بشكل منفرد "المركبات المستعملة المستوردة التي يقل عمرها عن خمس سنوات"، غير أنه يمكن اتخاذ مقتضيات خاصة تتعلق بالمغاربة المقيمين بالخارج.

من جهة أخرى، أشار غلاب إلى أن العدد الإجمالي للسيارات المستعملة المستوردة من الخارج التي تم تعشيرها وتسجيلها منذ 2007 إلى غاية 31 دجنبر 2010 بلغ 167 ألف و301 سيارة.

6-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

"مثلما الأشعة النووية تؤثر على جسد الإنسان، هكذا تؤثر الأفكار السامة على عقل الإنسان. إذا مررت بالأشعة النووية يومين، لن يحدث لك شيء، ولكن إذا ظللت في تلك البيئة فستصاب بالسرطان. ما فعلته هو أني أخذت أولادي إلى بيئة أخرى صحية كي تبقى نفسيتهم سليمة". هذا ما يقوله طارق شديد، طبيب جراح هولندي من أصل فلسطيني.

نما طارق وترعرع في هولندا، ومن عائلة هولندية من أصل فلسطيني، معروفة وناجحة في هولندا. وبالرغم من عشقه لعمله في هولندا ونجاحه، إلا أنه قرر أن يهاجر إلى الشرق بعدما استقر اختياره على الإمارات العربية المتحدة. "هاجرت لأجل أولادي قبل سنتين ونصف. بحثت لهم عن بيئة جيدة ليتربوا بطريقة عادية، بعزة نفس وبدون وجع رأس. الوقت الذي نمر به سيعطي انطباعا سيئا على جيل كامل من الجاليات الإسلامية في هولندا. أريد أن أحمي أطفالي من ذلك".

خيرت فيلدرز

مع تغير المناخ السياسي في أوروبا، تغيرت أسباب الهجرة أيضا وتعددت. من هولندا، كان معروفا أن الهولنديين يهاجرون وطنهم بسبب ارتفاع الضرائب وغلاء المعيشة والسكن. ويتوجهون في الغالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، استراليا، ألمانيا وبلجيكا. ولكن الظاهرة الآن، أن أبناء المهاجرين الذين أتوا هنا في الستينات والسبعينات، ومن الجيل الناجح المندمج، من أطر في ميادين حيوية مختلفة، يختارون الهجرة لأسباب سياسية، أهمها ظاهرة اليميني الشعبوي المتطرف البرلماني خيرت فيلدرز. يقول طارق شديد:

"الجو الاجتماعي تسمم كثيرا في هولندا. هبت عليه رياح ناس يمينيين متطرفين، سيطروا على عقلية الهولندي العادي. إذا فتحت راديو أو تلفزيون أو جريدة أو يكفي أن تخرج من البيت، إلا وتطالعك الرسالة المقصودة: لا حقوق لك هنا، حضارتك رجعية ودينك متخلف. اشعر أنني مخاطب وأنني من ضمن المستهدفين بالرغم من كوني هولندي وناجح، فاليمينيون المتطرفون لا يفرقون بين الشرائح الاجتماعية".

هانس يانمات

في بداية الثمانيات، صدمت هولندا بأول ظاهرة عنصرية، غير مستترة على الأقل، ظاهرة اليميني المتطرف هانس يانمات، إلا أنه سرعان ما حوصر من كل الجهات، على أساس أن ما يدلي به من تصريحات عنصرية، تتنافى مع القانون ويعاقب عليها. أحيط بعزلة كبيرة، حيث في كل مرة كان يدلي بها بشيء داخل البرلمان، ينسحب جميع زملائه ويظل وحيدا. وتخلى عنه كل أصدقائه وطرده حزبه، ليواصل في البرلمان كمستقل وتجاهله الإعلام وتخلى عنه المصوتون. من ابرز تصريحاته التي اعتبرت عنصرية: "شعبنا أولا".

ثم جاء الليبرالي فريتز بولكستاين، سياسي محنك وذكي و"عنصري" أيضا. لم يسلم الأطفال من عنصريته، حيث أقر أنه ليس من حق أطفال المهاجرين غير الشرعيين، الاستفادة من التعليم في هولندا". وعنه يقول طارق شديد :"بولكستاين هو أول من فتح الطريق أمام مثل هذه التصريحات العنصرية، وأجبر الهولنديين على الاعتراف بأنه للهولندي المثقف والمتعلم الحق أن يصرح بما يشاء عن فئات اجتماعية معينة. ونفس الشيء، فعلته السياسية ريتا فردونك التي كانت وزيرة لشؤون الهجرة والاندماج".

وقبل ريتا فردونك، جاءت التصريحات المستفزة للسياسي اليميني بيم فورتاون الذي قتل في العام 2002 على يد هولندي. ثم الكاتب والمخرج السينمائي تيو فان خوخ، الذي لم يسلم من لذاعة لسانه احد والذي قتل في 2004 على يد هولندي من أصل مغربي.

يقول طارق شديد: "ولكن خيرت فيلدرز تجاوز الجميع".

وأثناء محاكمة فيلدرز الأخيرة، في الدعوى التي رفعها ضده مسلمون أهانهم، كان طارق شديد واثقا من أن المحكمة ستبرؤه، بناء على الجو السياسي والاجتماعي السائد. وبالفعل حكمت المحكمة ببراءته قبل أيام.

دولة حقوق الإنسان

وإذا انطلقنا من كون هؤلاء أسماء تعد على أصابع اليد، فان هولندا لم تفقد بعد اسمها كدولة تحترم حقوق الإنسان، وتقر بحرية التعبير والرأي. وطارق شديد نفسه هولندي حتى النخاع، يتذكر طفولته الجميلة في هولندا، ويفكر ويتصرف كمواطن هولندي، يقول:"عندما انتقد هولندا، يقولون لي: ولكن يحدث لديكم في الشرق الأوسط أكثر من هذا، فأقول: من تخاطب؟ هل تريد رؤية جواز سفري؟ أنا هولندي مثلك وأتحدث عن الأمر كهولندي".

هجرة الأدمغة: إحصائيات

تبدو هولندا قلقة من الظاهرة الجديدة لهجرة الأدمغة، في حين أنها من الدول التي لا تزال تستورد الأدمغة سنويا. تشير أرقام المكتب المركزي للإحصاء إلى أن هجرة الجيل الثاني من أبناء المهاجرين في هولندا، ارتفعت في العام 2010 بنسبة 2%. إلا أن الوزير المكلف بشؤون الهجرة واللجوء خيرد ليرز، وضح للبرلمان أن أغلبية أبناء المهاجرين الذين يرحلون عن هولندا ذو تعليم متوسط، وليس هناك هجرة معاكسة للأدمغة.

طارق شديد يؤكد نفس الشيء تقريبا، حيث يقول إن الخطوة التي أقدم عليها هو، لا يزال معارفه يفكرون فيها ويعتبرونها خطوة جريئة للغاية.

ويقول إنه من إيجابيات مهنته كطبيب جراح، أن الحاجة قائمة إليها في العالم أجمع. " ولكن ما أسعدني أكثر في الامارت، بالرغم من أني لا افرق بين المرضى، إحساسي أني أخدم شعبي عن طريق مرضاي فلسطينيين، وهو ما لم يكن متاحا في هولندا".

دك جاز

دك دجاز، هو الاسم الفني لطارق شديد، الذي يعزف الموسيقى ويغني منذ أيام الدراسة. وله في رصيده الآن حوالي 100 أغنية، أغلبيتها عن أرضه فلسطين.

وحين يأتي إلى هولندا، تتهافت عليه البرامج الإذاعية الموسيقية لاستضافته، ويقول: " الموسيقى أفضل طريقة أوصل بها الرسالة المفتوحة لكل العالم، وبكلمات انجليزية وموسيقى غربية، ولها دور كبير في إيصال قضية مروة الشربيني التي تغاضى عنها الغرب، عبر أغنية خاصة".

كان طارق شديد في هولندا عضوا في الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية 2004 وكان الناطق الرسمي باسم الجالية لإتقانه اللغة الهولندية. وكانت تلك بداية تهافت وسائل الإعلام عليه، وإن كانت الآن موسيقاه هي التي تحظى بأكبر حصة من الاهتمام.

7-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

نهاد المنادي محترفة مغربية بالليغا الإسبانية، في حوار لها مع جريدة الأحداث المغربية، تعتبر اللاعبة المغربية التي نشأت في حي عين الشق بالدار البيضاء قبل الانتقال إلى مدينة الحسمية وبعدها إلى فريق FC Argelaguer   بإقليم كاطولنيا الإسباني أن حلمها هو اللعب في صفوف المنتخب المغربي للسيدات ورفع العلم المغربي في المباريات الدولية... الحوار

كتاباته حول أدب المهجر خلقت نقاشا واسعا في صفوف النخبة الألمانية، مما جعله مرجعا لوسائل الإعلام في قضايا تهم الحوار الثقافي بين أوروبا والعالم العربي، إنه الكاتب المغربي- الألماني عبد اللطيف بلفلاح... البورتريه

أصبح بإمكان مغاربة إسبانيا المشاركة في الانتخابات المحلية الإسبانية، عملا بمبدأ "التعامل بالمثل" المنصوص عليه في مدونة الانتخابات الإسبانية،  بعدما تضمن الدستور الجديد إمكانية مشاركة الأجانب المتواجدين في المغرب في الانتخابات الجماعية... المقال

