أثّرت هجمات 9/11 على معظم العرب والمسلمين في أميركا. وقصة محمد المغربي الذي طُلب منه التخلّي عن اسمه واحدة من أخرى عديدة. فبعدما أمرته إدارة الفندق، حيث يعمل، بالتخلي عن اسمه الإسلامي بحجّة إنه يخيف الزبائن، تقدّم هذا الأميركي - المغربي بدعوى قضائية ضد الفندق.
واجهة فندق وولدورف - استوريا
شكا أميركي - مغربي، يدعى محمد قطبي، يعمل نادلاً في فندق وولدورف - استوريا الفخم في نيويورك، شكا من أن إدارة الفندق أجبرته على ارتداء بطاقة تحمل الاسم الغربي «إدغار»، لأن اسم «محمد» سيخيف الزبائن.
وقد رفع محمد دعوى قضائية على إدارة الفندق، قائلاً إنها أجبرته مرارًا وتكرارًا على ارتداء بطاقات تحمل أسماء غربية. وقال إن هذا الأمر بدأ بعيد هجمات11 سبتمبر / ايلول 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك، عندما قدّموا له بطاقة تحمل الاسم «جون».
ونقلت «نيويورك بوست» عن محمد قوله: «أصابني القرار بالصدمة. لكنني كنت مجبرًا على العمل، ولم يكن لديّ خيار». وقال الأميركي - المغربي، الذي ظل يعمل للفندق 27 سنة منذ العام 1984، إنه اشتكى لدى الإدارة، فقيل له: «لا نريد إخافة الزبائن والضيوف».
وقد رفع الأمر الى «لجنة المساواة في التوظيف» على أساس التمييز العنصري والديني مرتين، الأولى في 2005 والثانية في 2009. وبناء على أوامر اللجنة، اضطرت الإدارة لإعطائه بطاقة باسمه الحقيقي. لكنها تراجعت مجددًا عن هذا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعطته بطاقة تحمل اسم «إدغار». ولمّا سأل عن السبب، قيل له: «الأفضل أن يكون المرء إدغار بدلاً من محمد في هذه الأيام».
وتنقل الصحيفة عن وثائق قضائية أن محمد، الذي يقيم دعواه الأخيرة أيضًا على أساس التمييز العنصري والديني، يتهم إدارة الفندق بأنها «أقامت جواً من الترهيب حوله، وامتنعت عن حمايته من المضايقات الصادرة من العاملين معه».
يأتي في هذه الوثائق قوله إن زملاءه كثيرًا ما نادوه بـ«الإرهابي» و«صبيّ القاعدة». ويقول: «يفعلون هذا، وكأنني المذنب.. كأنني من قام شخصيًا باعتداءات 9/11». ويأتي في الوثائق أيضًا قول محاميه، جوناثان بيل، إنه «مسؤول عن إعالة أسرته الكبيرة، ولا يستطيع التخلي عن عمله بسهولة، لأن البديل شبه منعدم».
وقالت الصحيفة إنها طلبت التعليق من إدارة الفندق الراقي، المؤلف من 47 طبقة، ويضم أكثر من 1500 غرفة وجناح في مانهاتن، فامتنعت عن ذلك.
3-05-2011
المصدر/ إيلاف