قرر العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في مدينة لوركا الإسبانية، السفر إلى المغرب، بعد أن باتوا يعيشون في خيم، إثر انهيار منازلهم في زلزال، ضرب منطقة مورسيا (جنوب شرق إسبانيا)، الأسبوع الماضي، وخلف العديد من الضحايا والأضرار المادية.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن بعض المغاربة المتضررين من زلزال مدينة لوركا فضلوا العودة، بصفة نهائية، إلى المغرب، بعد أن فقدوا وثائقهم، ومنازلهم في الزلزال.
ونقلت وكالة "إيفي" عن مصطفى، وهو مغربي مقيم في مدينة لوركا، حصل على تذكرة سفر من قبل المصالح القنصلية المغربية بالمنطقة، قوله "لم أعد أملك شيئا هنا، سأعيش أحسن في المغرب، لأن لدي هناك منزلا وعائلة".
وقالت إن المصالح القنصلية المغربية في منطقة مورسيا، فتحت نقطا في مدينة لوركا، تعمل على إمداد الجالية المغربية بجميع المعلومات الضرورية حول إمكانية الحصول على الوثائق، بعد أن فقدوها إثر الزلزال، كما تساعد الراغبين في العودة، رفقة أسرهم، إلى الوطن.
ووضعت المصالح القنصلية المغربية حافلة لنقل المغاربة، الذين يودون السفر إلى المغرب لقضاء مدة محددة للتخفيف من آثار ما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية. من بين هؤلاء المغاربة، يوجد حسن ابراهيم (45 سنة)، الذي يعمل في الفلاحة، وقرر السفر إلى المغرب، رفقة عائلته، لقضاء أسبوع من الراحة.
وفي تصريحات ليومية "لا أوبينوين دي مورسيا"، قال مصطفى "إننا في حاجة إلى الراحة، خاصة الأطفال"، موضحا أنه اتخذ قرار السفر إلى المغرب بعد أن طمأنه مدير المؤسسة التعليمية، حيث يتابع أبناؤه الدراسة، أنهم لن يفقدوا أمكنتهم في المدرسة.
وكان زلزال بقوة 5 درجات على سلم ريشتير ضرب مدينة لوركا، مساء الأربعاء الماضي، ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا، بالإضافة إلى التسبب في الكثير من الأضرار المادية.
وكان وفد رسمي مغربي أنجز، السبت الماضي، زيارة تفقدية لمدينة لوركا، من أجل تفقد أفراد الجالية المغربية المتضررين من الزلزال.
18-05-2011
المصدر/ جريدة الصحراء المغربية