في حوار مقتضب مع جريدة أخبار اليوم على هامش موسم أصيلة الثقافي الدولي، قال وزير الخارجية الأرجنتيني الأسبق خورخي طيانا إن ظاهرة الهجرة عموما تتطلب نظرة سياسية متكاملة وشاملة بعيدا عن أية مقاربة ضيقة اقتصادية أو اجتماعية أو حتى أمنية... الحوار

خلال مداخلة له في ندوة حول موضوع الهجرة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية" في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي، اعتبر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، أن علاقة دول المهجرة بمهاجريها أضحت تتجه أكثر فأكثر في اتجاه الحذر والخوف المتبادل بين المكونات الأصلية للمجتمعات الغربية والمكونات الأجنبية الوافدة عليها... نص المداخلة

روايتان تتناولان موضوع الهجرة إلى أوروبا، بمعالجتَين مختلفتَين، صدرتا لدى "دار الغاوون": الأولى "بيت النخيل" للروائي السوداني طارق الطيب، والثانية "لم أرَ الشلالات من أعلى" للروائي المغربي محمد ميلود غرافي.

بيت النخيل

من سودان محطم بفعل الحروب والفتن يخرج بطل رواية طارق الطيب (مواليد 1959) إلى مصر، ومنها إلى فيينا، ليتبنّى قطة مشرّدة مثله، وذاكرة أليمة ترسم له خطواته وحياته المقبلة هناك. وفي الوقت الذي يروي فيه حكايته لصديقته النمساوية الجديدة، يروي حكاية السودان من خلال حكاية قرية ود النار التي ليس لها مكان على أي خريطة.

من أجواء الرواية:

"أردنا أن نُفهِم هؤلاء المُبشِّرين أن لنا أدياناً ومعتقدات أقدم نؤمن بها؛ فاستخفّوا بمعتقداتنا. قالوا إنه ليس هناك إلاّ الدين الحق والانتماء الأزلي ليسوع المسيح. علّقوا صلبانهم في كلّ مكان وحفّظوا أطفالنا أغانيهم الكنسيّة بلغاتهم الأوروبية. جرّوا الناس إلى دين آخر جديد. أغروهم بالمنح والهدايا والملابس والعلاج والجنة الموعودة وكرَّهونا في أصحاب الأديان الأخرى. كان كلّ همّهم أن يعلّمونا طقوس الصلوات الجديدة واللبس الجديد. الآن يحضرون لنا مع الأناجيل فانلات عليها إعلانات ودعاية لشركات لا نعرفها. صرنا نمشي على الأرض كإعلانات رخيصة متحرّكة. أحضروا لنا البنطلونات اﻟﭽينز والبرانيط والقبّعات. وصرنا كما ترى، نلبس اﻟﭽﻴﻨز ونصفنا الأعلى عارٍ أو نلبس أحذية أوروبية غريبة على ملابس وجلود من صنعنا. ثم بنوا لنا أربعاً وعشرين كنيسة في السنوات الثلاثين الماضية. لم يبنوا لنا داراً واحدة للعبادة كما نريد نحن. يأتي البعض منهم كلّ عام مع مصوّرين وتلفزيونات ويوزّعون بعض الملابس والحلوى وكميّة خُرافية من الصلبان. يجمعون حولهم الأطفال ويبتسمون للكاميرات ولا نعرف ماذا يفعلون بالضبط. يعتقدون بأنّهم يعرفون الدنيا أفضل منّا، ويعرفون أرضنا وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، ويعتقدون اعتقاداً جازماً بأنّهم يفهمون الدين أفضل منّا. يتوهّمون أن بنا نقصاً وأن علينا أن نقلّد حياتهم هم. ونحن لا نرى أهلهم إلا عابسين قانطين كارهين الدنيا شاعرين دائماً بقلّة ما يملكون وخائفين على حياتهم ومن مماتهم. وأتانا المخبولون المتعصّبون من أهل الشمال راغبين في أن ندخل في دينهم. أردنا من جديد أن نُفهمهم أنّ لنا أدياناً ومعتقدات وآلهة أقدم نؤمن بها. استخفّوا بمعتقداتنا واعتبروها ضرباً من الجاهلية والتخلّف، واعتبروا أن ما نعبد من الطبيعة وثن. قالوا ليس هناك إلا الدين الحقّ والانتماء الأزلي إلى مُحمَّد والإسلام. جرّوا الناس إلى دين آخر جديد، أغروهم بالمناصب والجنّة الموعودة وكرّهونا في أصحاب الأديان الأخرى. ما زال هؤلاء يحاولون أسلمة الجنوب والآخرون يحاولون مَسحَنة الجنوب؛ فغيّر بعض الناس عندنا ملابسهم وجلودهم ومعتقداتهم. اختلف الناس باختلاف العقائد وتصارعوا على الوصول الأسرع إلى الجنّة. أسلمت أخت هنا وتنصّرت أختها ودخلتا في نزاع روحي وعائلي لم ننل منه إلا التمزّق. هذا يريد أن يراها سافرة وذاك يريد أن يراها محجّبة. هذا يتمنى أن يرى في يدها الإنجيل وفي عنقها الصليب وذاك يريد أن يرى في يدها المصحف ويسمع من لسانها الآيات. وكل ما أتمنّاه يا ولدي ألاّ يظهر النفط عندنا يوماً ما؛ فمعه ستكون حتماً نهايتنا!".

