عقد نحو 20 شخصا يمثلون مختلف أطياف الجالية المسلمة في سويسرا اجتماعا في برن نهاية الأسبوع الماضي لرص صفوفهم وتوحيد صوتهم عبر تأسيس منظمة تتمتع بصفة تمثيلية شاملة في بلد صوت سكانه في 2009 لصالح حظر بناء المآذن.
وقالت مديرة المفوضية الفدرالية لمكافحة العنصرية دوريس انغست، وهي واحدة ممن يقفون خلف فكرة هذا المشروع إن "الاجتماع كان الاول من نوعه".
وبحسب السلطات فانه من اصل عدد سكان سويسرا البالغ 7,6 ملايين هناك نحو 400 الف مسلم بينهم 50 الفا يواظبون على ممارسة شعائرهم الدينية. وغالبية مسلمي سويسرا يتحدرون من دول البلقان وتركيا وافريقيا والشرق الاوسط.
ولفتت انغست الى التنوع "الاتني" الكبير للجالية المسلمة في سويسرا، مشيرة الى "وجود بعض التنافس بين عدد من الجمعيات" التي تمثل المسلمين في الاتحاد الكونفدرالي.
من جهته قال فرهد افشر المسؤول في تنسيقية المنظمات الاسلامية في سويسرا ان "المسلمين يشعرون بانهم غير مقبولين كجالية دينية".
وتعزز هذا الشعور لدى المسلمين بعد اقرار حظر بناء مآذن المساجد بموجب استفتاء عام.
واثر هذا الاستفتاء قررت المفوضية الفدرالية لمكافحة العنصرية ومكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الانسان التابع لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، درس سبل توفير "منبر" للجالية الاسلامية يتقرر من خلاله الشكل القانوني لمنظمة تمثل المسلمين على المستوى الوطني والمهمات التي ستوكل اليها.
وقالت المنظمات المجتمعة في بيان ان "هذه المنظمة (...) ستسهل الحوار بين الجاليات المسلمة والسلطات السياسية، مع السماح في الوقت نفسه للمسلمين وللمسلمين المقيمين في سويسرا بان يشاركوا بسهولة اكبر في النقاشات العامة، وهو موضوع مهم بالنسبة الى اي اقلية".
واضافت انه "في الوقت نفسه، ان مؤسسة من هذا النوع ستلبي حاجة السلطات الى ان يكون امامها محاورون يتمتعون بصفة تمثيلية ديموقراطية".
وشارك في مؤتمر برن ممثلون عن منظمات اسلامية في بريطانيا وبلجيكا والمانيا، وذلك بهدف افادة المؤتمرين من تجاربهم.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية