الأربعاء، 03 يوليوز 2024 10:16

الألمان منقسمون بشأن مصير مصرفي انتقد المهاجرين المسلمين

الخميس, 02 شتنبر 2010

أشارت نتائج استطلاعين للرأي نشرت يوم الأربعاء إلى أن الألمان منقسمون بشدة بشأن مصير عضو في مجلس إدارة البنك المركزي (البوندسبنك) أثارت تصريحاته عن مهاجرين مسلمين جدلا ساخنا يتعلق بالأجناس والاندماج في المجتمع.

وحفلت عناوين الصحف على مدى الأيام العشرة الماضية بانتقادات تيلو ساراتسن عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني للمسلمين في ألمانيا وتصريحات زعم فيها أن اليهود لهم تكوين جيني مميز.

ووبخت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومجموعة من كبار الساسة ساراتسن البالغ من العمر 65 عاما الذي قال ان المهاجرين ذوي الاصول التركية والعربية يرفضون الاندماج ويستنزفون الدولة ويخفضون معدل الذكاء في البلد.

وحث المجلس المركزي لليهود في ألمانيا البنك المركزي على إقالة ساراتسن لكن البنك قال يوم الأربعاء انه أجل اتخاذ قرار بخصوص مصيره الى يوم الخميس على الأقل.

وكانت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة انميد لحساب قناة ان.24 التلفزيونية قد أشارت الى أن 51 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع لا يرون حاجة لاقالة ساراتسن بينما عبر 32 في المئة عن رأي مضاد.

لكن استطلاعا اخر أجرته مؤسسة يوجوف لحساب صحيفة بيلد أظهر ان 42 بالمئة يعتبرون انه لم يعد مقبولا ان يبقى ساراتسن في وظيفته بينما قال 34 بالمئة انهم يرون انه ما زال مقبولا ولم يحدد 25 في المئة موقفهم. وشمل كل من الاستطلاعين نحو 1000 ألماني.

وزاد وزير المالية الالماني فولفجانج شيوبله الضغط على البنك المركزي قائلا ان ساراتسن قصر في القيام بواجباته.

وقال شيوبله "واضح تماما أنه أخفق في الوفاء بالتزاماته.. ضبط النفس. هذا النوع من كسر المحرمات لا يحقق تقدما لبلدنا بل لا يحقق الا عكس ذلك."

وأشار استطلاع انميد أن عدد من يختلفون مع المصرفي في الرأي أكبر من عدد من يتفقون معه. وضمن ساراتسن تأملاته عن المهاجرين في كتاب جديد بعنوان "ألمانيا تمحو نفسها".

وقال نحو 35 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع انهم "يرفضون" نظرياته التي رحبت بها أحزاب تنتمي الى أقصى اليمين في ألمانيا وخارجها بينما لم يتفق معه في الرأي سوى 30 بالمئة.

لكن 56 بالمئة ممن استطلعت اراؤهم قالوا ان المهاجرين هم المسؤولون عن المشاكل التي يواجهونها في الاندماج بينما يرى 11 بالمئة أن الالمان هم المسؤولون عن الصعوبات.

ويقول ساراتسن في كتابه "لا أريد لاحفادي وأبناء أحفادي أن يعيشوا في بلد معظم سكانه مسلمون ويشيع فيه الحديث بالتركية والعربية على نطاق واسع وترتدي فيه النساء الحجاب وتحدد فيه دعوة المؤذن الي الصلاة ايقاع اليوم."

واضطر ساراتسن يوم الثلاثاء لالغاء القراءة الاولى للكتاب الذي يتوقع أن يكون من بين الكتب الاكثر مبيعا وذلك لدواع أمنية بعد أن ذكرت جماعات مناهضة للفاشية انها تعتزم تنظيم احتجاج.

ويرفض ساراتسن اتهامات باثارة انقسامات في ألمانيا التي يعيش فيها ما لا يقل عن اربعة ملايين مسلم معظمهم من أصول تركية ويقدر عدد ذوي الاصول العربية فيها بحوالي 280 ألفا.

المصدر: وكالة رويترز

مختارات

Google+ Google+