وجدير بالذكر أن "دار الغاوون" كانت قد أصدرت لطارق الطيب ديوان "بعنا الأرض وفرحنا بالغبار" في العام الفائت.

لم أرَ الشلالات من أعلى

هي الرواية الأولى للمغربي محمد ميلود غرافي (مواليد 1966). ورغم أن غرافي هو شاعر في الأصل حيث كان قد أصدر ديوانَين: "حرائق العشق" (2002) و"أمضغُها علكاً أسودَ" (2009)، إلا أن ذلك لم يُؤثر على بنية السرد، بل على العكس تماماً، فنحن نجد أنفسنا أمام رواية متماسكة محترفة، خالية من البلاغة والإطناب الشعريين اللذين غالباً ما يصبغان روايات الشعراء، ومنحازة إلى واقعية السرد وزمنه... عبر لعبة مرايا بارعة بين زمنَين وبلدين (فرنسا والمغرب) تبادل مواطنوهما الأدوار ما بين مستعمرين ومهاجرين.

من أجواء الرواية:

"عمّي الناجم يقول لي: احذر من هذا الهبش! والحقيقة أنني كنت لا ألقى من الجميع سوى الاحترام والود. بينهم محند أمقران. جزائري في الستين من عمره. جاء من القبائل العليا كما يحلو له دائماً أن يقول ولم يضع قدمَيه في البلد منذ أزيد من عشرين سنة. لا يعرف إلا بعض الكلمات بالعربية. طلب مني أن أمدَّه بالزيت في المطبخ: عندي الضعيف. يقصد الضيف. قلت له لا تُجهد نفسك يا أمقران. تحدَّثْ معي بالأمازيغية. فابتهج وصار يأخذ مني وقتاً كثيراً وهو يعيد عليَّ بالأمازيغية دائماً الكلام نفسه عن الجزائر والحرب وفرنسا... يدخل مطبخنا المشترَك بقنينات البيرة. يشربها صامتاً ووحيداً ويخرج منه إلى البار ليلاً. في أحد أيام رمضان خرج علينا بفوقية بيضاء. قال إنه قد تاب. طوال شهر رمضان كله وهو يعبر الجناح جيئة وذهاباً ويسأل كل من صادفه عن مواقيت الصلاة. غضب عمّي الناجم بسبب تكراره السؤال نفسه وقال له إن ثوابه إثمٌ لأن فيه إزعاجاً لجميع الساكنة. نصحتُه أن ينظر إلى الساعة الحائطية الكبيرة في زاوية المطبخ ليعرف مواقيت الصلاة. قال إنه لا يعرف كيف تمشي عقارب الساعة. أدهشني ذلك وقصصته على عمّي. قال: أنت الذي لا تعرف. اختلطت على أمقران عقارب الساعة وأوقات الصلاة فعاد إلى البار. جاءنا من غرفته صوتُ امرأة تتأوّه طويلاً وبشدّة. نظر إليّ عمّي الناجم وقال مستنكراً: هذا ما يعرفش للساعة؟!".

5-07-2011

المصدر/ موقع إيلاف

زينب المسرار كاتبة ألمانية من أصل مغربي، كرست جزءا من حياتها للكتابة عن الفتيات المسلمات، كما ألفت سنة 2010 كتابا يرصد وضعية النساء المسلمات في ألمانيا بعنوان "البنات المسلمات" ردا على مؤلف للكاتب الألماني لتيرو سارازين، الذي رأى في مسلمي وعرب ألمانيا أنهم لا ينفعون سوى في إنجاب فتيات محجبات...تتمة المقال

تم يوم الثلاثاء 5 يوليوز ببرشلونة تنصيب يوسف العمراني رسميا أمينا عاما جديدا للاتحاد من أجل المتوسط وذلك في حفل حضره العديد من الوزراء والمسؤولين السامين في البلدان الأعضاء بهذه المنظمة.

