الخميس، 26 دجنبر 2024 14:12

مجلس الجالية المغربية بالخارج ينهي أشغال الندوة حول "الوضع القانوني للإسلام في أوربا"

السبت, 13 يونيو 2009

أنهى مجلس الجالية المغربية بالخارج أشغال ندوته التي دار محورها حول "الوضع القانوني للإسلام في أوربا" يومي 14 و 15 مارس 2009 بفاس. وقد حدد المجلس صورة شاملة عن الوضع القانوني للمسلمين في أوربا، وقدم العديد من الباحثين ورجال القانون والفاعلين السياسيين من أوربا والمغرب نظرة عن معضلة ممارسة الإسلام في البلدان "العلمانية من الناحية الثقافية".

وانكب باحثون كبار أمثال فرانسيس ميسنر، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) وفيليس داسيتو، أستاذ قدير من جامعة لوفان لانوف في بلجيكا، على تحليل التحديات التي تواجهها البلدان المضيفة، نظرا لبروز إرادة سياسية قوية لوضع إطار رسمي ينظم الاعتقاد الإسلامي. ومن الطبيعي أن هذا الواقع يتطلب الاعتراف القانوني وكذا الاجتماعي لحاجات الجالية المغربية من حيث التأطير الديني - إحداث مجالس تآلف من أجل الجالية المسلمة - وكذا فيما يخص ممارسة الاعتقاد الديني - إنشاء مواقع ممارسة الدين ووضع نظام التربية الدينية.

كما نظمت مائدة مستديرة بمناسبة الندوة حول "تدبير الإسلام في المدينة"، والتي شهدت مشاركة عمداء ستراسبورغ وأوفنباخ. ومكنت هذه المائدة المستديرة من عرض تجارب ملموسة لتدبير الاعتقاد الإسلامي وآفاق المستقبل الهادفة إلى قبول مطالب وحقوق الجالية المسلمة في أوربا من الناحية الدينية.

وحرصا منها على تعميق النقاش وإقامة حوار مستديم وبناء، استهلت مجموعة العمل "الاعتقاد والتربية الدينية" التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج مهمتها في الميدان بتنظيم ندوة حول "الوضع القانوني للإسلام في أوربا" التي ضمت أخصائيين رفيعي المستوى في مجال الإسلام والتشريع. وتسعى المرحلة الثانية من هذا البرنامج إلى وضع شراكات مع جامعات ومراكز البحث المختصة في المجال الثقافي في المغرب، مثل جامعة القرويين، وكذا في أوربا مع جامعات ومراكز البحث. وبفضل هذه الشراكات، سيتمكن مجلس الجالية المغربية بالخارج من تعميق محاور البحث في الميدان الثقافي وإغناء النقاش حول تكوين الأطر الدينيين في أوربا.

ولأن مجلس الجالية المغربية بالخارج يولي اهتماما كبيرا بالمواضيع التي تخص حياة مواطنينا في الخارج، ولاسيما موضوع الاعتقاد الديني، فإنه يسعى إلى تشجيع الحوار حول المسألة الدينية في البلدان الأوربية. وستساهم أعمال المجلس لا محالة، والتي تنبني على البحث وتنظيم ندوات التأمل وإقامة شراكات، في الدفع بالنقاش حول واقع الإسلام في أوربا إلى الأمام.



Google+ Google+