وتميز هذا الحفل الرسمي لتسلم المهام بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري ورئيسي الدبلوماسيتين الإسبانية والفرنسية على التوالي، ترينيداد خيمينيث وألان جوبي، إضافة إلى نائب وزير الشؤون الخارجية المصري أحمد فتح الله.

كما حضر حفل التنصيب مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة (آنا ليند) أندري أزولاي وسفير المغرب باسبانيا أحمد ولد سويلم، والوزير الفرنسي المكلف بالصناعة والطاقة إيريك بيسون، ورئيس الحكومة المستقلة لكاطالونيا أرتور ماس، وعدة مسؤولين سامين بالدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز يوسف العمراني أن الثقة التي حظي بها من لدن البلدان الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط "تشكل مسؤولية جسيمة بالنظر للانتظارات المتعددة للبلدان الأورو- متوسطية، وكذا تحديا كبيرا بالنظر إلى السياق الجديد المتولد عن الأحداث التي نعرفها في العالم العربي وتأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية، ولكن أيضا فرصة فريدة لنبني معا سياسة متوسطية طموحة تستجيب لتطلعات شعوب منطقتنا".

وقال إن بلدان المنطقة الأورو- متوسطية لديها نفس الرؤية، ونفس الطموح، ونفس المقاربة، موضحا أن هذه الرؤية "ترتكز على إنشاء منطقة أورو- متوسطية للاستقرار والنماء المشترك، والذي يعتبر أحد الأهداف الرئيسية للشراكة الأورو- متوسطية".

وأشاد الدبلوماسي المغربي، في هذا السياق، باستئناف الاتحاد الأوروبي، في الأيام المقبلة، للمشاورات السياسية مع بلدان الجنوب لوضع اللمسات الأخيرة على سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، التي قال إنها تشكل "مقاربة تشاورية تعزز طابع الاشراك المميز لهذه الشراكة، من خلال جعل الاتحاد من أجل المتوسط في صلب الاستراتيجية التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي حيال جواره"..

وأبرز أن "رد الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يتسم في الآن نفسه، بالسرعة والشمولية والابتكار"، مركزا على أهمية " اغتنام هذه الفرصة لنحدد معا أداة إقليمية جديدة يمكنها أن تشكل تكملة للبعد الثنائي ".

وسجل الأمين العام الجديد للاتحاد من أجل المتوسط ضرورة إعطاء "إشارة قوية" على الصعيد السياسي "عبر تطوير استراتيجية مشتركة واضحة بالنسبة للقادة كما هو الشأن بالنسبة للمواطنين بكلا الضفتين"، مشيرا إلى أنه "آن الأوان حتى تغتنم أوروبا هذه الفرصة لتحقيق قفزة نوعية وكمية في العلاقات مع بلدان الجنوب".

وأبرز في السياق نفسه، الأهمية التي يكتسيها على الصعيد الاقتصادي الدعم على إنشاء مقاولات "من شأنها تحقيق نمو كاف للحد من التفاوتات القوية بين الشمال والجنوب، وكذا تقديم الدعم في المجال الاجتماعي لحركية الباحثين والطلبة ورجال الأعمال في منطقة البحر الأبيض المتوسط، "عبر منحهم إطارا جديدا يمكن من إشراك الفاعلين في المجتمع المدني والشباب ".

وعلى الصعيد الثقافي، أكد أن "تحسين معرفة الشعوب ببعضها البعض، والتفاهم المتبادل والتبادل الثقافي بين ضفتي المتوسط تعتبر من الأمور الضرورية"، مبرزا الدور "الهام" الذي يمكن أن تضطلع به مؤسسة (آنا ليند) "كجسر بين الثقافات والأديان والمعتقدات الأورو- متوسطية ".

وخلص إلى التأكيد على أن "ما نريده، هو الاستثمار الكامل لهذه الفرصة المتاحة لنا لتمكين الاتحاد من أجل المتوسط من سياسة حقيقية للتعبئة والتضامن الجماعي، عبر إيلاء اهتمام أكثر للقرب والتبادل والاندماج وللمزيد من الأعمال الملموسة".

وكان العمراني قد عين أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط من قبل الموظفين السامين للاتحاد خلال اجتماع انعقد يوم 25 ماي الماضي ببرشلونة، ويخلف في هذا المنصب الأردني أحمد مساعدة الذي استقال من مهامه في يناير الماضي.

ويضم الاتحاد من أجل المتوسط، الذي أحدث في 13 يوليوز 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ثلاثة وأربعين عضوا. ويطمح من خلال تطوير مشاريع ملموسة في مختلف المجالات (بيئة، نقل، طاقة، ثقافة، تعليم ..)، إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون الأورو- متوسطي الذي انطلق سنة 1995 ببرشلونة.

وعلى الصعيد المؤسساتي، يترأس الاتحاد منذ إحداثه، بشكل مشترك، كل من فرنسا ومصر.

6-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يواجه الشاب المغربي كريم، منذ أسبوعين تهديدا بالترحيل من فرنسا، بالرغم من كونه يعيش على ترابها منذ ثلاثة عشرة سنة... تتمة المقال

تواجه المرأة العربية التي تعيش في ألمانيا الكثير من الأسئلة التي تجعلها تعيش تجربة غربتين: غربة تعيش داخلها باعتبارها فتاة شرقية قررت العيش وحدها في ألمانيا، وغربة أخرى تعايشها يوميا في مجتمع غربي علماني بحت.

لا أستطيع الا أن ابتسم عندما أتذكر موقفا طريفا حدث معي في الشهر الأول من مكوثي في ألمانيا.  كنت قد ذهبت برفقة إحدى الفتيات الالمانيات إلى طبيب الأسنان. هناك، سألني الطبيب إذا ما كنت حاملا، فأجبته بشكل تلقائي بأني لست متزوجة.  نظر إلي الطبيب باستغراب وقال لي:  "لم لا تجيبيني على سؤالي؟"، فكررت نفس الإجابة ولكن بإصرار أكبر. تدخلت هنا الفتاة الألمانية، وقالت له بأني فتاة عربية. فضحك الطبيب حينها، وقال لي بلهجة المنقذ: "هنا تستطيعين أن تحصلي على طفل دون زواج". لم أعرف كيف أقول له أني لا أريد الحصول على طفل دون زواج. وشعرت بأنه سيكون عاجزا عن فهم فحوى رسالتي، ما لم يكن لدي فرصة لأعرض الموضوع في سياق ثقافي كامل. فقررت الابتسام والصمت.

تحدي الحريات الفردية

لا شك أن الانتقال من العيش من مجتمع تحكمه التقاليد بشكل عام إلى مجتمع تحكمه دولة القانون وما تضمنه من حريات شخصية يؤدي إلى نشأة اشكالية للفتاة. فالفتاة التي قررت العيش في ألمانيا لأسباب معينة، تمارس حقا يحاول مجتمعها العربي الذكوري في الأصل أن يسلبها اياه، وهي تحاول بحزم أن تعيش وحقوقها كفرد له حرياته وحقوقه بالرغم من أن هذا يكسبها في وطنها الأصلي بعض الغربة عن التقاليد التي تحاول الحد من حريتها. ولكن يبدو أن غربتها مستمرة، حيث أن الحريات في ألمانيا التي لا تستند إلى اختلاف في الدين أو العرف أو العرق، تشعرها بتهديد لقيمها التي تشكل جزءا من شخصيتها كفتاة عربية.

ولكن يبدو أن تصرفات بعض العرب، اللذين يمارسون هذه الحريات حينا وينكرونها حينا آخر، تؤدي إلى انتشار بعض الصور النمطية، فقد حدثنتي إحدى الفتيات الألمانيات عن صديقها العربي، الذي شاركها حياتها مدة خمس سنوات قبل أن يهجرها لأنها عاشت معه قبل الزواج، ثم يقرر الزواج بفتاة عربية عذراء. وسألتني تلك الفتاة كيف يمكن تفسير التناقض بين ممارسة ذلك الشاب لكافة شعائره الدينية الإسلامية من ناحية، ومرافقتها خمس سنوات رغم أن ذلك لا يتفق مع معتقداته  من ناحية آخرى!

مفارقات الموافقة بين المعتقدات الدينية والحياة الاجتماعية

وكثيرا ما يسألني ألمان وألمانيات،هل يتم إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب في البلاد العربية؟ في هذه اللحظة أعيش هنا حيرة داخلية، فأنا أعلم علم اليقين أن هناك الكثير من الفتيات يجدن أنفسهن مجبرات على ارتداء لباس معين دون أن يتوافق هذا مع رغبتهن الشخصية، كما أعلم تماما أن هناك فتيات اخترن ذلك بأنفسهن وعن قناعة داخلية. ولكن يبدو أن النموذج السلبي المتمثل في اجبار الفتاة على ارتداء الحجاب يهيمن على إدراك الاوروبيين. وأحيانا تتعرض الفتاة لأسئلة أكثر طرافة، فعلى سبيل المثال سئلت أكثر من مرة: هل تنامين وأنت محجبة؟

وبينما يعتبر الحجاب للمرأة التي ترتديه بناءً على رغبة داخلية مصدر أمان نفسي، يعتبر لدى البعض في المجتمع الألماني  رمزا للاضطهاد الذي يمارسه المجتمع الذكوري في البلاد العربية. وفي ألمانيا، ورغم أن المعتقدات الدينية تعد أمرا خاصا بالفرد، إلا أنه غالبا يتم ادراك الحجاب كرمز ديني في مجتمع علماني. هذه المفارقة تظهر صراعا لدى المرأة العربية بين رغبتها الاجتماعية في أن تعيش حياة عادية كأي إمرأة أخرى، وأن يتم قبولها بناء على انسانيتها، وبين رغبتها في الاحتفاظ بمعتقداتها كجزء من هويتها الشخصية. هذه المعضلة تجبر المراة العربية في أحيان كثيرة على بذل جهد اضافي لإثبات أنها قادرة على القيام بواجبها وعيش حياتها بشكل طبيعي على الرغم من ارتدائها الحجاب.

فهم متبادل لخصوصية الآخر

التساؤلات التي تواجهها المرأة العربية في المجتمعات الغربية قد تشكل عبئا عليها، أو قد تجعلها عرضة لحكم مسبق نتيجة سلوكيات بعض الأفراد اللذين  ينحدرون من نفس الثقافة.  كما أن هذه الأسئلة قد تضع الفتاة في موقف دفاعي في مواقف يومية كثيرة وهو ما يدفعها إلى التفكير في أسباب ذلك. هذه التجربة تؤدي غالبا إلى ردة فعل قد تتخذ ثلاثة أشكال  إما ردة فعل سلبية، تتبلور في أن الاخر يحاول سلب هويتي، والبحث عن الاختلافات بدلا عن أوجه الشبه بين الثقافات، أو محاولة مستمرة للتبرير وتوضيح الأمور، أو اتخاذ موقف بعدم الحديث عن هذه الأمور نهائيا. ولا أنكر أنني أفكر كثيرا في ماهية ردة الفعل، التي يجب أن أقوم بها عندما أواجه مثل هذه المواقف.

وتبقى الرغبة في الحياة بشكل طبيعي يرافقها رضا داخلي عن الذات هي الحافز الأقوى لدي ولدى الكثير من الفتيات العربيات، الذي يدفعني للحوار من أجل الوصول إلى فهم متبادل لخصوصية الآخر. وهنا أستذكر  مقولة شاعر ألمانيا الكبير جوته:" من يعرف نفسه والآخرين يعترف هنا أيضا أن الشرق والغرب لا يمكن بعد ان يفترقا".

2-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

دعا المشاركون في ندوة "الهجرة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية"، في إطار الدورة ال` 33 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة إلى وضع سياسات لمقاربة الهجرة تقوم على التمييز بين الاندماج والانصهار.

وأوضح المشاركون، أمس الاثنين في ختام الندوة التي أطرها سياسيون وأكاديميون ونشطاء من المجتمع المدني، أهمية وضع سياسات تقوم على التمييز بين الاندماج الضروري والانصهار الذي يهدد الحق في الخصوصية.

كما طالب المشاركون بالتمييز بين الجنسية التي تحكمها القوانين الوطنية للدول والمواطنة التي تقتضيها المساواة في الحقوق بين المقيمين على أرض واحدة واحترام كرامتهم.

في السياق ذاته، جرى التأكيد خلال الندوة على الحوار ما بين المنتمين إلى ثقافات وأديان مختلفة وقيامه على أساس التكافؤ والانصاف والمعاملة بالمثل.

وقدمت خلال الندوة اقتراحات عدة من بينها على الخصوص ضرورة تعميق الحوار في مسألة الهويات المتعددة والمتصالحة انطلاقا من الخبرات الشخصية للمهاجرين، والشباب منهم بصورة خاصة، ومنها أيضا مواصلة البحث في موضوعات الهجرة بمشاركة أوسع للمهتمين في دول الاستقبال.

وأولى المشاركون في أولى ندوات الموسم الثقافي لأصيلة والدورة ال` 26 للجامعة الصيفية المعتمد بن عباد اهتماما خاصا إلى الدور النقدي للإعلام في مواجهة التلاعب بالمشاعر وتوظيف المخاوف في السياسة وإلى مسؤوليته في نشر معرفة أفضل للثقافات المتنوعة وبناء الجسور بين أهلها.

وشددت الندوة على أن بعض وسائل الإعلام تجنح، في بعض الحالات، إلى التواطؤ مع القوى التي تستثمر الاختلافات، بعد تضمينها وتعميق المخاوف من تأثيراتها، لتحقيق مكاسب انتخابية وسياسية، وهي في هذا تلجأ إلى الإثارة والاختزال والتعميم والخلط.

وتوقف المشاركون بشكل خاص عند مسألة التوفيق بين المواءمة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية في عالم نتشارك فيه على نحو متزايد في عدد من القيم والأذواق وطرق العيش والمشاعر.

وجرى خلال الندوة تبادل الخبرات والآراء والأسئلة السياسية والقانونية والثقافية حول الهجرات ودوافعها ومقاصدها ووجهاتها، مع مدارسة أهم العوائق التي تحول دون الاعتناء بالتنوع في المجتمعات التي استدعت المهاجرين واستقبلتهم، والعوائق التي تقف في طريق الانفتاح في المجتمعات الأصلية للمهاجرين، وأيضا إلى اسهامات المهاجرين ثقافيا وفنيا في مجتمعات الاستقبال.

5-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

الثلاثاء, 05 يوليوز 2011 13:27

تدشين أول خط جوي بين الرباط ومدريد

تم يوم الجمعة فاتح يوليوز، تدشين أول خط جوي يربط الرباط بالعاصمة الإسبانية مدريد ،بوصول أول رحلة جوية إلى مطار الرباط - سلا .

وأكد سفير إسبانيا بالمغرب البرتو نافارو خوسيه غونثاليث أن هذا الخط، الذي ستؤمنه الشركة الإسبانية " إيبيريا "، سيمكن من التقريب أكثر بين المجتمعين المغربي والإسباني .

وقال " إن الجالية الإسبانية المقيمة بالرباط جد مسرورة بافتتاح هذا الخط الذي سيربط مباشرة مابين العاصمتين " ، مشيرا إلى أن هذه الخدمة الجديدة " ستشجع المقاولين والسياح الإسبانيين وكذا ساكنة العاصمة المغربية على السفر مباشرة الى مدريد "،العاصمة الأوروبية الكبيرة والتي تشكل حلقة وصل بين أوروبا والدول الإيبيرو -أمريكية .

وذكر السفير أن افتتاح هذا الخط الجديد يتزامن مع موعد " تاريخي " وهو الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بالمغرب ، والذي، قال إنه " سيمكن المملكة من تعميق الإصلاحات الديموقراطية وتبويئها مكانة طليعية في العالم العربي ".

وقال البرتو نافارو " إن إسبانيا تعد من البلدان الأكثر اهتماما في العالم لرؤية مغرب ديموقراطي ومستقر" ، مؤكدا " أن المغرب بصدد وضع اللبنات الأساسية لكي يكون دولة متقدمة وحديثة ".

5-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

خلصت دراسة أجراها معهد إلكانو، حول الهجرة المؤقتة بين المغرب وإسبانيا، إلى أن عائدات المهاجرين  الذين وجدوا أنفسهم اليوم يعانون البطالة، ستكون أفضل لو أن المعايير الإسبانية والأوروبية كانت أقل صرامة، وتسمح لمن غادر البلاد من المهاجرين بالعودة وليس بالانتظار ثلاث سنوات كما هو عليه الشأن الآن.

واعتبرت الدراسة التي أنجزتها الباحثة في الديموغرافية والسكان والهجرات الدولية بلمعهد إلانو، كارمن غونزاليس إنريكس، أنه كان بإمكان العديد من المهاجرين العاطلين عن العمل، 50% هم مغاربة، حاليا العودة إلى بلدانهم إذا كانت القوانين تسمح لهم بالرجوع إلى إسبانيا مباشرة بعد إيجاد فرص العمل.

وأشارت الدراسة إلى أن برنامج عودة المهاجرين الحالي يرتبط بقانون الأجانب الجديد والذي يفرض على المهاجرين الانتظار ثلاث سنوات على الأقل إذا ما أرادوا العودة إلى إسبانيا، مبرزة في نفس الوقت أن العديد منهم سيختارون العودة إلى ديارهم، حيث الحياة أرخص، لو لم يكن خطر فقدان رخصة إقامتهم في إسبانيا.

من جهة أخرى خلصت كارمن غوزاليس في دراستها إلى أن المستوى التعليمي للمهاجرين المغاربة بإسبانيا، هو الأضعف مقارنة مع المهاجرين المغاربة في باقي الدول الأوربية بما فيها دول حديثة العهد بالهجرة كإيطاليا مثلا، أما المغاربة المتواجدون بإسبانيا فإن غالبيتهم من العمال، بينما يفضل حاملو الشهادات وكذا التقنيين وجهات أخرى للهجرة كفرنسا على سبيل المثال.

وأبرزت الدراسة أنه على إسبانيا في علاقتها مع المغرب أن تتوجه إلى الهجرة الأخرى التي تعتمد على استقطاب طلبة جامعيين وكفاءات مغربية مثل ما تقوم به فرنسا وكندا، وهو ما من شأنه أن يحسن من صورة المغاربة في المجتمع الإسباني.

لتحميل الدراسة باللغة الإسبانية اضغط هنا

المصدر/ مجلس الجالية المغربية بالخارج

مختارات

Google+ Google+